" سوف أقوم بترتيبات الزفاف لابنتي و لسموك، هذا ضمان كافٍ للحد من أفعالي في الأعمال التي سنديرها مع سموك "
" حسنًا، استمر "
كان زواجًا بالاسم فقط، لأنه كان مجرد إمتداد للعمل تحت مسمى الزواج .
لم يكن لدى كايوين أي توقعات أو اهتمام تجاه الشخص الذي كان من المقرر أن تكون زوجته و ضمانه التجاري، لذلك عندما كان هناك طلب مفاجئ لتبديل العروس قبل أيام قليلة من موعد الزفاف المحدد، وافق بسهولة .
نظرًا لأن العروس كانت لها قيمة فقط كضمان تجاري، لم يكن الأمر مهمًا بشكل خاص .
استوفت العروس الجديدة شروط الضمان .
ثم جاء يوم الزفاف .
ذهب كايوين إلى العاصمة و عندما رأى المرأة التي ستصبح زوجته لأول مرة في قاعة الزفاف، فكر كايوين في حيوان معين دون أن يدرك ذلك .
' أرنب '
كانت جميلة بشعر فضي و عيون وردية .
مقارنة بكايوين كانت أصغر منه بكثير، جسدها الصغير جعله يشبهها بالأرنب .
كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها إلى شخص ما و يذكره بحيوان، ربما لهذا السبب أستمر في النظر إليها لكن ذلك كان لفترة وجيزة فقط .
أثناء ركوب عربتهم للعودة إلى الإقطاعية بعد الحفل، لم يعد لدى كايوين أي أفكار شخصية حول زوجته .
كان كايوين يراعي زوجته كزوج و قدم لها ترحيبًا يليق بسيدة القلعة .
لكن هذا كان كل شيء .
كان لديه أعماله التجارية الخاصة به ولم يعر أي إهتمام زائد لزوجته التي كانت زوجته فقط كإجراء شكلي .
كان يعتقد أن هذا ما تريده أيضًا .
ثم في يوم من الأيام .
" دوق، سيدتي …. "
تلقى أنباء أن زوجته عاقبت خادمتين من خادمات القلعة، و بعد فترة وجيزة أقتحمت مكتبه .
في تلك اللحظة، كان كايوين مذهولاً بعض الشيء لكنه لم يكن مرتبكًا .
كان يعتقد ببساطة أن زوجته كانت متقلبة المزاج .
لكنها بعد ذلك أغلقت المسافة بينهما دون تردد و لمست يده و بعد ذلك بقليل لمست وجهه .
" آه، أنا آسفة للمسك فجأة "
لأول مرة منذ فترة طويلة، أصبح كايوين مرتبكًا لدرجة أن جسده جفل .
" هل يمكنني لمسك ؟ " طلبت زوجته الإذن متأخرًا بعد أن لمسته بالفعل ثم لمست بحذر البقع التي على وجهه .
حدق كايوين في زوجته التي كانت أفعالها غريبة، بعيون مرتبكة .
كانت أفعالها متطرفة للغاية بحيث لا يمكن إعتبارها متقلبة .
طوال حياته لم يلتقي قط بأي شخص يستطيع لمس البقع على وجهه بهذه السهولة .
" أنا لا أمتلك هواية النوم وحدي، إذا فهمت فسأنتظر اليوم "
غادرت زوجته بعد أن أمرته بالذهاب إلى غرفة نومها ليلاً كزوجها .
بعد مغادرتها، أخذ كايوين بعض الوقت حتى عاد إلى عمله .
أستمرت اللمسة الدافئة و الناعمة ليدها على وجهه لفترة طويلة .
* * * * * * * * * * * * * * *
كلما تعرف على زوجته كلما أصبح من الصعب فهمها .
لم تكن تتظاهر، إنها حقًا لا تمانع البقع التي على وجهه أو الشائعات التي أحاطت به .
وقد أرادت حقًا وريثًا .
كان هذا هو الجزء الذي واجه كايوين صعوبة في فهمه .
' لماذا ؟ '
كان من السهل معرفة هدفها من الإقتراب منه انه كان من أجل طفل لم يكن من الصعب معرفة ذلك .
ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي حاول فيها التفكير في سبب ما لم يستطع معرفة سبب رغبتها في إنجاب طفل .
هل أرادت أن تنجب الدوق التالي ؟
على الرغم من أنه راقبها لفترة قصيرة إلا أن زوجته لم تكن جشعة جدًا .
كان هذا مثل اللغز .
ترك كايوين التفكير في اللغز الغير قابل للحل لبعض الوقت .
ثم في يوم من الأيام .
" يلينا، معصمك "
" …… "
" من فضلك "
كان منزعجًا من الكدمة التي تشكلت على معصمها .
" …. لقد كنت أستمع إليك منذ البداية، هل تعرف من هو الوحش ؟ أنت الوحش ! "
" زوجتي … الآن … "
" لا تناديني زوجتي أيها الحثالة، زوجي هو الوحيد الذي يمكنه مناداتي بذلك "
في تلك الليلة، سمع كايوين الصدق في صوت زوجته في كرة الفيديو .
" إنه ليس وحشًا إنه زوجي، هل تفهم ؟ "
بغض النظر عن سبب رغبتها في إنجاب طفل منه، كان الغضب في صوتها حقيقيًا .
تأكد كايوين أولاً من جعل إنكان يدفع الثمن لإصابة معصم زوجته و تسببه بكدمة ثم فكر طويلاً و بشكل جدي لعدة أيام .
و أتضحت الإجابة على سؤاله .
" من بين جميع حدائق القلعة، أحب الحديقة الشرقية أكثر من غيرها "
لقد رأى زوجته تتحدث عن مشاعرها الحقيقية .
و هكذا، قرر أنه سينقل مشاعره الحقيقية .
*********************
الفصل : ١٢٠
" ليس لدي أي نية في أن يكون لدي وريث "
لم يخطط كايوين لإنجاب أي أطفال، بتعبير أدق لم يكن يريد طفلاً يشبهه أن يواجه العالم .
لقد قرر ذلك في وقت مبكر جدًا ولم يتغير قراره منذ ذلك الحين .
" إذا أردتي أن تصبحي زوجتي لهذا السبب … فأنا آسف حقًا لذلك "
كان يعتقد أن هذا سينهي كل شيء .
لكن زوجته فاجأته .
كان يعتقد أنه منذ أن فشلت خطتها، فإنها بالطبع ستريد إنهاء زواجهما لكنها ذهبت إلى كايوين الذي حاول إلغاء الزواج وهي مشتعلة بغضب .
" لن أنفصل عنك لا أريد، الشيء نفسه ينطبق على الفسخ "
وهكذا، أستمر الزواج الذي أعتقد كايوين أنه سينتهي .
بعد ذلك، مر وقت أربكته فيه زوجته بشدة .
أصيب كايوين بحمى مفاجئة و منع الجميع بإستثناء بن من دخول غرفة نومه إلى أن تنخفض حمته .
" …. يلينا ! "
أحس بوجود شخص ما في الخارج و أشتبه بوجود متسلل و عند ذهابه إلى الشرفة، كان بالكاد قادرًا على الإمساك بزوجته التي كانت على وشك السقوط من على الدرابزين .
لقد تصرف قبل أن يفكر .
بعد أن أخذ زوجته و أدخلها إلى غرفته، أدرك الموقف بشكل متأخر لقد كان مصدومًا حقًا .
في ذلك اليوم، تعلم كايوين ما يعني أن يصبح عاجزًا عن الحديث و …. كان غاضبًا أيضًا .
" هل لا بأس إذا كسرتي ذراعك أو ساقك مادمتي ستتعافين ؟ لا تكوني سخيفة "
صدقًا، هو نفسه لم يعرف حتى سبب غضبه لكنه كان كذلك .
" هل أنت غاضب ؟ "
" ……. "
" … أنا آسفة، لقد فعلت شيئًا خاطئًا لذلك لا تغضب "
لم يكن يعرف ماذا يفعل أمام زوجته المتجهمة، كانت عواطفه في حالة فوضى .
في النهاية، أصبحت زوجته التي كانت جهودها لدخول غرفته لا تصدق، تعتني به بدلاً من بن .
من أجل خفض الحمى كان عليه أن يُظهر ظهره لزوجته حتى تتمكن من مسح جسده بمنشفة مبللة .
ثم شرح لها كيف حصل على الندوب التي على ظهره دون أن يفكر بذلك كثيرًا .
أثارت رؤية دموعها إرتباكًا شديدًا فيه للمرة الثانية .
لقد كان نصف واعي بسبب الحمى لكن الدموع التي ذرفتها زوجته طُبعت في ذهنه .
حاول النهوض لأنه كان مرتبكًا و مذهولاً للغاية لكنها منعته ثم عادت إلى الإعتناء بجسده بعناية فائقة .
" لابد أنه كان يؤلم كثيرًا "
" كل شيء على مايرام الآن "
" لم يكن الأمر على مايرام في ذلك الوقت "
كان هذا غريبًا جدًا، كل ما كانت تفعله هو مسح عرقه لم تكن تمسح ندوبه .
لكن بالنسبة لكايوين بدا الأمر كما لو أن الندوب القديمة قد تلاشت عندما قامت زوجته بمسحها بالمنشفة .
* * * * * * * * * * * * * * *
أعتاد كايوين تدريجيًا على حقيقة أن زوجته كانت ' زوجته '
كانت زوجته شخصًا ثابتًا بشكل مدهش .
الجزء الذي كان ثابتًا عنها هو أنها وجدت دائمًا طريقة لمفاجأته عندما لم يكن يتوقع ذلك .
" كما تعلم، على حد علمي هناك الكثير من الفرسان في الدوقية فهل سيكون من المقبول طرد شخص واحد فقط ؟ "
يبدو أنها لم تكن راضية فقط بدهس قدم الفارس، أرادت أن تخرجه من القلعة تمامًا .
كان كايوين منبهرًا قليلاً بذلك .
كان خطأ الفارس بسيطًا، لقد تحدث بتهور عنه .
لكن كايوين لم ينزعج حتى عندما سمع الناس يتهامسون حول البقع و الشائعات عنه .
السبب الوحيد الذي جعله يرتدي قناعًا عندما يخرج هو لتجنب المواقف المزعجة، لم يكن هناك سبب آخر .
فأندهش و أنبهر من غضب زوجته من الموقف و كأنها هي التي تعرضت للإهانة من الفارس الذي ذكره بن .
لكن بن كان معه لأكثر من ٢٠ عامًا بينما كانت زوجته متزوجة منه منذ شهرين فقط .
" ……. "
سارت زوجته بخفة أمامه كما لو كانت تحاول قمع خيبة أملها لفشلها في طرد الفارس، حدق كايوين فيها لفترة وجيزة وهي تفعل ذلك .
ربما كان يتخيل ذلك … لكنه شعر بجزء من قلبه ينبض قليلاً .
* * * * * * * * * * * * * * *
إذا سأل أحدهم كايوين عن أي نوع من الأشخاص هي زوجته، سيكون هناك الكثير من الإجابات التي يمكنه تقديمها .
زوجته شخص طيب .
هو ممتنًا لها و كان ينبهر بها أحيانًا .
و نعم، كانت جميلة أيضًا .
لم يكن معايير الجمال بالنسبة لكايوين مختلف كثيرًا عن معايير الشخص العادي لكنه لم يكن مهتمًا أبدًا بأي شخص يمتلك معايير الجمال هذه .
المرة الأولى التي أعتقد فيها أن شخصًا ما يبدو جميلاً و رائعًا كانت عندما رأى زوجته .
من نواحٍ عديدة، كانت زوجته أكثر مما يستحق، لكن ….
*********************