الفصل 119 و 120 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" سوف أقوم بترتيبات الزفاف لابنتي و لسموك، هذا ضمان كافٍ للحد من أفعالي في الأعمال التي سنديرها مع سموك "

" حسنًا، استمر "

كان زواجًا بالاسم فقط، لأنه كان مجرد إمتداد للعمل تحت مسمى الزواج .

لم يكن لدى كايوين أي توقعات أو اهتمام تجاه الشخص الذي كان من المقرر أن تكون زوجته و ضمانه التجاري، لذلك عندما كان هناك طلب مفاجئ لتبديل العروس قبل أيام قليلة من موعد الزفاف المحدد، وافق بسهولة .

نظرًا لأن العروس كانت لها قيمة فقط كضمان تجاري، لم يكن الأمر مهمًا بشكل خاص .

استوفت العروس الجديدة شروط الضمان .

ثم جاء يوم الزفاف .

ذهب كايوين إلى العاصمة و عندما رأى المرأة التي ستصبح زوجته لأول مرة في قاعة الزفاف، فكر كايوين في حيوان معين دون أن يدرك ذلك .

' أرنب '

كانت جميلة بشعر فضي و عيون وردية .

مقارنة بكايوين كانت أصغر منه بكثير، جسدها الصغير جعله يشبهها بالأرنب .

كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها إلى شخص ما و يذكره بحيوان، ربما لهذا السبب أستمر في النظر إليها لكن ذلك كان لفترة وجيزة فقط .

أثناء ركوب عربتهم للعودة إلى الإقطاعية بعد الحفل، لم يعد لدى كايوين أي أفكار شخصية حول زوجته .

كان كايوين يراعي زوجته كزوج و قدم لها ترحيبًا يليق بسيدة القلعة .

لكن هذا كان كل شيء .

كان لديه أعماله التجارية الخاصة به ولم يعر أي إهتمام زائد لزوجته التي كانت زوجته فقط كإجراء شكلي .

كان يعتقد أن هذا ما تريده أيضًا .

ثم في يوم من الأيام .

" دوق، سيدتي …. "

تلقى أنباء أن زوجته عاقبت خادمتين من خادمات القلعة، و بعد فترة وجيزة أقتحمت مكتبه .

في تلك اللحظة، كان كايوين مذهولاً بعض الشيء لكنه لم يكن مرتبكًا .

كان يعتقد ببساطة أن زوجته كانت متقلبة المزاج .

لكنها بعد ذلك أغلقت المسافة بينهما دون تردد و لمست يده و بعد ذلك بقليل لمست وجهه .

" آه، أنا آسفة للمسك فجأة "

لأول مرة منذ فترة طويلة، أصبح كايوين مرتبكًا لدرجة أن جسده جفل .

" هل يمكنني لمسك ؟ " طلبت زوجته الإذن متأخرًا بعد أن لمسته بالفعل ثم لمست بحذر البقع التي على وجهه .

حدق كايوين في زوجته التي كانت أفعالها غريبة، بعيون مرتبكة .

كانت أفعالها متطرفة للغاية بحيث لا يمكن إعتبارها متقلبة .

طوال حياته لم يلتقي قط بأي شخص يستطيع لمس البقع على وجهه بهذه السهولة .

" أنا لا أمتلك هواية النوم وحدي، إذا فهمت فسأنتظر اليوم "

غادرت زوجته بعد أن أمرته بالذهاب إلى غرفة نومها ليلاً كزوجها .

بعد مغادرتها، أخذ كايوين بعض الوقت حتى عاد إلى عمله .

أستمرت اللمسة الدافئة و الناعمة ليدها على وجهه لفترة طويلة .

* * * * * * * * * * * * * * *

كلما تعرف على زوجته كلما أصبح من الصعب فهمها .

لم تكن تتظاهر، إنها حقًا لا تمانع البقع التي على وجهه أو الشائعات التي أحاطت به .

وقد أرادت حقًا وريثًا .

كان هذا هو الجزء الذي واجه كايوين صعوبة في فهمه .

' لماذا ؟ '

كان من السهل معرفة هدفها من الإقتراب منه انه كان من أجل طفل لم يكن من الصعب معرفة ذلك .

ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي حاول فيها التفكير في سبب ما لم يستطع معرفة سبب رغبتها في إنجاب طفل .

هل أرادت أن تنجب الدوق التالي ؟

على الرغم من أنه راقبها لفترة قصيرة إلا أن زوجته لم تكن جشعة جدًا .

كان هذا مثل اللغز .

ترك كايوين التفكير في اللغز الغير قابل للحل لبعض الوقت .

ثم في يوم من الأيام .

" يلينا، معصمك "

" …… "

" من فضلك "

كان منزعجًا من الكدمة التي تشكلت على معصمها .

" …. لقد كنت أستمع إليك منذ البداية، هل تعرف من هو الوحش ؟ أنت الوحش ! "

" زوجتي … الآن … "

" لا تناديني زوجتي أيها الحثالة، زوجي هو الوحيد الذي يمكنه مناداتي بذلك "

في تلك الليلة، سمع كايوين الصدق في صوت زوجته في كرة الفيديو .

" إنه ليس وحشًا إنه زوجي، هل تفهم ؟ "

بغض النظر عن سبب رغبتها في إنجاب طفل منه، كان الغضب في صوتها حقيقيًا .

تأكد كايوين أولاً من جعل إنكان يدفع الثمن لإصابة معصم زوجته و تسببه بكدمة ثم فكر طويلاً و بشكل جدي لعدة أيام .

و أتضحت الإجابة على سؤاله .

" من بين جميع حدائق القلعة، أحب الحديقة الشرقية أكثر من غيرها "

لقد رأى زوجته تتحدث عن مشاعرها الحقيقية .

و هكذا، قرر أنه سينقل مشاعره الحقيقية .

*********************

الفصل : ١٢٠

" ليس لدي أي نية في أن يكون لدي وريث "

لم يخطط كايوين لإنجاب أي أطفال، بتعبير أدق لم يكن يريد طفلاً يشبهه أن يواجه العالم .

لقد قرر ذلك في وقت مبكر جدًا ولم يتغير قراره منذ ذلك الحين .

" إذا أردتي أن تصبحي زوجتي لهذا السبب … فأنا آسف حقًا لذلك "

كان يعتقد أن هذا سينهي كل شيء .

لكن زوجته فاجأته .

كان يعتقد أنه منذ أن فشلت خطتها، فإنها بالطبع ستريد إنهاء زواجهما لكنها ذهبت إلى كايوين الذي حاول إلغاء الزواج وهي مشتعلة بغضب .

" لن أنفصل عنك لا أريد، الشيء نفسه ينطبق على الفسخ "

وهكذا، أستمر الزواج الذي أعتقد كايوين أنه سينتهي .

بعد ذلك، مر وقت أربكته فيه زوجته بشدة .

أصيب كايوين بحمى مفاجئة و منع الجميع بإستثناء بن من دخول غرفة نومه إلى أن تنخفض حمته .

" …. يلينا ! "

أحس بوجود شخص ما في الخارج و أشتبه بوجود متسلل و عند ذهابه إلى الشرفة، كان بالكاد قادرًا على الإمساك بزوجته التي كانت على وشك السقوط من على الدرابزين .

لقد تصرف قبل أن يفكر .

بعد أن أخذ زوجته و أدخلها إلى غرفته، أدرك الموقف بشكل متأخر لقد كان مصدومًا حقًا .

في ذلك اليوم، تعلم كايوين ما يعني أن يصبح عاجزًا عن الحديث و …. كان غاضبًا أيضًا .

" هل لا بأس إذا كسرتي ذراعك أو ساقك مادمتي ستتعافين ؟ لا تكوني سخيفة "

صدقًا، هو نفسه لم يعرف حتى سبب غضبه لكنه كان كذلك .

" هل أنت غاضب ؟ "

" ……. "

" … أنا آسفة، لقد فعلت شيئًا خاطئًا لذلك لا تغضب "

لم يكن يعرف ماذا يفعل أمام زوجته المتجهمة، كانت عواطفه في حالة فوضى .

في النهاية، أصبحت زوجته التي كانت جهودها لدخول غرفته لا تصدق، تعتني به بدلاً من بن .

من أجل خفض الحمى كان عليه أن يُظهر ظهره لزوجته حتى تتمكن من مسح جسده بمنشفة مبللة .

ثم شرح لها كيف حصل على الندوب التي على ظهره دون أن يفكر بذلك كثيرًا .

أثارت رؤية دموعها إرتباكًا شديدًا فيه للمرة الثانية .

لقد كان نصف واعي بسبب الحمى لكن الدموع التي ذرفتها زوجته طُبعت في ذهنه .

حاول النهوض لأنه كان مرتبكًا و مذهولاً للغاية لكنها منعته ثم عادت إلى الإعتناء بجسده بعناية فائقة .

" لابد أنه كان يؤلم كثيرًا "

" كل شيء على مايرام الآن "

" لم يكن الأمر على مايرام في ذلك الوقت "

كان هذا غريبًا جدًا، كل ما كانت تفعله هو مسح عرقه لم تكن تمسح ندوبه .

لكن بالنسبة لكايوين بدا الأمر كما لو أن الندوب القديمة قد تلاشت عندما قامت زوجته بمسحها بالمنشفة .

* * * * * * * * * * * * * * *

أعتاد كايوين تدريجيًا على حقيقة أن زوجته كانت ' زوجته '

كانت زوجته شخصًا ثابتًا بشكل مدهش .

الجزء الذي كان ثابتًا عنها هو أنها وجدت دائمًا طريقة لمفاجأته عندما لم يكن يتوقع ذلك .

" كما تعلم، على حد علمي هناك الكثير من الفرسان في الدوقية فهل سيكون من المقبول طرد شخص واحد فقط ؟ "

يبدو أنها لم تكن راضية فقط بدهس قدم الفارس، أرادت أن تخرجه من القلعة تمامًا .

كان كايوين منبهرًا قليلاً بذلك .

كان خطأ الفارس بسيطًا، لقد تحدث بتهور عنه .

لكن كايوين لم ينزعج حتى عندما سمع الناس يتهامسون حول البقع و الشائعات عنه .

السبب الوحيد الذي جعله يرتدي قناعًا عندما يخرج هو لتجنب المواقف المزعجة، لم يكن هناك سبب آخر .

فأندهش و أنبهر من غضب زوجته من الموقف و كأنها هي التي تعرضت للإهانة من الفارس الذي ذكره بن .

لكن بن كان معه لأكثر من ٢٠ عامًا بينما كانت زوجته متزوجة منه منذ شهرين فقط .

" ……. "

سارت زوجته بخفة أمامه كما لو كانت تحاول قمع خيبة أملها لفشلها في طرد الفارس، حدق كايوين فيها لفترة وجيزة وهي تفعل ذلك .

ربما كان يتخيل ذلك … لكنه شعر بجزء من قلبه ينبض قليلاً .

* * * * * * * * * * * * * * *

إذا سأل أحدهم كايوين عن أي نوع من الأشخاص هي زوجته، سيكون هناك الكثير من الإجابات التي يمكنه تقديمها .

زوجته شخص طيب .

هو ممتنًا لها و كان ينبهر بها أحيانًا .

و نعم، كانت جميلة أيضًا .

لم يكن معايير الجمال بالنسبة لكايوين مختلف كثيرًا عن معايير الشخص العادي لكنه لم يكن مهتمًا أبدًا بأي شخص يمتلك معايير الجمال هذه .

المرة الأولى التي أعتقد فيها أن شخصًا ما يبدو جميلاً و رائعًا كانت عندما رأى زوجته .

من نواحٍ عديدة، كانت زوجته أكثر مما يستحق، لكن ….

*********************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان