الفصل 103 و 104 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


' إذا كان هذا الوقت من العام فإن الدراق سيكون لذيذًا '

في هذا الوقت ينضج الدراق الأحمر الصغير تمامًا .

عندما أقتربوا من متجر الكعك اقتربت يلينا من الباب بخطوات خفيفة .

في تلك اللحظة .

" ……. ! "

عندما فتح توماس الباب تمامًا ركضت طفلة صغيرة لم تكن تنظر أمامها جيدًا و أصطدم وجهها بفستان يلينا .

— إرتطام .

إذا كان وجه الطفلة فقط سيكون هذا سهلاً لكن الكيكة التي كانت في يد الطفلة لطخت فستان يلينا تمامًا .

" يا إلهي، آنا ! "

صرخت امرأة شابة كانت تتبع الطفلة .

في اللحظة التي دخل فيها هذا الأسم إلى أذنيها نظرت يلينا بشكل لا إرادي إلى المرأة ثم تجمدت .

' آنا ؟ '

كانت يلينا تحدق في المرأة الشابة بعيون واسعة بدون أن ترمش .

كانت آنا هي المرأة التي ألتقت بها في المستقبل و كانت تدير حانة تسمى < غابة شروق الشمس > مع زوجها الذي قدم المساعدة ليلينا وقد أدى ذلك إلى وفاة آنا في نهاية المطاف على يد شيطان، لكنها ظهرت الآن أمام عيون يلينا مباشرة .

" آنا، لماذا أنت هنا بحق …… "

لأن المرأة الشابة كانت قريبة بما يكفي لتسمع يلينا وهي تتمتم بهذه الكلمات لنفسها قامت بسؤالها على الفور " …. هل تعرفين طفلتي ؟ "

' طفلة ؟ '

أدركت يلينا فجأة بعد أن سمعت كلماتها .

آه، صحيح .

كان الوقت الحالي قبل ٢٠ عامًا من المستقبل الذي رأته، لذلك بالطبع يجب أن يكون عمر آنا أصغر بنفس المدة الزمنية .

' هذا يعني …. '

اخفضت يلينا نظراتها و نظرت إلى الفتاة الصغيرة التي كان يبدو عليها القلق بعد أن دمرت فستان يلينا .

' هذه الطفلة هي …… '

لا، لم تكن متأكدة من ذلك بعد .

إذا فكرت في الأمر حقًا، فإن أسم آنا كان شائعًا للغاية و هذا يعني أنه من الممكن تمامًا أن تلتقي يلينا بعدد كبير من الأشخاص بنفس الأسم .

ومع ذلك، حتى عندما كان لديها هذا التفكير، ثنت يلينا ركبتيها و أنزلت نفسها إلى مستوى نظرات الطفلة .

" إذن اسمك …. آنا ؟ "

" نعم "

" كم عمرك ؟ "

" لقد بلغت السابعة من عمري مؤخرًا "

' كم هي صغيرة ' فكرت يلينا بذلك بشكل لا شعوري .

كانت الفتاة قصيرة و نحيفة جدًا، لم تكن تبدو و كأنها في السابعة على الإطلاق .

' بدلاً من ذلك، تبدو و كأنها تبلغ من العمر خمس سنوات تقريبًا '

لقد فكرت الآن في الأمر، كانت الطفلة قادرة على التحدث بشكل أوضح بكثير مما كانت تتوقعه، كان هذا هو المؤشر الوحيد الذي جعلها تبدو و كأنها بالفعل في السابعة من عمرها .

" أممم …. "

نظرت المرأة الشابة التي قد تكون والدة الفتاة أو أحد أفراد أسرتها، بتوتر إلى يلينا .

ثم نهضت يلينا على الفور .

" طفلتك جميلة جدًا و أعتقد أنها ستصبح أكثر جمالاً عندما تكبر "

" آآه …. شكـ شكرًا لك، أممم حول تكلفة هذا الفستان …. "

قالت يلينا بنبرة ناعمة وهي تلوح بيدها بخفة " لا بأس "

" ليلي "

كان هذا أسم الخادمة التي كانت ترافق يلينا .

تقدمت الخادمة إلى الأمام و أجابت .

" نعم سيدتي "

" اذهبي و اشتري نفس نوع الكيكة التي كانت بيد الطفلة و اعطها لها "

" حسنًا "

تحركت الخادمة بسرعة و بعد لحظات قليلة فقط، كانت الطفلة تمسك بكيكة جديدة .

" و الآن، تذكري أن تكوني حذرة عندما تمشين و انتِ تمسكين بهذا و تأكدي ألا توقعيه مرة أخرى "

" …. شكرًا لك "

" شكـ شكرًا لك حقًا، شكرًا جزيلاً لك "

" امضي في طريقك "

بينما كانت تحني رأسها مرارًا و تكرارًا إلى يلينا، سارت المرأة الشابة بسرعة بعيدًا عن المكان و جرت الطفلة معها .

حدقت يلينا في الإتجاه الذي أختفوا فيه لفترة طويلة قبل أن تتحرك للمغادرة دون حتى أن تدخل لمتجر الكعك .

" دعونا نعود الآن "

* * * * * * * * * * * *

بمجرد أن عادت يلينا إلى القلعة، غيرت ملابسها و ذهبت للبحث عن بن .

" بن، هناك طفل أود رعايته "

طوال طريق عودتها، أستمر شكل الطفلة الصغيرة في الظهور أمام عينيها .

الطفلة التي قد تكون ' آنا '

' إذا كانت آنا فلا بد لي من مساعدتها و حتى لو لم تكن هي …. '

قررت أنه سيكون مجرد عمل جيد بالمساعدة في رعاية طفل ولد في ظروف صعبة، بعد كل شيء لم يكن هناك سبب لعدم القيام بذلك .

" رعاية طفل ؟ أي طفل بالضبط ؟ "

" اسمها آنا …. وقد بلغت السابعة هذا العام، هل تحتاج إلى وصف بدني أيضًا ؟ "

لكن بدلاً من طرح أي أسئلة أخرى حول الطفلة أعطى بن رد فعل غير متوقع تمامًا .

" آه، أنتِ تتحدثين عن آنا ؟ "

" …. هل تعرف تلك الطفلة ؟ "

" إذا كانت آنا التي أفكر بها، فإن هذه الطفلة قد تمت رعايتها بالفعل من قبل قلعة الدوق "

" ماذا ؟ "

" منذ أن بدأ هذا في الربيع، فقد مر بالفعل ٣ أشهر "

رمشت يلينا بتفاجؤ قبل أن تقول " …. أهذا صحيح ؟ "

" لكن كيف ألتقيتِ بآنا ؟ "

" أمام المتجر …. "

أثناء ردها، تذكر عقل يلينا تفاصيل مظهر الفتاة التي قد فاتتها …. ملابسها .

كانت الملابس التي كانت ترتديها الطفلة في المتجر نظيفة وفي حالة جيدة، بالرغم من أنهم لم يجعلوها تبدو كثرية، إلا أنها لم تبدو أيضًا في حالة يرثى لها لدرجة أنها لن تستطيع حتى تحمل تكاليف وجبات الطعام المنتظمة .

" …. هوووه "

شعرت بخيبة أمل و إرتياح .

بعد أن تنهدت سألت يلينا على الفور " و لكن، ما سبب رعاية القلعة لآنا ؟ إذا مرت ثلاثة أشهر فقط، فهذا يعني أنه لم يكن منذ وقت طويل …… "

" آه، بخصوص ذلك "

الشرح الذي تلى ذلك، كشف فيه بن عن الظروف غير المتوقعة وراء هذه الرعاية .

****************

الفصل : ١٠٤

" عبروا الجبال ؟ فقط حتى يتمكنوا من الإنتقال إلى الدوقية ؟ "

" نعم، يبدو أن حياتهم في مسقط رأسهم كانت صعبة للغاية، لذلك بعد سماع شائعات عن أن الدوقية لديها معدل ضرائب منخفض و ليس هناك اضطهاد، قررت الأسرة بتهور أن تتوجه للجبال … "

يبدو أنه لم يحالفهم الحظ .

ربما كان هذا هو السبب في أنهم واجهوا وحشًا أثناء عبور الجبال .

" حدوث شيء من هذا القبيل …. "

" و لكن لحسن الحظ أن ذلك اليوم كان يصادف إحدى رحلات سيدنا المنتظمة إلى الجبال لتنظيف المنطقة من أي وحوش متبقية "

بفضل مساعدة كايوين الذي قابلهم بالصدفة، تمكنوا على الأقل من تجنب الوضع المأساوي للعائلة بأكملها التي كانت ستهلك، لكن رب الأسرة الذي أختار مواجهة الوحوش من أجل حماية أحبائه، مات على الفور .

" نظرًا لأن كلتا العائلتين قد فقدوا رب الأسرة بسبب هذا، فكر السيد أنه نظرًا لأن القدر قد جمعهم معًا، قرر أن يتحمل المسؤولية و يدعم العائلتين ماليًا حتى يكبر أطفالهم تمامًا …. "

" مهلاً، كلتا العائلتين ؟ "

ألتقطت يلينا تناقضًا في كلمات بن .

" أوه، هذا صحيح، لقد نسيت أن أذكر ذلك "

رد بن بسرعة على سؤال يلينا .

" بالإضافة إلى آنا، ترعى القلعة أيضًا طفلاً اسمه هانز "

" …. هل قلت هانز ؟ "

" نعم، انه صبي صغير في نفس عمر آنا و لكن نظرًا لأن عائلاتهم تتعايش جيدًا، يبدو الأمر و كأنهم جميعًا عائلة واحدة، لذلك في ذلك الوقت عبروا الجبال معًا "

" ……. "

" سيدتي ؟ "

" …. آه، لا شيء "

هزت يلينا رأسها و واصلت حديثها .

" إذن هذا هو الأمر، كانت هذه هي الظروف الكامنة خلف رعاية الأطفال …. همم، و أعتقد أن الأطفال سيكونون قادرين على النمو بسرعة بمجرد أن يبدأوا في تناول الطعام بشكل أفضل، صحيح ؟ "

" هذا ما يحدث عادةً، يجب أن نكون قادرين على رؤية الكثير من التغيرات في أطوالهم من شهر إلى آخر "

" هذا جيد "

بعد أن أجاب على سؤالها الأخير، ألتفتت يلينا لتنظر من النافذة، فقد كانت الشمس قد بدأت بالغروب بالفعل .

* * * * * * * * * * * * *

في اليوم التالي، أجلت يلينا دروس الرسم ليوم آخر و توجهت للخارج مرة أخرى، كان هذا لأنها لا تزال بحاجة إلى شراء الطلاء الذي كانت تبحث عنه .

بينما كانت في طريقها إلى منطقة التسوق، فكرت يلينا في آنا و هانز كان هانز هو أسم زوج آنا، الرجل الذي كان يدير < غابة شروق الشمس > مع آنا .

كانت يلينا لا تزال متشككة بعد أن قابلت آنا، لكنها الآن أصبحت متأكدة بعد أن سمعت أسم هانز، ما لم يكن كل هذا مجرد صدفة غريبة، شيء لن يحدث إلا مرة واحدة كل مليون سنة، فهناك احتمال واحد فقط .

لقد كانوا حقًا آنا و هانز، لم يكن هناك أي خطأ .

" لقد وصلنا يا سيدتي "

" …. حسنًا "

ثم نزلت من العربة .

لم يكن هناك سوى متجرين لمستلزمات الطلاء كانت بحاجة لزيارتهما، لذلك إذا لم يحدث شيء خارج عن المألوف، فقد أعتقدت أنها ستنتهي من هذا سريعًا وقد ثبت أن هذا التوقع دقيق تمامًا .

فقد اخفضت يلينا من معاييرها قليلاً عندما لم تتمكن من العثور على طلاء يرضيها تمامًا في المتجر النهائي و قامت بشراء لون لا بأس به ثم غادرت .

" هل ترغبين بالعودة إلى قلعة الدوق مباشرة ؟ "

بالمناسبة، كان ماكس هو الذي يرافق يلينا اليوم، كان هذا لأن يلينا قررت أن يتناوب الرجال الثلاثة - ماكس و كولين و توماس - على مرافقتها من أجل منع المزيد من القتال .

" …. كلا، انتظر "

تمامًا عندما كانت على وشك إخباره بالإستعداد للمغادرة، غيرت يلينا رأيها .

" دعونا نذهب لزيارة قصيرة إلى مكان ما "

بعد التوقف عند متجر الكعك من الأمس و شراء تشكيلة متنوعة من الكعك المعروض، توجهت يلينا بعد ذلك إلى منزل آنا .

لقد أنتهزت الفرصة و سألت مالك المتجر عما إذا كان يعرف الطريق إلى منزل آنا .

فقال " لحظة واحدة من فضلك، من المفترض أن رجل التوصيل قد ذهب إلى هناك منذ فترة قصيرة، منزلها يقع في …. "

لحسن الحظ، تمكن المتجر من تزويدها بالموقع الدقيق .

بعد الركوب بالعربة لفترة قصيرة، وصلوا إلى زقاق ضيق .

" يبدو أننا سنضطر للسير من هنا "

" هل تودين أن أقوم بالزيارة بينما تنتظرين هنا، سيدتي ؟ "

" كلا، لنذهب معًا "

برفقة ماكس و الخادمة الحاضرة اليوم، نزلت يلينا من العربة و سارت مباشرة إلى الزقاق .

في تلك اللحظة .

" اخرجي من إقطاعيتنا ! "

" أنتِ لا تستحقين أن تكوني هنا، لذا فقط غادري ! "

" اجنبية دخيلة "

كان هناك مجموعة من الأطفال الصغار داخل الزقاق يتزاحمون حول طفل واحد و قاموا بدفعه إلى الزاوية .

رمشت يلينا بتفاجؤ كانت غير قادرة على تصديق المشهد الذي كان يحدث أمام عينيها .

" …. آنا ؟ "

الطفلة التي تم دفعها إلى الزاوية كانت بالتأكيد آنا .

على الرغم من أنها كانت قادرة فقط على رؤية لمحات من الطفلة من خلال الحشد، لكن يلينا كانت متأكدة من ذلك .

" توقفي عن تلويث الهواء و اختفي على الفور أيتها الطفيلية ! " صاح صبي وهو يرفع قبضته في الهواء .

عندما لاحظت يلينا الحجر في يده، أصيبت بالذعر و صرخت بسرعة " سير ماكس "

أستجاب ماكس بسرعة و قفز إلى الأمام بلمح البصر و في لحظة كان يحمل الصبي في الهواء من الجزء الخلفي من ياقته .

" اييك ! من أنت ؟ "

قبض على الصبي مباشرة قبل أن يتمكن من إلقاء الحجر الذي في يده على آنا .

" سيدتي، ماذا تريدين مني أن أفعل به ؟ "

" في الوقت الحالي، أستمر بحمله هكذا "

بتعبير بارد سارت يلينا للأطفال .

بمجرد أن نظروا إلى يلينا، صمت الأطفال الذين كانوا يصنعون ضجة على الفور، كان هذا هو الحال أيضًا للصبي الذي كان يتخبط في قبضة الفارس .

******************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان