الفصل 101 و 102 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


أمالت يلينا رأسها قليلاً، منذ أن ذهبا إلى المهرجان معًا أصبح زوجها يلتفت إليها أحيانًا و ينظر إليها دون أن ينبس ببنت شفة و كلما سألته عن السبب أجاب بأنه لا شيء .

' ماذا يمكن أن يكون ؟ '

على الرغم من أنها لم تكن تعرف الغاية وراء نظراته هذه إلا أن ذلك لم يمنحها شعورًا سيئًا، لذلك قررت ترك الأمر .

بغض النظر عن حقيقة أنها شعرت أحيانًا ببعض الخجل عندما تكون نظرة زوجها عليها لفترة طويلة جدًا، من وجهة نظر يلينا لم يكن هذا شيئًا تكرهه .

" من فضلك اعتني بي جيدًا من الآن فصاعدًا "

" حسنًا، سأحرص على تعليمك جيدًا "

تبادل كايوين و يلينا التحيات الودية حيث أتفقا على أن يصبحا معلمة و طالب طوال مدة دراسته .

حقيقة أن المعلمة لديها دوافع خفية كان سرًا .

أبتسمت يلينا عمدًا لتظهر أكثر نقاءً و براءة .

* * * * * * * * * * * * *

بعد عودتها إلى غرفتها، أستعدت يلينا على مهل للذهاب في نزهة من أجل الضرب على الحديد وهو ساخن و تجنب أي تأخير كانت تخطط للخروج و شراء بعض الطلاء .

في هذه اللحظة طرقت خادمة باب غرفة يلينا .

" سيدتي، وصلت رسالة من أجلك "

" رسالة ؟ "

بعد أن أعطت الإذن للخادمة بالدخول، تلقت يلينا الرسالة .

لم يكن مكتوبًا أسم المرسل على ظرف الرسالة .

" هل تعرفين من أرسل هذه الرسالة ؟ "

" أظن أنه حتى رجل التوصيل بقي في الظلام عمدًا "

إذًا لقد تم إرسال هذه الرسالة من شخص مجهول .

' هل يمكن أن تكون ؟ '

تذكرت الشاعرة التي ألتقت بها في منزل البارون قبل بضعة أيام ثم فتحت يلينا الرسالة .

[ لم تنسيني، أليس كذلك ؟ ]

" ……. ؟ "

كان هذا كل ما كتب في الرسالة، سطر واحد فقط .……

فقط في حالة، قلبت الرسالة و لكن بعد أن فشلت في العثور على مزيد من التفاصيل أعادت يلينا الرسالة للخادمة .

" هل أنت متأكدة من أنه تم إرسال هذا لي ؟ "

" نعم، انها بالتأكيد موجهة إلى الدوقة …. "

" حسنًا إذن، خذيها و قومي بحرقها "

يبدو أن الرسالة مجرد مزحة، لم تعطي يلينا مزيدًا من الإهتمام لهذه الرسالة ذات الغرض المشكوك فيه فوقتها ثمينًا جدًا لتضيعه في مثل هذه الأشياء .

بعد أن غادرت الخادمة مع الرسالة، عادت الخادمة إلى غرفة يلينا مرة أخرى لكن يبدو أن الأمر لم يكن من أجل مسألة تافهة مماثلة حيث بدت الخادمة في عجلة من أمرها .

" سـ سيدتي، هناك حالة طارئة "

" أتقولين حالة طارئة ؟ "

" أصيب ثلاثة فرسان الآن و ما زالوا يتقاتلون مع بعضهم البعض و سبب قتالهم هو …… "

بعد شرح قصير تغيرت تعابير يلينا بسرعة .

" …. ايه ؟ "

* * * * * * * * * * * *

" هوف هوف، يجب أن تستسلم فقط "

" مستحيل أيها الوغد ! أنت من يجب أن تستسلم "

" اخرس، يجب أن يستسلم كلاكما الآن "

الفرسان الثلاثة الذين كانوا يتقاتلون قد ابتعدوا الآن عن بعضهم البعض لإلتقاط أنفاسهم بينما لا يزالون يحدقون في بعضهم البعض .

كانت آثار الضربات التي تبادلوها مع بعضهم البعض واضحة تمامًا على وجوههم الثلاثة .

الشخص الذي كان وجهه أقل تشوهًا من بين الثلاثة، كان توماس الذي يبتسم بإنتصار .

" أيها الأوغاد غير الأكفاء، هل تعتقدان حقًا أنه يمكنكما تحقيق ذلك بهذه المهارات ؟ عودا و قوما ببعض التدريب، أنا الشخص الذي سيرافق سيادتُها …… "

" أي نوع من الضجة هو هذا ؟ "

" سيدتي ! "

كان من المستحيل معرفة من كان أول شخص قام بالرد عليها، فقد ألتفوا الثلاثة بنفس اللحظة بالضبط .

نظرت يلينا إلى الفرسان الثلاثة الذين تعرضت وجوههم للكدمات و التورم في كل مكان بتعبير محتار .

" …. الآن، سمعت شيئًا محيرًا بعض الشيء "

من اليسار إلى اليمين نادت يلينا بأسماء الفرسان واحدًا تلو الآخر .

" السير ماكس، السير كولين، السير توماس … "

" ……. "

" سمعت أن ثلاثتكم تتقاتلون من أجل مرافقتي في نزهة اليوم، هل هذا صحيح ؟ "

لم تكن متأكدة من أي شيء آخر لكن من المؤكد أنهم كانوا يتقاتلون، فقد قاموا بلكم وجوه بعضهم البعض كالعجينة .

" هذا …… "

" ……. "

" … انها الحقيقة "

بعد بعض التردد، أعترف الفرسان أنها كانت الحقيقة .

عندها أصبحت يلينا عاجزة عن الحديث .

' كانوا يتشاجرون حقًا بسبب ذلك ؟ '

لا، فقط لماذا ؟

كان من الصعب عليها أن تفهم ذلك، ماهو السبب الذي جعل ثلاثتهم يتنافسون على مرافقتها ؟

ليس الأمر و كأن الشخص الذي سيرافقها سيحصل على ترقية .

' هل يمكن أنهم كانوا يريدون قتال بعضهم البعض و أستخدموني فقط كعذر ؟ '

كان هذا بالتأكيد احتمال ممكن .

بعد أن حدقت في الفرسان الثلاثة بنظرة مرتابة، سرعان ما تحدثت يلينا .

" سير ماكس "

" نـ نعم ! "

" ما سبب رغبتك بأن تكون مرافقي الشخصي لهذا اليوم، أيها السيد الطيب ؟ "

" أممم، هذا …… "

بعد أن تفاجأ من السؤال المفاجئ، رد ماكس بقوة كما لو كان يعتقد أن هذه كانت فرصته .

" أنا مدين لك يا سيدتي، لهذا السبب أود أن أرد لك الجميل من خلال حراسة و حماية سيدتي في نزهة اليوم ! "

*******************

الفصل : ١٠٢

" مدين ؟ "

" نعم، ألا تتذكرين ؟ منذ فترة عندما كنت أتدرب وحدي في ساحة التدريب …. سيدتي لقد قدمتي لي بعض النصائح "

أومأت يلينا برأسها، بالطبع تذكرت فقد أشفقت عليه، لقد كان يكافح للوصول إلى طرف أصابع قدم زوجها لذلك نصحته بالبدء في السعي للوصول إلى نعال حذائه بدلاً من ذلك .

" في ذلك اليوم لقد ولدت من جديد بفضل سيدتي "

" ……. ؟ "

" لولا النصيحة التي قدمتها لي سيدتي لكنت قد تخليت بالفعل عن لقب الفارس بعد أن تغلبت علي مشاعر اليأس و العجز في مواجهة ذلك الجدار الذي لا يمكن التغلب عليه، سيدتي هي فاعلة الخير التي أنقذت طريقي "

فوجئت يلينا بهذه النتيجة الغير متوقعة و أصبحت عاجزة عن الحديث للحظة .

هل أصبح الأمر هكذا حقًا ؟

في تلك اللحظة، صرخ كولين بصوت غير مستعد للإستسلام " أنا أيضًا مدين لسيدتي ! "

" …. أنت أيضًا ؟ "

" أجل، هل تتذكرين يا سيدتي ؟ منذ فترة، لقد أستمعتي لي و أنا أحكي القصة الكاملة عما حدث قبل ٨ سنوات "

ألتفتت يلينا لإلقاء نظرة على كولين، بالطبع تذكرت تلك الحادثة أيضًا، لقد أخبرها بقصة اخضاع الوحش الذي حدث قبل ٨ سنوات .

كان المحتوى الرئيسي للقصة هو الثناء على زوجها، لذلك أستمتعت بالإستماع إلى كل شيء .

" الحقيقة هي أنه في ذلك الوقت كنت أتعرض للمضايقات من قبل الفرسان الآخرين في فرقتنا، كان سبب تنمرهم هو لأنني كنت معتادًا على سرد نفس القصة بالضبط عندما نخرج جميعًا لشرب الكحول "

واصل كولين حديثه بتعبير حازم .

" لكن في ذلك اليوم، بفضل سيدتي التي أستمعت إلى قصتي من البداية إلى النهاية، تمكنت أخيرًا من إرضاء شوقي بسبب أنه كان هناك شخص ما أستمع لي و كسر هذه العادة "

" ……. "

" بفضل ذلك، ابتعدوا المتنمرين أيضًا بشكل طبيعي، سيدتي هي منقذتي لأنها أنقذت مكاني في الفرقة ! "

هذا الجانب لم يكن على استعداد للتراجع أيضًا .

بينما كانت يلينا مذهولة، تحدث توماس أخيرًا .

" همف، قصتك لا تقارن بقصتي "

" ماذا قلت ؟ "

" يا سيدتي، هل تتذكرين ؟ منذ فترة، أمسكتني سيدتي بينما كنت غير مدرك و داست على مشط قدمي بكعبها "

هدأت الأجواء في الساحة على الفور عندها ألتفتت يلينا تنظر لتوماس بتعبير مضطرب و كان وجوه الفرسان الواقفين بجانبها يحملون تعابير متشابهة ثم تحدثو .

" توماس، أنت …… "

" لقد كان لدي بعض الشكوك حول ذوقه منذ فترة، لكن …… "

" ماذا ؟ انتظر، الأمر ليس كذلك ! استمع إلى القصة كاملة ! "

أدرك توماس أنه كان على وشك أن يخلق سوء فهم سخيف، لذا سرعان ما واصل حديثه بوجه أحمر متوهج .

" أصبح حذري متيقظًا بسبب هذه الحادثة و تمكنت من تجنب الهجوم عندما كنت أسير في شارع عام "

" توماس، هذا هو بالضبط كيف تقضي يومك عادةً …… "

" احم ! لولا سيدتي، لما كنت سأكون متيقظًا في ذلك اليوم و عندها سيتم طعني و أغادر هذا العالم، سيدتي هي فاعلة الخير التي أنقذت حياتي "

بالرغم من أنه كان الأكثر تعقيدًا و تشكيكًا من بين قصصهم الثلاثة، إلا أنه كان أيضًا الأكثر قوة .

بعد بعض التفكير، أشارت يلينا إلى توماس .

" بيعت إلى المزايد الأعلى "

" مرحى ! " صرخ توماس بذلك بسعادة .

حدق ماكس و كولين بغضب في توماس مع مزيج من الغيرة و الحسد في عيونهم .

قررت يلينا عدم معاقبتهم على قتالهم، شعرت أن الأمور ستكون أبسط بهذه الطريقة .

* * * * * * * * * * *

كما هو الحال دائمًا، كانت منطقة التسوق تعج بالحركة .

لو لم تكن بحاجة لشراء شيء ما، فليس من الجيد إلقاء نظرة بين الحين و الآخر لمعرفة ما إذا كان هناك شيء يمكن أن يغير رأيك .

أو على الأقل هذا ما أعتقدته يلينا وهي تتجول في منطقة التسوق على قدميها .

" بخلاف المتجر الذي غادرناه للتو، هناك مكانان آخران يتعاملان مع مستلزمات الطلاء، هل ترغبين في التوجه إلى هناك على الفور ؟ "

" همم …… "

ردها هذا جعل الخادمة تائهة في التفكير لبعض الوقت، لكن يلينا هزت رأسها في النهاية .

" كلا، دعونا نرتاح قليلاً قبل أن نتوجه إلى هناك "

لقد ذهبوا بالفعل إلى ثلاثة متاجر ليبحثوا عن الطلاء، على الرغم من أنه كان من الممتع إلقاء نظرة حول الشوارع المفعمة بالحيوية إلا أن الحقيقة كانت أن ساقيها المرهقتين كانت تطلب استراحة .

' هل جعلت معاييري عالية جدًا '

العثور على طلاء أزرق يناسب ذوقها لم يكن سهلاً كما كانت تعتقد أنه سيكون، بعد فوات الأوان أدركت يلينا أنه كان عليها أن تخفض معاييرها .

هل كان لون عيون زوجها من أعلى المعايير بالنسبة لها حقًا ؟

' لكن كان هذا منطقي، أين عساي أن أجد لون أزرق مثالي مثله '

هذا لا يجدي نفعًا، إذا لم تجد شيئًا يعجبها حتى بعد أن تزور جميع متاجر مستلزمات الطلاء، فلن يكون أمامها خيار سوى تقديم تنازلات، في الوقت الحالي على الأقل و لكن من أجل إلقاء نظرة على المتاجر المتبقية، سيتعين عليها تعويض قدرتها على التحمل المفقودة أولاً .

" هل يوجد محل كيك قريب ؟ "

نظرًا لأنها كانت تفتقر إلى الطاقة، فقد أحتاجت بطبيعة الحال إلى إعادة الشحن بشيء حلو .

ردت الخادمة على سؤال يلينا " هناك متجر مشهور بكيك الفواكه الموسمية "

" لنذهب "

دون تردد أمرت يلينا الخادمة أن تأخذ زمام المبادرة، من بين جميع الأنواع المختلفة من الكيك كانت يلينا مولعة بشكل خاص بالأطعمة التي تحتوي على كريمة كثيفة أو جبن كريمي و تعلوها الفواكه الموسمية .

****************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان