الفصل ٤ : I Don’t Love You Anymore


" هل حقًا سوف تفسخين الخطوبة ؟ "

" أجل، سأعود إلى قصر سولين "

" …. فهمت "

كان كبير الخدم في قلعة ويستاش الذي أستلم أوراق فسخ الخطوبة بالنيابة عن ويستاش، أكثر حزنًا مما توقعت .

مع ذلك، لم يوقف نيفيا .

ربما لأن هذا طبيعي، فقد أراد فالور الإنفصال عنها دائمًا، لذلك لم يوقفها كبير الخدم و بدلاً من ذلك عرض عليها أن يساعدها في حزم أمتعتها .

لم ترفض نيفيا ذلك لكن في الواقع، لم يكن هناك شيء ليفعله .

كل الذي تمتلكه كان يخص ويستاش، لذلك كل الذي كان عليها أن تأخذه هو كتبها المفضلة و عدد قليل من أقلام الحبر التي أشترتها من نفقتها الخاصة .

خرجت نيفيا بحقيبة كان من المحرج حتى إعتبارها أمتعة .

تبعها كبير الخدم و قال :

" كما أخبرتك سابقًا، لقد تم تجهيز العربة بالخارج "

" شكرًا لك "

عندما أعلنت نيفيا منذ فترة وجيزة أنها ستغادر اليوم، قدم لها كبير الخدم لطفًا أخيرًا بتحضير عربة لها .

كما قال أنه سيسلم أوراق فسخ الخطوبة التي وقعت عليها للسيد ويستاش عندما يعود .

كان هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله كبير الخدم لنيفيا .

كان لا يعلم لماذا غيرت التي كانت واقعة في حب فالور لمدة ١٠ سنوات رأيها فجأة، لكن سيكون من العبث طرح المزيد من الأسئلة بعد التوقيع على أوراق فسخ الخطوبة .

بدلاً من ذلك، سألها كبير الخدم سؤالاً واحدًا .

" ماذا ستفعلين بعد أن تغادري ؟ "

توقفت نيفيا التي كانت على وشك صعود درجة العربة .

ثم نظرت إلى كبير الخدم الذي كان يقف خلفها .

كان الوحيد الذي لم يعاملها معاملة سيئة، و كان هو أيضًا من ساعدها حتى النهاية .

في المقابل، أجابت نيفيا .

" سوف أتزوج "

" ….. ماذا ؟ "

سأل كبير الخدم بصوت محتار لكن لم يكن هناك أي إجابة .

و صعدت نيفيا إلى العربة .

في النهاية، لم تطأ قدميها الطابق الرابع في قلعة ويستاش أبدًا .

* * * * * * * * * *

كنت أعني ذلك عندما قلت أنني سأتزوج .

فكرت نيفيا .

' يجب علي إقناع إمبراطور فينفريد في فترة الزواج الوطني '

لقد قررت بالفعل من سأتزوج .

إمبراطور فينفريد، جوا كيم الثاني عشر .

قبل أيام قليلة، وصل وفد من إمبراطورية فينفريد إلى تييري .

و المثير للدهشة أن الوفد ضم إمبراطور فينفريد نفسه .

تفاجأ الجميع من أن الإمبراطور زار شخصيًا بلد آخر، لكن لا يزال هناك شيء مفاجئ أكثر .

حقيقة أن جوا كيم الثاني عشر تقدم بطلب زواج وطني .

" من أجل السلام و الرفاهية لبلدنا و بلدك، أنا الإمبراطور سأتزوج أيضًا من تييري "

تلك كانت كلمات جوا كيم الثاني عشر و بفضل هذا، أهتزت البلاد بأكملها، كلا ، القارة بأكملها .

كان الناس يتحدثون عن الأخ الغير شقيق لجوا كيم الذي تزوج من أميرة تييري .

و بدا أن فينفريد أختاروا أن يصنعوا السلام مع تييري من أجل تقليل القتال .

لكن في الواقع، كان هذا تقييمًا خارجيًا .

و الحقيقة هي أنه كان هناك وضع داخلي ….

' جوا كيم الثاني عشر ليس لديه علاقة جيدة مع والدته، الإمبراطورة الأرملة '

لقد أكتشفت نيفيا ذلك بالصدفة .

خلال السنوات الثلاث التي ذهب فيها فالور إلى ساحة المعركة، عملت نيفيا نائبة للدوق .

خلال تلك الفترة، توفي الإمبراطور السابق لفينفريد و توج بعدها جوا كيم الثاني عشر .

كان ويستاش مساعدًا مقربًا للإمبراطور، لذلك أتيحت الفرصة لنيفيا لرؤية العديد من الوثائق السرية .

في ذلك الوقت أيضًا، علمت أن هدية تييري لتهنئة الإمبراطور جوا كيم الثاني عشر ذهبت إلى الإمبراطورة الأرملة و ليس للإمبراطور .

و كان تبادل الرسائل يتم مع الإمبراطورة الأرملة و ليس مع الإمبراطور .

فأدركت نيفيا بشكل طبيعي .

أن الإمبراطورة الأرملة تحتفظ بالسلطة الكاملة لفينفريد و لهذا السبب لا يمكن للإمبراطورة الأرملة و جوا كيم الثاني عشر التوافق بشكل جيد .

' ماهو سبب ترك شعبك و الذهاب إلى بلد آخر للعثور على عروس ؟ '

جوا كيم الثاني عشر يريد شخصًا لا يمتلك أي صلة مع الإمبراطورة الأرملة .

إلى جانب ذلك، سيكون من الأفضل لو كان هناك شخص يمكنه مساعدته و دعمه في شؤون الدولة .

و كانت نيفيا الشخص المناسب لهذه الشروط .

' بالإضافة إلى أنه يمكنني تنفيذ الشرط الأخير '

إذا أستطعت فقط أن أقابله و أتحدث معه .

قد تكون نيفيا هي الإمبراطورة المثالية التي يريدها جوا كيم الثاني عشر .

لذلك كان عليها أن تذهب إلى قصر سولين، لأن هناك الكثير من التحضيرات التي يجب عليها القيام بها لتستطيع مقابلة جوا كيم الثاني عشر .

تذكرت فجأة والداها اللذان ألقيا بها إلى ويستاش كما لو كانا يرميانها بعيدًا، ولم يتواصلوا معها ولو لمرة واحدة لمدة ١٠ سنوات .

' لم أرغب في رؤيتك مرة أخرى، لكن لا أملك خيار آخر '

خططت نيفيا للعودة إلى قصر سولين و الإستعداد للمغادرة .

ليس لدي أي نية للبقاء في هذا المكان الفظيع لفترة طويلة .

عندما أنتهت نيفيا من التفكير، توقفت العربة .

" لقد وصلنا يا آنسة "

يمكنك أن ترى حديقة ذات مناظر طبيعية رائعة من نافذة العربة .

هذا هو قصر سولين المحفور في ذكريات طفولتها التي لا تُنسى .

كيف لم يتغير شيء هنا ؟

فتحت نيفيا الباب و نزلت .

في الماضي، لم تستطع الخروج من قصر سولين لأنها كانت خائفة من والديها، لكنها الآن لم تتردد في الدخول .

سارت في الحديقة بلا مبالاة .

بعد فترة وجيزة، شهدت نيفيا مشهدًا غير متوقع .

" هل ستأخذني إلى القصر الإمبراطوري في المرة القادمة يا أبي ؟ "

" بالطبع، لن يكون هذا صعبًا إذا كنت تريدين ذلك، هل هناك شيء آخر ترغبين به ؟ أخبريني بأي شيء، سأفعل كل ماهو ممكن تحت أسم سولين "

" أممم، أريد سيفًا حقيقيًا ! و ليس سيفًا مزيفًا، كم سيكون الأمر محرجًا إذا لم أستطع أنا خليفة عائلة سولين المبارزة "

كان الماركيز سولين الودود الذي لم يسبق لي رؤيته هكذا من قبل و فتاة شقراء تشبهه تمامًا يتجولان في الحديقة بينما يتحدثان بمودة .

* * * * * * * * * * * *

في هذه الأثناء، كان فالور الذي لم يعلم بعد أن نيفيا قد غادرت، يعمل بجد ليغادر العمل مبكرًا .

بعد المناقشة مع الإمبراطور لمدة ثلاث ساعات، توجه إلى مكتبه لكتابة ما يجب التفاوض عليه مع الوفد .

تحدث فالور بإنزعاج .

" لا أعرف لماذا يثيرون ضجة مفاجئة بشأن الزواج في هذا الوقت، الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن خطو خطوة واحدة نحو تييري فجأة تزوج أثنين منهم من تييري …… "

" يجب أن يكون قد قرر أنه سيحتاج إلى مساعدة تييري للتوسع بإتجاه البحر، لذا لا يجب أن يتحمس كثيرًا، بفضله يمكننا الحصول على حصة أيضًا "

كان مساعده يحاول مواكبة خطوات فالور السريعة .

كان كل فرد في القصر الإمبراطوري يتطلع إلى الزواج الوطني مع فينفريد .

ليس من المبالغة القول أن فينفريد الواقعة في الشمال الشرقي من تييري، أحتلت قارة روزيتيا بأكملها لأنها كانت دولة قوية .

بالطبع تييري الواقعة في الجنوب الغربي و تحتكر الحقوق البحرية تقريبًا، قوتها لا تقل عن فينفريد .

منذ أن كان تقييمًا عامًا، كانت تييري هي الخصم الوحيد الذي يمكن أن يواجه فينفريد في قارة روزيتيا .

العلاقة بين البلدين كانت شبيهة بعلاقة الكلب و القط، لكن علاقتهما تغيرت بسرعة بسبب الفضيحة التي أندلعت بينهما منذ عام تقريبًا .

لكن هذه المرة، أتى الإمبراطور بنفسه لإختيار العروس .

كان هذا غير عادي حقًا .

بفضل هذا، كان إمبراطور تييري الآن، يرقص بفرح كبير، قائلاً أنه يمكنه توفير المال لتقوية القوة العسكرية .

كان هذا هو الشعور العام لتييري و كذلك الإمبراطور .

لكن شخصًا واحدًا فقط، لم يشعر هكذا، كان الدوق فالور ويستاش .

كان السبب بسيطًا، أصبح لديه الكثير من العمل ليقوم به .

أي شخص كان سينزعج من أولئك الذين يزيدون من عمله .

لقد فهم مساعده هذا .

قال مساعده وهو يمسح العرق من جبهته بينما كان يمشي كما لو كان يركض .

" سأحاول مساعدتك لتغادر في أسرع وقت ممكن، لا تقلق ! "

" لا ، لا داعي لذلك، أهتم بعملك فقط "

" أوه، نعم، سأفعل ذلك "

نظر فالور إلى مساعده الذي أحنى رأسه بسرعة، و أدار نظرته المنزعجة بعيدًا .

يبدو أن مساعده لم يدرك ذلك لأنه كان يحاول بجد، لكن فالور كان حادًا بشكل خاص اليوم .

و هذا بسبب خطيبته .

' لم أكن أعرف أن الآنسة يوستاس قد تقول مثل تلك الكلمات '

منذ وقت ليس ببعيد، في يوم كانت تسقط فيه أمطار الربيع، شاهد فالور عنف نيفيا العنيف لأول مرة .

بالأمس فقط سمع أن ذلك كان خطأ الآنسة يوستاس .

الشخص الذي يتم السخرية منه علانية بأنه خادم وضيع لا يسعه إلا أن يغضب .

عندما أدركت خطئي، شعرت بالضيق الشديد و كنت أريد أن أعتذر لنيفيا على الفور .

لذلك أثناء مروره بالطابق الثالث، كان ينتظر أن تظهر نيفيا بوجهها المبتسم كما كانت تفعل دائمًا، و تقول له  ' لقد قمت بعمل رائع اليوم أيضًا '  و عندها سأعتذر لها و أتخلص من هذا الشعور المزعج .

لكن الليلة الماضية، لم تخرج نيفيا لرؤيته .

.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان