الفصل 91 و 92 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بمساعدة الخادمة غيرت يلينا ملابسها إلى شيء أكثر بساطة في غرفة الملابس و عندما أنتهت عادت إلى غرفة النوم .

عندها فقط نزع كايوين قناعه و جلس على الأريكة، تفاجئت الخادمة التي ساعدت يلينا في إرتداء ملابسها برؤية وجه كايوين و غادرت الغرفة بعد فترة وجيزة .

" كايوين "

لم تعلم يلينا بردة فعل الخادمة حيث كانت الخادمة تقف خلفها، سارت يلينا إلى المقعد المقابل لكايوين و جلست .

" أنا آسفة، لقد أخذت مزيدًا من وقتك بسبب أموري الشخصية "

" لا بأس، بدلاً من ذلك، هل أنت بخير يا زوجتي ؟ "

" أنا ؟ لماذا ؟ "

" تبدين شاحبة قليلاً "

آه، وضعت يلينا يدها على وجهها، بالطبع هذا لم يكن شيئًا من شأنه أن يحسن بشرتها .

" أنا بخير، لقد كنت فقط مندهشة قليلاً، لذا …. "

بعد أن ترددت للحظة، واصلت يلينا حديثها " حول تلك المسرحية التي رأيناها سابقًا، شعرت أنه قد يكون مكتوبًا من قبل شخص أعرفه … و لهذا السبب أردت مقابلته شخصيًا لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحًا "

بالرغم من وجود بعض الإغفالات في كلماتها، إلا أنها لم تكن تكذب .

' كان ذلك بالتأكيد شيطانًا '

كان هناك دور شيطان في المسرحية و هذا هو السبب وراء رغبة يلينا في مقابلة الكاتب المسرحي الذي كتب تلك المسرحية .

لم يستخدموا كلمة " شيطان " في المسرحية، لكن الوحش في المسرحية يتطابق تمامًا مع الشياطين التي رأتها يلينا .

' هل يمكن أن تكون المرأة العجوز ؟ '

عندما رافقهما البارون أنهايم إلى مكان إقامتهما قال أن الكاتب المسرحي كان شاعرًا شابًا و لكن إذا كانت السيدة العجوز، فربما تكون قد غيرت مظهرها من خلال السحر، السيدة العجوز التي عرفتها يلينا كانت شخصًا غير عادي بما يكفي للقيام بهذا النوع من الأشياء بسهولة .

' سأعلم بالتأكيد غدًا و لكن إذا كانت السيدة العجوز حقًا هي التي كتبت هذا السيناريو، فلا بد أن يكون هناك سبب لذلك '

حتى لو لم تكن المرأة العجوز، فإن الأمر يستحق مقابلته، لأنه سيعني أن هناك أشخاصًا آخرين يعرفون المستقبل غيرها .

' فيوووه '

تنهدت داخليًا و مالت يلينا إلى الخلف لتستند على الأريكة .

شعرت بألم في معدتها، دفعها تذكر الشياطين إلى التفكير في الموت الفظيع الذي عانته في المستقبل .

ربما كان هذا هو السبب في أن بشرتها كانت سيئة للغاية .

كان من المحبط أن ينتهي موعدهم الأول في الأماكن العامة بهذا الشكل، عندما فكرت أنه من المؤسف أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة، بدأ الإستياء يتراكم داخلها .

' ما هذا ؟ '

في تلك اللحظة شاهدت يلينا زجاجة نبيذ موضوعة على الطاولة .

" من أين أتى هذا النبيذ ؟ "

لم تره هنا قبل أن تتجه إلى غرفة الملابس .

أجاب كايوين " جاءت الخادمة قبل قليل و تركت هذا هنا "

" حقًا ؟ "

بعد التحديق للحظة في زجاجة النبيذ و الكأسين اللذين تُركا بجانبها، مدت يلينا يدها و أخذت النبيذ، يمكن أن يكون النبيذ مفيدًا عندما تعاني من الصداع أو عندما تشعر بالإحباط، لذلك كان هذا مناسبًا تمامًا ليلينا .

" حسنًا إذًا، بما أنهم أعدوا لنا مشروبًا، فلماذا لا نشرب معًا ؟ "

بعد أن فتحت زجاجة النبيذ، ملأت يلينا الكأسين الفارغين و وضعت أحدهما أمام كايوين، لكن كايوين لم يظهر أي ردة فعل .

حدقت يلينا بفضول في كايوين الذي لم يظهر أي ردة فعل، قبل أن تتجمد فجأة، ثم بدأ وجهها يحمر من الأذن إلى الأذن .

" آه، هل هذا بسبب ذلك ؟ "

" هاه ؟ "

" محال لن أصبح ثملة كما كنت في ذلك الوقت، لذلك لا داعي للقلق "

ومضت ذكرى مؤلمة من الماضي في ذهن يلينا، كان ذلك عندما كانت ثملة و فقدت السيطرة على نفسها و حاولت الإعتداء على زوجها بتهور، في النهاية بدلاً من أن تجذب زوجها بنجاح، لم تتمكن حتى من وضع إصبعها عليه و تم لفها في بطانية و أضطرت للنوم حتى الصباح .

كانت تلك لحظة تتويجها بالخجل و العار .

أحمر وجه يلينا كالكرز .

حدق كايوين في وجه يلينا الخجول للحظة، لكنه سرعان ما هز رأسه في إرتباك .

" آه، كلا، الأمر ليس كذلك، لم يكن هذا ما كنت قلقًا بشأنه، لقد كنت أتساءل عما إذا كان من الجيد أن تشرب زوجتي النبيذ عندما لا تبدو بشرتها بحال جيدة …. ؟ "

" هذا مجرد عذر "

كانت تعلم يلينا أنه لم يكن عذرًا، قاطعت يلينا كلامه لأنها إذا أساءت فهم الموقف حقًا، فستشعر بالخجل لدرجة أنها يمكن أن تحتضر و تموت .

طلبت يلينا بنبرة متغطرسة و شديدة بشكل متعمد " خذ كأسك "

رفع كايوين بصمت كأسه من على الطاولة و قام بنخب مع يلينا، شربت يلينا دفعة واحدة، لأنها كانت محرجة للغاية لدرجة أنها شعرت أن حلقها كان يحترق .

عند رؤية هذا، أبتسم كايوين إبتسامة خفيفة و رفع كأسه أيضًا إلى شفتيه و لكن بمجرد أن أخذ رشفة صغيرة من النبيذ، تغير تعبيره .

" يلينا، إنتظري، هذا النبيذ …… "

" هاه ؟ "

أستدارت يلينا التي أفرغت كأسها لآخر قطرة، لتنظر إلى كايوين .

عندها تنهد كايوين .

" …. هؤلاء الحمقى "

" ماذا ؟ "

هل هناك مشكلة ما ؟

***************

الفصل : ٩٢

بإرتباك، نقلت يلينا نظراتها بين كأسها الفارغ و زجاجة النبيذ .

لم يكن هناك أي مشاكل مع نكهة النبيذ و إستنادًا إلى مدى سلاسة وصوله إلى حلقها، لم يكن الكحول قويًا جدًا .

بينما كانت يلينا محتارة بشأن هذا، كان كايوين قد قفز بالفعل من مقعده، ثم سار بهدوء نحو النافذة و فتحها .

" كايوين ؟ " نادته يلينا متسائلة عن سبب قيامه بذلك .

صحيح أن الأيام بدأت تزداد دفئًا، إلا أن ذلك كان فقط أثناء شروق الشمس و الليالي كانت قصة مختلفة .

جعل النسيم البارد جسدها يرتجف عندما دخل من النافذة المفتوحة و أصطدم ببشرتها العارية .

" زوجي، أتشعر بالحر ؟ "

بنظرة أظهرت أنه لم يكن متأكدًا مما سيقوله، عاد كايوين إلى مقعده .

ثم بتعبير معقد على وجهه قال " ليس أنا … بل أنت من ستشعرين بالحرارة، يا زوجتي "

" أنا سأفعل ؟ "

رمشت يلينا ثم ضحكت و كأنها سمعت نكتة مفاجئة .

" محال، أنا لست من النوع الذي يشعر بالحرارة الزائدة بسهولة، على الرغم من أنني لا أبلي جيدًا مع البرد "

في الواقع، كانت يلينا في أقوى حالاتها في الصيف و في أضعف حالاتها في الشتاء، بالرغم من أنها كانت تستمتع بالأطعمة الباردة، إلا أنها كرهت الطقس البارد، لذلك يمكن القول أن البرد هو لعنتها .

" أيضًا، ألقي نظرة على الملابس التي أرتديها "

كانت يلينا ترتدي معطفًا داخليًا خفيفًا يشبه ثوب النوم، على الرغم من أن القماش لم يكن شفافًا، إلا أنه كان هناك طبقة واحدة فقط و مع أكمام قصيرة، تكشف جلد ذراعيها العاري .

" هل هناك طريقة سأشعر بها بالحرارة أثناء إرتدائي لهذا الزي ؟ من ناحية أخرى، إذا قلت أنني قد أشعر بالبرد …. "

يلينا التي كانت في وسط حجة مقنعة على أساس ملابسها، تجمدت فجأة .

' مهلاً '

كان هناك شيء غريب .

' لماذا لا أشعر بالبرد ؟ '

مع هذا النسيم البارد الذي يضرب بشرتها العارية، يجب أن تكون متجمدة أو على الأقل يجب أن تشعر بقشعريرة خفيفة .

لكن في الوقت الحالي، كانت ……

سرعان ما لاحظت يلينا حدوث تغيير في جسدها .

" …. يا إلهي، أعتقد أنني قد أصبت بالحمى ؟ "

أغلق كايوين عينيه للحظة قبل أن يفتحها مرة أخرى .

أظهر تعبيره أنه كان يتوقع ذلك .

سألته يلينا مستشعرة بشيء من وجهه " هل يمكن أن يكون بسبب النبيذ ؟ "

" …… "

" إذًا لقد كان هناك شيء ما في النبيذ ؟ النبيذ الذي شربته للتو ؟ "

عند هذه النقطة، لم يكن لديها خيار آخر سوى التفكير بهذا الإفتراض، ثم أومأ كايوين برأسه ليؤكد أن تخمينها كان صحيحًا .

بنظرة عدم تصديق، وضعت يلينا كأسها الفارغ على الطاولة، ثم واصلت حديثها " أوه، أممم حسنًا، إذن …… "

" …… "

" لقد شربت بعض النبيذ فقط و لكن بالرغم من أنني لست ثملة إلا أن جسدي أصبح ساخنًا، مما يعني أنه كان هناك شيء ما في النبيذ …. "

بعد أن فكرت يلينا بهذا، عادت إلى رشدها و قفزت من على مقعدها .

" البارون، إذا كان يحاول العبث معي … ! "

بدا أن يلينا كانت على وشك الخروج و العثور على صاحب هذا المنزل، لكن هذا لم يحدث، لأنها بمجرد أن نهضت شعرت بدوار شديد .

" آه ! "

عندما كانت على وشك السقوط، أمسك كايوين الذي كان يتوقع ذلك جسدها الذي كان سيسقط .

" …. من الأفضل ألا تقومي بحركات مفاجئة، لأنك ستصابين بالدوار لفترة من الوقت "

" …… "

كانت يلينا صامتة و عقلها أصبح فارغًا تمامًا، كانت حقيقة أن كل شيء أمامها كان يدور مجرد مشكلة واحدة من مشاكلها و المشكلة الأخرى و الأكثر أهمية هي أنها كانت تدرك بشكل مفرط حقيقة أن زوجها يحتضنها في الوقت الحالي، مما جعلها مرتبكة للغاية لتقول أو تفعل أي شيء .

على الرغم من أنه لم يلمس بشرتها العارية، إلا أن المناطق التي كانت تلامسه شعرت بحرارة لدرجة أنها كانت كما لو أنها تشتعل .

" …. أهه، شكـ شكرًا لك، لكن أمم، هذا إلى حد ما …. "

" من فضلك إعذريني " قام كايوين بحمل يلينا بين ذراعيه و مشى إلى السرير .

سرعان ما تم وضع يلينا على سطح ناعم .

" بدلاً من التحرك أو الجلوس، سيكون من الأفضل لك الإستلقاء على ظهرك "

" …… "

بعد أن أستلقت يلينا على السرير، سحب كايوين كرسيًا و جلس بجانبها و هذا يدل على أنه سيواصل الإهتمام بها و الجلوس بجانب السرير .

تابعت يلينا بصمت كل حركات زوجها بعينيها و لكن سرعان ما فتحت شفتيها .

" كايوين "

" همم ؟ "

" الآن، هل أنا …. هل أنا تحت تأثير مثير للشهوة الجنسية ؟ "

على حد علم يلينا، كان هناك نوع واحد فقط من الأدوية يمكن أن يسبب أعراضًا مشابهة لما يعانيه جسدها حاليًا .

" …. أجل "

" كما توقعت "

أبتسمت يلينا .

' من بين كل الأشياء لقد كان مثيرًا للشهوة الجنسية '

دون أن تدرك ذلك، شربت الشيء ذاته الذي كانت تبحث عنه .

" …. زوجي، بأي فرصة، هل تعرف الكثير عن المنشطات الجنسية ؟ "

" لقد تعلمت بعض الأشياء عن الطب "

لقد أفترضت أن المنشطات الجنسية كانت نوعًا من الأدوية و لهذا السبب كان قادرًا على إتخاذ الإجراءات المناسبة فورًا لعلاج أعراضها، من فتح النافذة إلى وضعها على السرير هكذا .

********************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان