الفصل ٣ : I Don’t Love You Anymore


أعتقدت أنها إذا فعلت هذا، سوف يعترف بها كخطيبته على الأقل .

أعتقدت أنه سيقدرها ولو قليلاً .

ومع ذلك، أستمر فالور في دفعها بعيدًا أكثر فأكثر .

بدأ فالور ينزعج من حبها الأعمى .

رغم أنها أنتظرته لثلاث سنوات ليعود من ساحة المعركة .

" لقد عملتي بجد يا آنسة، لكن أنا متعب لذلك آمل ألا تُظهري وجهك بعد الآن "

" لكن فالور لقد مرت ثلاث سنوات، ألا يمكنني التحدث معك لثانية واحدة فقط ؟ "

" هل يجب أن أخبرك مرة أخرى أنه إذا كنت تحبيني كما تقول الآنسة دائمًا، فيجب عليك أن تذهبي إلى غرفتك بهدوء "

كانت نيفيا سعيدة برؤية فالور بعد وقت طويل .

عندما رأيت فالور الذي كبر و أصبح رجلاً حادًا كالسيف و شابًا بالغًا تمامًا، أصبح قلبي ينبض بشدة و أردت فقط أن أكون معه أكثر قليلاً .

لم يتغير قلبها ولو لمرة واحدة منذ أن دخلت إلى مكان حفلة الخطوبة لأول مرة قبل ١٠ سنوات، و كان الأمر نفسه مع فالور .

مازال لا يمتلك أي مشاعر تجاه نيفيا .

قبل أن يغادر إلى ساحة المعركة، ألقى عليها وثيقة الإنفصال مع توقيعه و قال أنه سئم و تعب منها .

أخذت نيفيا نفسًا عميقًا بينما كانت تنظر إلى ظهر فالور وهو يبتعد بعد كلامه البارد .

ما الذي كرست نفسي لأجله حتى الآن ؟

* * * * * * * * * *

مر قلم الريشة بسلاسة فوق الورقة .

في الأسفل كتبت اسمها  " نيفيا سولين "  بخط يليق بأحد النبلاء، و بجانب اسمها تمت كتابة  " فالور ويستاش "  ربما لأنه قد كتب اسمه منذ فترة طويلة، كان الحبر قد تلاشى قليلاً .

و فجأة سقطت دموعها عليه، نتيجة لذلك تلطخ " تاش " من ويستاش قليلاً .

" أوه، يا إلهي "

أردت أن أكون هادئة .

شعرت نيفيا بالحرج و ضغطت بإبهامها على البقعة التي سقطت فيها دموعها، لكن الأوان كان قد فات .

سقطت دموعها مرة أخرى على ظهر يدها التي ضغطت على الورقة، تمامًا مثل قطرات المطر .

بالتفكير في الأمر، لقد أمطرت في ذلك اليوم أيضًا، كان مطر الربيع .

اليوم الذي فقدت فيه نيفيا حبها .

و كان أيضًا اليوم الذي جاءت فيه الآنسة يوستاس بعد سماعها خبر عودة فالور .

شعرها الوردي الذي أبتل قليلاً من أطرافه حتى عندما كانت تحمل المظلة، كان يمثل مشاعرها تجاه فالور .

كانت الآنسة يوستاس واحدة من الأشخاص الذين وقعوا في حب فالور تمامًا مثل نيفيا .

الآن بعد أن سمعت أخبار فالور، لابد أنها أتت طوال الطريق إلى هنا بالرغم من معرفتها أن عدم قدرتها على قمع رغبتها في رؤيته من شأنه أن يؤجج الشائعات .

لكن لسوء الحظ، لن تتمكن من مقابلته .

" لقد غادر الدوق إلى القصر الإمبراطوري، تعالي في المرة القادمة "

" لقد عاد أخيرًا إلى الوطن، لكنه ليس بالمنزل …. إذا لم تكن الآنسة سولين تكذب إذًا يجب علي أن أصدقها "

أصبحت الآنسة يوستاس محبطة بشكل ملحوظ .

و وجهت إحباطها تجاه نيفيا لعدم قدرتها على مقابلة الشخص الذي تحبه .

في الواقع، لم نكن على علاقة جيدة منذ البداية .

من الطبيعي أن تكون المرأة التي تحب الرجل على خلاف مع خطيبته .

لأنه لم يكن شيئًا جديدًا، تحملت نيفيا سخريتها الصريحة، يمكنني تحمل هذا القدر .

" في العادة أنا أثق في الناس، لكن من الصعب بعض الشيء تصديق كلمات الأشخاص ذوي الأصول الوضيعة، عذرًا آمل أن تسامحيني "

كنت قادرة على تحمل ذلك .

" أنا لم أتحدث عن هذا علانية، لكن ألم تكن هناك شائعات كثيرة عن أصول الآنسة من قبل، مهما أدعت الخادمة أنك طفلة الماركيز، من يعرف صحة ذلك …… "

" أوه، لا تغضبي هل تعتقدين أنني الوحيدة التي تفكر هكذا ؟ ربما الدوق لا يزال يؤجل الزواج منك بسبب أصلك "

صـفـعـة !

من الصفعة أستدار رأس الآنسة يوستاس بقوة .

" آنسة سولين، الآن ماذا فعلتي …. ! "

" كرري ذلك مجددًا يا آنسة يوستاس "

" لا يمكنك إلا أن تكوني من أصول وضيعة …. ! "

صـفـعـة !

" أيـ أيتها المجنونة "

صـفـعـة ! صـفـعـة !

و أستمر الضرب بلا رحمة، كان عنفًا قويًا .

كان بإمكانها تحمل إهانات الآنسة يوستاس عن والديها، لأنهما لم يكونان مهمان بالنسبة لها .

لكن فالور …. ما كان عليها أن تقول شيئًا عن فالور .

لم يكن عليها أن تجرؤ على لمس الجرح الذي كانت تبكي عليه بصمت لسنوات .

لماذا فالور يكرهني كثيرًا ؟

كانت هناك العديد من الإجابات على السؤال الذي طرحته نيفيا على نفسها مرات لا تحصى، ولكن كانت هناك إجابة واحدة تميزت عن البقية .

أصلها .

طفلة الخادمة التي حملت بها قبل الزواج في ذلك الوقت …. كانت هذه التسمية تطاردها دائمًا .

ربما يحتقرني فالور مثل الآخرين بسبب أصلي .

ربما يكره أن يدخل شخص من أصول وضيعة لعائلة ويستاش النبيلة .

قامت الآنسة يوستاس بقطع الجرح الذي لم تجرؤ نيفيا على إخبار أي شخص بها .

إنها حقًا تستحق الضرب .

بغض النظر عن مدى إستحقاق الآنسة يوستاس لذلك، إن اللوم على العنف يقع بالكامل على نيفيا، فقد ضربت الآنسة يوستاس بشدة لدرجة أن وجنتيها أصبحت منتفختين و كان شعرها مبعثرًا، كان مظهرها هو الذي أنقذها .

" آنسة سولين ! ماذا تفعلين الآن ؟! "

لقد كان حب نيفيا .

صادف أن شاهد فالور المشهد عند عودته إلى المنزل و ركض إلى نيفيا لإيقافها .

" ماذا فعلتي للآنسة يوستاس ؟ هل فقدت عقلك ؟ "

" إهئ إهئ، أيها الدوق …… "

" …. آنسة يوستاس، إذهبي للداخل لتتلقي العلاج، لدينا طبيب مختص لذا إذهبي له من فضلك، و أعتذر لك عن هذا "

حاول فالور أن يواسي الآنسة يوستاس الباكية، و ألقى نظرة باردة على نيفيا .

فقط عندما نظر إليها بتلك النظرة الباردة، عادت إلى رشدها .

أوه يا إلهي، إنه فالور، ما الذي فعلته للتو أمامه ؟

حاولت نيفيا إخفاء يدها التي تسببت في هذا المشهد بسرعة خلف ظهرها لكن فالور كان قد رأى كل شيء بالفعل .

عندما أدركتُ ذلك، أصبح دمي باردًا .

لا يمكن تفسير هذه القشعريرة التي شعرت بها على عمودها الفقري سوى القول بأن دمها قد تجمد .

كان فالور غاضبًا من سلوكها .

بدا أن نيفيا كانت قادرة على البكاء على الفور فقط من خلال هذه الحقيقة .

ماذا لو كرهني ؟ ماذا علي أن أفعل ؟

فتحت نيفيا الخائفة فمها لتقدم عذرًا .

" فـ فالور، هذا …… "

" لم أسألك "

لكن فالور لم يسألها أي شيء، لا ، لم يكن يرغب في الإستماع إليها .

لأن السبب واضح بالنسبة له .

" يبدو أنك كنتِ تفعلين ما يحلو لك أثناء غيابي، آنسة سولين "

أدركت نيفيا وهي تنظر إلى عينيه الباردتين التي تنظر إليها بإزدراء .

حقيقة أنه لا توجد كلمات ستعمل معه .

لقد أعتقد أنها صفعت الآنسة يوستاس بدافع الغيرة .

لقد أعتادت أن تكون غيورة على فالور و كانت تخبره ألا يقابل الآنسة يوستاس .

لهذا فعلت ذلك .

لم يكن حتى غاضبًا، كانت مشاعر فالور التي أعتقدت نيفيا أنه غضب، مجرد إنزعاج .

لم يشعر بخيبة أمل أو غضب من نيفيا، لذلك لم يكن لديه سبب ليكرهها .

لأنه لم يمتلك هذا النوع من المشاعر لها منذ البداية .

لم تكن نيفيا تعني له شيئًا .

قبل ١٠ سنوات أو حتى الآن .

عندما أدركت ذلك، شعرت بشيء يتحطم و يتكسر داخلها .

" ….. إنها تمطر و الجو بارد يا آنسة سولين، أخشى أن تصابي بنزلة برد، لذا عودي إلى غرفتك "

أخبرها بطريقة لطيفة أن تذهب إلى غرفتها لأنه لا يريد رؤيتها .

كان من الممكن أن تكون أقل بؤسًا لو لم يتظاهر بالقلق .

مسحت نيفيا دموعها و وقفت، و تركت وثيقة الإنفصال التي تحمل توقيعها و توقيع فالور خلفها .

الآن و بعد أن وقعت نيفيا، أصبح الإثنان منفصلان رسميًا .

كان من المحزن بعض الشيء أن يكون هذا هو نهاية حبها الأعمى الذي كان لمدة ١٠ سنوات، لذا فقد ذرفت بعض الدموع .

و ألقت باللوم على الطقس في ذلك، على الرغم من أن اليوم كان مشمسًا .

.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان