هذا الحادث بالتأكيد سيكون وصمة عار للسيدة .
و الذي كان له دور في ذلك هو ذلك الرجل الذي ظل متفرجًا حتى فوات الأوان .
' ماذا كان يفعل بحق الجحيم ؟ '
عرفت يلينا شيئًا واحدًا فقط .
كان يداعب كتفها كما لو كانت ثمينة للغاية، لكن هذا الرجل لم يقدر شريكته حقًا .
' هذا ليس من شأني '
على أي حال، يبدو أن الإزعاج قد أنتهى، لذلك لم تعد هناك حاجة للتفكير في الأمر بعد الآن .
أمسكت يلينا بكايوين و حاولت الخروج من مكانهم .
في تلك اللحظة .
" هاه ؟ "
توقف الرجل الذي صادف أن نظر في إتجاه يلينا، ثم فتح فمه مندهشًا .
" يلينا ؟ "
كان صوت الرجل عاليًا و واضحًا .
يلينا التي سمعت أحدًا يناديها توقفت و ألقت نظرة على الرجل بسرعة .
ومع ذلك، كانت المشكلة أن يلينا لم تكن الوحيدة التي سمعت ذلك .
" …… يلينا ؟ "
" أعتقد أنني سمعت عنها في مكان ما … "
" الشائعات الأخيرة …… "
بينما كانوا الناس يتهامسون، بصق أحدهم الجملة أخيرًا .
" الدوقة مايهارد ؟ "
" يا إلهي "
" ثم هذا الشخص …… "
" الشخص الذي بجوارها هو …. "
لم يمر وقت طويل حتى تحول الهمس إلى ثرثرة صاخبة .
و تصلبت تعابير يلينا .
* * * * * * * * *
الرجل الذي قام بمناداتها فجأة و أحدث إضطرابًا بين المتفرجين و تظاهر بمعرفته الشخصية ليلينا، أخبرها أنه سيتواصل معها لاحقًا و أختفى .
قامت يلينا بسحب كايوين بسرعة من بين الحشد و لكن بعد أن تعرف عليه الجميع بالفعل .
' …… هاااه '
كان هذا هو الأسوأ .
كانت يلينا الآن فارغة اليدين .
لقد ألقت بالطعام في سلة المهملات منذ أن فقدت شهيتها .
تحدثت يلينا التي كانت تسير في الشارع .
" …. الآن دعنا نعود "
خرجت يلينا في البداية بقرار حازم بالإستمتاع بالمهرجان حتى وقت متأخر من الليل .
عندما أتخذت هذا القرار، أخبرت كايوين أيضًا .
" أتعنين الآن ؟ "
كان الوقت مبكرًا على أن يكون في آخر الليل، كان الوقت الآن مساءً .
حاولت يلينا جاهدة ألا تظهر تعبيرها الكئيب و قالت :
" أجل ، لقد رأيت ما يكفي من المهرجان …… "
لا على الإطلاق، لم ترى ما يكفي .
بصدق، لم يكن مقدار ما شاهدته من المهرجان مهمًا جدًا بالنسبة لها .
ما كان مهمًا بالنسبة لها هو مدى إستمتاعها هي و كايوين به .
بصراحة لم يكن ذلك كافيًا .
أرادت أن تتجول أكثر و تخلق المزيد من الذكريات .
لكن لو بقوا في المهرجان لفترة أطول، فسيضيف ذلك المزيد من الذكريات السيئة بدلاً من الذكريات الجيدة .
لم يكن هناك ما يضمن أنهم لن يصطدموا بأحد النبلاء الذين تعرفوا على كايوين من قبل .
' أيها الوغد '
شتمت يلينا ذلك الرجل المقنع من كل قلبها .
و صرت على أسنانها .
لم تكن تعرف من هو، و لكن عندما تراه مرة أخرى، لن تدعه يفلت .
حسب مزاجها الحالي، أرادت قطع رأسه ثم السير به في الشوارع .
بينما كانت يلينا تفكر بأفكار قاسية، تحدث كايوين .
" إذا كان هذا بسبب ما حدث منذ قليل، فأنا بخير "
" أنا لست بخير "
يلينا التي أنفجرت غضبًا دون قصد، أغلقت فمها على الفور .
لم يكن هناك سبب يجعلها تغضب من كايوين، لم يكن هناك شيء على الإطلاق .
" …. ليس لدي شخصية جيدة، أليس كذلك ؟ لقد تحملت الأمر في وقت سابق، لكنني لن أستطيع البقاء ساكنة إذا قابلت شخصًا يتحدث عنك مرة أخرى "
تخيلت يلينا ذلك، لن تكون قادرة على كبح جماح نفسها .
" إذا كانت امرأة فسوف أمسكها من شعرها، و إذا كان رجلاً فسوف أركله بين رجليه "
غالبًا ما تجعل الكآبة الشخص صادقًا .
أصدر كايوين صوتًا بسبب كبحه لضحكته على صراحة كلماتها .
" إحم "
" …. أنا لا أمزح "
" لا أعرف عن الأمور الأخرى، لكني لا أنصحك بفعل الأخير، سوف تتسخ قدم زوجتي "
" أجل، أنا أعرف ذلك أيضًا، لهذا السبب لا أريد أن تتسخ قدمي، لذا فلنعد للقلعة "
كانت نصف صادقة .
لم تكن تريد أن ترى كايوين يصبح موضوع نقاش أمام عينيها، ولم ترغب في السماح لكايوين برؤيتها وهي تثير ضجة حول هذا الموضوع لأنها لم تستطع تحمل ذلك .
سقطت القوة المتبقية من كتفيها، نظر كايوين إلى كتفيها الصغيرتين المتدليتين و فتح فمه .
الفصل : ٩٠
" همم ؟ "
" …. لا شيء، ممم، حسنًا إذًا ما رأيك بشيء كهذا ؟ "
أشار كايوين إلى شيء ما .
عندما نظرت بشكل غريزي إلى ما أشار إليه، أتسعت عينيها .
" هذا الرجل …… "
يستحيل أن تنسى مظهره حتى لو أرادت ذلك، وقف رجل يرتدي معطفًا لامعًا و قناعًا فاخرًا مزينًا بينما يمسك أيضًا بسيفًا مزيفًا بيد واحدة، و لسبب ما كان يحمل لافتة في يده الأخرى .
" مسرحية ؟ "
" إذا ذهبنا إلى هناك، لا أعتقد أنه سيكون لدى زوجتي شيء لتقلق بشأنه "
يمكنها رؤية الخيمة الكبيرة خلف الرجل، بدا الأمر و كأنه مكان المسرحية و كتب أسم المسرحية التي كانت تُعرض داخل الخيمة على اللافتة، بالرغم من أن الخيمة كانت كبيرة إلا أنها بدت رثة بعض الشيء، بالتأكيد لم تشعر بأنه مكان من شأنه أن يجذب إهتمام هؤلاء النبلاء الذين خرجوا للمرح .
سألها كايوين " هل تحبين المسرحيات ؟ "
يلينا التي كانت تحدق في الخيمة بإهتمام، أومأت برأسها دون حتى أن تفكر في الأمر .
" أحبها "
حتى لو لم تكن مهتمة بالمسرحيات، هي الآن لا تستطيع إلا أن تحبها .
أمسكت يلينا بيد كايوين و توجهوا معًا إلى الخيمة .
حقيقة أن هذا يعني أن موعدها الأول مع زوجها لم ينتهي بعد، جعل كل خطوة من خطوات يلينا تبدو أخف .
بدا داخل الخيمة مرتبًا أكثر من الخارج، خاصة و أن ترتيب المسرح كان جيدًا .
جلست يلينا و كايوين بجانب بعضهما البعض في منتصف الصفوف و ما يزالان يمسكان أيدي بعضهما البعض .
نظرت يلينا إلى الأسفل لترى يد زوجها الكبيرة التي تمسك يدها .
" …… "
لسبب ما، مجرد الجلوس بجانب بعضهما البعض أثناء تشابك أيديهما جعلها تشعر بالوعي الذاتي .
بدا أن المسرحية كانت على وشك البدء قريبًا، حيث خفت الأضواء داخل الخيمة .
أبعدت يلينا نظراتها بعيدًا عن أيديهما المتشابكة و أستدارت نحو المسرح المظلم .
' إذن حول ماذا تدور هذه المسرحية، على أي حال ؟ '
على الرغم من أن الوقت قد فات لطرح هذا النوع من الأسئلة، نظرًا لأنها كانت تركز بشدة على حقيقة أن موعدهم سيستمر فقد دخلت إلى الخيمة دون معرفة أي شيء عن المسرحية .
لم تستطع حتى تذكر أسم المسرحية، بالرغم من أنها رأت أن شيئًا ما مكتوبًا على اللافتة، إلا أنها لم تلقي نظرة فاحصة عليه .
' يبدو أنه سيكون هناك مشهد قتال واحد على الأقل …. '
كان لديها هذه الفكرة لأن الرجل الذي كان يحمل اللافتة أمام الخيمة للترويج للمسرحية، كان يمتلك سيفًا مزيفًا .
بينما كانت يلينا تفكر بتخمينات، أرتفع الستار الذي يغطي المسرح .
" لينقذني شخصًا ما "
بدأ المشهد الأول بامرأة تركض إلى وسط المسرح .
" من فضلكم، شخص ما، أي شخص، ساعدوني ! إنه وحش ! يأكل رجل …. أرغغ ! "
التمثيل المتقن للممثلة أبقى عيون الجمهور ملتصقة بالمسرح منذ البداية، و بقيت المسرحية بهذا التشويق إلى النهاية، ثم في منتصف المسرحية كان هناك العديد من مشاهد المعارك التي توقعتها يلينا .
بشكل عام، كانت مسرحية عالية الجودة .
بالرغم من أن محيط المسرحية و جودة دعائمها ربما كانت ضعيفة، إلا أن المسرح و مهارات الممثلين في المسرحية عوضت عن ذلك .
بعد إنتهاء المسرحية و إخفاض ستائر المسرح مرة أخرى، صفق الجمهور، حتى بعد أن أضاءت الأنوار في الخيمة لم يتوقف التصفيق على الإطلاق .
" …… يلينا ؟ "
في تلك اللحظة، كانت يلينا متجمدة في مقعدها، و بقيت ثابتة تمامًا، و لم تتحرك حتى حركة بسيطة .
فقط عندما شعر كايوين أن هناك شيئًا غريبًا نادى عليها، أنفصلت شفتي يلينا عن بعض بصعوبة .
" …. يبدو أنني بحاجة إلى مقابلة الشخص الذي كتب هذه المسرحية "
* * * * * * * *
لم يعرف الممثلون الذين لعبوا دور البطولة في المسرحية ولا المخرج المسرحي هوية الكاتب الذي كتب نص المسرحية، لذا بدلاً من ذلك أبلغوها بمن زودهم بالسيناريو، فغادرت يلينا على الفور لمقابلته .
كان الرجل المعني هو صاحب المكان الذي يقام فيه المهرجان، البارون أنهايم .
" إنه لشرف عظيم لي أن ألتقي بكما، سيدي الدوق و سيدتي الدوقة "
بينما كان يمسح العرق من جبينه مرارًا و تكرارًا بالمنديل، قدم الرجل نفسه بتواضع .
" هذا المتواضع أمامكما هو سيد هذه المنطقة، أنا البارون إفرايم أنهايم "
" أيها البارون أنهايم "
قدمت يلينا كتيبًا رفيعًا إلى البارون، كان سيناريو المسرحية الذي حصلوا عليه أو بشكل أكثر دقة تم شراؤه من مخرج المسرح، كُتب عنوان المسرحية بوضوح في الصفحة الأولى .
[ اليوم المشؤوم ]
" نود أن نلتقي بالشخص الذي كتب هذا، هل هذا ممكن ؟ "
" أممم، هذا …… "
عند رؤيته للسيناريو، بدا أن البارون يتذكر شيئًا ما .
" آه نعم، هذا ممكن بالتأكيد، ومع ذلك، هو ليس هنا في الوقت الحالي، لذلك إذا كنت ترغبين في مقابلته فقد يستغرق الأمر بعض الوقت "
" أنت تقول بعض الوقت، كم سيكون ذلك ؟ "
" إذا أرسلت له مِرسال على الفور …. يجب أن يصل إلى هنا في وقت قريب من الفجر "
هذا يعني أنهم سيضطرون للبقاء هنا الليلة، ألتفت يلينا لإلقاء نظرة على كايوين، هز رأسه لها، عادت نظرة يلينا مرة أخرى إلى البارون أنهايم .
" أخشى أننا سوف نضطر إلى إزعاجك "
" فهمت، في هذه الحالة، هل لي أن أرشدكما أولاً إلى الغرفة التي ستقيمان فيها كلاكما الليلة ؟ "
قاد البارون شخصيًا الإثنين إلى مسكنهم، كان مكان إقامتهم واسعًا جدًا، حتى أنه كان بها غرفة ملابس ملحقة .
********************
استمتعت بشكل وانا اقراها الروايه جدًا جدًا جميله والترجمه اجمل ولا غلطه مره مره شكرًا لجهود المترجمه خلتني استمتع كثير 🤍🤍🤍🤍.
ردحذف