{ سأفعل ذلك مع هذا الشخص }
' لماذا قلت أنني سأتزوج ؟ '
حدقت آرني في الرجل الذي يقف أمامها، كان حفل زفاف آرني مليئًا بالأحاديث، و كان شريكها هو الرجل الذي يقف أمامها مباشرة .
" لم أرك منذ وقت طويل "
كانت إبتسامة كاسيان الوقحة و الماكرة لئيمة، في الوقت نفسه كانت آرني منزعجة بعض الشيء لأنه كان وسيمًا لدرجة أن غضبها كان يتلاشى، فجأة تذكرت تلك الذكريات التي كانت قد نسيتها .
" هكذا ألتقينا مرة أخرى "
أستدارت آرني عندما رأت إبتسامة كاسيان المشرقة، بدأت هذه العلاقة المعقدة في ذلك اليوم تحديدًا .
قبل ثلاثة أشهر، كانت أضواء الحفلة في الإمبراطورية الغربية تجعل آرني تشعر بالدوار، كانت قد تسللت بنجاح إلى مبنى الحفلة سرًا دون أن يلحظها أحد حراس القصر الإمبراطوري، تسلقت شرفة الطابق الثاني و أتكأت على الدرابزين .
' آهه، معدتي تؤلمني …… '
لقد أفرطت في شرب الكحول الليلة الماضية مع الفرسان، لم يمضي وقت طويل منذ أن أستيقظت بعد أن شربت طوال الليل، في العادة لن أهتم إذا كانت هناك حفلة في القصر الإمبراطوري أم لا، لكن اليوم كان الأمر مختلفًا .
" سأقتلك إذا لم تحضري حفلة الليلة ! ستموتين حقًا ! "
بمجرد التفكير في الأمر، رن صوت والدتها الذي كان مرعبًا بالنسبة لها، في رأسها، الشخص الوحيد الذي يمكنه تهديد سيد السيف في الإمبراطورية الغربية ستكون والدتها، تحققت آرني من الوقت، بدأت الحفلة بالفعل منذ وقت طويل، لقد تأخرت قليلاً، لكن …..
" حسنًا، بما أنني وصلت فهذا لا يهم "
كانت الحفلة لم تنتهي بعد، لكنها كانت تشعر بالصداع .
' سأذهب أولاً لتفقد الحضور '
توقف جسد آرني للحظة، عندما سمعت شيئًا عن سيد السيف، سمعت أصوات آنسات يتحدثن بالقرب من الشرفة .
" آرني لم تأتي اليوم أيضًا ؟ "
" كانت الدوقة تبحث عنها، و كانت غاضبة جدًا "
" قالت أنها ستأتي، لكنها لم تفعل "
" ما العمل ؟ آرني عزيزتنا، هل ستكون حقًا في ورطة كبيرة هذه المرة ؟ "
ضغطت برفق على جبينها المشتعل و فكرت بأنها ليست فكرة جيدة أن تقابل والدتها الغاضبة، سيكون هذا قطار سريع إلى الجحيم .
أتخذت آرني قرارها .
' سألتقي بالإمبراطور بسرعة و بسرية قدر الإمكان و أغادر '
قفزت آرني بشكل طبيعي إلى شرفة الطابق الثالث بعد أن وضعت خطة رائعة، ستقابل بعض الأشخاص لإثبات أنها كانت في الحفلة ومن ثم ستهرب بعيدًا، كانت تريد تحديد مكان الإمبراطور من شرفة الطابق الثالث فقد كانت تطل على الحفلة كاملة .
آرني التي هبطت على سياج الشرفة بالطابق الثالث كالقطة، كادت أن تلوي كاحلها .
' هل هناك شخص ما هنا ؟ '
بالطبع كان هناك شخص آخر في شرفة الطابق الثالث .
أعتقدتُ أنه لن يكون هناك أحد لأنني لم أشعر بأي حركة .
' يستحيل أنني قمت بإرتكاب مثل هذا الخطأ البسيط '
بينما كانت آرني مرتبكة، نظر الرجل الذي شعر بوجودها إلى الخلف، ألتقت عينيها بعيون زرقاء باردة، عادت آرني إلى رشدها متأخرًا بعد أن تشتت إنتباهها بعيونه الزرقاء الشبيهة بالشتاء .
' هذا ليس الوقت المناسب لأكون هكذا '
مع تغير تعبير آرني، تغير أيضًا تعبير الرجل الذي كان يرتدي قناعًا، تقابلت عيونه الزرقاء بعيونها الحمراء، في اللحظة التي مد فيها الرجل يده، قفزت آرني و هربت بعيدًا، نظر الرجل إلى يده التي لم تستطع إمساكها .
' لم أستطع إمساكها ؟ '
فجأة شعرت بحضور شخص من ورائي فنظرت إلى الخلف .
" هل حدث شيء ما، يا صاحب السمو ؟ " سأله الفارس الذي ظهر في الشرفة .
أبتسم الرجل بهدوء و أشار إلى المكان الذي هربت منه آرني، أصبح الوقت الممل أكثر متعة .
" رأيت قطة ضالة لطيفة للغاية "
أصبحت عيونه الزرقاء مظلمة قليلاً …. بعد أن هربت بنجاح دون أن يمسك بها، قفزت آرني على شرفة أخرى، تنهدت بإرتياح عندما تأكدت تمامًا أنه لا يوجد أشخاص هنا هذه المرة .
بالرغم من أنني هربت إلا أن العيون الزرقاء التي لم يغطيها القناع الأسود بقيت في ذهني ……
" من كان ذلك الشخص ؟ "
لم أرى مثل هذه العيون من قبل، لم يكن هناك أشخاص أعرفهم لديهم مثل هذه العيون، أثناء تفكيرها في الأمر ….
' اييكك، معدتي تؤلمني …… '
هزت آرني رأسها وهي تأسف لأنها ضاعت في أفكار أخرى لفترة من الوقت .
الوقت ليس مناسبًا لهذا، يجب أن أعثر على الإمبراطور .
" حفلة اليوم هي حفلة تنكرية "
صحيح كان الرجل يرتدي قناعًا أسود، آرني التي خرجت من الشرفة ألتقطت سرًا قناعًا لأحد النبلاء الذي كان يستريح في الغرفة و وضعته على وجهها .
الآن كل ما علي فعله هو إيجاد الإمبراطور، كانت عيون آرني مشغولة بالبحث عن سيكلون الرابع، إمبراطور الإمبراطورية الغربية .
" يا إلهي، لم أرك منذ وقت طويل ميليان، هل رأيتي ابنتي ؟ "
أستدارت آرني بسرعة عندما سمعت صوت والدتها المألوف، لقد ركضت والدة آرني الدوقة بريلهيت، حول الحفلة متسائلة عن مكان آرني .
" يا إلهي دوقة، هل أنت متأكدة أنك لم تستطيعي العثور عليها لأنها حفلة تنكرية فقط ؟ "
" يا إلهي، أي نوع من الأشياء الحزينة هذا ؟ لن تعرف حتى إذا أتت إلى حفلة اليوم أم لا، هوهوهو "
عندما سمعت صوت والدتها، عادت آرني على الفور إلى الردهة في الطابق الثالث .
" أنا هالكة "
تأكدت آرني من هلاكها بعد أن سمعت صوت والدتها للحظة وجيزة، كان الغضب في صوتها مثل بركان نشط قبل أن ينفجر، لم تكن فكرة جيدة أن تذهب الآن إلى الإمبراطور مباشرة .
أعتقد أنه يجب أن أغير الخطة .
' الآن سأختبئ في مكان ما ثم سألقي التحية على الإمبراطور عندما تغادر والدتي …. '
مازلت أشعر بالمرض من آثار الكحول، لكن الآن كان من الضروري تجنب غضب والدتي، حتى سيد السيف لا تستطيع الوقوف في وجه والدتها، أنت لن تقاتل شخصًا لن تستطيع الفوز عليه في المقام الأول، في اللحظة التي عادت فيها آرني إلى رشدها، كان صوت والدتها يقترب، كانت والدتها تصعد إلى الطابق الثالث مع سيدات أخريات .
' في هذا الوقت، و من بين كل الأوقات ! '
عندما أقترب صوت والدتها أكثر، سارعت آرني بالإختباء .
" ما الذي تفكر فيه بحق الجحيم ؟ …. أوه ؟ "
أختبأتُ في أول مكان حطت عيني عليه، لكن الرائحة هنا لم تكن جيدة .
' أرجوك اكملي طريقك فقط، استمري بالمشي '
" ما الخطب سيدتي ؟ "
" أظن أنني رأيت شيئًا خاطئًا ؟ همم، انتظروا لحظة، أعتقد أنني يجب أن أذهب هناك …. "
عضت آرني شفتيها من كلمات والدتها، أنا هالكة .
' على هذا النحو سيتم القبض علي '
ذهبت آرني إلى رواقًا آخر، كان هناك ممر تصطف على جانبيه غرف إستراحة خاصة مجهزة للأرستقراطيين المتعبين من الحفلة الطويلة .
أختبأت في زاوية غير مرئية قدر الإمكان، لكنني لم أستطع الإسترخاء على الإطلاق، كان لدى والدتي حدس كانت تطوره لفترة طويلة، بالرغم من أن والدتي لم يكن لديها مهارات سيد السيف .
أصبح صوت خطوات والدتي يقترب أكثر فأكثر من الرواق، خطوة واحدة و خطوتان، صوت الخطوات يقترب و أصبح تنفسها مضطربًا .
في تلك اللحظة .
" هووش "
فجأة كانت هناك عباءة سوداء أمام عينيها، شعرت آرني بوجود شخص طويل أمامها لأنه حجب رؤيتها، عندما رفعت رأسها أستطاعت رؤية العيون الزرقاء المتغطرسة من القناع الأسود تنحني ببطء إلى آرني .
" قطتي الضالة كانت هنا "
فوجئت آرني بالطريقة التي تحدث بها كما لو أنه عثر عليها .
" كيف …… ؟ "
كان هناك العديد من الأسئلة خلف هذا السؤال القصير، كيف وصلت إلى هنا، كيف وجدتني، كيف تعرفت علي ؟ …. لقد كانت الآن ترتدي قناعًا، لكن الرجل أشار إلى الأمام بدلاً من الإجابة على سؤال آرني، فأغلقت آرني فمها، الوضع لم ينتهي بعد، فقد توقفت أصوات الخطوات .
" هل هي هنا ؟ "
فوجئت الدوقة الطموحة برؤية الرجل الغريب في الردهة و ليست آرني .
" يا إلهي، أنا آسفة، لم أكن أعلم أن هناك أشخاص في هذا المكان "
" لا بأس، سيدتي "
رد الرجل بإبتسامة جذابة على الدوقة التي أعتذرت بلباقة، نظرت الدوقة إلى رداء الرجل .
" بأي فرصة، هل هناك أحد …… "
" شريكتي خجولة جدًا "
" آه "
أومأت الدوقة برأسها، بأنها فهمت .
" هوهو، إحضيا بوقت ممتع ~~ "
أصبحت تعابير آرني مرتاحة من كلام الدوقة التي لم تكن تعلم أن ابنتها هي التي خلف العباءة السوداء، ياللراحة، على أي حال ما الذي يفكر فيه هذا الرجل بحق الجحيم ؟
' شريكة ؟ خجولة جدًا ؟ '
كنت عاجزة عن الحديث عندما سمعته يقول ذلك، لكن هناك شيئًا آخر أزعجني أكثر من ذلك .
' لماذا ساعدني في المقام الأول ؟ '
" هل وجدتي ما تريدين ؟ "
" ما أريده …… ؟ "
" أظن أنه لم تتم دعوتك "
تغيرت تعابيرها من كلام الرجل، صحيح أنها لم تدخل من المدخل الرئيسي، لكن ليس لأنها غير مدعوة، إنها أحد أفراد العائلة الإمبراطورية و سيد السيف من أشهر الأشخاص في الإمبراطورية الغربية، آرني فقط لم ترغب بأن تكون الحفلة صاخبة بسببها .
' لكني لا أريد أن أشرح له كل شيء '
" إذًا لماذا قمت بمساعدتي و أنت تعلم أنني غير مدعوة ؟ "
" كنت فضوليًا "
لمعت عيونه الزرقاء و شعرتُ و كأن هناك شيئًا يحبسني في عينيه المظلمتين، الآن أنا أعلم بالتأكيد .
' أنا لم أره من قبل أبدًا '
فجأة تساءلت آرني من هو هذا الرجل .
" أنت، من أنت ؟ "
" دعينا نقول فقط أنني مهتم بالقطط الضالة "
" القطط الضالة …… "
عقدت آرني حاجبيها، كانت تتساءل لماذا كان يتحدث عن القطط، لكن يبدو أنه كان يتحدث عنها .
' هل هذا بسبب ما حدث في سياج الشرفة ؟ '
تعبير آرني المنزعج أدى إلى تعميق إبتسامة الرجل .
' أعتقدت أنها كانت مجرد طريقة لإبعاد الملل …. لكنها ممتعة أكثر مما كنت أتوقع '
بينما كان الرجل يراقب آرني، كانت آرني منشغلة بتحديد هوية الرجل .
' هل هو أرستقراطي أجنبي ؟ '
كانت إيماءات جسده أرستقراطية تمامًا، لكنه لم يخفي غطرسته، كان من الواضح أن هذه الإيماءات المتغطرسة المليئة بالفخر منذ ولادته، و بالرغم من أنه كان يتحدث بشكل طبيعي، إلا أن بعض نطقه كان مختلفًا بشكل غريب .
' لم أسمع قط عن شخص قادم من بلاد أجنبية، من يكون ؟ '
بينما كانوا يحدقون ببعضهم البعض بصمت شديد، تقابلت أعينهم فجأة، أصبحت العيون الزرقاء التي بدت كالشتاء البارد أكثر ظلمة، عندما نظرت إلى عيونه بدت و كأنها تنظر إلى أعماق البحار المظلمة، شعرت آرني فجأة أنها لا تستطيع الخروج منه، لذا تراجعت آرني خطوة إلى الخلف فأقترب منها الرجل، لقد شعرت بشعور غير مألوف، حاولت آرني أن تبعد نظراتها بعيدًا، لكنها لم تستطع تجنبه، أقترب الرجل منها شيئًا فشيئًا كما لو أنه لن يسمح لها بالهرب .
أستطعت أن أشعر بأنفاسه تقترب فحبست أنفاسي، في تلك اللحظة بدا و كأن كل شيء من حولنا قد أختفى ولا يوجد أحد غيرنا .
" إييك …… "
فجأة شعرت آرني بالغثيان الناجم من آثار الكحول .
' آه، أشعر و كأنني سأتقيأ '
تمكنت من إمساك نفسي من التقيؤ، لكنني مازلت أشعر بالغثيان .
' آه هذا لن يجدي، أولاً لنعيش '
يجب علي الخروج من هنا بأسرع وقت ممكن، تحركت آرني بسرعة، يجب عليها أولاً شكر الشخص الذي ساعدها .
" قبل كل شيء …. أشكرك على مساعدتك، حسنًا عندما نتقابل لاحقًا سأرد لك هذا الجميل، هنا خذ هذا، حسنًا سأغادر الآن "
آرني التي خلعت بصعوبة الشارة عن ملابسها، غادرت المكان بسرعة، نظر الرجل إليها بنظرات مبهمة عندما رأى جسد آرني يترنح بسبب الكحول، و عندما أختفت آرني، نظر الرجل بهدوء إلى الشارة التي في يده .
" سيدي، كاسيان "
جاء رجل إلى كاسيان متأخرًا، كان مندهشًا لأنه لم يجد كاسيان في الشرفة، لكنه لم يتوقع أن يكون في مثل هذا المكان، تفاجأ آلن الذي أقترب من كاسيان برؤيته يعبث بأحد الشارات .
" ماهذا ؟ "
" حسنًا، أنا أيضًا أتساءل ….. ؟ "
أبتسم كاسيان بخفة .
" سيدي …… ؟ "
أمال آلن الذي لم يفهم شيئًا رأسه، ومع ذلك أبتسم كاسيان له كما لو أنه لا ينوي أن يشرح أكثر، كانت المرة الأولى التي يراه فيها هكذا .
' ما الذي حدث معك، ليجعلك تشعر بشعور جيد ؟ '
عندما تفاجأ آلن، أبتسم كاسيان و نظر إليه .
" إذًا ما الأمر ؟ "
" آه هذا، إمبراطور الإمبراطورية الغربية يستدعيك "
شعرت بالأسف عندما نظرت إلى عيون كاسيان، بعد أن أخبرته أن الإمبراطور يستدعيه، أردت أن أتبع القط الضال الذي هرب و ترك خلفه تلك الشارة، و لكن حان الوقت الآن ليفعل ما كان عليه فعله، أومأ كاسيان برأسه .
" لنذهب "
' سيد السيف الذي يحمي الإمبراطورية '
سيد السيف الذي تجاوز بكثير الحد البشري، وصل حوالي مئة شخص فقط إلى مستوى سيد السيف في التاريخ، و كان معظمهم من الإمبراطورية الغربية .
' القاتل المتوحش أحمر العينين '
يظهر سيد السيف دائمًا بشكل مناسب و ينقذ الإمبراطورية الغربية من الدمار …. و مرة أخرى، بفضل سيد السيف تمكنت الإمبراطورية الغربية من كسب الحرب ضد إتحاد الممالك الشرقية و أصبحت منتصرة في التاريخ .
' أنت محظوظ '
كان من المثير للإهتمام أن الإمبراطورية التي لن يكون غريبًا أبدًا إذا تدمرت، أنها لم تدمر بسبب وجوده فقط .
بعد أن وصل إلى الإمبراطورية الغربية، لم يحالف كاسيان الحظ، كم هذا مؤسف، لقد أراد مقابلة سيد السيف العظيم شخصيًا .
" هوهو، سيد السيف ؟ كما تعلم هذا الشخص حتى لو أستدعيته فلن يُظهر أي علامة على قدومه أو حتى مكانه "
أبتسم سيكلون الرابع إمبراطور الإمبراطورية الغربية، عندما قال ذلك، كان من المثير للإهتمام أن نرى الإمبراطور يقول أن سيد السيف لا يستمع إلى كلماته بسهولة، أستطعت أن أرى مدى روعة سيد السيف، كان هذا تقريبًا مثل خيانة عظمى، لكن الإمبراطور لم يسعه فعل شيء .
" لا أريد التباهي به، إنه كنز الإمبراطورية لكن هو …… على أي حال، نعم هذا ما أريد قوله "
هز سيكلون الرابع رأسه .
ستثير الدوقة بريلهيت ضجة حول أنها لن تستطيع تزويج ابنتها إذا أنتشرت الأخبار عنها خارج الإمبراطورية .
الأشخاص هنا يعلمون أن آرني هي سيد السيف، و لكن الذين خارج الإمبراطورية يعتقدون أن سيد السيف رجل، لم يكن هناك جدوى من التصحيح لأن لا أحد يعتقد أن مثل هذا الشخص القوي ليس رجلاً، أومأ كاسيان الذي أراد أن يراه لمرة و يأخذه معه إلى الإمبراطورية الشمالية برأسه، مخفيًا خيبة أمله .
كان خلف عرش الإمبراطور المرتفع قليلاً نافذة كبيرة، نظر كاسيان إلى النافذة و أبتسم دون أن يشعر بذلك .
' لقد تم القبض عليك أخيرًا '
أستطعت أن أرى من بعيد القطة الضالة التي تم القبض عليها من قبل الدوقة التي كانت تحاول تجنبها، كانت القطة الضالة تستمع إلى إزعاج الدوقة بأذن واحدة و تخرجها من الأخرى، و كانت تغطي أذنيها بألم مع نظرة على وجهها أنها تريد فقط مغادرة هذا المكان .
' أعتقدت أنك ستهربين جيدًا، لكن تم القبض عليك بسرعة، هذا غير متوقع '
" حسنًا، حول زواجنا الوطني …… همم، أيها الدوق الأكبر ؟ "
نظر كاسيان إلى الإمبراطور الذي كان يناديه متأخرًا، تفاجأ سيكلون الرابع لكنه لم يظهر ذلك .
" أنت تبدو سعيدًا بشكل خاص اليوم "
" رأيت قطة لطيفة "
" قطة … ؟ صحيح، إن القطط لطيفة "
أومأ سيكلون الرابع برأسه، وهو يفكر كم كان القط لطيفًا ليجعل مثل هذا الرجل يضحك، حسنًا لقد حان الوقت للوصول إلى هذه النقطة .
" إذًا هل وجدت شخصًا أعجبك ؟ "
تغيرت نظراتهما لجدية، الحفلات التي أقيمت في الأيام القليلة الماضية، ظاهريًا كان إحتفالاً خاصًا أقامه الإمبراطور، لكن الواقع كان مختلفًا، كل الحفلات التي أقيمت كانت لأجل أن يبحث كاسيان عن شريكة زواج، زواج وطني طويل الأمد يسعى إلى التحالف بين الإمبراطوريتين الغربية و الشمالية .
سيكلون الرابع الذي أراد أن يحدث هذا الزواج، أنتظر إجابة كاسيان بتوتر و قال :
" أنا لن أمانع أي آنسة تختارها، لذا لا تتردد في إخباري "
" لست متأكدًا "
أبتسم كاسيان بشكل هادف، و قدم إجابة مبهمة، لم يكن سيكلون الرابع الشخص الوحيد الذي أراد تحقيق هذا الزواج، كان على كاسيان أن يتزوج أيضًا .
' لا يهمني من تكون إذا كانت تستوفي الشروط …… '
أنا أفضل شخصًا مثيرًا للإهتمام و بالصدفة كان هناك شخص واحد فقط مثير للإهتمام، نظر كاسيان إلى الشارة التي في يده .
" قبل كل شيء …. أشكرك على مساعدتك، حسنًا عندما نتقابل لاحقًا سأرد لك هذا الجميل "
' ستردين جميلي …… '
ظهرت إبتسامة ماكرة على شفتيه، تاااك، أظهر كاسيان شارتها ' شمس مع سيفين متقاطعين '
" سأختار هذا الشخص "
" …… ؟ "
تشددت تعابير سيكلون الرابع على الفور عندما لاحظ شارتها .
' هذا …. آرني ؟ '
كبرت عيون سيكلون الرابع بتفاجؤ .
' هل سمعته بشكل خاطئ ؟ هل فقدت عقلك ؟ '
نظر سيكلون الرابع إلى كاسيان بنظرات متفاجئة .
" سأفعل ذلك مع هذا الشخص "
مقابل نظراته المتفاجئة، كان كاسيان يبتسم بإشراق .
*************
وذي رواية ثانية بديت أترجمها من الكوري عاد من زمان ودي أحد يترجمها و محد ترجمها عشان كذا قررت أمسك ذي الرواية .
وصح خليت أسمها بالعربي عشان لا أنقفط و أقدر أكمل ترجمتها .
كيف الترجمة ؟ فيه شيء مو واضح ؟ وش رأيكم فيها كبداية ؟
