الفصل ٢ : I Don’t Love You Anymore


نيفيا سولين .

كان هناك العديد من الكلمات التي يمكن أن تصفها .

الابنة الوحيدة للماركيز سولين و خطيبة الدوق ويستاش، الجميلة صاحبة الشعر الأشقر وهي من أجمل النساء في العاصمة .

و امرأة لم تتلقى الحب قط .

كانت نيفيا تعاني منذ ولادتها، هذا لأن والدتها الماركيزة سولين، كانت في الأصل خادمة .

" لماذا أنجبتك ؟ لأنني كنت بحاجة إلى شيء أمسك به كاحل والدك "

التي أعتادت أن تكون خادمة لعائلة سولين، أصبحت الآن الماركيزة سولين، كانت ترتدي الخواتم على أصابعها العشرة و تبتسم بسعادة .

لم تهتم حتى بالطفلة التي أنجبتها .

منذ البداية أقتربت الماركيزة سولين من الماركيز لأجل ثروته، جعلته يشرب الكحول و بعد ذلك أمضيا الليلة معًا، لم يستطع الماركيز سولين تركها لأجل حماية صورته عندما أبلغته بحملها لأنه كان رجلاً يعيش وفقًا لمبادئه .

كانت نيفيا قيدًا و أداة يوقف الماركيز .

عندما حققت هدفها في أن تصبح الماركيزة، ألقت بالطفلة بعيدًا، و كره الماركيز سولين نيفيا لأنها كانت تمسك بكاحله، بالرغم من أنه لم يكن خطأ نيفيا .

بالنسبة لنيفيا، كان العالم كأنه شتاء أبدي .

خدم الماركيز الذين يتجاهلونها لأنها طفلة خادمة، و والداها الباردان معها دائمًا، لقد كان شتاءً مقفرًا، لم يكن هناك أحدًا سينظر إلى الخلف لو سقطت وحيدة في الشتاء القاسي .

لذلك لم تحب أحدًا ولم تتوقع أن تتلقى أي حب في المقابل، لأن أرض الشتاء لاتعرف كيف تحتضن البذرة .

بينما كانت تعيش يومًا بعد يوم مثل دمية على رف للعرض، أصبحت يلينا مخطوبة كجزء من إتفاقية ما قبل الولادة بين والدها و والد خطيبها .

كان خطيبها ويستاش، الدوق فالور ويستاش .

كما في بداية كل مأساة، بدأ كل شيء بحب ملعون .

* * * * * * *

" ماذا عن فالور ؟ "

" لقد غادر إلى القصر الإمبراطوري منذ فترة وجيزة يا سيدتي "

" هل سيعود في وقت متأخر اليوم ؟ "

سارت نيفيا وهي تتحدث مع نفسها .

لقد مرت ١٠ سنوات منذ أن خطبت و أنتقلت إلى منزل ويستاش، لكن لايزال يتم مناداتها بالسيدة .

من المثير للسخرية أنه على الرغم من وفاة الدوق ويستاش السابق و زوجته بالفعل إلا أنها لم ترث أسم ويستاش على الرغم من حقيقة أنها الآن سيدة المنزل .

أبتسمت نيفيا بهدوء و صعدت الدرج .

كان منزل ويستاش من أربعة طوابق لكن خطوات نيفيا كانت دائمًا تتوقف في الطابق الثالث .

هذا لأن الطابق الرابع كان مكانًا يستخدمه عائلة ويستاش، وهي كانت لا تزال غريبة، على الرغم من أنها عاشت هنا لمدة ١٠ سنوات .

" أريد أن أرتاح قليلاً لوحدي، لذا لا تصعدي إلى الطابق الثالث حتى أقوم بمناداتك "

" حسنًا سيدتي "

عندما أنحنت الخادمة و غادرت، أغلقت نيفيا الباب بإرتياح .

لم يكن علي إغلاقه .

حتى لو لم أخبرها بذلك، لم يكن هناك أحد سيبحث عنها أولاً .

أوه، لقد كان هناك شخص واحد، فالور ويستاش، الرجل الذي تحبه نيفيا كثيرًا .

— آمل ألا أضطر إلى مقابلتك وجهًا لوجه، أنت فقط فظيعة بالنسبة لي .

و الشخص الوحيد الذي كان شديد القسوة عليها .

لقد كان الشخص الوحيد الذي يأتي إلى هذا المكان المهجور و يخبرها بكلمات قاسية، لكن اليوم سيكون الأمر جيدًا .

' لقد قال أنه سيعود بوقت متأخر '

أبتسمت نيفيا و أقتربت من الدرج، عندما فتحت الدرج الثاني كان هناك ورقة في الدرج الفارغ .

كانت وثيقة إنفصال .

وثيقة موقعة من قبل شخص واحد فقط لم تكتمل بعد لأن موافقة الطرفين مطلوبة .

كانت هذه هي الوثيقة التي ألقاها فالور بإزدراء لنيفيا قبل بضع سنوات، و التي لم توقعها نيفيا بعد .

ألتقطت نيفيا الوثيقة بحذر و ذهبت إلى مكتبها .

بدا تغميس رأس القلم بالحبر ممتعًا .

كانت تكتب الآن ضريحًا للحب الطويل .

لقد مضى وقت طويل منذ أن بدأ هذا الحب، بعد فترة وجيزة من خطوبة نيفيا ذهبت لتعيش في منزل ويستاش .

لا تزال تتذكر تلك اللحظة التي أدركت فيها كيف كان شعور التحرر من والدها الذي أحتقرها و والدتها التي أساءت إليها .

كان الناس في منزل ويستاش متساويين في البرودة، لم يختلفوا كثيرًا عن أولئك الذين في منزل الماركيز، لكنها كانت سعيدة فقط لأن والديها لم يكونا في الجوار .

كان الدوق و الدوقة ويستاش باردان معها و حياتها في المسكن لم تكن مريحة تمامًا، إلا أنها كانت جيدة مع ذلك لم يكن الأمر صعبًا جدًا .

كان هذا هو الخلاص للشابة نيفيا … سلام لطيف .

هنا لم أكن أتعرض للتوبيخ لأنني أتجول في الردهة فقط .

هنا أشعر أنني أستطيع التنفس .

بالنسبة لنيفيا، كان هذا القدر الضئيل من السلام الذي مُنح لها أكثر قيمة من أي شيء آخر في العالم .

لذلك كان من المنطقي أن تحب الشخص الذي قدم لها هذا السلام .

بالتفكير في الأمر، لقد هدأت العاصفة الثلجية التي كانت تحيط بها بين عشية وضحاها، فقط لأنها كانت مخطوبة لشخص ما .

كيف لا أحبه ؟ هو منقذي الوحيد، هو شخص جاف لكنه لطيف وهو أيضًا وسيم .

— يا آنسة كوني حذرة، ستسقطين .

في يوم حفل الخطوبة عندما أرتديت فستانًا كبيرًا لأول مرة، أمسك فالور بيدها التي كانت ترتجف بلطف، لأنها لم تكن معتادة على إرتداء هذا النوع من الفساتين .

فوقعت نيفيا في الحب هكذا .

منذ أن كانت متعطشة للحب، لم يعرف حبها القاع و كان يصبح أعمق و أعمق .

كان حقًا حب أعمى .

كانت نيفيا التي لم تحب أي شخص من قبل خرقاء، لكنها مع ذلك كانت دائمًا صادقة .

لكن كانت المشكلة هي أن صدقها قد ألقي على الأرض مرارًا و تكرارًا .

" لنتحدث يا فالور "

" تحدثي، لكن لا تستغرقي وقتًا طويلاً "

" مرة أخرى، أنت بارد القلب، هل تتذكر أنني خطيبتك حتى ؟ "

" لنكون دقيقين، إنه مجرد عقد عقده والدينا، هل تحتاجين إلى مزيد من التوضيح ؟ "

" يسمونها الناس خطبة، أنا هي خطيبتك، إذًا لماذا تستمر في التحدث إلى أشخاص آخرين ؟ "

' أشخاص آخرين '  هذا يعني أنه ليس شخصًا واحدًا .

من الذي تغارين منها في هذا الوقت ؟

مجرد التفكير في الإستماع إليها جعله يشعر بالتعب، لذلك أخذ فالور نفسًا عميقًا أولاً و قال أسم أول شخص تبادر إلى ذهنه .

" الآنسة يوستاس، شخص طيب "

" هذا فقط بالنسبة لك، لقد أنتشرت بالفعل شائعات أنها معجبة بك "

" هذا لا يهم، لأنني لست معجبًا بها "

" ماذا عن الآنسة شيمورين ؟ "

" إنها مجرد رفيقة أملك معها علاقة جيدة "

" لكنها ودودة جدًا معك و أنا لا أحب ذلك "

" ….. الآن ما تقوله الآنسة هو هوس يتجاوز الحد، هل تعلمين ذلك ؟ "

تألمت نيفيا من توبيخ فالور الحاد .

أين ذهب قرارها بأنها ستدير ظهرها لأي شخص لا يحبها ؟

" أعلم ذلك، لكنك لا تخبرني بأي شيء، لذلك ليس لدي خيار سوى أن أسألك "

" أعتقد أن الآنسة لا تعلم أن إجابتي ستكون بهذه الطريقة "

" أنت قاسي و لئيم تجاهي، لكنك طيب و لطيف مع الآخرين …. "

" معاملتي مع الآنسة لا تختلف كثيرًا عن الآخرين "

في الحقيقة، نيفيا التي تزعجني بإستمرار مزعجة أكثر، لكنها لا تحدث فرقًا كبيرًا .

أجابها فالور بهدوء و برود عمدًا .

ومع ذلك، تمتمت نيفيا مع إحمرار خديها و أذنيها و شفتيها بوضوح .

" أنا لا أحب ذلك، لأنني أحبك، أريد أن أكون مميزة "

إذا كان هناك خطأ، فهو أنها تتوق إلى الحب من شخص لا يحبها، و أنها تحب شخصًا محبوبًا جدًا .

فالور ويستاش، كان قطعة فنية .

مظهره الجميل الشبيه بالتمثال، و مواهبه المتميزة التي تنكشف من خلال لمسه لأي شيء و مهاراته في المبارزة و شخصيته العظيمة و لطفه الفطري .

الجميع معجب بفالور .

كان فالور السيف الأول الأكثر ثقة للإمبراطور و كان مثالاً للفرسان، و حسد النبلاء و حب الآنسات .

كان فالور لطيفًا إلى حد ما مع الجميع و كان غير مبالي بنفس القدر .

و نيفيا لم تكن إستثناء .

بالنسبة له، لم يكن هناك سبب يجعل نيفيا مميزة .

بالنسبة لشخص تلقى المودة مثل البحر كانت عاطفة نيفيا مثل النهر المتدفق .

كرهت نيفيا ذلك، لذلك تمسكت به أكثر .

من فضلك انظر إلي، أنا خطيبتك، لماذا لا أعني لك شيئًا ؟

لقد منحته حبها النقي، كانت تغار من الآخرين فقط عندما يتعلق الأمر به، و كانت هي أيضًا التي أهتمت بشؤون الدوقية بدلاً من فالور الذي ذهب إلى ساحة المعركة بعد وفاة الدوق السابق و زوجته .

أنا لا أريد منك أن تكرهني .

أنا لا أعارضك، أنا أعمل من أجلك .

لأن الجميع يحبك .

*************

لأنو ذي الرواية أترجمها من الكوري فياخذ مني وقت عشان كذا لاتنسوا تكتبولي تعليقات تسعدني 🙆🏻‍♀️💓

.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان