نيفيا سولين .
كان هناك العديد من الكلمات التي يمكن أن تصفها .
الابنة الوحيدة للماركيز سولين و خطيبة الدوق ويستاش، الجميلة صاحبة الشعر الأشقر وهي من أجمل النساء في العاصمة .
و امرأة لم تتلقى الحب قط .
كانت نيفيا تعاني منذ ولادتها، هذا لأن والدتها الماركيزة سولين، كانت في الأصل خادمة .
" لماذا أنجبتك ؟ لأنني كنت بحاجة إلى شيء أمسك به كاحل والدك "
التي أعتادت أن تكون خادمة لعائلة سولين، أصبحت الآن الماركيزة سولين، كانت ترتدي الخواتم على أصابعها العشرة و تبتسم بسعادة .
لم تهتم حتى بالطفلة التي أنجبتها .
منذ البداية أقتربت الماركيزة سولين من الماركيز لأجل ثروته، جعلته يشرب الكحول و بعد ذلك أمضيا الليلة معًا، لم يستطع الماركيز سولين تركها لأجل حماية صورته عندما أبلغته بحملها لأنه كان رجلاً يعيش وفقًا لمبادئه .
كانت نيفيا قيدًا و أداة يوقف الماركيز .
عندما حققت هدفها في أن تصبح الماركيزة، ألقت بالطفلة بعيدًا، و كره الماركيز سولين نيفيا لأنها كانت تمسك بكاحله، بالرغم من أنه لم يكن خطأ نيفيا .
بالنسبة لنيفيا، كان العالم كأنه شتاء أبدي .
خدم الماركيز الذين يتجاهلونها لأنها طفلة خادمة، و والداها الباردان معها دائمًا، لقد كان شتاءً مقفرًا، لم يكن هناك أحدًا سينظر إلى الخلف لو سقطت وحيدة في الشتاء القاسي .
لذلك لم تحب أحدًا ولم تتوقع أن تتلقى أي حب في المقابل، لأن أرض الشتاء لاتعرف كيف تحتضن البذرة .
بينما كانت تعيش يومًا بعد يوم مثل دمية على رف للعرض، أصبحت يلينا مخطوبة كجزء من إتفاقية ما قبل الولادة بين والدها و والد خطيبها .
كان خطيبها ويستاش، الدوق فالور ويستاش .
كما في بداية كل مأساة، بدأ كل شيء بحب ملعون .
* * * * * * *
" ماذا عن فالور ؟ "
" لقد غادر إلى القصر الإمبراطوري منذ فترة وجيزة يا سيدتي "
" هل سيعود في وقت متأخر اليوم ؟ "
سارت نيفيا وهي تتحدث مع نفسها .
لقد مرت ١٠ سنوات منذ أن خطبت و أنتقلت إلى منزل ويستاش، لكن لايزال يتم مناداتها بالسيدة .
من المثير للسخرية أنه على الرغم من وفاة الدوق ويستاش السابق و زوجته بالفعل إلا أنها لم ترث أسم ويستاش على الرغم من حقيقة أنها الآن سيدة المنزل .
أبتسمت نيفيا بهدوء و صعدت الدرج .
كان منزل ويستاش من أربعة طوابق لكن خطوات نيفيا كانت دائمًا تتوقف في الطابق الثالث .
هذا لأن الطابق الرابع كان مكانًا يستخدمه عائلة ويستاش، وهي كانت لا تزال غريبة، على الرغم من أنها عاشت هنا لمدة ١٠ سنوات .
" أريد أن أرتاح قليلاً لوحدي، لذا لا تصعدي إلى الطابق الثالث حتى أقوم بمناداتك "
" حسنًا سيدتي "
عندما أنحنت الخادمة و غادرت، أغلقت نيفيا الباب بإرتياح .
لم يكن علي إغلاقه .
حتى لو لم أخبرها بذلك، لم يكن هناك أحد سيبحث عنها أولاً .
أوه، لقد كان هناك شخص واحد، فالور ويستاش، الرجل الذي تحبه نيفيا كثيرًا .
— آمل ألا أضطر إلى مقابلتك وجهًا لوجه، أنت فقط فظيعة بالنسبة لي .
و الشخص الوحيد الذي كان شديد القسوة عليها .
لقد كان الشخص الوحيد الذي يأتي إلى هذا المكان المهجور و يخبرها بكلمات قاسية، لكن اليوم سيكون الأمر جيدًا .
' لقد قال أنه سيعود بوقت متأخر '
أبتسمت نيفيا و أقتربت من الدرج، عندما فتحت الدرج الثاني كان هناك ورقة في الدرج الفارغ .
كانت وثيقة إنفصال .
وثيقة موقعة من قبل شخص واحد فقط لم تكتمل بعد لأن موافقة الطرفين مطلوبة .
كانت هذه هي الوثيقة التي ألقاها فالور بإزدراء لنيفيا قبل بضع سنوات، و التي لم توقعها نيفيا بعد .
ألتقطت نيفيا الوثيقة بحذر و ذهبت إلى مكتبها .
بدا تغميس رأس القلم بالحبر ممتعًا .
كانت تكتب الآن ضريحًا للحب الطويل .
لقد مضى وقت طويل منذ أن بدأ هذا الحب، بعد فترة وجيزة من خطوبة نيفيا ذهبت لتعيش في منزل ويستاش .
لا تزال تتذكر تلك اللحظة التي أدركت فيها كيف كان شعور التحرر من والدها الذي أحتقرها و والدتها التي أساءت إليها .
كان الناس في منزل ويستاش متساويين في البرودة، لم يختلفوا كثيرًا عن أولئك الذين في منزل الماركيز، لكنها كانت سعيدة فقط لأن والديها لم يكونا في الجوار .
كان الدوق و الدوقة ويستاش باردان معها و حياتها في المسكن لم تكن مريحة تمامًا، إلا أنها كانت جيدة مع ذلك لم يكن الأمر صعبًا جدًا .
كان هذا هو الخلاص للشابة نيفيا … سلام لطيف .
هنا لم أكن أتعرض للتوبيخ لأنني أتجول في الردهة فقط .
هنا أشعر أنني أستطيع التنفس .
بالنسبة لنيفيا، كان هذا القدر الضئيل من السلام الذي مُنح لها أكثر قيمة من أي شيء آخر في العالم .
لذلك كان من المنطقي أن تحب الشخص الذي قدم لها هذا السلام .
بالتفكير في الأمر، لقد هدأت العاصفة الثلجية التي كانت تحيط بها بين عشية وضحاها، فقط لأنها كانت مخطوبة لشخص ما .
كيف لا أحبه ؟ هو منقذي الوحيد، هو شخص جاف لكنه لطيف وهو أيضًا وسيم .
— يا آنسة كوني حذرة، ستسقطين .
في يوم حفل الخطوبة عندما أرتديت فستانًا كبيرًا لأول مرة، أمسك فالور بيدها التي كانت ترتجف بلطف، لأنها لم تكن معتادة على إرتداء هذا النوع من الفساتين .
فوقعت نيفيا في الحب هكذا .
منذ أن كانت متعطشة للحب، لم يعرف حبها القاع و كان يصبح أعمق و أعمق .
كان حقًا حب أعمى .
كانت نيفيا التي لم تحب أي شخص من قبل خرقاء، لكنها مع ذلك كانت دائمًا صادقة .
لكن كانت المشكلة هي أن صدقها قد ألقي على الأرض مرارًا و تكرارًا .
" لنتحدث يا فالور "
" تحدثي، لكن لا تستغرقي وقتًا طويلاً "
" مرة أخرى، أنت بارد القلب، هل تتذكر أنني خطيبتك حتى ؟ "
" لنكون دقيقين، إنه مجرد عقد عقده والدينا، هل تحتاجين إلى مزيد من التوضيح ؟ "
" يسمونها الناس خطبة، أنا هي خطيبتك، إذًا لماذا تستمر في التحدث إلى أشخاص آخرين ؟ "
' أشخاص آخرين ' هذا يعني أنه ليس شخصًا واحدًا .
من الذي تغارين منها في هذا الوقت ؟
مجرد التفكير في الإستماع إليها جعله يشعر بالتعب، لذلك أخذ فالور نفسًا عميقًا أولاً و قال أسم أول شخص تبادر إلى ذهنه .
" الآنسة يوستاس، شخص طيب "
" هذا فقط بالنسبة لك، لقد أنتشرت بالفعل شائعات أنها معجبة بك "
" هذا لا يهم، لأنني لست معجبًا بها "
" ماذا عن الآنسة شيمورين ؟ "
" إنها مجرد رفيقة أملك معها علاقة جيدة "
" لكنها ودودة جدًا معك و أنا لا أحب ذلك "
" ….. الآن ما تقوله الآنسة هو هوس يتجاوز الحد، هل تعلمين ذلك ؟ "
تألمت نيفيا من توبيخ فالور الحاد .
أين ذهب قرارها بأنها ستدير ظهرها لأي شخص لا يحبها ؟
" أعلم ذلك، لكنك لا تخبرني بأي شيء، لذلك ليس لدي خيار سوى أن أسألك "
" أعتقد أن الآنسة لا تعلم أن إجابتي ستكون بهذه الطريقة "
" أنت قاسي و لئيم تجاهي، لكنك طيب و لطيف مع الآخرين …. "
" معاملتي مع الآنسة لا تختلف كثيرًا عن الآخرين "
في الحقيقة، نيفيا التي تزعجني بإستمرار مزعجة أكثر، لكنها لا تحدث فرقًا كبيرًا .
أجابها فالور بهدوء و برود عمدًا .
ومع ذلك، تمتمت نيفيا مع إحمرار خديها و أذنيها و شفتيها بوضوح .
" أنا لا أحب ذلك، لأنني أحبك، أريد أن أكون مميزة "
إذا كان هناك خطأ، فهو أنها تتوق إلى الحب من شخص لا يحبها، و أنها تحب شخصًا محبوبًا جدًا .
فالور ويستاش، كان قطعة فنية .
مظهره الجميل الشبيه بالتمثال، و مواهبه المتميزة التي تنكشف من خلال لمسه لأي شيء و مهاراته في المبارزة و شخصيته العظيمة و لطفه الفطري .
الجميع معجب بفالور .
كان فالور السيف الأول الأكثر ثقة للإمبراطور و كان مثالاً للفرسان، و حسد النبلاء و حب الآنسات .
كان فالور لطيفًا إلى حد ما مع الجميع و كان غير مبالي بنفس القدر .
و نيفيا لم تكن إستثناء .
بالنسبة له، لم يكن هناك سبب يجعل نيفيا مميزة .
بالنسبة لشخص تلقى المودة مثل البحر كانت عاطفة نيفيا مثل النهر المتدفق .
كرهت نيفيا ذلك، لذلك تمسكت به أكثر .
من فضلك انظر إلي، أنا خطيبتك، لماذا لا أعني لك شيئًا ؟
لقد منحته حبها النقي، كانت تغار من الآخرين فقط عندما يتعلق الأمر به، و كانت هي أيضًا التي أهتمت بشؤون الدوقية بدلاً من فالور الذي ذهب إلى ساحة المعركة بعد وفاة الدوق السابق و زوجته .
أنا لا أريد منك أن تكرهني .
أنا لا أعارضك، أنا أعمل من أجلك .
لأن الجميع يحبك .
*************
لأنو ذي الرواية أترجمها من الكوري فياخذ مني وقت عشان كذا لاتنسوا تكتبولي تعليقات تسعدني 🙆🏻♀️💓
.