أومأت يلينا برأسها بأنها فهمت و سألت على الفور عن شيء آخر كان يزعجها .
" و لكن كيف علمت على الفور أن النبيذ كان يحتوي على منشط ؟ "
لاحظ كايوين ذلك بعد أن شرب رشفة واحدة فقط .
أجاب كايوين  " لساني حساس بعض الشيء، أيضًا … لقد تناولت نفس هذا العقار من قبل "
" نفس العقار ؟ "
كادت يلينا أن تنزل من السرير من الدهشة و عدم التصديق .
و لكن بينما كانت على وشك أن ترفع نفسها، سألت  " متى ؟ أين ؟ كيف ؟ "
" كان هناك وقت أضطررت فيه للبقاء في منزل أحد النبلاء للعمل و أثناء إقامتي، أحضر لورد المنزل هذا العقار و وضعه لي أثناء العشاء "
" إذن ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟ "
بطريقة ما، بدا أن مزاج الغرفة قد تحول إلى إستجواب لكن لا يلينا التي كانت تطرح الأسئلة، ولا كايوين قد لاحظا ذلك .
" هذا كل شيء، لم يكن له تأثير كبير علي بفضل جسدي، لذلك أستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة أنني قد شربت العقار "
" …. إذا قدم لك اللورد هذا العقار متعمدًا، فلا بد أنه أرسل امرأة إلى غرفتك أيضًا، أليس كذلك ؟ "
كان قلب يلينا ينبض بسرعة كبيرة لدرجة أنها شعرت و كأنه على وشك الإنفجار .
رد كايوين  " صحيح، لكنني طلبت منها المغادرة فورًا "
" ماهو أسم ذلك اللورد ؟ "
" تريدين …. اسمه ؟ "
" نعم، أخبرني من فضلك "
بدا أن كايوين أصبح محتارًا من طلب يلينا المفاجئ في الحصول على معلومات اللورد الشخصية، لكنه أخبرها بذلك، و حفظت يلينا الإسم الذي أخبرها به كايوين و حفرته في قلبها .
' أنت الشخص الثاني '
بهذا، أصبحت القائمة السوداء ليلينا تحمل اسمين مكتوبين عليها .
الأول كان الرجل المقنع الذي ألتقيا به في المهرجان، و الآخر هو اللورد الذي حفظت اسمه للتو، كلاهما سيحصلان بالتأكيد على مكافأتهما العادلة في يوم من الأيام .
بعد أن أعادت التأكيد على قرارها، تنهدت يلينا، على الرغم من أن هذا الزفير أطلق بعض الحرارة، إلا أن درجة حرارة جسدها أستمرت في الإرتفاع، بالرغم من أن الرياح الباردة التي تهب على الغرفة كانت تداعب جبينها، إلا أنها كانت لا تزال تشعر بالحرارة، كم كانت ستشعر بالحرارة لو لم يفتح كايوين النافذة ؟
عندما فكرت يلينا بهذه الأفكار فتحت فمها و قالت  " بالمناسبة، كايوين، عن هذا المنشط، هل هذه هي جميع الأعراض ؟ حمى و بعض الدوار ؟ "
" نعم، يجب أن تكون هذه هي كل الأعراض التي سيعاني منها جسمك "
' هذا ليس كثيرًا '  فكرت يلينا بذلك فجأة .
بصراحة، مع هذه الحمى و الدوار، شعرت بنفس الشعور تمامًا مثل آخر مرة أصيبت فيها بالإنفلونزا، على الرغم من أنها كانت تشعر أيضًا بتشوش قليلاً في رأسها، لكن هذا أيضًا مشابهًا لما حدث عندما أصيبت بالحمى .
' إذا كان هذا هو الحال، فلماذا بحق الأرض يأخذون هذه المنشطات الجنسية ؟ '
قبل أن تشربها، كانت تعتقد أنه سيكون لها تأثير كبير و لكن بدلاً من ذلك، شعرت أنها أصيبت على الفور بنزلة برد .
بينما كانت يلينا تفكر في هذه الأفكار الإستخفافية بالعقار الذي شربته، ثم تذكرت فجأة ما حدث قبل لحظات قليلة، عندما حدث بينهما تلامس .
ثم أدركت  ' … آه '
كان ذلك …. حسنًا، كان ذلك بالتأكيد خطيرًا للغاية .
' هذا صحيح، كان الأمر شديد الخطورة '
على الرغم من صعوبة تحديد ما حدث بالضبط في تلك اللحظة، إلا أنه منحها بالتأكيد شعورًا خطيرًا .
أستذكرت يلينا الإحساس في تلك اللحظة و بدأت تبعد جسدها المستلقي بعيدًا عنه .
عند رؤية هذا المشهد، لم يتمكن كايوين من إخفاء إرتباكه و سأل  " ما الذي تفعلينه بالضبط ؟ "
ردت يلينا  " أنا فقط أضع مسافة آمنة بيننا "
" هاه ؟ "
" أنا فقط أحميك يا زوجي "
لأنه سيكون خطيرًا إذا تلامسوا، هذا هو الخطر على زوجها .
شعرت يلينا بالفخر بتصرفها هذا، هل بدت جديرة بالثقة أكثر ؟
قررت يلينا تغيير طريقتها، من الآن فصاعدًا، أصبح جهلها من الماضي و التي كانت في عجلة من أمرها لرؤية جسد زوجها العاري، كانت إحدى قواعد الحرب المطولة هي أنك بحاجة إلى إعداد العقلية و السلوك الصحيح .
لذا سيكون من الرائع إذا وثق زوجها بهذه النسخة الجديدة الجديرة بالثقة أكثر .
" هاااه "
تنهدت يلينا بعد أن وضعت مسافة كافية بينهما، لقد أدركت الآن فقط أنه كان من الأسهل لها أن تتدحرج بدلاً من التملص كما فعلت الآن، لكن الأوان كان قد فات بالفعل، قبل أن يلاحظ زوجها خجلها، طرحت يلينا موضوعًا جديدًا بسرعة .
" أوه، هذا صحيح، كايوين ؟ "
" … نعم يلينا "
" بخصوص هذا العقار، كم من الوقت سيستغرق قبل أن يختفي تأثيره ؟ "
بعد كل شيء، لم يكن هناك منشط يمكن أن يستمر تأثيره إلى الأبد .
سرعان ما أجاب  " بالرغم من أن الأمر يختلف من شخص لآخر، لكن يجب أن تختفي جميع الأعراض في حوالي نصف يوم "
' نصف يوم '
رمشت يلينا بتفاجؤ، كان ذلك أطول مما كانت تتوقعه، هذا يعني أنها ستكون على هذا الحال لمدة ست ساعات تقريبًا .
بالطبع من المحتمل أن تغفو قبل ذلك، لكن هذا لا يزال يعني أنها ستبقى في هذه الحالة حتى تنام .
تساءلت يلينا بأمل ضعيف  " هل هناك شيء مثل الترياق …. ؟ "
هز كايوين رأسه .
" من الممكن صنع الترياق، إلا أن الأمر سيستغرق نصف يوم للقيام بذلك "
لذلك كان يقول أنه غير مجدي، عندما أُغلق هذا الباب في وجهها، شحبت يلينا .
' إذا بحثنا جيدًا، فربما نجد ترياقًا مُعدًا مسبقًا و مخفيًا في مكان ما '
لم تستطع التخلي عن أملها الأخير، فخطرت لها هذه الفكرة، لكنها سرعان ما أستسلمت .
كان زوجها يعرف هذا العقار أفضل بكثير مما كانت تعرفه، لذلك إذا أختار ببساطة مراقبتها بدلاً من اتخاذ أي إجراءات أخرى، كما يفعل حاليًا، فهذا يعني أنه لا توجد طريقة لتخفيف آثار العقار، سوى إنتظار مرور الوقت .
إذا كان هناك أي إحتمال آخر، سواء كان ذلك عن طريق الإتصال بطبيب أو العثور على الترياق، لكان زوجها قد تحرك بالفعل، لم يكن من النوع الذي سيكبح جماح نفسه إذا كان هناك حل للمشكلة التي كانت تعاني منها .
" ……. "
بعد أن أقنعت نفسها بهذا، أدركت للتو مدى ثقتها بزوجها .
' فقط متى بدأت في الوثوق به هكذا ؟ '
بالتفكير في الأمر، عندما هاجمهم الأسد في شارع المهرجان، كانت تعتقد أيضًا أنه سيحميها .
' و الآن أيضًا '
بغض النظر عما يحدث، فإن ثقتها بكايوين لم تهتز أبدًا، هل أتت هذه الثقة من معرفتها الدقيقة لأي نوع من الأشخاص هو زوجها ؟ لأنها كانت تعلم أنه ماهرًا و لطيفًا ؟
' …. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا ؟ '
هل هناك سبب غير ذلك ؟
أغمضت يلينا عينيها، لسبب ما، كان رأسها فارغًا بشكل غريب و شعرت أن أفكارها لا تتشكل بشكل صحيح، كان الأمر أشبه بظهور تشوش داخل رأسها .
فجأة، تحدثت يلينا دون وعي  " كايوين، أنا ساخنة جدًا "
***************
الفصل : ٩٤
" كايوين، أنا ساخنة جدًا "
" …… "
" هذه الحمى قوية جدًا … ألا يمكنني خلع طبقة واحدة فقط ؟ "
" …… "
" لن أخلع كل ملابسي، فقط طبقة واحدة، إسمح لي أن أخلعها، طبقة واحدة فقط "
بالطبع كانت هناك مشكلة في هذا الطلب، كانت يلينا الآن ترتدي طبقة واحدة فقط من الملابس، حتى لو حسبنا ملابسها الداخلية  - و التي بالكاد تُعتبر طبقة أخرى - و لكن الآن خلع  ' طبقة واحدة '  من الملابس يعني خلع كل شيء .
لم يكن كايوين مرتبكًا للغاية من توسلات يلينا الصادمة، بدلاً من ذلك، نهض و توجه إلى النافذة و نزع الستائر و أخذهم إلى السرير، كانت تعابيره هادئة تمامًا و كأنه يعلم أن هذا سيحدث .
في الحقيقة، لم تنتهي أعراض العقار الذي تناولته يلينا بالحمى و الدوار و زيادة الحساسية قليلاً، في حين أن هذه كانت الآثار الجانبية الجسدية، كانت هناك أيضًا آثار جانبية نفسية .
كما يؤثر العقار أيضًا على قرار الشخص و يتم محو كل التفكير و المنطق الذي عادةً ما يمر به شخص ما قبل أن يقول أو يفعل أي شيء .
ببساطة، بدت يلينا و كأنها ثملة جدًا .
في الواقع، كان اللورد الذي وضعته يلينا على قائمتها السوداء يتوقع ذلك عندما أعطى كايوين هذا العقار، أستخدم هذا العقار لإعاقة كايوين من التفكير بوضوح و أرسل امرأة إليه بغرض إستخراج المعلومات منه و خلق ظروف تفاوض مناسبة .
أو على الأقل هذه كانت النتيجة التي كان يأمل بها .
بالطبع تبين أن النتيجة الفعلية هي عكس ما كان يخطط له تمامًا، حيث أُجبر اللورد على دفع نصف ثروته و أفلست شركته .
" يمكنني خلعه، أليس كذلك ؟ "
نظر كايوين بهدوء إلى يلينا التي كانت تحدق فيه وهي تمسك ملابسها و بدا و كأنها على وشك التخلص من ملابسها في أي لحظة .
يبدو أنه تم وضع كمية كبيرة من العقار في النبيذ، و إذا كانت يلينا لا تستطيع مقاومة أي عقار، كما يبدو أن مظهرها الحالي يشير إلى ذلك، فإن ذلك سيؤدي إلى تضخيم الأعراض .
قد لا تتمكن حتى من تذكر تفاصيل هذه الليلة .
كان يعتقد أنه قد يكون من الأفضل ليلينا إذا نسيت هذا، و قال كايوين بصرامة  " لا يمكنني السماح لك بفعل ذلك "
" ولم لا ؟ "
" النافذة مفتوحة، إذا خلعت جميع ملابسك الآن، فمن المؤكد أنك ستمرضين غدًا "
" من قال أنني سأخلع جميع ملابسي ؟ لقد أخبرتك بالفعل، سأخلع طبقة واحدة فقط "
" لا يمكنني السماح لك بفعل ذلك "
" …. همم، لم أكن أريد قول هذا، لكني أعتقد أنه إذا بقيت هكذا، فقد ينتهي بي الأمر بلفظ أنفاسي الأخيرة و الموت بسبب الحرارة، لذا ألن يكون من الأفضل لي أن أتحمل الليلة و أمرض غدًا، بدلاً من أن أموت اليوم ؟ "
" لن تموتي، و مازلت لا أستطيع السماح لك بفعل ذلك "
أرتجفت عيون يلينا، بدت و كأنها شعرت بالخيانة بسبب صرامة كايوين .
" ماذا لو مت حقًا …. كيف يمكنك فعل هذا بي، يا زوجي ؟ بالرغم من أنني قد وثقت بك …… "
" …… "
" لايهم، سأقوم بخلعه، أنا بحاجة لإنقاذ نفسي، من يهتم برأيك على أي حال، يا زوجي ! "
صرخت بهذه الكلمات و حاولت خلع ثوب نومها دون أي تردد .
و لكن في نفس اللحظة تقريبًا، تحرك كايوين بسرعة .
" هاه ؟ "
في لحظة، كان جسد يلينا ملفوفًا بالستارة، بعد أن قيد حركاتها في غمضة عين، أتسعت عيون يلينا .
" …. يجب أن يكون هذا أفضل من البطانية، لأنك لن تشعري بالحرارة كثيرًا هكذا "
مع أخذه بالإعتبار دفء البطانية و سُمكها، فقد قام بلفها بالستارة هذه المرة، بدلاً من البطانية كما فعل من قبل، بالطبع لم تهتم يلينا حاليًا بإهتمامه الدقيق .
" ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟ أولاً ترفض أن أخلع ملابسي و الآن تلبسني المزيد ؟ حررني من هذا فورًا ! "
" أنا آسف، قد يكون الأمر محبطًا الآن، لكن هذا أفضل من أن تمرضي "
" لماذا لا تحررني بسرعة ؟ هييي، ليساعدني شخص ما ! الزوج يقتل زوجته ! "
أثناء صراخها بكلمات يمكن أن يساء فهمها بسهولة إذا كان أي شخص قادرًا على سماعها، كافحت يلينا لفترة من الوقت قبل أن تهدأ .
سواء كان ذلك بسبب تعبها أو لأنها أدركت أنه من غير المجدي الإستمرار، قالت يلينا في النهاية  " …. إذًا حرر ذراعًا واحدة على الأقل "
" …… "
" هذا حتى أتمكن من إمساك يدك، قد أموت في أي لحظة، فالجو حار إلى هذا الحد، لذا قبل أن أموت، هذا هو طلبي الأخير "
إذا كانت واعية الآن، فستضطر حتى هي نفسها إلى الإعتراف بأنها تتحدث بالهراء، لكن في الوقت الحالي كانت يلينا جادة تمامًا .
نظر كايوين إليها للحظة قبل أن يفك الستارة قليلاً و يساعدها بإخراج ذراعها .
" …. أنا أمسك يدك "
أبتسمت يلينا ببراءة وهي تضع أصابعها بين أصابع كايوين، مع هذا، وصل الإثنان للمرحلة الثانية من التقارب بين العشاق وهو " تشابك الأيدي "
بالرغم من أنه لم يكن مؤكدًا ما إذا كانت يلينا ستكون قادرة على تذكر هذا بالغد .
*************