كان هذا أول ما قالته المرأة التي زارت أرندت فجأة .
رفع أرندت حاجبًا واحدًا و نظر إلى المرأة التي تجلس مثل الدمية أمام عينيه .
كانت حرفيًا مثل " دمية " خالية من التعابير و العاطفة .
كانت جميلة بالتأكيد، لكنها في الوقت نفسه مخيفة .
أتت إليه هذه المرأة و أخبرته بهذا الحديث .
كان أرندت في حيرة من أمره .
" أتعرفين حتى من أكون ؟ "
" شخص يريد الزواج "
" ليس هذا "
" جواكيم الثاني عشر لفينفريد "
" سعيد لمعرفتك بذلك "
" تزوجني من فضلك "
" الآن هذا أمر سخيف بعض الشيء "
أبتسم أرندت بخجل .
كان صحيحًا أنه كان يبحث عن عروس .
لهذا السبب، غادرت بلدي و أتيت إلى إمبراطورية تييري لأتزوج، و أصبحت القارة بأكملها مضطربة من هذه الأخبار .
ومع ذلك، لم أتوقع أن يطلب أحدهم مني الزواج فجأة .
فكر أرندت للحظة، ثم طرح سؤالاً منطقيًا .
" هل لديك مشاعر تجاهي ؟ "
" أنا آسفة، لكنني لا أكن مشاعر تجاه شخص لم أسمع عنه إلا من خلال الشائعات فقط "
شعر أرندت ببعض الإحراج .
من المحرج بعض الشيء قول هذا، لكن أرندت كان مشهورًا و شعبيًا .
هذا لأنه إمبراطور بلد و عضوًا من عائلة جواكيم الإمبراطورية، و الذي لديه أسطورة أنه تلقى مباركة القمر، لأن أرندت كان ذو شعر فضي و ذو جمال و إنطباع رائع، و فكه الحاد و شفاهه الوردية و عيونه المائلة قليلاً كالجرو، إلى جانب جسده المتناسق و الطويل بشكل جيد و شخصيته اللطيفة، أشتهر بكونه رجلاً جذابًا .
لذا فإن النقطة المهمة هي أنه لم يكن خطأً على الإطلاق أن أسألها إن كانت معجبة بي، من بين جميع الأسئلة أعتقد أن هذا كان معقولاً .
شعر أرندت بالإحراج و التوتر قليلاً، لذلك سألها مرة أخرى .
" إذًا لماذا تقترحين علي الزواج منك ؟ "
" جلالتك أنت إمبراطور فينفريد، و أنت الشخص الذي تستطيع إخراجي من إمبراطورية تييري "
" هاه، لقد أتيت إلى بلد آخر و الآن أُعامل كعربة، يجب أن أعود إلى بلدي "
" العروس التي تريدها يجب أن تستوفي ثلاثة شروط، أولاً أن لا يكون لها علاقة بإمبراطورية فينفريد، ثانيًا يجب أن تكون قادرة على مساعدتك في إدارة شؤون الدولة على الفور، و أخيرًا يجب ألا تقع بحب جلالتك "
عقد أرندت حاجبيه من كلام المرأة .
حتى لو علمت بالشرطين الأولين، كيف عرفت بالشرط الأخير ؟
ومع ذلك، لم يستطع أرندت أن يطرح عليها هذا السؤال، هذا لأن المرأة أستمرت في الحديث كما تشاء .
" أنا من إمبراطورية تييري، لذلك ليس لدي أي علاقة بإمبراطورية فينفريد، وليس هناك ما أقوله بشأن جلالة الإمبراطورة، و أيضًا لدي القدرة على رعاية شؤون الدولة على الفور "
" ليس من الجيد أن تكوني واثقة جدًا من نفسك "
" كان الدوق ويستاش في ساحة المعركة في الثلاث السنوات الماضية، ولم يعد إلى تييري أبدًا، في ذلك الوقت، مات الدوق السابق و زوجته، لذا من الذي أهتم بالدوقية برأيك ؟ "
عندما سمع أسم، الدوق ويستاش، تذكر شيئًا .
بنظرة مريبة، فتح أرندت فمه بحذر .
" …. سمعت أن الدوق ويستاش قد أنفصل مؤخرًا "
" لا تخبريني أنك ..… ؟ "
لم تبتسم المرأة أبدًا أو ترد على سؤال أرندت .
لقد واصلت كلامها بشكل طبيعي .
" لقد أحببت الدوق ويستاش لمدة ١٠ سنوات، و الآن فقط تخليت عن حبي، هل تعتقد أنني أستطيع أن أحب جلالتك ؟ "
" …… "
" جلالتك سئمت و تعبت من الحب، أنا أيضًا أشعر بالمثل "
عندها فقط أظهرت له المرأة ضعفها .
كانت منهكة .
ومع ذلك، كانت عيناها الأرجوانية مفعمتان بالحيوية، لعيش حياة جديدة مع أرندت .
" جلالتك أنا لن أكرر ذلك لثلاث مرات، إذا لا تريد ذلك، فسوف أزور شخصًا آخر و أطلب منه ذلك، لذا اسمح لي أن أسألك للمرة الأخيرة "
" هل ستتزوجني ؟ "
**********
قررت أبدا اترجم ذي الرواية بسبب وحده لطيفة طلبت مني اترجمها و كمان لانو احب ذي المانهوا 🙆🏻♀️💓