الفصل 81 و 82 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


كان يدور برأسه فكرة أنه ستتم مناداته بمالك البرج الأسود من الآن فصاعدًا .

سرعان ما فتح سيدريون فمه  " الدوق هو زوج الدوقة، وهو صديق مقرب لي، يمكنك معاملتي كصديق مقرب أيضًا، لذا يمكنك مناداتي باسمي …. "

" أنت صديق زوجي فقط ولست صديقي، أعتقد أنه من المهم الحفاظ على مسافة كافية في هذه العلاقة "

لقد هزم .

أغلق سيدريون فمه .

طرحت يلينا الموضوع الرئيسي لسيدريون الذي صمت بتعبير حزين .

" هل أخبرك كبير الخدم لماذا طلبت رؤيتك، يا مالك البرج الأسود ؟ "

" البرج الأسود …… "

أجابها وعلى وجهه نظرة إستسلام  " لقد سمعت ذلك تقريبًا، أنك بحاجة إلى سحر إنتقال "

" هذا صحيح، لدي عمل في منطقة تبعد حوالي يومين بالعربة، و أريد الوصول إلى هناك في غضون يوم واحد "

" إذا كان هذا هو الأمر، فلا توجد مشكلة، هل ستغادرين اليوم ؟ "

" لا، سأغادر قريبًا "

تبقت أيام قليلة قبل بدء المهرجان .

تابعت يلينا  " طلبتك مقدمًا لأسألك عما إذا كان جدولك متفرغًا و مقدار التكلفة "

" جدولي لايهم، يمكنك مناداتي متى أحتجت لي "

فكرت يلينا فجأة  ' ألست مشغول ؟ '

على حد علمها، لم يكن البرج الأسود منظمة صغيرة .

لم تكن تعتقد أن لديه الكثير من الوقت ليوفره لأنه كان صاحب البرج الأسود .

' حسنًا، هذه أخبار جيدة بالنسبة لي '

" ولن أتقاضى منك أي رسوم "

أتسعت عيون يلينا .

" ماذا ؟ "

" إذا كانت لدي نية في تلقي المال، لكنت أرسلت ساحرًا تحت إمرتي، لقد جئت إلى هنا لمساعدة صديقي، لذا كوني مطمئنة "

" أنت ….. "

تغيرت نظرتها عنه .

تلاشى موقف ظهوره الأول الصادم الذي جعلها تنظر إليه على أنه شخص غريب .

" أنت شخص جيد "

سيدريون الذي شعر بإمتنانها من صوتها، قدم إقتراحًا بلطف .

" إذًا يمكنك مناداتي سيدريون من الآن فصاعدًا …… "

" سأتواصل معك من خلال بن قريبًا، شكرًا لهذا اليوم، يا مالك البرج الأسود "

" …… "

في ذلك اليوم، غادر سيدريون قلعة الدوق وهو في حالة مزاجية كئيبة بعض الشيء .

* * * * * * * * * *

" سمعت أنك قابلتي سيدريون "

غالبًا ما كان الدوق و زوجته يأكلان وجباتهما معًا، ما لم يكن الدوق مشغولاً للغاية .

أومأت يلينا برأسها لزوجها، الذي سأل هذا السؤال على العشاء .

" رأيته لفترة وجيزة في النهار "

" …. بأية فرصة، هل تصرف بفظاظة ؟ "

رمشت يلينا بعينيها .

" لا ؟ "

كلا على الإطلاق .

الآن بعد أن تذكرت كان ظهوره الأول سخيفًا، لكن لم يكن له علاقة بالفظاظة .

ومع ذلك، أكتشفت يلينا حقيقة واحدة من سؤال كايوين .

' يجب أن يكون شخصًا غير مهذبًا في العادة '

كان سيدريون، الذي رأته يلينا خلال النهار، متعاونًا .

على الرغم من أنه لمح لها أنه لم يعجبه لقب  " مالك البرج الأسود "  إلا أنه عندما قبله أخيرًا، ترك إنطباعًا بأنه مستمع جيد .

" فهمت، أنا سعيد "

" هل هو لا يحترمك ؟ "

" لا، الأمر ليس كذلك، ولكن …… "

" إذًا أعتقد أن هذا هو سبب كونه مؤدبًا جدًا معي، هذا لأنني زوجتك "

تذكرت يلينا ما قاله بن قبل أن يستدعي سيدريون.

" إذا كانت السيدة، فسيكون الأمر على مايرام "

ربما كان هذا ماتعنيه كلماته .

بالرغم من أن يلينا هي التي قالت ذلك، إلا أنها سرعان ما غيرت الموضوع لأنها شعرت بالحرج .

" بالمناسبة، قال الساحر أنه صديق مقرب لك، كيف أصبحتم أصدقاء ؟ "

" آه، هذا …… "

وضعت يلينا الشوكة و السكين و أراحت ذقنها على ظهر يديها .

قد لاتكون قصة رائعة، لكنها قصة زوجها .

أستمعت يلينا إلى قصته دون مقاطعة .

بعد العشاء، ذهبت يلينا في نزهة بمفردها .

لقد سهرت الليلة الماضية، لكنها لم تكن تشعر بالتعب كثيرًا، ربما كان ذلك لأنها نامت قليلاً في الصباح .

في الواقع، تتأثر حالة الشخص بمزاجه أكثر من تأثره بحالته الجسدية .

وبهذا المعنى، كان مزاج يلينا في قمته الآن .

سرعان ما رفرف قلبها عندما فكرت في موعدها الأول .

سارت يلينا بحماس حول قلعة الدوق و تركت قدميها تقود الطريق .

كان من الرائع السير في الحديقة على طول مسار جيد الصيانة، لكن هذا النوع من التنزه الغير معبد كان له سحره الخاص .

في الواقع، يمكن لأي شيء أن يكون ممتعًا إذا كان الشخص في مزاج رائع .

بعد المشي بلا هدف، وصلت يلينا إلى ساحة التدريب .

" هل يجب أن أذهب و ألقي نظرة حول المكان ؟ "

كانت تفكر عندما سمعت فجأة صوتًا من الداخل .

" … هووبب ! يااه ! "

' هل هناك أحد هنا ؟ '

*****************

الفصل : ٨٢

نظرت يلينا إلى السماء .

كانت مظلمة .

عادةً ما يمثل غروب الشمس نهاية تدريب اليوم .

هذا يعني أن شخصًا ما كان يتدرب طوعًا حتى بعد إنتهاء التدريب المنتظم .

دخلت يلينا ساحات التدريب في محاولة لإكتشاف هوية الفارس الشغوف .

في ذلك الوقت، الفارس الذي كان يلتقط أنفاسه و سيفه يتدلى من جانبه قال  " …. هاا، في يوم من الأيام سألحق بأصابع سعادتك "

تساءلت يلينا عما يعنيه ذلك و لكنها سرعان ما تذكرت هوية الفارس .

قبل أيام قليلة، كان ذلك الفارس موجودًا أيضًا عندما كان زوجها يتبارز مع الفرسان الآخرين في ساحة التدريب .

' يبدو أن هدفه لايزال أصابع زوجي '

في ذلك الوقت، كان مصرًا على طموحه و تشاجر مع زميله الفارس .

شعرت يلينا فجأة بالأسف لذلك الفارس .

كان يعمل بجد لكنه أصبح محبطًا لأن هدفه كان عاليًا للغاية .

أعتقدت يلينا أنها يجب أن تساعده .

أقتربت من الفارس بقلب رحيم .

" سير "

" من …. أوه، سيدتي ؟ "

" أنت تتدرب بمفردك في هذه الساعة، أنت تعمل بجد "

" لا، هذا لاشيء، الجميع يفعل هذا عادةً، لقد صادف أنني كنت أنا من يتدرب في ساحة التدريب اليوم "  أجاب الفارس وهو يخدش مؤخرة رقبته و كأن الثناء يحرجه .

" سير ما أسمك ؟ "

" اسمي ماكس، و أنا من فرقة الفرسان السابعة "

تم تقسيم رتبة الفرسان إلى ثلاثة عشر فرقة .

لم يكن من أجل المهارات، في الماضي كان هذا يشير إلى تسلسل القدرات، ولكن منذ العام الماضي تم تقسيمهم عن طريق القرعة .

" حسنًا، سير ماكس، في الواقع لقد سمعتك عن غير قصد، و …. هدفك هو أصابع قدم الدوق ؟ "

" عذرًا ؟ أوه هذا …… "

" هل تحتاج حقًا إلى إستهداف أصابع قدميه ؟ "

" ماذا ؟ "

ربما أستهدف الفارس المسمى ماكس أصابع قدميه لأنها كانت في أدنى مستوى .

لكن يلينا هزت رأسها .

" أصابع قدميه هي أيضًا جزء من جسد الدوق، لذلك قد يكون من الصعب عليك استهدافها على الفور "

" إذًا ما الذي يجب أن أهدف إليه …… "

" نعال الحذاء "

" …… ! "

" استهدف نعال الحذاء أولاً، إذا كنت قد حققت ذلك، فسيكون بعد ذلك مقدمة حذائه، ثم الحذاء بالكامل "

أشرق وجه الفارس بالتدريج من التنوير .

أعطته يلينا نصيحة جادة .

" بمجرد أن تصل إلى هذه النقطة، يمكنك البدء في استهداف أصابع الدوق مرة أخرى، هل تفهم ذلك ؟ "

" نعم، فهمت "  رد الفارس ماكس بصوت عالٍ جدًا .

أومأت يلينا بإرتياح لرده .

" إذًا، ابقى قويًا "

" شكرًا لك ! "

أستدارت يلينا و غادرت ساحة التدريب .

لمعت عيناه وهو يحدق في الدوقة التي تبتعد .

عندما خرجت يلينا من ساحة التدريب، وجدت مجموعة من الفرسان يتحدثون بصوت عالٍ .

ولكن بينما كانت تستمع، سمعت رجلاً يتعرض لتوبيخ شديد من قبل زملائه .

" هل تتحدث عن ذلك مرة أخرى ؟ "

" لقد سئمت من ذلك يا رجل ! "

" عندما تشرب، فإنك تعود دائمًا إلى ما قبل ثماني سنوات ! "

" عزيزنا كولين، سنصادر نبيذك لمدة عشر سنوات في كل وجبة "

يبدو أن اسم الفارس الذي يتعرض لتوبيخ عنيف هو كولين .

لم تكن مهتمة جدًا .

عندما حاولت يلينا المشي، سمعت شيئًا أوقفها .

" ألا تشعر بالفضول حيال كيف كان الدوق عندما قضى على الوحوش في أعلى الجبل ؟ "

" كم كان الدوق رائعًا في ذلك الوقت و كم كان أداءه رائعًا، تحدث عن ذلك عندما تعود إلى مسكنك "

" صحيح ! لا نريد أن نعلم …. "

" أريد أن أعلم "

" من …. سـ سيدتي ؟ "

كانت يلينا فجأة بين الحشد و تحدثت بينما كانت تنظر إلى الفارس المسمى كولين .

" قصة القضاء عليهم، إذا كنت لا تمانع، هل يمكنك التحرك إلى هناك و إخباري بالتفاصيل ؟ "

رمش كولين بقوة، و سرعان ما أحمر وجهه من الحماس .

في ذلك اليوم، أطلق كولين العنان لذكرياته قبل ثماني سنوات و التي لم تنزعج يلينا من سماعها .

أهتمت يلينا بسماع القصة حتى النهاية كما لو كانت هذه القصة هي الأكثر إثارة للإهتمام في العالم .

" لقد أستمتعت بقصتك، شكرًا لك، سير كولين "

بعد مغادرة يلينا، بكى كولين وحده و مسح دموعه .

" سيدتي … هذا الفارس المتواضع … لم يعد لديه مزيد من الندم "

لمعت عيناه بإشراق وهو يمسح الدموع .

******************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان