في النهاية، لن تكون هناك فرصة لرؤية إنكان في أي مكان في المستقبل ما لم تزر ملكية الفيكونت ماريزون.
أعجبها ذلك .
' إذا قابلت لولا لاحقًا، فسأخبرها بذلك '
كانت متأكدة من أن لولا ستكون سعيدة .
ثم قال كايوين " بالإضافة إلى ذلك، أحتوت الرسالة أيضًا على موضوع التعويض "
" ماهو التعويض ؟ "
" كرمز للإعتذار، وعد بتزويد الدوقية بالأعشاب الطبية المجانية على مدار الخمسين عامًا القادمة "
" هذا رائع أيضًا "
" ومع ذلك، بناءً على الحادثة الماضية، سأغير المكان الذي سنقوم بشراء الأعشاب الطبية منه "
" أوه، أرى ذلك "
أومأت يلينا برأسها، لقد كان قرارًا يمكنها فهمه .
' لكن ستقبل بالعرض، أليس كذلك ؟ '
كانت الأعشاب الطبية باهظة الثمن ولها إستخدامات لا نهاية لها .
عندما تقابل بن لاحقًا، ستخبره بالتأكيد بقبول الأعشاب التي سيرسلها ماريزون مجانًا .
عندما فكرت يلينا بذلك، تابع كايوين حديثه " و … "
عندما رأت أن كايوين مترددًا لأول مرة، نظرت إليه يلينا بفضول .
" الدواء الذي أستخدمه إنكان "
" أوه، ذلك الدواء، ما الخطب به ؟ "
عقدت يلينا حاجبيها دون أن تدرك يلينا ذلك .
الدواء الذي أختبره إنكان على الخادمات، لقد كان دواءً مخيفًا و كان شيئًا غير سار لتتذكره .
" المكونات المستخدمة في الدواء لم يتم تحديدها بعد "
" حقًا ؟ " رمشت يلينا .
لقد مر وقت طويل منذ أن عهد الدوق ذلك إلى المتخصصين بتحليل الدواء الذي تم الحصول عليه من إنكان .
حتى أنها سمعت أن كل المتخصصين تم تكليفهم بذلك بغض النظر عن مجالهم .
الصيادلة و السحرة و حتى الخيميائيين .
" ألم يقل إنكان أنه خلطها بدم الوحش ؟ "
" هذا صحيح "
" هممم ….. "
دم الوحش .
كانت قصة لا تصدق .
أي نوع من دم الوحش في هذا العالم يسمح للإنسان أن ينمو بمفرده ؟
" أعتقد أنه أستخدم مكونًا مريبًا للغاية "
لن يكونوا قادرين الآن على جعل إنكان يتحدث .
أستمر إنكان بالإصرار على أن مكونات الدواء كانت دماء وحش بالرغم من الإستجواب المكثف الذي ترك جسده كله في حالة يرثى لها .
' بالنظر إلى ذلك، من الصواب الإعتقاد بأنه أستخدم مكونًا مريبًا للغاية '
في اللحظة التي سيتم فيها إكتشاف ذلك، سيكون في مشكلة كبيرة .
بصدق، أرادت يلينا معرفة مكونات الدواء بسبب موقف و إصرار إنكان .
كانت تشعر بالفضول، لكنها أعتقدت أيضًا أنه سيكون من الأفضل إذا أصبحت مكونات الدواء دليلاً لإرسال إنكان بعيدًا و إلى الأبد .
' ومع ذلك، قرر الفيكونت ماريزون بالفعل ذلك …. '
بعد كل شيء، تم حبسه في القصر ولن يتمكن من الخروج لبقية حياته .
أختفى آخر عالق طال إنتظاره ليلينا .
" سأخبرك عندما نكتشف مكونات الدواء "
" حسنًا "
المحادثة تحت أسم إنكان قد أنتهت تقريبًا .
ركزت يلينا على وجبتها لفترة من الوقت .
" أوه، هل حاولت أكل هذا ؟ "
" لا، هل يناسب ذوقك ؟ "
" همم، يبدو أن رئيس الطهاة قد جرب طبقًا جديدًا، لكنه جيد جدًا لدرجة أنني لا أعرف كيف أقيمه …. "
في الوقت نفسه، كانت يلينا تفكر في التوقيت .
في الواقع، كان لديها ما تقوله لزوجها .
لكن فرصتها السابقة قد سُلبت بسبب رسالة الفيكونت ماريزون .
" حسنًا، عزيزي ….. "
قررت يلينا أن هذا هو الوقت المناسب للتحدث و فتحت فمها .
لكن الخادمة التي كانت تجلب الأطباق الإضافية إلى الطاولة حيث يجلس الإثنان، فجأة تعثرت .
" آآهه ! "
كان الطبق سيسقط على كتف يلينا، لكن كايوين مد ذراعه بسرعة .
فضرب الطبق ذراع كايوين و سقط على الأرض .
" هل أنتِ بخير ؟ "
كانت يلينا مذهولة .
حدث ذلك بسرعة لدرجة أنها أستغرقت لحظة حتى تفهم الموقف .
" آسـ آسفة جدًا ….. "
الخادمة التي ربما تفاجأت بخطئها، لم تستطع حتى الإعتذار بشكل صحيح .
طلب كايوين من الخادمة أن تغادر أولاً، في تلك اللحظة لاحظت يلينا أن كم كايوين كان في حالة فوضى .
" يا إلهي، قميصك …. "
" يمكنني فقط غسلها "
طوى كايوين، الذي مسح الآثار من كمه تقريبًا بمنشفة مبللة، كمه .
و لأنه طوى كمه، أنكشف ذراعه .
نظرت يلينا إلى ساعِد كايوين العاري و الصلب …. كان من الأفضل أن تبعد نظراتها، لكنها حدقت فيه بصراحة .
بينما كانت يلينا غير قادرة على التحكم في نظراتها، سألها كايوين " صحيح يلينا، ماذا كنت تحاولي أن تقولي ؟ "
" هاه ؟ أوه صحيح "
قامت يلينا بالنحنحة و فتحت فمها .
الفصل : ٧٨
" هل هناك مكان تريدين الذهاب إليه ؟ "
" نعم، لكنه سر "
أومأ كايوين برأسه مطيعًا " حسنًا، سأوفر لك بعض الوقت عندما أستطيع "
" …… "
" لماذا تنظرين إلي هكذا ؟ "
" …. لاشيء "
أخفضت يلينا نظراتها .
' إنه نوعًا ما …. يبدو أنك أصبحت أكثر لطفًا …. '
لكن زوجها كان دائمًا طيبًا و لطيفًا، لذلك يمكن أن يكون هذا شعورها فقط .
ذبحت يلينا الطعام في طبقها البريء .
* * * * * * * * * * *
" أنا … سيدتي "
عادت يلينا إلى غرفتها بعد الإفطار و قابلت خادمة كانت تقف عند الباب .
في اللحظة التي أعتقدت يلينا أنها تبدو مألوفة، حنت الخادمة رأسها .
" أنـا … أنا حقًا آسفة لما حدث في غرفة الطعام منذ قليل "
أوه، لقد كانت الخادمة التي تعثرت و سكبت الطعام عن طريق الخطأ .
عندما تذكرت ماحدث منذ قليل، رسم عقلها تلقائيًا صورة لساعِد زوجها الصلب و السميك .
تحرك فمها رغمًا عنها " كل شيء على مايرام، عمل جيد "
" …. ماذا ؟ "
" نعم، عمل جيد، لينا "
لقد حفظت يلينا جميع أسماء الخادمات، فقد كان هذا أول شيء فعلته عندما جاءت إلى قلعة الدوق .
قبل أن تغادر يلينا، ربتت على كتف لينا و دخلت غرفتها .
" …… "
سرعان ما عادت لينا للعمل بتعبيير مذهول .
تجمعوا حولها الخادمات الأخريات .
" كيف سار الأمر ؟ هل أعتذرتي ؟ "
" هل قبلته ؟ "
" إنري، ماري، لقد كنت خائفة بعض الشيء من التفكير في طريقة معاقبتي …. "
قالت لينا بوجه مرتبك " كما ترون … قالت لي ' عمل جيد ' "
" ماذا ؟ "
" عمل جيد ؟ "
" هل كانت تسخر منك ؟ "
" لا …. لم أشعر بذلك، لقد أثنت علي حقًا، حتى أنها عرفت اسمي "
بعد قول هذا، واصلت لينا التحدث على الفور .
" أعتقد أنها أثنت علي عمدًا حتى لا أشعر بالإحراج الشديد من خطأ واحد فقط "
" أوه، يا إلهي "
" يا إلهي، إنها مراعية جدًا …. "
" …. لا أصدق أنها كانت شخصًا لطيفًا "
لينا التي تأثرت من ذلك أنفجرت بالبكاء .
" حتى لو كان ذلك خطأً، فهو خطأي على أي حال، ليس لدي ما أقوله حتى لو تمت معاقبتي …. إهئ إهئ، لن ألعن سيدتي بعد الآن …. "
" أنا أيضًا، أنا أيضًا "
" سأفعل نفس الشيء "
الخادمات الشابات اللواتي شعرن بمشاعر صديقتهم بسهولة، ذرفن الدموع معها .
كل المتواجدين هناك كانوا متحدين في قلب واحد .
* * * * * * * * * * *
عندما عادت يلينا إلى غرفتها، وجدت رسالة أمامها .
كان المرسل روزالين ماكس .
فتحت يلينا الرسالة بعد أن طردت الجميع من غرفتها .
كان محتوى الرسالة بسيط .
[ هذه المعلمة لديها فضول شديد بشأن إنجازات تلميذتي ]
أنتهت الرسالة بهذا السطر، و في الأسفل كان هناك حاشِية صغيرة تقول أنها تصالحت مع زوجها ولا داعي للقلق .
توضيح : معنى حاشِية ... هو تعليق يكتب على هامش الصفحة .
ضحكت يلينا من الرسالة التي كانت موجزة للغاية و لكنها واضحة .
أعتادت روزالين أن تكون هكذا .
في الواقع، روزالين تتحدث كثيرًا كلما ألتقينا، و لكن بسبب شخصيتها إذا كانوا يتبادلون الرسائل، نادرًا ما يتجاوز السطر الرئيسي جملتين .
ذهبت يلينا إلى المكتب برسالة صديقتها و أخذت قلمًا .
بعد ترددها لبعض الوقت، كتبت الجملة الأولى على الورقة البيضاء .
[ يبدو الأمر سلسًا، ربما … ]
…… هل كان هذا خجولاً جدًا ؟
كانت يلينا منزعجة من الكلمات التي كتبتها .
في تلك اللحظة، تذكرت الأحداث التي حدثت في غرفة الطعام .
قطعت يلينا الرسالة التي كتبتها و ألقتها على المكتب ثم أحضرت ورقة جديدة و حركت القلم .
[ سلسًا جدًا ]
جيد، لقد حشدت الشجاعة .
بقلب ينبض واصلت يلينا الجملة التالية .
[ أحاول حاليًا الإنتقال من الخطوة ٣ إلى الخطوة ٤، لن أنسى أبدًا أن أشكر معلمتي على توجيهها و سأبذل قصارى جهدي في كل لحظة ]
توقفت يد يلينا التي كانت تكتب دون صعوبة، مرة أخرى .
بعد فترة، تحرك القلم المتوقف قليلاً .
[ …. أيضًا، أريد أن أبدأ بالمرحلة الأولى من الملامسات ]
أنتهى .
بعد كتابة ردها، ختمت يلينا الرسالة بسرعة كما لو كانت تخشى أن يراها أحد و نادت الخادمة .
" إرسلي هذا على الفور إلى الكونتيسة ماكس، إذا فقدتها فستتحملين المسؤولية "
" أوه نعم، لقد فهمت سيدتي "
كان من النادر أن تقوم الدوقة بالتهديدات .
أخذت الخادمة الرسالة بتوتر و غادرت .
و يلينا كانت أذنيها محمرة قليلاً .
****************