الفصل 77 و 78 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


حركت يلينا السكين و الشوكة اللذين أوقفتهما .

مهما كان الوضع، كانت النتائج جيدة بما يكفي ليلينا .

في النهاية، لن تكون هناك فرصة لرؤية إنكان في أي مكان في المستقبل ما لم تزر ملكية الفيكونت ماريزون.

أعجبها ذلك .

" هذه أخبار رائعة "

كانت تقطع الطعام الذي في الطبق بسعادة .

' إذا قابلت لولا لاحقًا، فسأخبرها بذلك '

كانت متأكدة من أن لولا ستكون سعيدة .

ثم قال كايوين  " بالإضافة إلى ذلك، أحتوت الرسالة أيضًا على موضوع التعويض "

" ماهو التعويض ؟ "

" كرمز للإعتذار، وعد بتزويد الدوقية بالأعشاب الطبية المجانية على مدار الخمسين عامًا القادمة "

" هذا رائع أيضًا "

" ومع ذلك، بناءً على الحادثة الماضية، سأغير المكان الذي سنقوم بشراء الأعشاب الطبية منه "

" أوه، أرى ذلك "

أومأت يلينا برأسها، لقد كان قرارًا يمكنها فهمه .

' لكن ستقبل بالعرض، أليس كذلك ؟ '

كانت الأعشاب الطبية باهظة الثمن ولها إستخدامات لا نهاية لها .

عندما تقابل بن لاحقًا، ستخبره بالتأكيد بقبول الأعشاب التي سيرسلها ماريزون مجانًا .

عندما فكرت يلينا بذلك، تابع كايوين حديثه  " و … "

عندما رأت أن كايوين مترددًا لأول مرة، نظرت إليه يلينا بفضول .

" الدواء الذي أستخدمه إنكان "

" أوه، ذلك الدواء، ما الخطب به ؟ "

عقدت يلينا حاجبيها دون أن تدرك يلينا ذلك .

الدواء الذي أختبره إنكان على الخادمات، لقد كان دواءً مخيفًا و كان شيئًا غير سار لتتذكره .

" المكونات المستخدمة في الدواء لم يتم تحديدها بعد "

" حقًا ؟ "  رمشت يلينا .

لقد مر وقت طويل منذ أن عهد الدوق ذلك إلى المتخصصين بتحليل الدواء الذي تم الحصول عليه من إنكان .

حتى أنها سمعت أن كل المتخصصين تم تكليفهم بذلك بغض النظر عن مجالهم .

الصيادلة و السحرة و حتى الخيميائيين .

" ألم يقل إنكان أنه خلطها بدم الوحش ؟ "

" هذا صحيح "

" هممم ….. "

دم الوحش .

كانت قصة لا تصدق .

أي نوع من دم الوحش في هذا العالم يسمح للإنسان أن ينمو بمفرده ؟

" أعتقد أنه أستخدم مكونًا مريبًا للغاية "

لن يكونوا قادرين الآن على جعل إنكان يتحدث .

أستمر إنكان بالإصرار على أن مكونات الدواء كانت دماء وحش بالرغم من الإستجواب المكثف الذي ترك جسده كله في حالة يرثى لها .

' بالنظر إلى ذلك، من الصواب الإعتقاد بأنه أستخدم مكونًا مريبًا للغاية '

في اللحظة التي سيتم فيها إكتشاف ذلك، سيكون في مشكلة كبيرة .

بصدق، أرادت يلينا معرفة مكونات الدواء بسبب موقف و إصرار إنكان .

كانت تشعر بالفضول، لكنها أعتقدت أيضًا أنه سيكون من الأفضل إذا أصبحت مكونات الدواء دليلاً لإرسال إنكان بعيدًا و إلى الأبد .

' ومع ذلك، قرر الفيكونت ماريزون بالفعل ذلك …. '

بعد كل شيء، تم حبسه في القصر ولن يتمكن من الخروج لبقية حياته .

أختفى آخر عالق طال إنتظاره ليلينا .

" سأخبرك عندما نكتشف مكونات الدواء "

" حسنًا "

المحادثة تحت أسم إنكان قد أنتهت تقريبًا .

ركزت يلينا على وجبتها لفترة من الوقت .

" أوه، هل حاولت أكل هذا ؟ "

" لا، هل يناسب ذوقك ؟ "

" همم، يبدو أن رئيس الطهاة قد جرب طبقًا جديدًا، لكنه جيد جدًا لدرجة أنني لا أعرف كيف أقيمه …. "

في الوقت نفسه، كانت يلينا تفكر في التوقيت .

في الواقع، كان لديها ما تقوله لزوجها .

لكن فرصتها السابقة قد سُلبت بسبب رسالة الفيكونت ماريزون .

" حسنًا، عزيزي ….. "

قررت يلينا أن هذا هو الوقت المناسب للتحدث و فتحت فمها .

لكن الخادمة التي كانت تجلب الأطباق الإضافية إلى الطاولة حيث يجلس الإثنان، فجأة تعثرت .

" آآهه ! "

كان الطبق سيسقط على كتف يلينا، لكن كايوين مد ذراعه بسرعة .

فضرب الطبق ذراع كايوين و سقط على الأرض .

" هل أنتِ بخير ؟ "

كانت يلينا مذهولة .

حدث ذلك بسرعة لدرجة أنها أستغرقت لحظة حتى تفهم الموقف .

" آسـ آسفة جدًا ….. "

الخادمة التي ربما تفاجأت بخطئها، لم تستطع حتى الإعتذار بشكل صحيح .

طلب كايوين من الخادمة أن تغادر أولاً، في تلك اللحظة لاحظت يلينا أن كم كايوين كان في حالة فوضى .

" يا إلهي، قميصك …. "

" يمكنني فقط غسلها "

طوى كايوين، الذي مسح الآثار من كمه تقريبًا بمنشفة مبللة، كمه .

و لأنه طوى كمه، أنكشف ذراعه .

نظرت يلينا إلى ساعِد كايوين العاري و الصلب …. كان من الأفضل أن تبعد نظراتها، لكنها حدقت فيه بصراحة .

بينما كانت يلينا غير قادرة على التحكم في نظراتها، سألها كايوين  " صحيح يلينا، ماذا كنت تحاولي أن تقولي ؟ "

" هاه ؟ أوه صحيح "

قامت يلينا بالنحنحة و فتحت فمها .

" أممم عزيزي، هل أنت مشغول جدًا مؤخرًا ؟ كنت أتساءل عما إذا كان بإمكانك قضاء يوم معي "

******************

الفصل : ٧٨

" هل هناك مكان تريدين الذهاب إليه ؟ "

" نعم، لكنه سر "

أومأ كايوين برأسه مطيعًا  " حسنًا، سأوفر لك بعض الوقت عندما أستطيع "

" …… "

" لماذا تنظرين إلي هكذا ؟ "

" …. لاشيء "

أخفضت يلينا نظراتها .

' إنه نوعًا ما …. يبدو أنك أصبحت أكثر لطفًا …. '

لكن زوجها كان دائمًا طيبًا و لطيفًا، لذلك يمكن أن يكون هذا شعورها فقط .

ذبحت يلينا الطعام في طبقها البريء .

* * * * * * * * * * *

" أنا … سيدتي "

عادت يلينا إلى غرفتها بعد الإفطار و قابلت خادمة كانت تقف عند الباب .

في اللحظة التي أعتقدت يلينا أنها تبدو مألوفة، حنت الخادمة رأسها .

" أنـا … أنا حقًا آسفة لما حدث في غرفة الطعام منذ قليل "

أوه، لقد كانت الخادمة التي تعثرت و سكبت الطعام عن طريق الخطأ .

عندما تذكرت ماحدث منذ قليل، رسم عقلها تلقائيًا صورة لساعِد زوجها الصلب و السميك .

تحرك فمها رغمًا عنها  " كل شيء على مايرام، عمل جيد "

" …. ماذا ؟ "

" نعم، عمل جيد، لينا "

لقد حفظت يلينا جميع أسماء الخادمات، فقد كان هذا أول شيء فعلته عندما جاءت إلى قلعة الدوق .

قبل أن تغادر يلينا، ربتت على كتف لينا و دخلت غرفتها .

" …… "

سرعان ما عادت لينا للعمل بتعبيير مذهول .

تجمعوا حولها الخادمات الأخريات .

" كيف سار الأمر ؟ هل أعتذرتي ؟ "

" هل قبلته ؟ "

" إنري، ماري، لقد كنت خائفة بعض الشيء من التفكير في طريقة معاقبتي …. "

قالت لينا بوجه مرتبك  " كما ترون … قالت لي ' عمل جيد ' "

" ماذا ؟ "

" عمل جيد ؟ "

" هل كانت تسخر منك ؟ "

" لا …. لم أشعر بذلك، لقد أثنت علي حقًا، حتى أنها عرفت اسمي "

بعد قول هذا، واصلت لينا التحدث على الفور .

" أعتقد أنها أثنت علي عمدًا حتى لا أشعر بالإحراج الشديد من خطأ واحد فقط "

" أوه، يا إلهي "

" يا إلهي، إنها مراعية جدًا …. "

" …. لا أصدق أنها كانت شخصًا لطيفًا "

لينا التي تأثرت من ذلك أنفجرت بالبكاء .

" حتى لو كان ذلك خطأً، فهو خطأي على أي حال، ليس لدي ما أقوله حتى لو تمت معاقبتي …. إهئ إهئ، لن ألعن سيدتي بعد الآن …. "

" أنا أيضًا، أنا أيضًا "

" سأفعل نفس الشيء "

الخادمات الشابات اللواتي شعرن بمشاعر صديقتهم بسهولة، ذرفن الدموع معها .

كل المتواجدين هناك كانوا متحدين في قلب واحد .

* * * * * * * * * * *

عندما عادت يلينا إلى غرفتها، وجدت رسالة أمامها .

كان المرسل روزالين ماكس .

فتحت يلينا الرسالة بعد أن طردت الجميع من غرفتها .

كان محتوى الرسالة بسيط .

[ هذه المعلمة لديها فضول شديد بشأن إنجازات تلميذتي ]

أنتهت الرسالة بهذا السطر، و في الأسفل كان هناك حاشِية صغيرة تقول أنها تصالحت مع زوجها ولا داعي للقلق .

توضيح : معنى حاشِية ... هو تعليق يكتب على هامش الصفحة .

ضحكت يلينا من الرسالة التي كانت موجزة للغاية و لكنها واضحة .

أعتادت روزالين أن تكون هكذا .

في الواقع، روزالين تتحدث كثيرًا كلما ألتقينا، و لكن بسبب شخصيتها إذا كانوا يتبادلون الرسائل، نادرًا ما يتجاوز السطر الرئيسي جملتين .

ذهبت يلينا إلى المكتب برسالة صديقتها و أخذت قلمًا .

بعد ترددها لبعض الوقت، كتبت الجملة الأولى على الورقة البيضاء .

[ يبدو الأمر سلسًا، ربما … ]

…… هل كان هذا خجولاً جدًا ؟

كانت يلينا منزعجة من الكلمات التي كتبتها .

في تلك اللحظة، تذكرت الأحداث التي حدثت في غرفة الطعام .

قطعت يلينا الرسالة التي كتبتها و ألقتها على المكتب ثم أحضرت ورقة جديدة و حركت القلم .

[ سلسًا جدًا ]

جيد، لقد حشدت الشجاعة .

بقلب ينبض واصلت يلينا الجملة التالية .

[ أحاول حاليًا الإنتقال من الخطوة ٣ إلى الخطوة ٤، لن أنسى أبدًا أن أشكر معلمتي على توجيهها و سأبذل قصارى جهدي في كل لحظة ]

توقفت يد يلينا التي كانت تكتب دون صعوبة، مرة أخرى .

بعد فترة، تحرك القلم المتوقف قليلاً .

[ …. أيضًا، أريد أن أبدأ بالمرحلة الأولى من الملامسات ]

أنتهى .

بعد كتابة ردها، ختمت يلينا الرسالة بسرعة كما لو كانت تخشى أن يراها أحد و نادت الخادمة .

" إرسلي هذا على الفور إلى الكونتيسة ماكس، إذا فقدتها فستتحملين المسؤولية "

" أوه نعم، لقد فهمت سيدتي "

كان من النادر أن تقوم الدوقة بالتهديدات .

أخذت الخادمة الرسالة بتوتر و غادرت .

و يلينا كانت أذنيها محمرة قليلاً .

****************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان