لم تستطع يلينا أن ترفع عينيها عن إبتسامة كايوين لفترة من الوقت .
كان عليها أن تبعد نظراتها بعيدًا لتستمتع بمنظر الحديقة بدلاً من ذلك و سألت " أمم …. هل أعجبك حقًا ؟ "
" نعم، حقًا "
" إذًا إرتديه كثيرًا، و إلا فسأعتقد أن هذه كانت مجرد كلمات فارغة "
" حسنًا "
كان هناك ضحكة خافتة عندما أجاب كايوين .
أعتقدت يلينا أن قلبها كان ينبض أسرع قليلاً من المعتاد .
هل كان شعورًا بالإنجاز ؟
هل كان فخرًا بتحقيق ماشرعت في القيام به ؟
لم تكن متأكدة من ذلك، لكن دقات قلبها لم تهدأ، لذلك لم تستطع يلينا النظر إلى وجه زوجها لفترة بعد ذلك .
* * * * * * * * * * * * * *
في تلك الليلة، ذهبت يلينا و كايوين إلى السرير معًا .
أستلقت يلينا على جانبها فوق السرير و حدقت في وجه زوجها .
لقد مرت عدة أيام منذ أن بدأ الإثنان في النوم على نفس السرير كل ليلة كما لو كان ذلك طبيعيًا .
بدأ الأمر بطلب روزالين.
" هل أنتما زوجان ؟ إذًا فلتنامان معًا، هذه خطوة إضافية للمتزوجين و إستراتيجية مهمة، لذا إستخدما نفس السرير كل يوم، فهمت ؟ "
أصبحت التلميذة يلينا، دمية معلمتها روزالين و أتبعت تعليماتها بصدق .
في الواقع، حتى لو لم يكن ذلك بسبب كلمات روزالين، لم تكن فكرة سيئة أن تذهب دائمًا إلى السرير مع زوجها .
لذلك فعلت ذلك على الفور .
لم يعترض كايوين على إقتراح يلينا بأن يتشاركان نفس السرير كما أنهما كانا متزوجين بالفعل .
أدركت يلينا بعد ذلك .
أنه عدا مشكلة الطفل لم يكن هناك وقت لم يستمع زوجها إليها .
" …… "
بسبب تحديقات يلينا المستمرة، فتح كايوين فمه .
" …. أعلم أنه سؤال مبتذل، لكن هل لدي شيء على وجهي ؟ "
" لا، أنا أنظر إليك فقط دون سبب هذا لأن ذهني مرتاح "
حدقت يلينا في وجه زوجها و رمشت .
' لماذا كنت هكذا في الحديقة في ذلك الوقت ؟ '
لماذا كان من الصعب النظر إلى هذا الوجه ؟ كانت قادرة على النظر إليه الآن .
كان هذا لغزًا .
أمالت يلينا رأسها و فتحت فمها .
" بالمناسبة، عزيزي "
" نعم يلينا ؟ "
" تعال إلى هنا للحظة، لا أنا سآتي إليك "
وصلت يلينا التي حركت جسدها لتقلص المسافة بينهما، إلى جبهته .
لمست جبهته، ربما كان ذلك بسبب مشيهم في المساء، يدها كانت باردة قليلاً .
" همم …. لا توجد حمى اليوم أيضًا "
" …. لماذا تتحققين من ذلك كل يوم ؟ "
" فقط في حالة "
بعد التأكد من أن درجة حرارة جسمه طبيعية، أزالت يدها .
" كنت تشتعل من الحمى في ذلك اليوم "
" …… "
" أنا أسألك الآن، لكن ألم يكن الأمر صعبًا ؟ "
" في بعض الأحيان …. "
" الأمر فقط أنه على الرغم من أنك كنت مريضًا جدًا، لقد تحركت و تحدثت بسببي "
" …… "
" لقد عانيتُ أيضًا من الحمى عندما كنت طفلة، وقتها شعرت أن رأسي سينفجر و واجهت صعوبة في الإستلقاء "
تنهدت يلينا .
تأخرت قليلاً في التحدث عن ماحدث في ذلك اليوم .
لم تصدق أنها جعلت مريضًا محمومًا يخرج إلى الشرفة و يقوم بعمل شاق .
' سأضطر لتسلق الشجرة بحذر أكبر في المرة القادمة '
لم تكن تعلم إذا كان ذلك سيحدث مرة أخرى .
تابعت حديثها عندما أنتهت من التفكير في خطأها .
" على أي حال، أنا آسفة و لكن كلما أحتجت إلى شخص يعتني بك في المستقبل، سأفعل ذلك بدلاً من بن "
" …… "
" لا أعلم ما إذا كنت قد رأيتني في ذلك اليوم، لكن مهاراتي في نقع المنشفة و عصرها غير عادية، لم ترى ذلك، أليس كذلك ؟ هذا لن ينجح، سأحرص على أن أريك ذلك في المرة القادمة "
قالت يلينا ذلك بهدوء و نظرت خلسة إلى تعابير زوجها .
بعد فترة وجيزة أجاب كايوين " سأتطلع لذلك "
عندها فقط أشرقت تعابيرها .
هذا يعني أنها حصلت على الإذن، الآن يمكنها أن تدخل غرفته كلما كان مريضًا .
' مهلاً، هل علي أن أبدأ في التدرب على عصر المناشف الآن …. ؟ '
من المؤكد أن مهاراتها التي قيل أنها مروعة، لن تؤثر على مهاراتها في نقع المناشف .
' أعتقد أنني قمت بعمل جيد في ذلك اليوم '
تحدثت يلينا لأنها كانت تعتقد ذلك .
" لا يمكنك أبدًا إستعادة كلماتك "
" حسنًا "
شعرت يلينا بالإرتياح عندما سمعت تأكيده .
شعرت بأن مزاجها أصبح أفضل، أبتسمت بخفة و همست " إذًا، طابت ليلتك "
أجاب بعد فترة وجيزة .
الفصل : ٧٤
في وقت متأخر من الليل، فتحت يلينا عينيها .
ذهبت إلى منطقة التسوق اليوم و أخذت نزهة في المساء، شعر جسدها بالإرهاق، لكن لسبب ما، لم تستطع النوم على الفور .
أستدارت يلينا على جانبها .
كانت عيناه مغمضتين، و كان يتنفس بشكل منتظم .
' أنت نائم '
رأت زوجها ينام بهدوء في غرفة النوم المظلمة .
لفت قميص زوجها إنتباهها، كان مزرورًا بإحكام، لقد بدا مقيدًا للغاية بحيث لا يستطيع أي شخص النوم فيها .
" …… "
في السابق، أعتقدت أن السبب يرجع فقط إلى شخصية زوجها .
بالطبع، هذا يناسب شخصيته لأنه كان يرتدي دائمًا بطريقة لائقة و أنيقة .
لكن أن يهتم بالملابس التي ينام فيها ...
' ليس فقط بسبب شخصيته '
رمشت يلينا ببطء، و ثقل جفنيها .
شعرت أن صدرها مسدود بشيء .
في المستقبل، هل سيكون زوجها أكثر راحة أمامها ؟
إذا كان ذلك اليوم سيأتي، فهي تأمل أن يأتي بسرعة .
فكرت يلينا بذلك و عادت للنوم مرة أخرى .
* * * * * * * * * * * *
" فواق "
سار توماس الذي أستمتع بإجازته التي طال إنتظارها حتى وقت متأخر من الليل، في زقاق تسوق مظلم .
" آه، قدمي … "
كان يعتقد أنه أفضل، و لكن ربما لأنه شرب الكحول، عاد الألم في قدمه .
' هاا، هذا خطأي '
فكر توماس في ما حدث قبل بضعة أيام .
لقد تحدث فقط كما يفعل عادةً، لكنه لم يلاحظ أن الدوقة كانت موجودة .
' إنها ليست شخصًا عاديًا، لابد لي من مراقبة فمي أمامها …. '
عندما تذكر كعب حاد يسحق قدمه بلا رحمة، وقف شعر جسمه .
سرعان ما توقف عن المشي و هز رأسه و كأنه يتخلص من آلام ذلك اليوم .
" هاه ؟ "
" أيها الفارس، أرجوك ساعدني …. "
كانت امرأة نحيلة جالسة في الإتجاه الذي كان يسير فيه و كانت تتوسل إليه ليساعدها .
فكر توماس للحظة ' كيف عرفت أنني فارس ؟ '
ثم تذكر أنه يرتدي سيفًا حول خصره .
' أوه، هذا صحيح '
" ما الأمر ؟ "
قرر توماس الإقتراب من المرأة .
لقد شرب الكحول، لكن لم يكن ذلك كافيًا لمنعه من التحكم في جسده بشكل صحيح أو في نطقه .
" لقد لويت كاحلي، لذا من الصعب علي المشي …. إذا كنت لا تمانع، هل يمكنك مساعدتي فقط حتى الطريق الرئيسي ؟ "
كانت المرأة صغيرة و نحيفة بلمحة واحدة ستعلم ذلك .
و بطبيعة الحال، فإن هذا فقط من شأنه أن يثير غريزة الحماية للناظر، و كانت أيضًا شابة جميلة عن قرب .
أي رجل سيصادف هذا المشهد سيشعر بأنه ملزم بمساعدتها .
كان توماس رجلاً و حتى لو لم يكن كذلك، هو دائمًا يساعد الآخرين بنشاط .
" إلى أين تريدين الذهاب ؟ إذا كان عليك ركوب العربة، يمكنني مساعدتك للوصول إلى مكان النقل "
" أوه، شكرًا لك، إذًا بما أن مكان النقل قريب سأتوقف عنده …. "
أمسكت المرأة بيد توماس الممدودة بيدها النحيلة .
كان يقف أمام امرأة ضعيفة و هزيلة، لكن توماس كان متوترًا من الداخل .
' لقد تذكرت فقط ….. '
كانت الدوقة التي سحقت قدمه بلا رحمة، تبدو تقريبًا بهذه النحافة أيضًا .
' لكنها كانت تخفي سلاحها تحت فستانها '
كانت أيضًا أقوى مما كانت تبدو .
بدا يشعر أن قدمه ينبض مرة أخرى .
لم يكن توماس قادرًا على الإسترخاء جسديًا لكنه أستمر في دعم المرأة و مساعدتها .
لكن بعد ذلك، المرأة التي كانت تتكئ على توماس بعجز، تغيرت فجأة و سحبت سلاحًا .
كان الهجوم المفاجئ موجهًا إلى توماس، على وجه التحديد نحو الضفيرة الشمسية .
" …… ! "
لقد أذهله الكمين، لكن توماس لحسن الحظ تمكن من تجنبه بمقدار شعره .
كانت حركات المرأة غير متقنة، لكن توماس لم يرتاح .
وسط الذعر ضرب توماس يد المرأة و أجبرها على إسقاط السلاح و أوقفها .
" …. عليك اللعنة ! "
أستدار رجلاً كان مختبئًا يشاهدهم عن قرب و هرب بعيدًا .
سارع توماس بضرب مؤخرة عنق المرأة و أوقعها أرضًا .
ثم، بعد التفكير للحظة، رمى حذائه و ضرب مؤخرة رأس الرجل الهارب .
" كـح كـح ! "
بعد أن فعل شيئًا مشابهًا من قبل، بدا أنه حقق نتيجة أفضل .
أقترب توماس من الرجل الذي سقط .
تم الكشف عن وجه الرجل تحت ضوء القمر .
" أنت ….. "
" …. اللعنة، نعم هذا أنا "
*****************