الفصل 73 و 74 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


رفعت يلينا رأسها بهدوء بحجة النظر إلى زر الكم .

كان زوجها يبتسم .

لم تستطع يلينا أن ترفع عينيها عن إبتسامة كايوين لفترة من الوقت .

كان عليها أن تبعد نظراتها بعيدًا لتستمتع بمنظر الحديقة بدلاً من ذلك و سألت  " أمم …. هل أعجبك حقًا ؟ "

" نعم، حقًا "

" إذًا إرتديه كثيرًا، و إلا فسأعتقد أن هذه كانت مجرد كلمات فارغة "

" حسنًا "

كان هناك ضحكة خافتة عندما أجاب كايوين .

أعتقدت يلينا أن قلبها كان ينبض أسرع قليلاً من المعتاد .

هل كان شعورًا بالإنجاز ؟

هل كان فخرًا بتحقيق ماشرعت في القيام به ؟

لم تكن متأكدة من ذلك، لكن دقات قلبها لم تهدأ، لذلك لم تستطع يلينا النظر إلى وجه زوجها لفترة بعد ذلك .

* * * * * * * * * * * * * *

في تلك الليلة، ذهبت يلينا و كايوين إلى السرير معًا .

أستلقت يلينا على جانبها فوق السرير و حدقت في وجه زوجها .

لقد مرت عدة أيام منذ أن بدأ الإثنان في النوم على نفس السرير كل ليلة كما لو كان ذلك طبيعيًا .

بدأ الأمر بطلب روزالين.

" هل أنتما زوجان ؟ إذًا فلتنامان معًا، هذه خطوة إضافية للمتزوجين و إستراتيجية مهمة، لذا إستخدما نفس السرير كل يوم، فهمت ؟ "

أصبحت التلميذة يلينا، دمية معلمتها روزالين و أتبعت تعليماتها بصدق .

في الواقع، حتى لو لم يكن ذلك بسبب كلمات روزالين، لم تكن فكرة سيئة أن تذهب دائمًا إلى السرير مع زوجها .

لذلك فعلت ذلك على الفور .

لم يعترض كايوين على إقتراح يلينا بأن يتشاركان نفس السرير كما أنهما كانا متزوجين بالفعل .

أدركت يلينا بعد ذلك .

أنه عدا مشكلة الطفل لم يكن هناك وقت لم يستمع زوجها إليها .

" …… "

بسبب تحديقات يلينا المستمرة، فتح كايوين فمه .

" …. أعلم أنه سؤال مبتذل، لكن هل لدي شيء على وجهي ؟ "

" لا، أنا أنظر إليك فقط دون سبب هذا لأن ذهني مرتاح "

حدقت يلينا في وجه زوجها و رمشت .

' لماذا كنت هكذا في الحديقة في ذلك الوقت ؟ '

لماذا كان من الصعب النظر إلى هذا الوجه ؟ كانت قادرة على النظر إليه الآن .

كان هذا لغزًا .

أمالت يلينا رأسها و فتحت فمها .

" بالمناسبة، عزيزي "

" نعم يلينا ؟ "

" تعال إلى هنا للحظة، لا أنا سآتي إليك "

وصلت يلينا التي حركت جسدها لتقلص المسافة بينهما، إلى جبهته .

لمست جبهته، ربما كان ذلك بسبب مشيهم في المساء، يدها كانت باردة قليلاً .

" همم …. لا توجد حمى اليوم أيضًا "

" …. لماذا تتحققين من ذلك كل يوم ؟ "

" فقط في حالة "

بعد التأكد من أن درجة حرارة جسمه طبيعية، أزالت يدها .

" كنت تشتعل من الحمى في ذلك اليوم "

" …… "

" أنا أسألك الآن، لكن ألم يكن الأمر صعبًا ؟ "

" في بعض الأحيان …. "

" الأمر فقط أنه على الرغم من أنك كنت مريضًا جدًا، لقد تحركت و تحدثت بسببي "

" …… "

" لقد عانيتُ أيضًا من الحمى عندما كنت طفلة، وقتها شعرت أن رأسي سينفجر و واجهت صعوبة في الإستلقاء "

تنهدت يلينا .

تأخرت قليلاً في التحدث عن ماحدث في ذلك اليوم .

لم تصدق أنها جعلت مريضًا محمومًا يخرج إلى الشرفة و يقوم بعمل شاق .

' سأضطر لتسلق الشجرة بحذر أكبر في المرة القادمة '

لم تكن تعلم إذا كان ذلك سيحدث مرة أخرى .

تابعت حديثها عندما أنتهت من التفكير في خطأها .

" على أي حال، أنا آسفة و لكن كلما أحتجت إلى شخص يعتني بك في المستقبل، سأفعل ذلك بدلاً من بن "

" …… "

" لا أعلم ما إذا كنت قد رأيتني في ذلك اليوم، لكن مهاراتي في نقع المنشفة و عصرها غير عادية، لم ترى ذلك، أليس كذلك ؟ هذا لن ينجح، سأحرص على أن أريك ذلك في المرة القادمة "

قالت يلينا ذلك بهدوء و نظرت خلسة إلى تعابير زوجها .

بعد فترة وجيزة أجاب كايوين  " سأتطلع لذلك "

عندها فقط أشرقت تعابيرها .

هذا يعني أنها حصلت على الإذن، الآن يمكنها أن تدخل غرفته كلما كان مريضًا .

' مهلاً، هل علي أن أبدأ في التدرب على عصر المناشف الآن …. ؟ '

من المؤكد أن مهاراتها التي قيل أنها مروعة، لن تؤثر على مهاراتها في نقع المناشف .

' أعتقد أنني قمت بعمل جيد في ذلك اليوم '

تحدثت يلينا لأنها كانت تعتقد ذلك .

" لا يمكنك أبدًا إستعادة كلماتك "

" حسنًا "

شعرت يلينا بالإرتياح عندما سمعت تأكيده .

شعرت بأن مزاجها أصبح أفضل، أبتسمت بخفة و همست  " إذًا، طابت ليلتك "

أجاب بعد فترة وجيزة .

" أحلام سعيدة، يلينا "

*******************

الفصل : ٧٤

في وقت متأخر من الليل، فتحت يلينا عينيها .

ذهبت إلى منطقة التسوق اليوم و أخذت نزهة في المساء، شعر جسدها بالإرهاق، لكن لسبب ما، لم تستطع النوم على الفور .

أستدارت يلينا على جانبها .

كانت عيناه مغمضتين، و كان يتنفس بشكل منتظم .

' أنت نائم '

رأت زوجها ينام بهدوء في غرفة النوم المظلمة .

لفت قميص زوجها إنتباهها، كان مزرورًا بإحكام، لقد بدا مقيدًا للغاية بحيث لا يستطيع أي شخص النوم فيها .

" …… "

في السابق، أعتقدت أن السبب يرجع فقط إلى شخصية زوجها .

بالطبع، هذا يناسب شخصيته لأنه كان يرتدي دائمًا بطريقة لائقة و أنيقة .

لكن أن يهتم بالملابس التي ينام فيها ...

' ليس فقط بسبب شخصيته '

رمشت يلينا ببطء، و ثقل جفنيها .

شعرت أن صدرها مسدود بشيء .

في المستقبل، هل سيكون زوجها أكثر راحة أمامها ؟

إذا كان ذلك اليوم سيأتي، فهي تأمل أن يأتي بسرعة .

فكرت يلينا بذلك و عادت للنوم مرة أخرى .

* * * * * * * * * * * *

" فواق "

سار توماس الذي أستمتع بإجازته التي طال إنتظارها حتى وقت متأخر من الليل، في زقاق تسوق مظلم .

" آه، قدمي … "

كان يعتقد أنه أفضل، و لكن ربما لأنه شرب الكحول، عاد الألم في قدمه .

' هاا، هذا خطأي '

فكر توماس في ما حدث قبل بضعة أيام .

لقد تحدث فقط كما يفعل عادةً، لكنه لم يلاحظ أن الدوقة كانت موجودة .

' إنها ليست شخصًا عاديًا، لابد لي من مراقبة فمي أمامها …. '

عندما تذكر كعب حاد يسحق قدمه بلا رحمة، وقف شعر جسمه .

سرعان ما توقف عن المشي و هز رأسه و كأنه يتخلص من آلام ذلك اليوم .

" هاه ؟ "

" أيها الفارس، أرجوك ساعدني …. "

كانت امرأة نحيلة جالسة في الإتجاه الذي كان يسير فيه و كانت تتوسل إليه ليساعدها .

فكر توماس للحظة  ' كيف عرفت أنني فارس ؟ '

ثم تذكر أنه يرتدي سيفًا حول خصره .

' أوه، هذا صحيح '

" ما الأمر ؟ "

قرر توماس الإقتراب من المرأة .

لقد شرب الكحول، لكن لم يكن ذلك كافيًا لمنعه من التحكم في جسده بشكل صحيح أو في نطقه .

" لقد لويت كاحلي، لذا من الصعب علي المشي …. إذا كنت لا تمانع، هل يمكنك مساعدتي فقط حتى الطريق الرئيسي ؟ "

كانت المرأة صغيرة و نحيفة بلمحة واحدة ستعلم ذلك .

و بطبيعة الحال، فإن هذا فقط من شأنه أن يثير غريزة الحماية للناظر، و كانت أيضًا شابة جميلة عن قرب .

أي رجل سيصادف هذا المشهد سيشعر بأنه ملزم بمساعدتها .

كان توماس رجلاً و حتى لو لم يكن كذلك، هو دائمًا يساعد الآخرين بنشاط .

" إلى أين تريدين الذهاب ؟ إذا كان عليك ركوب العربة، يمكنني مساعدتك للوصول إلى مكان النقل "

" أوه، شكرًا لك، إذًا بما أن مكان النقل قريب سأتوقف عنده …. "

أمسكت المرأة بيد توماس الممدودة بيدها النحيلة .

كان يقف أمام امرأة ضعيفة و هزيلة، لكن توماس كان متوترًا من الداخل .

' لقد تذكرت فقط ….. '

كانت الدوقة التي سحقت قدمه بلا رحمة، تبدو تقريبًا بهذه النحافة أيضًا .

' لكنها كانت تخفي سلاحها تحت فستانها '

كانت أيضًا أقوى مما كانت تبدو .

بدا يشعر أن قدمه ينبض مرة أخرى .

لم يكن توماس قادرًا على الإسترخاء جسديًا لكنه أستمر في دعم المرأة و مساعدتها .

لكن بعد ذلك، المرأة التي كانت تتكئ على توماس بعجز، تغيرت فجأة و سحبت سلاحًا .

كان الهجوم المفاجئ موجهًا إلى توماس، على وجه التحديد نحو الضفيرة الشمسية .

" …… ! "

لقد أذهله الكمين، لكن توماس لحسن الحظ تمكن من تجنبه بمقدار شعره .

كانت حركات المرأة غير متقنة، لكن توماس لم يرتاح .

وسط الذعر ضرب توماس يد المرأة و أجبرها على إسقاط السلاح و أوقفها .

" …. عليك اللعنة ! "

أستدار رجلاً كان مختبئًا يشاهدهم عن قرب و هرب بعيدًا .

سارع توماس بضرب مؤخرة عنق المرأة و أوقعها أرضًا .

ثم، بعد التفكير للحظة، رمى حذائه و ضرب مؤخرة رأس الرجل الهارب .

" كـح كـح ! "

بعد أن فعل شيئًا مشابهًا من قبل، بدا أنه حقق نتيجة أفضل .

أقترب توماس من الرجل الذي سقط .

تم الكشف عن وجه الرجل تحت ضوء القمر .

" أنت ….. "

" …. اللعنة، نعم هذا أنا "

*****************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان