" لا بأس "
تنهد بن الذي أظهر جوانب مختلفة إلى جانبه الغير رسمي مرة أخرى .
" حسنًا، على أي حال، بعد تعرضه لتحطم شديد من قبل السيد، بدأ هذا الفارس عديم الخبرة بشخصيته الغير ناضجة و حتى لسانه الغير ناضج في إظهار دونيته و حسده إتجاه السيد "
" هل أظهر ذلك بالتحدث بلا مبالاة عن زوجي ؟ "
" هذا صحيح، كنت في كل مرة أرى السيد أخبره أن يقطع لسانه ! أو يطرده من هنا ! لقد كنت أخبره بذلك لفترة طويلة ! "
" لابد أنه لم يستمع لك "
" … نعم، إنه يتحدث بلا مبالاة لكن السيد قال أن مهاراته كفارس جيدة "
" حسنًا، لكن …. بالنسبة لذلك الفارس توماس، بإستثناء لسانه، جميع التقييمات الأخرى عنه جيدة جدًا، أليس كذلك ؟ "
شخر بن من تعليق يلينا .
" ماذا تريدي أن تعرفي ؟ لايهم أين يذهب عادةً أو مقدار العمل الجيد الذي يفعله، لسانه يظل وقحًا كما هو إتجاه سيده، لا يمكنني التغاضي عن الأمر "
" كما هو متوقع، أليس كذلك ؟ هذا بالضبط ما أعنيه ! "
" نعم ؟ "
" لايهم كم أن الفارس جيدًا لأن الخطأ هو خطأ، من الطبيعي أن تتم معاقبتك لإرتكابك أمرًا خاطئًا، أليس هذا صحيحًا ؟ "
" ….. ماذا حدث ؟ "
" في الواقع …… "
أخبرته يلينا عن الأحداث التي وقعت في ساحة التدريب قبل بضعة أيام .
بعد أن سمع القصة بأكملها، بدا بن و كأنه لا يمكن أن يكون أكثر سعادة من الآن .
" لا عجب أنه كان يعرج أمامي عندما رأيته من قبل …. سيدتي لقد قمت بعمل رائع، أنا حقًا أعني ذلك، أنا أحترمك "
" لكن بن زوجي رآني و أنا أدهس قدمه "
" حسنًا، ماذا في ذلك ؟ "
" أمم …. أنا قلقة من أنه ربما بدا الأمر و كأنني كنت سريعة جدًا في الحكم عليه بناءً على رؤيتي لجانب واحد من شخصيته و تصرفت بتهور أو شيء من هذا القبيل "
كانت يلينا منزعجة من حقيقة أنها دهست قدم توماس .
بالطبع هذا لا يعني أنها كانت قلقة بشأن توماس .
على العكس تمامًا، كانت يلينا غير آسفة لذلك .
ظل إعتقادها بأنها داست عليه لأنه فعل شيئًا خاطئًا دون تغيير .
ومع ذلك، كانت تخشى ألا تبدو أفعالها جيدة في عيون زوجها .
هذا فقط ماكان في ذهنها .
' هل كنت دائمًا بهذا الخشيان ؟ '
كانت تدرك أن هذه أفكارها فقط، لكنها لم تستطع التخلص من هذه المخاوف .
رمش بن من تعابير يلينا الجادة .
سرعان ما هز رأسه و كأنه لاشيء .
" سيدتي، أؤكد لك أن هذا لن يحدث، السبب وراء ترك السيد لتوماس هكذا هو بسبب مهاراته الرائعة، لايوجد أي سبب آخر "
" … حقًا ؟ "
" سوف أكون صريح معك، السيد لايهتم بسمعته أو سمعة أي شخص آخر { إنه مجرد فارس يجيد التعامل مع السيف، لكن كبير الخدم المسن عادةً مايغضب بسبب أنه لا يراقب فمه } وهذا على الأرجح ما يفكر به الدوق "
" …. أوه "
" سيدتي سحقت قدم الفارس، أليس كذلك ؟ ربما سيعتقد الدوق أنه عمل جيد "
" هل هذا صحيح ؟ "
" أؤكد لك ذلك، سيدتي من أنا، لقد كنت بجانب السيد لأطول وقت في هذه القلعة، صدقيني "
" …. كبير الخدم ! "
أشرقت تعابير يلينا .
وقالت من كل قلبها " شكرًا لك "
" هذا لاشيء، أنا ممتن أكثر لأن السيدة سحقت قدم توماس "
" لا، أنا شاكرة لك أكثر "
" أنا شاكر لك بدرجة أكبر "
هاها- هوهو .
ظهرت إبتسامة على وجه كبير الخدم و الدوقة .
كان جو الدوقية متناغمًا .
* * * * * * * * * * * * *
بعد غروب الشمس بقليل، كان هناك طرق على باب مكتب الدوق .
" .… هل أنت مشغول ؟ "
لقد كانت يلينا، وضع كايوين المستندات التي كان يقرأها و أجاب " كلا، لا بأس "
لم يكن حديثًا فارغًا .
أنهى كايوين جميع الأعمال العاجلة التي كان يجب عليه القيام بها اليوم .
المستندات التي كان ينظر فيها كانت في الواقع مهمة لم يكن مضطرًا للتعامل معها بنفسه .
أبتسمت يلينا إبتسامة راضية و قدمت إقتراحًا .
الفصل : ٧٢
كانت كل منطقة في حديقة قلعة الدوق جميلة .
مشت يلينا و زوجها بصمت في الحديقة تحت ضوء القمر .
أمتلأ الصمت بصوت سحق العشب تحت أقدامهم و سقسقة الجنادب .
فتحت يلينا التي كانت تمشي بهدوء فمها " عندما كنت طفلاً …. "
" نعم ؟ "
" قلت أنك غالبًا ما كنت تختبئ في الحديقة كلما أردت أن تكون بمفردك "
" هذا صحيح "
" ثم، عندما تنظر إلى الحديقة فإنها تذكرك بذلك الوقت …. أليس كذلك ؟ "
كان زوجها يعتز بالحديقة كثيرًا و قال أيضًا أنه يحب أن ينظر حول الحديقة .
لكن ما حدث في طفولته لن تكون ذكرى جيدة .
في تلك اللحظة، أجاب كايوين " كنت أختبئ في أماكن لا يمكن لأحد أن يجدني فيها "
" …… "
" أتذكر الراحة فقط "
" … آه فهمت "
سيطرت يلينا على مشاعرها .
كانت هناك موجة من الغضب العارم لأولئك الذين أساءوا إلى زوجها عندما كان صغيرًا .
' لنهدأ قليلاً '
هؤلاء الناس ماتوا بالفعل .
إذا تمكنت من إعادتهم إلى الحياة، فسوف تقتلهم مرة أخرى، لكنها لن تستطيع .
بالكاد هدأت يلينا عواطفها و سألت " هل نجلس للحظة ؟ "
قامت يلينا التي جلست على المقعد بالضغط على قبضتها التي كانت خلف ظهرها .
كان داخل يدها شيء صلب صغير .
" …. عزيزي، أعطني ذراعك لثانية "
إعتمادًا على طريقة تفكيرك، يمكن أن تتحول الأشياء السيئة إلى فرص واعدة .
قررت يلينا قبول حقيقة أن زوجها ليس لديه تفضيلات بطريقة إيجابية قدر الإمكان .
قبل كل شيء، لن تفقد معروفها إذا قدمت له هدية ولم تعجبه .
' على الأقل سأكون قادرة على تحقيق الخطوة الثالثة من زواج ناجح وهو : تقديم الهدايا '
وكان هناك شيء آخر، ميزة لم تخطر بذهنها أبدًا .
أمسكت يلينا برفق بالذراع التي مدها كايوين بطاعة و بدأت تعمل على ذلك بحماس .
" ….. تاداا "
" …… "
" إنها هدية "
تلألأ الزر الذي على كم قميصه تحت ضوء القمر .
ألتقطت يلينا الصورة بعينيها و فتحت فمها .
" عزيزي، ليس لديك أي تفضيلات، لا توجد ألوان تحبها أو تكرهها …. أليس كذلك ؟ "
" … نعم "
" إذًا لماذا لا نبدأ في صنع البعض من الآن فصاعدًا ؟ "
حتى في الحديقة ذات الإضاءة الخافتة، لم تفقد الجواهر العالقة في وسط زر الكم لونها .
كان نفس لون عيون يلينا .
" لونك المفضل، همم …. إنه الوردي "
" …… "
" هذا ليس سيئًا، أليس كذلك ؟ إنظر إلى هذا، إنه جميل "
أرادت يلينا في البداية شراء مجموعة من أزرار الأكمام المزينة بالجواهر الزرقاء .
أعتقدت أن ذلك سيكون أفضل لأنه سيتطابق مع عيون زوجها .
كانت كلمات البائع، الذي كان يعرف كيفية قيام الأعمال التجارية، هي العامل الحاسم .
عندما عادت يلينا إلى رشدها، كانت تغادر المتجر بالفعل بأزرار الأكمام الوردية المرصعة بالألماس في يدها .
أعتقدت متأخرة أنها ربما أختارت ذلك بتسرع، لكن مع مرور الوقت، بدأت تعتقد تدريجيًا أنها أتخذت القرار الصحيح .
في الواقع، كانت الأزرار التي أشترتها يلينا من أعلى مستويات الجودة .
إلى جانب لون المجوهرات، كان مصنوع بشكل رائع للغاية .
بعد شراء أزرار الكم، توصلت يلينا إلى إقتراح سخيف، و بدأت بالعمل بجد لجعل حجتها مقنعة .
" كما ترى، زر الكم هذا يبدو جيد حقًا عليك، أليس كذلك ؟ مايعنيه هذا هو أن اللون الوردي يناسبك بشكل جيد للغاية "
" …… "
" حسنًا بالطبع، انها مجرد مصادفة أن اللون يشبه لون عيناي ….. "
عندما أضافت كلمات غير ضرورية، بدأ الشرح في الخروج عن الموضوع، شعرت بإحساس الأزمة، و سرعان ما قطعت كلماتها و عادت إلى صلب الموضوع .
" … على أي حال، اللون الوردي يناسبك جدًا، هذا ما قررناه اليوم، في المستقبل إذا سألك شخص ما عن اللون الذي تفضله، فعليك أن تقول اللون الوردي "
لا، كان ذلك إجبارًا بعض الشيء .
عندما أتت بهذه الفكرة لأول مرة فكرت ' هذا هو ! ' لكن عندما نفذتها، شعرت أنها مختلفة قليلاً عما تخيلته .
عندما بدأ وجه يلينا يسخن بسبب الإحراج، أجاب كايوين " حسنًا "
" …… "
" سأفعل ذلك، شكرًا على الهدية "
" …… "
" أحببتها "
*******************