الفصل 71 و 72 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


تذكرت يلينا المشهد الذي رأته في ساحة التدريب خلال مبارزة زوجها .

أومأت بالموافقة  " أعتقد ذلك "

" إذا تحطمت ثقته، يمكنه إما قبول حقيقة تحطمها و التركيز على التدريب أو يمكنه العودة إلى مسقط رأسه و يواصل الإستماع إلى المديح عن كونه معجزة، بدلاً من ذلك ظل هذا الرجل المجنون متغطرسًا بجهل …. آه آسف "

" لا بأس "

تنهد بن الذي أظهر جوانب مختلفة إلى جانبه الغير رسمي مرة أخرى .

" حسنًا، على أي حال، بعد تعرضه لتحطم شديد من قبل السيد، بدأ هذا الفارس عديم الخبرة بشخصيته الغير ناضجة و حتى لسانه الغير ناضج في إظهار دونيته و حسده إتجاه السيد "

" هل أظهر ذلك بالتحدث بلا مبالاة عن زوجي ؟ "

" هذا صحيح، كنت في كل مرة أرى السيد أخبره أن يقطع لسانه ! أو يطرده من هنا ! لقد كنت أخبره بذلك لفترة طويلة ! "

" لابد أنه لم يستمع لك "

" … نعم، إنه يتحدث بلا مبالاة لكن السيد قال أن مهاراته كفارس جيدة "

" حسنًا، لكن …. بالنسبة لذلك الفارس توماس، بإستثناء لسانه، جميع التقييمات الأخرى عنه جيدة جدًا، أليس كذلك ؟ "

شخر بن من تعليق يلينا .

" ماذا تريدي أن تعرفي ؟ لايهم أين يذهب عادةً أو مقدار العمل الجيد الذي يفعله، لسانه يظل وقحًا كما هو إتجاه سيده، لا يمكنني التغاضي عن الأمر "

" كما هو متوقع، أليس كذلك ؟ هذا بالضبط ما أعنيه ! "

" نعم ؟ "

" لايهم كم أن الفارس جيدًا لأن الخطأ هو خطأ، من الطبيعي أن تتم معاقبتك لإرتكابك أمرًا خاطئًا، أليس هذا صحيحًا ؟ "

" ….. ماذا حدث ؟ "

" في الواقع …… "

أخبرته يلينا عن الأحداث التي وقعت في ساحة التدريب قبل بضعة أيام .

بعد أن سمع القصة بأكملها، بدا بن و كأنه لا يمكن أن يكون أكثر سعادة من الآن .

" لا عجب أنه كان يعرج أمامي عندما رأيته من قبل …. سيدتي لقد قمت بعمل رائع، أنا حقًا أعني ذلك، أنا أحترمك "

" لكن بن زوجي رآني و أنا أدهس قدمه "

" حسنًا، ماذا في ذلك ؟ "

" أمم …. أنا قلقة من أنه ربما بدا الأمر و كأنني كنت سريعة جدًا في الحكم عليه بناءً على رؤيتي لجانب واحد من شخصيته و تصرفت بتهور أو شيء من هذا القبيل "

كانت يلينا منزعجة من حقيقة أنها دهست قدم توماس .

بالطبع هذا لا يعني أنها كانت قلقة بشأن توماس .

على العكس تمامًا، كانت يلينا غير آسفة لذلك .

ظل إعتقادها بأنها داست عليه لأنه فعل شيئًا خاطئًا دون تغيير .

ومع ذلك، كانت تخشى ألا تبدو أفعالها جيدة في عيون زوجها .

هذا فقط ماكان في ذهنها .

' هل كنت دائمًا بهذا الخشيان ؟ '

كانت تدرك أن هذه أفكارها فقط، لكنها لم تستطع التخلص من هذه المخاوف .

رمش بن من تعابير يلينا الجادة .

سرعان ما هز رأسه و كأنه لاشيء .

" سيدتي، أؤكد لك أن هذا لن يحدث، السبب وراء ترك السيد لتوماس هكذا هو بسبب مهاراته الرائعة، لايوجد أي سبب آخر "

" … حقًا ؟ "

" سوف أكون صريح معك، السيد لايهتم بسمعته أو سمعة أي شخص آخر { إنه مجرد فارس يجيد التعامل مع السيف، لكن كبير الخدم المسن عادةً مايغضب بسبب أنه لا يراقب فمه }  وهذا على الأرجح ما يفكر به الدوق "

" …. أوه "

" سيدتي سحقت قدم الفارس، أليس كذلك ؟ ربما سيعتقد الدوق أنه عمل جيد "

" هل هذا صحيح ؟ "

" أؤكد لك ذلك، سيدتي من أنا، لقد كنت بجانب السيد لأطول وقت في هذه القلعة، صدقيني "

" …. كبير الخدم ! "

أشرقت تعابير يلينا .

وقالت من كل قلبها  " شكرًا لك "

" هذا لاشيء، أنا ممتن أكثر لأن السيدة سحقت قدم توماس "

" لا، أنا شاكرة لك أكثر "

" أنا شاكر لك بدرجة أكبر "

هاها- هوهو .

ظهرت إبتسامة على وجه كبير الخدم و الدوقة .

كان جو الدوقية متناغمًا .

* * * * * * * * * * * * *

بعد غروب الشمس بقليل، كان هناك طرق على باب مكتب الدوق .

" .… هل أنت مشغول ؟ "

لقد كانت يلينا، وضع كايوين المستندات التي كان يقرأها و أجاب  " كلا، لا بأس "

لم يكن حديثًا فارغًا .

أنهى كايوين جميع الأعمال العاجلة التي كان يجب عليه القيام بها اليوم .

المستندات التي كان ينظر فيها كانت في الواقع مهمة لم يكن مضطرًا للتعامل معها بنفسه .

أبتسمت يلينا إبتسامة راضية و قدمت إقتراحًا .

" إذًا لنمشي قليلاً "

*********************

الفصل : ٧٢

كانت كل منطقة في حديقة قلعة الدوق جميلة .

مشت يلينا و زوجها بصمت في الحديقة تحت ضوء القمر .

أمتلأ الصمت بصوت سحق العشب تحت أقدامهم و سقسقة الجنادب .

فتحت يلينا التي كانت تمشي بهدوء فمها  " عندما كنت طفلاً …. "

" نعم ؟ "

" قلت أنك غالبًا ما كنت تختبئ في الحديقة كلما أردت أن تكون بمفردك "

" هذا صحيح "

" ثم، عندما تنظر إلى الحديقة فإنها تذكرك بذلك الوقت …. أليس كذلك ؟ "

كان زوجها يعتز بالحديقة كثيرًا و قال أيضًا أنه يحب أن ينظر حول الحديقة .

لكن ما حدث في طفولته لن تكون ذكرى جيدة .

في تلك اللحظة، أجاب كايوين  " كنت أختبئ في أماكن لا يمكن لأحد أن يجدني فيها "

" …… "

" أتذكر الراحة فقط "

" … آه فهمت "

سيطرت يلينا على مشاعرها .

كانت هناك موجة من الغضب العارم لأولئك الذين أساءوا إلى زوجها عندما كان صغيرًا .

' لنهدأ قليلاً '

هؤلاء الناس ماتوا بالفعل .

إذا تمكنت من إعادتهم إلى الحياة، فسوف تقتلهم مرة أخرى، لكنها لن تستطيع .

بالكاد هدأت يلينا عواطفها و سألت  " هل نجلس للحظة ؟ "

قامت يلينا التي جلست على المقعد بالضغط على قبضتها التي كانت خلف ظهرها .

كان داخل يدها شيء صلب صغير .

" …. عزيزي، أعطني ذراعك لثانية "

إعتمادًا على طريقة تفكيرك، يمكن أن تتحول الأشياء السيئة إلى فرص واعدة .

قررت يلينا قبول حقيقة أن زوجها ليس لديه تفضيلات بطريقة إيجابية قدر الإمكان .

قبل كل شيء، لن تفقد معروفها إذا قدمت له هدية ولم تعجبه .

' على الأقل سأكون قادرة على تحقيق الخطوة الثالثة من زواج ناجح وهو : تقديم الهدايا '

وكان هناك شيء آخر، ميزة لم تخطر بذهنها أبدًا .

أمسكت يلينا برفق بالذراع التي مدها كايوين بطاعة و بدأت تعمل على ذلك بحماس .

" ….. تاداا "

" …… "

" إنها هدية "

تلألأ الزر الذي على كم قميصه تحت ضوء القمر .

ألتقطت يلينا الصورة بعينيها و فتحت فمها .

" عزيزي، ليس لديك أي تفضيلات، لا توجد ألوان تحبها أو تكرهها …. أليس كذلك ؟ "

" … نعم "

" إذًا لماذا لا نبدأ في صنع البعض من الآن فصاعدًا ؟ "

حتى في الحديقة ذات الإضاءة الخافتة، لم تفقد الجواهر العالقة في وسط زر الكم لونها .

كان نفس لون عيون يلينا .

" لونك المفضل، همم …. إنه الوردي "

" …… "

" هذا ليس سيئًا، أليس كذلك ؟ إنظر إلى هذا، إنه جميل "

أرادت يلينا في البداية شراء مجموعة من أزرار الأكمام المزينة بالجواهر الزرقاء .

أعتقدت أن ذلك سيكون أفضل لأنه سيتطابق مع عيون زوجها .

و لكن عندما دخلت لمتجر المجوهرات لفتت الأزرار المرصعة بالألماس الوردية إنتباهها بشكل غير متوقع .

" يا إلهي، إنه نفس لون عيني السيدة ! على الرغم من أنني لا أعرف لمن ستعطيها، لكن في كل مرة يراها سيتبادر لذهنه عيون السيدة "

كانت كلمات البائع، الذي كان يعرف كيفية قيام الأعمال التجارية، هي العامل الحاسم .

عندما عادت يلينا إلى رشدها، كانت تغادر المتجر بالفعل بأزرار الأكمام الوردية المرصعة بالألماس في يدها .

أعتقدت متأخرة أنها ربما أختارت ذلك بتسرع، لكن مع مرور الوقت، بدأت تعتقد تدريجيًا أنها أتخذت القرار الصحيح .

في الواقع، كانت الأزرار التي أشترتها يلينا من أعلى مستويات الجودة .

إلى جانب لون المجوهرات، كان مصنوع بشكل رائع للغاية .

بعد شراء أزرار الكم، توصلت يلينا إلى إقتراح سخيف، و بدأت بالعمل بجد لجعل حجتها مقنعة .

" كما ترى، زر الكم هذا يبدو جيد حقًا عليك، أليس كذلك ؟ مايعنيه هذا هو أن اللون الوردي يناسبك بشكل جيد للغاية "

" …… "

" حسنًا بالطبع، انها مجرد مصادفة أن اللون يشبه لون عيناي ….. "

عندما أضافت كلمات غير ضرورية، بدأ الشرح في الخروج عن الموضوع، شعرت بإحساس الأزمة، و سرعان ما قطعت كلماتها و عادت إلى صلب الموضوع .

" … على أي حال، اللون الوردي يناسبك جدًا، هذا ما قررناه اليوم، في المستقبل إذا سألك شخص ما عن اللون الذي تفضله، فعليك أن تقول اللون الوردي "

لا، كان ذلك إجبارًا بعض الشيء .

عندما أتت بهذه الفكرة لأول مرة فكرت  ' هذا هو ! '  لكن عندما نفذتها، شعرت أنها مختلفة قليلاً عما تخيلته .

عندما بدأ وجه يلينا يسخن بسبب الإحراج، أجاب كايوين  " حسنًا "

" …… "

" سأفعل ذلك، شكرًا على الهدية "

" …… "

" أحببتها "

*******************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان