الفصل 67 و 68 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" السير توماس "

أدار توماس رأسه .

كان صوتًا واضحًا و لطيفًا .

قبل أن يعرف ذلك، وقفت يلينا أمامه فجأة و نظرت إليه بإبتسامة  " سعيدة بلقائك، هل هذا أول لقاء لنا ؟ "

" عذرًا ؟ آه نعم، دوقة … آه كلا، سيدتي "

كان توماس مرتبكًا و متفاجئًا إما بظهور يلينا المفاجئ أو بجمالها .

واصلت يلينا التحدث بإبتسامة  " هناك شيء أود أن أخبرك به على إنفراد …… "

أخفضت يلينا صوتها .

دون أن يدرك ذلك، أنحنى توماس بلا تردد نحو يلينا ليستمع لها .

دون أن تفوت الفرصة، دهست يلينا على قدم توماس بكل قوتها .

كعب حذائها الحاد و المدبب سحق قدمه بلا رحمة .

" …… ! "

" …. إذا كنت لا تستطيع تجنب قدم هذه المرأة الضعيفة، حتى لو تلقيت قوة من الشيطان، فسيكون ذلك عديم الفائدة "

" سـ سيدتي، هـذ هذه القدم …. قدمك …. "

" هذا ما أعتقده، و لكن ما الذي تعتقده يا سير ؟ "

" خـ خطأ …. لقد كنت مخطئًا "

" ماذا ؟ "

" لقد زل لساني، سيدتي، لذا أرجوك …. "

" هووفف "

بعد سماعها لإعتذاراته و توسلاته المتكررة، رفعت يلينا قدمها .

لقد داست عليه بكل قوتها، لذلك ربما تنزف قدمه الآن داخل حذائه الجلدي .

' من الجيد أنني أرتديت الكعب العالي '

بمجرد أن أزالت يلينا قدمها أستدارت، و بقي توماس يتألم في مكانه .

حتى بعد أن سحقت قدمه حرفيًا، لم يهدأ غضبها .

عندما رفعت رأسها فجأة تقابلت نظراتها مع زوجها .

بدا أن المبارزة قد أنتهت حيث لم يعد هناك فرسان يقفون أمام زوجها .

عندما رأت يلينا خادمة تحمل منشفة و تتجه نحو زوجها، سارت بسرعة للحاق بها .

" سآخذ هذا معي "

أخذت يلينا المنشفة من الخادمة و أقتربت من زوجها .

حدق كايوين بصمت في يلينا عندما أقتربت و أخذ المنشفة التي سلمتها له .

" …. شكرًا لك "

" لا مشكلة "

" ما الذي أحضرك إلى ساحة التدريب ؟ "

" كنت ذاهبة إلى مكتبك، لكن أخبروني الخدم أنك هنا "

عندما سمع كايوين أنها جاءت لرؤيته، توقف للحظة قبل أن يسلم المنشفة التي كان يستخدمها لمسح عرقه تقريبًا للخادم .

حتى بعد أن تبارز ضد العديد من الفرسان، لم يبدو أنه قد تعرق حتى .

فكرت يلينا عن غير قصد أن هذا وحده يكفي لإثارة غيرة الآخرين لكنها هزت رأسها على الفور .

توماس ذلك الوغد لن تسامحه أبدًا .

" ما الذي ستفعله الآن ؟ هل أنت ذاهب إلى المكتب ؟ "

" نعم، على الأرجح "

" أوه، هل أنت مشغول بالعمل ؟ "

" …. كلا، لا بأس "

" إذًا فلنذهب إلى هناك معًا "

كان مكتب زوجها مجهزًا جيدًا لإستقبال الضيوف .

لن تكون فكرة سيئة أن تتناول كوبًا من الشاي هناك، لكن فجأة أصبح تعبير يلينا جادًا عندما خرجت من ساحة التدريب مع زوجها .

سأل كايوين " ما الأمر ؟ "

" كما تعلم، على حد علمي، هناك الكثير من الفرسان في الدوقية، فهل سيكون من المقبول طرد شخص واحد ؟ "

" هل تقصدين توماس ؟ "

رمشت يلينا بتفاجؤ.

" …. كيف عرفت ؟ "

شعرت حقًا أنه يستطيع قراءة أفكارها .

عندما بدأت يلينا تشك في ما إذا كان زوجها لديه موهبة قراءة الأفكار أم لا، أجابها كايوين  " رأيتك تدهسين قدمه "

" آه، هل رأيت ذلك ؟ "

تجنبت يلينا عينيه بإحراج .

" حسنًا، أنا أقول هذا فقط في حال أساءت فهمي، لكن هذا الشخص أرتكب خطأ أولاً، لذا دست عليه، أنا لست امرأة تدوس على أقدام الناس دون سبب "

" يمكنني توقع ذلك، توماس عادةً لا يتحدث بحذر شديد "

" ليس الأمر أنه لم يكن حذرًا …. لا، أنت تعلم ذلك لكنك ستتركه هكذا ؟ "

أسرعت يلينا بخطواتها و وقفت أمام كايوين.

كايوين الذي توقف عن المشي، نظر إلى يلينا و قال :

" إنه فارس جيد جدًا و أيضًا هو مؤهل تمامًا "

" حتى لو كانت شخصيته هكذا ؟ "

" هذا ليس شيئًا يؤثر بشكل كبير على مهاراته "

نظرت يلينا إلى كايوين بهدوء و عضت شفتيها عدة مرات و أطلقت تنهيدة .

" زوجي فقط يحكم على المهارات …. "

" زوجتي ؟ "

" لاشيء، لنذهب "

يبدو أنه سيكون هناك الكثير من الصعوبات التي يجب أن تمر بها قبل أن تقع في الحب و تنجب طفلاً من زوجها طيب القلب .

حسنًا، لا يمكنني مساعدته .

' ليس لدي خيار سوى أن أبقى قوية '

أتخذت يلينا قرارها بحزم و بدأت تمشي دون تردد .

* * * * * * * * * * * *

" …. هذا سخيف "

جاءت المشكلة في وقت أبكر مما كان متوقعًا .

" كيف يمكن هذا …… "

أرتجف صوت يلينا قليلاً .

حدقت عيناها الوردية بعدم تصديق في بن الذي كان وجهه شاحبًا و عيناه مغمضتان .

********************

الفصل : ٦٨

" زوجي ليس لديه تفضيلات ! بن، أهذا صحيح ؟ هل الدوق حقًا ليس له أذواق ؟ "

فتح بن عينيه المتيبسة .

بعد بضع ساعات من الإرهاق في العمل، كانت عيناه متعبة بالفعل .

هذا الجسم الكبير .

لم تكن الدورة الدموية كما كانت من قبل، لذلك كان وجهه شاحبًا بسبب إنخفاض تدفق الدم .

رد بن على يلينا وهو يأسف على أن الوقت لا رجوع فيه  " نعم، ليس لديه "

" لماذا ؟ "

بدأت يلينا تصبح مرتبكة للغاية .

كانت الخطوة الثانية لعلاقة ناجحة هي تحديد تفضيلات الشريك و هواياته .

بالنسبة للخطوة الثانية، أمضت يلينا الأيام القليلة الماضية بإستمرار مع زوجها كايوين و أجرت معه العديد من المحادثات .

ثم أصابها الإدراك .

لم يكن لدى زوجها ما يُطلق عليه " التفضيلات "

لم يعجبه أي شيء بشكل خاص، ولم يكره أي شيء .

من الطعام إلى الناس إلى الأشياء …. كان الأمر يتعلق بكل شيء .

علاوة على ذلك، بدا أنه ليس لديه هوايات أيضًا .

حتى الآن، كانت تعتقد أن زوجها عالق في مكتبه كل يوم لأنه كان مشغولاً جدًا بالعمل، لكنها أكتشفت شيئًا بعد مراقبته بعناية في الأيام القليلة الماضية .

بدا أن زوجها ليس لديه شيء سوى العمل .

لا تفضيلات ولا إهتمامات .

في النهاية، لم يكن لديه شيء !

' هل أنت إنسان حتى ؟ '

بدأت يلينا تشك في ذلك .

هل يمكن أن يكون زوجها في الواقع حجرًا ؟

حجرًا على شكل إنسان تم إعداده للتحرك و التحدث بمساعدة القوة السحرية .

' هذا معقول '

كانت عضلات صدر زوجها و ذراعه التي لمستها بالصدفة صلبة مثل الحجر .

تساءلت كيف يمكن أن يكون جسم الإنسان هكذا، ولكن إذا كان ذلك لأنه كان في الواقع حجرًا، فهذا يفسر كل شيء .

فكرت يلينا بجدية في أفكارها السخيفة ثم تنهدت .

كان الأمر صادمًا .

" بن، أعطني رأيك الصادق، هل يمكن للشخص حقًا ألا يكون لديه أي تفضيلات أو هوايات ؟ "

" لست متأكدًا، لكن السيد ليس لديه أي منهما، لذلك أعتقد أن هذا ممكن "

قالت يلينا بجدية  " فكر في الأمر يا بن "

بكل صدق، هي لم تستدعي بن لتشتكي له من الوضع فقط .

" لقد كنت مع الدوق لفترة طويلة جدًا و حتى الآن أنت لا تزال تخدمه "

" هذا صحيح "

" هل تعلم ماهي تفضيلاته التي هو ليس على علم بها ؟ ….. أو أي شيء من هذا القبيل ؟ فكر في الأمر بعناية شديدة، ما إذا كان يختار دون وعي لونًا معينًا في كثير من الأحيان عند إختيار شيء …. "

" لا يوجد شيء "

" هل حاولت حتى التفكير في الأمر ؟ الآن هل بذلت جهدًا للنظر إلى الماضي ؟ "

" إنه نفس الشيء في الماضي، السيد الذي شاهدته وهو يكبر لم يكن لديه أي تفضيلات معينة "

تحطم الأمل الأخير ليلينا .

' أنا في مشكلة خطيرة '

لم يكن لزوجها أي تفضيلات …. مما تسبب ذلك في مشكلة .

' ماذا عن الخطوة الثالثة ؟ '

كانت الخطوة الثالثة لعلاقة ناجحة هي الفوز بقلب الشريك بهدية صغيرة مصممة وفقًا لتفضيلاته .

' …. هل يجب أن أقدم له شيئًا كهدية ؟ '

ومع ذلك، كان هناك إختلاف في المعنى وراء الهدايا الصغيرة التي تتوافق مع ذوق الشخص الآخر و الهدايا الصغيرة العادية .

شعرت أن الأولى رائعة بعض الشيء .

و الأخيرة كانت مجرد شيء تافه .

' في هذه الحالة …. لما لا أحضر له شيئًا كبيرًا بدلاً من شيء صغير ؟ '

في تلك اللحظة، تذكرت كلام روزالين فجأة .

" أخبرك ألا تفكري في تقديم هدية كبيرة و عظيمة لزوجك "

" … لماذا ؟ "

" إذا كنت ترغبين في إضافة العبء و عدم الراحة إلى هديتك، فيمكنك فعل ذلك "

هذا صحيح .

" …… هااه "

أصبحت يلينا متجهمة، ثم لم يتبقى سوى حل واحد .

' ليس لدي خيار سوى التأكيد على إخلاصي '

تحدثت يلينا إلى بن .

" بن، يجب أن أخرج، لذا جهز لي العربة "

خرجت يلينا إلى منطقة التسوق لشراء هدية لزوجها .

قالت أنها ستؤكد على صدقها، لكن ليس لديها نية لتقدم له هدية تصنعها بنفسها .

كان هناك سببان .

أولاً، أعتقدت أن هذا مبالغ فيه بعض الشيء في هذه المرحلة .

ثانيًا … في الواقع كان هذا هو السبب الحقيقي كانت يلينا فظيعة بهذه الأشياء .

' إذا كنت سأصنع شيئًا ما …. '

في العادة عندما تفكر الزوجة في تقديم هدية لزوجها، فإنها تفكر في شيء مثل منديل مطرز .

لكن كانت مهارات يلينا في الخياطة هي الأسوأ .

كانت الأسوأ في جميع المهام التي تتطلب إبرة و خيط، كانوا جميعهم يصفعون رؤوسهم كلما رأوا شيئًا يصنع من يد يلينا .

حتى يلينا نفسها ……

' يجب أن أختار جيدًا '

********************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان