فتح بن فمه على مضض .
" … عندما ماتت عائلة الدوق، كانت سمعتهم جيدة جدًا، لهذا السبب .. "
" ماذا تقصد ؟ كان يجب عليك أن تكشف الحقيقة و تقلب سمعتهم رأسًا على عقب "
" الناس يصدقون مايريدون تصديقه، ليس من السهل كسر عنادهم "
" …… "
" إذا تم الكشف عن الحقيقة، لكان الناس قد أهتزوا قليلاً في البداية لكن في النهاية سوف يلومون السيد بطريقة ما على كل شيء "
تحدث بن بهدوء لكنه تنهد في منتصف حديثه .
" أرتكب الزوجان أعمال شريرة لأنهم تأثروا بلعنة السيد الشاب، سيكون بإمكانهم بناء مثل هذا الإدعاء "
أرادت يلينا أن تدحض كلامه، لكنها لم تستطع .
لأنها عرفت أن الأمر يمكن أن يكون كذلك .
" أعتقدت أنه سيكون من الأفضل لهم أن يلوموا السيد على وفاتهم بدلاً من إلقاء اللوم عليه على أفعالهم المثيرة للإشمئزاز "
" …. إذًا، هل أنت لا تشعر بأي ندم على هذا القرار ؟ "
كان لحادث العربة إدعاءات أكثر خطورة مما كان متوقعًا .
تعتقد يلينا أن الحادث في ذلك اليوم لعب دورًا كبيرًا في وصف زوجها بالوحش في المجتمع الأرستقراطي كما هو الحال الآن .
إذا تم الكشف عن حقيقة الحادث في ذلك الوقت، فقد تكون سمعة زوجها أقل سلبية من الآن .
" … حسنًا "
" …… "
" لأكون صريحًا، أعتقد أنني نادم قليلاً على ذلك "
رأت يلينا الشعور بالذنب على وجه بن المجعد .
ندم، لوم الذات .
في الواقع، يحتاج الآخرون أن يشعروا بهذان الشعوران .
أخذت يلينا نفسًا عميقًا و زفيرًا، ثم نظرت إلى بن و قالت " من الآن فصاعدًا، لا تفكر في أي شيء آخر، و ركز فقط على صحتك، لتكون على قيد الحياة بعد ٢٠ عامًا "
" ماذا ؟ "
" لأنني سأريك الأشخاص الذين يجب أن يندموا حقًا على ذلك سيندمون أكثر منك بمئة مرة "
بعد قول ذلك، أستدارت يلينا على الفور .
سأل بن يلينا التي كانت تبتعد بعد أن قالت شيئًا غريبًا " سيدتي، إلى أين أنت ذاهبة ؟ "
أجابت يلينا بشجاعة " لإغواء زوجي ! "
بالرغم من أنها تحدثت بثقة إلا أنها كانت ضائعة قليلاً .
' ماذا علي أن أفعل الآن ؟ '
كانت الخطوة الأولى للعلاقة الناجحة التي علمتها روزالين هي مناداة بعضهم البعض بأسمائهم .
في الواقع، أخبرتها روزالين أنه يجب على الشخصين أن ينادوا بعضهم بألقاب وليس بأسمائهم، و لكن عندما علمت أن يلينا نادت زوجها بـ " أنت " فزعت و قالت ليلينا أن تنادي زوجها باسمه الأول على الفور .
على أي حال، هذا هو السبب لماذا قامت بمناداته باسمه .
كايوين .
من الآن فصاعدًا، ستنادي زوجها باسمه الأول كلما سنحت لها الفرصة .
كانت قد أنتهت بالفعل من تجهيز نفسها ذهنيًا في اليوم السابق .
و ؟ ماذا كان بعد ذلك ؟
' الخطوة الثانية هي …. نعم، أكتشف ماهي تفضيلاتك و هواياتك '
تفضيلاته و هواياته .
الكلمتين بدت صعبة على يلينا .
لأنه لم يخطر في ذهنها شيء على الفور .
' ربما ينبغي علي أن أسأل بن '
لا، لا ينبغي علي ذلك .
هزت يلينا رأسها .
لم تخبرها روزالين بالخطوة الثانية لكي تفعلها يلينا بهذه الطريقة .
كان من الواضح أن روزالين أرادتها أن تقضي وقتها مع زوجها و تتحدث معه في كثير من الأحيان بما يكفي لتعرف تفضيلاته و هواياته .
' حسنًا ! '
يلينا التي أظهرت موقفًا رائعًا كطالبة، تحركت بحماس .
' فلنبدأ مع تفضيلاتك أولاً …. '
* * * * * * * * * * * * * *
أنتقلت يلينا إلى ساحة التدريب .
كانت في طريقها إلى مكتب زوجها، و كانت تخطط لشرب كوبًا من الشاي معًا، و لكن تم إبلاغها أنه قد غادر منذ لحظات إلى ساحة التدريب .
في اللحظة التي كانت يلينا على وشك دخول ساحة التدريب .
قعقعة !
طار السيف من يد الفارس و ضرب الأرض .
" …. لقد خسرت "
عند وصولها إلى ساحة التدريب، رأت يلينا ظهر فارس يحني رأسه إتجاه زوجها بعد أن فقد سيفه .
' هل تتدرب ؟ '
في منتصف ساحات التدريب الشاسعة، وقف زوجها مع الفرسان .
تحدث زوجها بهدوء وهو ممسك بسيفه بيده اليمنى .
" التالي "
ثم غادر الفارس الذي فقد سيفه من منتصف ساحة التدريب، تم إستبدال مكانه بفارس آخر وقف أمام زوجها ممسكًا بالسيف .
" أنا أتطلع للتدرب معك ! "
كانت النتيجة تمامًا كالسابق .
طار السيف من يد الفارس دون حتى أن يستطيع ضرب سيف زوجها و سقط سيفه بعيدًا .
" … شكرًا لتوجيهاتك "
" التالي "
' رائـع '
الفصل : ٦٦
على الرغم من أنها لم تكن تعرف الكثير عن السيوف، لكن كان يمكنها القول أن زوجها حاليًا يظهر مهارات ساحقة ضد الفرسان .
" آه، لقد خسرت "
" التالي "
' مدهش، أليس زوجي مذهلاً ؟ '
كانت تعرف بالفعل أن زوجها كان مبارزًا ممتازًا .
لقد سمعت الكثير من القصص عن الدوق مايهارد .
مع ذلك، شعرت بإختلاف تام برؤية المهارة المشاع عنها بأم عينيها .
' زوجي يبلي جيدًا '
عندما أستقبل الدوق الفارس الرابع، أكتشف أن يلينا كانت في ساحة التدريب .
عندما رأت أن زوجها قد توقف، أدركت أنه رآها .
كان من الرائع رؤيتها لكن الدوق لم يتمكن من الإقتراب منها لأنه كان في منتصف التدريب، لذلك تظاهر بأنه لم يرها .
كان من المؤسف أن يلينا كانت تلوح بيديها بقوة من مكانها .
" …… "
أبعد الدوق نظراته عنها و سرعان ما أستمر التدريب .
لكن كان هناك إختلاف بسيط عن ذي قبل .
بدأت سيوف الفرسان الذين يتبارزون مع زوجها تطير في نفس الإتجاه .
كان في الإتجاه المعاكس من مكان وقوف يلينا .
في البداية، لم تلاحظ يلينا ذلك .
لكن بعد أن أدارت رأسها بإستمرار لتتبع نظراتها السيوف الطائرة، واحدة تلو الأخرى، أدركت ذلك .
كانت يلينا في الزاوية اليمنى من ساحة التدريب، و كانت سيوف الفرسان مكدسة بدقة في الجانب الأيسر .
" …… ؟ "
كانت يلينا مندهشة و نظرت بالتناوب بين زوجها و السيوف المكدسة على جانب واحد من ساحة التدريب .
' هل هذا ممكن ؟ '
هل يمكنك أن تقرر أين ترسل سيف خصمك أثناء المبارزة ؟
هل كان هذا الفعل الرائع ممكنًا لأي شخص يتمتع بمهارات رائعة ؟ وهي الوحيدة التي لم تكن على علم بذلك ؟
بينما كانت يلينا تفكر في ذلك سمعت حديث الفرسان الذين بجانبها .
" هل رأيت ذلك ؟ إنه يتباهى ببعض الحركات اليوم …. هااه، بهذا المعدل، سوف يستغرق الأمر مني سنوات عديدة حتى أتمكن من اللحاق بصاحب السعادة "
" هل فكرت باللحاق به ؟ هذا حلم سخيف للغاية "
" لا، لكنني مازلت على أهبة الإستعداد "
" إذًا كان يجب عليك أن تخبرني بذلك منذ البداية، بالطبع لايزال هذا حلمًا كبيرًا بالنسبة لك "
" ماذا تقصد ؟ "
أنتعشت أذنيها، كان التنصت على مدحهم لزوجها أكثر إرضاءً مما توقعت .
' بالمناسبة، يبدو أن الفرسان يتبعون زوجي جيدًا '
كانوا الأشخاص الذين في الخارج يتحدثون عليه على الرغم من أنهم لم يقابلوا زوجها شخصيًا .
و أيضًا ترتكب الخادمة بعض الأخطاء أثناء خدمة زوجها لأنها تخشى أن تنظر في وجهه .
كان شعورًا منعشًا و جديدًا أن ترى كيف يتخذ الفرسان زوجها قدوة يحتذى به بعد أن رأت خلاف ذلك عدة مرات من قبل .
شعرت يلينا بالفخر و السرور من دون سبب .
' ربما لأنهم فرسان، فإن إحترامهم يقوم على الجدارة ؟ '
سواء كان هذا تحيزًا أو توهمًا، لقد كان لدى يلينا فكرة شائعة عن الفرسان .
كانت تعتقد أن الفرسان يقيموا خصمهم بناءً على مهاراتهم، بغض النظر عن الأصل أو السمعة أو أي حالات أخرى .
و يبدو أن هذه الفكرة الثابتة عنهم تحققت منها اليوم ….
في تلك اللحظة سمعت ….
" …. آه، أنا أحسده، أنا أحسده، لا أستطيع أن أتعايش مع الظلم "
" توماس ؟ "
تذمر فارس يدعى توماس، وهو يخدش الأرض برأس سيفه .
" بعض الناس يتدحرجون على أرض ساحة التدريب كل يوم، لكنهم ما زالوا ضعفاء، في حين أن البعض يظهر أحيانًا و يضرب الناس طوال الوقت …. يجب أن يكون أمرًا رائعًا أن تولد بهذه الموهبة "
عقدت يلينا حاجبيها .
عندما أستمعت إلى حديثه بتركيز، سمعته يعترف بمهارة زوجها، لكنها كرهت الطريقة التي يتحدث بها .
' إذا كنت حسودًا، ستشعر بالغيرة أيضًا '
بمجرد أن يتداخل الحسد مع الغيرة و الدونية، سيصبح شخصًا قبيحًا .
' حسنًا، عش مع هذا الحسد لبقية حياتك '
في النهاية، كان هذا لأن زوجها ماهرًا وهو كان ينقصه الكثير .
أعتقدت يلينا ذلك و حاولت التظاهر بأنها لم تسمع حديث الفارس توماس .
ولكن بعد ذلك بدأ توماس الحديث مرة أخرى .
" لو كنت أعرف أن هذا ما سيكون عليه الحال، كنت سأصلي من أجل أن يكون لدي بقع على وجهي عندما كنت في بطن أمي "
" ماذا تقصد بذلك يا توماس ؟ "
" ألم تعرف ؟ يقال أن الشيطان هو من أعطاه هذه الموهبة، إذا حصلت على هذه الموهبة، ألا تعتقد أن اللعنة تستحق العناء ؟ في حياتي القادمة، لا أريد من المعبد أن يباركني، و بدلاً من ذلك أريد من الشيطان …… "
******************