الفصل 65 و 66 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" إذا كان هذا هو السبب الوحيد حقًا، لكانت هناك طريقة لإخفاء عائلة الخادم أو مساعدتهم على الهرب، مستحيل أن الدوق لا يستطيع فعل شيء كهذا "

"…… "

" ماهو السبب الحقيقي لمعارضتك ؟ "

تقابلت عيناهما .

فتح بن فمه على مضض .

" … عندما ماتت عائلة الدوق، كانت سمعتهم جيدة جدًا، لهذا السبب .. "

" ماذا تقصد ؟ كان يجب عليك أن تكشف الحقيقة و تقلب سمعتهم رأسًا على عقب "

" الناس يصدقون مايريدون تصديقه، ليس من السهل كسر عنادهم "

" …… "

" إذا تم الكشف عن الحقيقة، لكان الناس قد أهتزوا قليلاً في البداية لكن في النهاية سوف يلومون السيد بطريقة ما على كل شيء "

تحدث بن بهدوء لكنه تنهد في منتصف حديثه .

" أرتكب الزوجان أعمال شريرة لأنهم تأثروا بلعنة السيد الشاب، سيكون بإمكانهم بناء مثل هذا الإدعاء "

أرادت يلينا أن تدحض كلامه، لكنها لم تستطع .

لأنها عرفت أن الأمر يمكن أن يكون كذلك .

" أعتقدت أنه سيكون من الأفضل لهم أن يلوموا السيد على وفاتهم بدلاً من إلقاء اللوم عليه على أفعالهم المثيرة للإشمئزاز "

" …. إذًا، هل أنت لا تشعر بأي ندم على هذا القرار ؟ "

كان لحادث العربة إدعاءات أكثر خطورة مما كان متوقعًا .

تعتقد يلينا أن الحادث في ذلك اليوم لعب دورًا كبيرًا في وصف زوجها بالوحش في المجتمع الأرستقراطي كما هو الحال الآن .

إذا تم الكشف عن حقيقة الحادث في ذلك الوقت، فقد تكون سمعة زوجها أقل سلبية من الآن .

" … حسنًا "

" …… "

" لأكون صريحًا، أعتقد أنني نادم قليلاً على ذلك "

رأت يلينا الشعور بالذنب على وجه بن المجعد .

ندم، لوم الذات .

في الواقع، يحتاج الآخرون أن يشعروا بهذان الشعوران .

أخذت يلينا نفسًا عميقًا و زفيرًا، ثم نظرت إلى بن و قالت  " من الآن فصاعدًا، لا تفكر في أي شيء آخر، و ركز فقط على صحتك، لتكون على قيد الحياة بعد ٢٠ عامًا "

" ماذا ؟ "

" لأنني سأريك الأشخاص الذين يجب أن يندموا حقًا على ذلك سيندمون أكثر منك بمئة مرة "

بعد قول ذلك، أستدارت يلينا على الفور .

سأل بن يلينا التي كانت تبتعد بعد أن قالت شيئًا غريبًا  " سيدتي، إلى أين أنت ذاهبة ؟ "

أجابت يلينا بشجاعة  " لإغواء زوجي ! "

بالرغم من أنها تحدثت بثقة إلا أنها كانت ضائعة قليلاً .

' ماذا علي أن أفعل الآن ؟ '

كانت الخطوة الأولى للعلاقة الناجحة التي علمتها روزالين هي مناداة بعضهم البعض بأسمائهم .

في الواقع، أخبرتها روزالين أنه يجب على الشخصين أن ينادوا بعضهم بألقاب وليس بأسمائهم، و لكن عندما علمت أن يلينا نادت زوجها بـ " أنت " فزعت و قالت ليلينا أن تنادي زوجها باسمه الأول على الفور .

على أي حال، هذا هو السبب لماذا قامت بمناداته باسمه .

كايوين .

من الآن فصاعدًا، ستنادي زوجها باسمه الأول كلما سنحت لها الفرصة .

كانت قد أنتهت بالفعل من تجهيز نفسها ذهنيًا في اليوم السابق .

و ؟ ماذا كان بعد ذلك ؟

' الخطوة الثانية هي …. نعم، أكتشف ماهي تفضيلاتك و هواياتك '

تفضيلاته و هواياته .

الكلمتين بدت صعبة على يلينا .

لأنه لم يخطر في ذهنها شيء على الفور .

' ربما ينبغي علي أن أسأل بن '

لا، لا ينبغي علي ذلك .

هزت يلينا رأسها .

لم تخبرها روزالين بالخطوة الثانية لكي تفعلها يلينا بهذه الطريقة .

كان من الواضح أن روزالين أرادتها أن تقضي وقتها مع زوجها و تتحدث معه في كثير من الأحيان بما يكفي لتعرف تفضيلاته و هواياته .

' حسنًا ! '

يلينا التي أظهرت موقفًا رائعًا كطالبة، تحركت بحماس .

' فلنبدأ مع تفضيلاتك أولاً …. '

* * * * * * * * * * * * * *

أنتقلت يلينا إلى ساحة التدريب .

كانت في طريقها إلى مكتب زوجها، و كانت تخطط لشرب كوبًا من الشاي معًا، و لكن تم إبلاغها أنه قد غادر منذ لحظات إلى ساحة التدريب .

في اللحظة التي كانت يلينا على وشك دخول ساحة التدريب .

قعقعة !

طار السيف من يد الفارس و ضرب الأرض .

" …. لقد خسرت "

عند وصولها إلى ساحة التدريب، رأت يلينا ظهر فارس يحني رأسه إتجاه زوجها بعد أن فقد سيفه .

' هل تتدرب ؟ '

في منتصف ساحات التدريب الشاسعة، وقف زوجها مع الفرسان .

تحدث زوجها بهدوء وهو ممسك بسيفه بيده اليمنى .

" التالي "

ثم غادر الفارس الذي فقد سيفه من منتصف ساحة التدريب، تم إستبدال مكانه بفارس آخر وقف أمام زوجها ممسكًا بالسيف .

" أنا أتطلع للتدرب معك ! "

كانت النتيجة تمامًا كالسابق .

طار السيف من يد الفارس دون حتى أن يستطيع ضرب سيف زوجها و سقط سيفه بعيدًا .

" … شكرًا لتوجيهاتك "

" التالي "

' رائـع '

راقبته يلينا بإنبهار .

******************

الفصل : ٦٦

على الرغم من أنها لم تكن تعرف الكثير عن السيوف، لكن كان يمكنها القول أن زوجها حاليًا يظهر مهارات ساحقة ضد الفرسان .

" آه، لقد خسرت "

" التالي "

' مدهش، أليس زوجي مذهلاً ؟ '

كانت تعرف بالفعل أن زوجها كان مبارزًا ممتازًا .

لقد سمعت الكثير من القصص عن الدوق مايهارد .

مع ذلك، شعرت بإختلاف تام برؤية المهارة المشاع عنها بأم عينيها .

' زوجي يبلي جيدًا '

عندما أستقبل الدوق الفارس الرابع، أكتشف أن يلينا كانت في ساحة التدريب .

عندما رأت أن زوجها قد توقف، أدركت أنه رآها .

كان من الرائع رؤيتها لكن الدوق لم يتمكن من الإقتراب منها لأنه كان في منتصف التدريب، لذلك تظاهر بأنه لم يرها .

كان من المؤسف أن يلينا كانت تلوح بيديها بقوة من مكانها .

" …… "

أبعد الدوق نظراته عنها و سرعان ما أستمر التدريب .

لكن كان هناك إختلاف بسيط عن ذي قبل .

بدأت سيوف الفرسان الذين يتبارزون مع زوجها تطير في نفس الإتجاه .

كان في الإتجاه المعاكس من مكان وقوف يلينا .

في البداية، لم تلاحظ يلينا ذلك .

لكن بعد أن أدارت رأسها بإستمرار لتتبع نظراتها السيوف الطائرة، واحدة تلو الأخرى، أدركت ذلك .

كانت يلينا في الزاوية اليمنى من ساحة التدريب، و كانت سيوف الفرسان مكدسة بدقة في الجانب الأيسر .

" …… ؟ "

كانت يلينا مندهشة و نظرت بالتناوب بين زوجها و السيوف المكدسة على جانب واحد من ساحة التدريب .

' هل هذا ممكن ؟ '

هل يمكنك أن تقرر أين ترسل سيف خصمك أثناء المبارزة ؟

هل كان هذا الفعل الرائع ممكنًا لأي شخص يتمتع بمهارات رائعة ؟ وهي الوحيدة التي لم تكن على علم بذلك ؟

بينما كانت يلينا تفكر في ذلك سمعت حديث الفرسان الذين بجانبها .

" هل رأيت ذلك ؟ إنه يتباهى ببعض الحركات اليوم …. هااه، بهذا المعدل، سوف يستغرق الأمر مني سنوات عديدة حتى أتمكن من اللحاق بصاحب السعادة "

" هل فكرت باللحاق به ؟ هذا حلم سخيف للغاية "

" لا، لكنني مازلت على أهبة الإستعداد "

" إذًا كان يجب عليك أن تخبرني بذلك منذ البداية، بالطبع لايزال هذا حلمًا كبيرًا بالنسبة لك "

" ماذا تقصد ؟ "

أنتعشت أذنيها، كان التنصت على مدحهم لزوجها أكثر إرضاءً مما توقعت .

' بالمناسبة، يبدو أن الفرسان يتبعون زوجي جيدًا '

كانوا الأشخاص الذين في الخارج يتحدثون عليه على الرغم من أنهم لم يقابلوا زوجها شخصيًا .

و أيضًا ترتكب الخادمة بعض الأخطاء أثناء خدمة زوجها لأنها تخشى أن تنظر في وجهه .

كان شعورًا منعشًا و جديدًا أن ترى كيف يتخذ الفرسان زوجها قدوة يحتذى به بعد أن رأت خلاف ذلك عدة مرات من قبل .

شعرت يلينا بالفخر و السرور من دون سبب .

' ربما لأنهم فرسان، فإن إحترامهم يقوم على الجدارة ؟ '

سواء كان هذا تحيزًا أو توهمًا، لقد كان لدى يلينا فكرة شائعة عن الفرسان .

كانت تعتقد أن الفرسان يقيموا خصمهم بناءً على مهاراتهم، بغض النظر عن الأصل أو السمعة أو أي حالات أخرى .

و يبدو أن هذه الفكرة الثابتة عنهم تحققت منها اليوم ….

في تلك اللحظة سمعت ….

" …. آه، أنا أحسده، أنا أحسده، لا أستطيع أن أتعايش مع الظلم "

" توماس ؟ "

تذمر فارس يدعى توماس، وهو يخدش الأرض برأس سيفه .

" بعض الناس يتدحرجون على أرض ساحة التدريب كل يوم، لكنهم ما زالوا ضعفاء، في حين أن البعض يظهر أحيانًا و يضرب الناس طوال الوقت …. يجب أن يكون أمرًا رائعًا أن تولد بهذه الموهبة "

عقدت يلينا حاجبيها .

عندما أستمعت إلى حديثه بتركيز، سمعته يعترف بمهارة زوجها، لكنها كرهت الطريقة التي يتحدث بها .

' إذا كنت حسودًا، ستشعر بالغيرة أيضًا '

بمجرد أن يتداخل الحسد مع الغيرة و الدونية، سيصبح شخصًا قبيحًا .

' حسنًا، عش مع هذا الحسد لبقية حياتك '

في النهاية، كان هذا لأن زوجها ماهرًا وهو كان ينقصه الكثير .

أعتقدت يلينا ذلك و حاولت التظاهر بأنها لم تسمع حديث الفارس توماس .

ولكن بعد ذلك بدأ توماس الحديث مرة أخرى .

" لو كنت أعرف أن هذا ما سيكون عليه الحال، كنت سأصلي من أجل أن يكون لدي بقع على وجهي عندما كنت في بطن أمي "

" ماذا تقصد بذلك يا توماس ؟ "

" ألم تعرف ؟ يقال أن الشيطان هو من أعطاه هذه الموهبة، إذا حصلت على هذه الموهبة، ألا تعتقد أن اللعنة تستحق العناء ؟ في حياتي القادمة، لا أريد من المعبد أن يباركني، و بدلاً من ذلك أريد من الشيطان …… "

******************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان