أعترف بن و شرح لها بسهولة .
يبدو أنه لا يشعر بالحاجة إلى إخفاء أي شيء عن يلينا بعد الآن .
" و لكن مرة واحدة فقط في السنة، يعاني من هذه الحمى الشديدة بشكل غير متوقع "
" منذ متى بدأت هذه الحالة ؟ "
سألت يلينا بوجه متصلب .
كان صوت الدوق هادئًا وهو يخبرها بقصته، لكن ذكريات إساءة معاملته لم يكن من السهل نسيانها .
ربما تذكر الجسد آلام ذلك الوقت .….
أجاب بن كما لو كان قد قرأ أفكارها .
" لقد كان هكذا منذ أن كان طفلاً، حتى قبل أن يضع الموتى أيديهم على السيد "
" فهمت …."
لذلك لم تكن صدمة من سوء المعاملة .
فكرت يلينا في الأمر و تذكرت فجأة ما سمعته للتو .
" هاه ؟ إنتظر، هل قلت للتو ' الموتى ' ؟ "
" نعم، ما الأمر ؟ "
" … أنت لم تستخدم ألقاب التشريف ؟ "
بغض النظر عما إذا كانوا قد ماتوا أم لا، لقد كانوا الدوق و الدوقة السابقين، لقد كان بن يخدمهم خلال حياتهم .
شخر بن .
كان أول رد فعل عاطفي شهدته يلينا من كبير الخدم .
" لا أستخدم التشريف إلا لأولئك المؤهلين و الذين يقومون بواجباتهم بصفتهم سيدًا لي، و بالطبع هذا لا ينطبق على الوحوش "
لم يكن الدوق السابق و زوجته بشرًا .
" بن، الآن بعد أن نظرت إليك، هناك شيء أحبه تمامًا فيك "
" أعتقد أنك لم تريه إلا الآن "
" أنت تعرف كيف تلقي الدعابات "
حدقت يلينا في بن بإنطباع جديد .
" يبدو أنك قد تغيرت قليلاً ؟ "
" سوف أكون صريحًا معك، لم أكن أعرف متى ستغادرين هذا المكان تمامًا "
" …… "
" كانت الليلة الماضية هي التي غيرت رأيي "
" … فهمت "
سيكون من الصعب معاملتها على أنها " غريبة " بعد رؤيتها لتلك الندوب .
أومأت يلينا برأسها .
" إسمحي لي أن أقدم نفسي مرة أخرى، أنا بن خادم هذه القلعة، إنني أتطلع إلى تعاونك الكريم "
" …… "
" إغفري لي من فضلك إذا كنت وقحًا معك إلى الآن "
نظرت يلينا إلى وجه بن المجعد من مرور السنوات ثم فتحت فمها .
" أعتقد أنك ستكون أكثر وقاحة مما كنت عليه حتى الآن "
" لقد لاحظتي ذلك على الفور "
" حسنًا، نعم، لكن كن مرتاحًا، لأنني أحب هذه الطريقة أيضًا "
ضحكت يلينا .
شعرت الآن أن كبير الخدم أصبح يعتبرها حقًا سيدة القلعة .
لم يكن شعورًا سيئًا .
" حسنًا، بن، بينما نحن في ذلك، دعني أسألك شيئًا "
" تحدثي من فضلك "
" …. لماذا وقع حادث العربة في ذلك اليوم ؟ "
" إذا كان الأمر متعلقًا بحادثة العربة … "
" الحادث الذي وقع قبل تسع سنوات "
مات الدوق و الدوقة مايهارد السابقان في حادث العربة ذاك .
لكن، لم يكن الأمر يتعلق بالإثنين فقط .
حملت العربة أيضًا شقيق الدوق الذي كان يصغره بسنة .
في النهاية، مات جميع أفراد الأسرة، بإستثناء كايوين، في حادث العربة .
أفترضت يلينا حتى الآن أن الحادث كان مجرد حادث مؤسف سببه سوء الحظ .
ولكن بعد أن علمت عن الزوجين الدوقيين السابقين الليلة الماضية، تغيرت أفكارها .
" لم يكن مجرد حادث، أليس كذلك ؟ "
وخطر لها أنه ربما تكون هناك حقيقة مخبأة وراء الحادث، الذي قال الناس أنه بسبب لعنة الدوق مايهارد .
أتسعت عيناه قليلاً بتفاجؤ و قال :
" ما الذي جعلك تفكرين بهذه الطريقة ؟ "
" إنه حدس، هل أنا على حق أم لا ؟ "
" … أنت على حق "
تردد بن قبل أن يفتح فمه .
" قبل شهر من الحادث، أختفت خادمة من الدوقية "
" خادمة ؟ "
" كانت خادمة صغيرة جدًا، أعتقد أنني كنت في الرابعة عشرة من عمري في ذلك الوقت "
" لماذا أختفت ؟ "
" في الواقع، لم يكن إختفاء، تم الإبلاغ أنها في عداد المفقودين، لكنها قُتلت "
" قُتلت ؟ "
صمتت يلينا قليلاً بإندهاش .
لكن الصدمة الحقيقية جاءت بعد ذلك .
" الجاني كان شقيق الدوق الحالي و السيد الشاب الثاني في ذلك الوقت "
" …… ! "
" لم يكن ينوي قتلها في المقام الأول، كان السيد الشاب الثاني صغيرًا جدًا، ربما بدافع الفضول حاول أن يلمس خادمة في مثل عمره .… و هذا ما حدث، سواء كان خطأً أم لا "
" …… "
" بعد معرفة الحقيقة، أخفى الدوق السابق و زوجته الجريمة على الفور، و زعموا أن الخادمة ذهبت في مهمة و أختفت "
كان صوت بن هادئًا عندما كشف عن وصمة عار عائلة سيده الذي خدمه ذات مرة .
عقدت يلينا حاجبيها .
لقد كانت قصة مروعة .
" … هل وفاة الخادمة مرتبط بحادث العربة ؟ "
الفصل : ٦٤
أتسعت عيون يلينا بتفاجؤ .
" هذا يعني …. "
" لم يكن الزوجين و الشاب الثاني الذين كانوا في العربة على علم بهذا كانت الخادمة المتوفاة و شقيقها نصف أشقاء، لذلك لم يكن التشابه بينهما كبيرًا، و أبقوا هذا الأمر سرًا داخل قلعة الدوق "
تنفست يلينا الصعداء .
كان من الطبيعي أنهم لم يعرفوا ذلك .
نظرًا لأنهم لم يكونوا على علم بذلك، فقد تركوا قيادة العربة لشقيق الخادمة .
" فهمت …. "
الآن فهمت، لم يكن حادث العربة في ذلك اليوم مجرد حادث .
كان إنتحارًا سببه الخادم الذي كان يقود العربة .
كان بسبب أنه أراد أن ينتقم لأخته المتوفاة .
أظلمت تعابير يلينا .
لقد كانت حقيقة مظلمة أكثر مما أعتقدت .
قالت يلينا فجأة " لكنه تمكن من معرفة من قتل أخته "
كان من غير المتوقع أن يكون الزوجان المتوفيان قد أخفيا مقتل الخادمة .
إذا كانوا دنيئين لهذه الدرجة، فإن شائعاتهم و سمعتهم لم تكن لتكون جيدة قبل وفاتهم .
أجاب بن " تعلم السيد الشاب الثاني الشرب في سن مبكرة، و يمكن للكحول أن تؤثر بسهولة على أفعال الشخص "
كان ذلك يعني أن المجرم كان مخمورًا و كشف كل شيء بفمه .
" …… "
كان الأمر مثيرًا للشفقة لدرجة أنها لم تكن لديها الطاقة لتضحك عليه .
" حسنًا، أجل ، هذا ماحدث …. من الواضح أنهم من تسببوا في موتهم …… "
إنتظر دقيقة !
عبست يلينا و فتحت فمها " لماذا أبقى الدوق هذا سرًا ؟ "
حتى الآن، أعتقدت يلينا أن حادث العربة الذي أودى بحياة عائلة الزوجين كان حادثًا مؤسفًا .
لم تكن يلينا فقط، كل من كان على علم بالحادث يعتقد نفس الشيء .
بدأت يلينا تشعر بالإحباط .
" بن، أنت تعرف ذلك، أليس كذلك ؟ بسبب الحادث أنقالت جميع أنواع الشائعات عن الدوق "
ماتوا جميعهم بين عشية و ضحاها، بإستثناء الأبن الأول، الذي ترددت شائعات عنه أنه قد لعن من قبل الشيطان .
الأبن الأول، الذي أصبح يتيمًا كان هدفًا سهلاً للشائعات التي كبرت من تلقاء نفسها .
" إذا كنت قد أوضحت و صححت أنها لم تكن مصادفة …… "
" كان السيد ضد قول الحقيقة، و كذلك أنا "
" … لماذا ؟ "
تردد بن للحظة لكنه سرعان ما رد بهدوء " يعتقد السيد أن جزء من اللوم يقع عليه "
" لوم ؟ "
" كان يعلم أن الخادم الذي قاد العربة في ذلك اليوم هو الأخ النصف شقيق للخادمة المتوفاة، لكنه لم يخبرهم "
فتحت يلينا فمها، كان ذلك بسبب ذهولها .
" … هل تمزح معي ؟ لذا فإن الحادث في ذلك اليوم، كلا، هل ذنب زوجي أن شقيق الخادمة سعى إلى الإنتقام ؟ "
" أنا فقط أخبرك بما يعتقده السيد "
" ماذا عنك ؟ ماهو رأيك ؟ لاتقل لي أنك توافق على هذا الرأي و هذا هو سبب معارضتك لقول الحقيقة ؟ "
إذا قال بن نعم، فلن تسمح له بالرحيل .
" … ماذا تقصد بذلك ؟ "
" كنت أنا من أخبر الخادم الحقيقة بشأن إختفاء أخته "
أتسعت عيون يلينا .
" ماذا ؟ لا إنتظر، قبل فترة قلت أن السيد الشاب الثاني أعترف بكل شيء بعد أن شرب …. "
" كنت أنا من أمر الخادم بتقديم الكحول إلى الشاب الثاني في ذلك اليوم "
أعترف بن بلا مبالاة .
أصبحت يلينا عاجزة عن الحديث .
" …. هل فعلت ذلك عن قصد ؟ "
" في اليوم التالي، جاءني الخادم باكيًا و شكرني قائلاً أنه لن ينسى هذا المعروف أبدًا حتى لو مات "
" …… "
حدقت يلينا بصمت في بن .
تراجعت معنوياتها، ربما بسبب القصة المروعة التي سمعتها .
" بن، أنت مخيف أكثر قليلاً مما كنت أعتقد "
" هل هذا صحيح ؟ "
" إنه إطراء، لقد قمت بعمل عظيم، عمل جيد، إذًا لماذا أعترضت على قول الحقيقة بشأن حادث العربة ؟ "
" الخادم الذي تسبب في الحادث لديه أسرة، و وفقًا للقانون الوطني، يتم إعدام أي شخص من العامة يقتل أرستقراطيًا بغض النظر عن السبب، و نتيجة لذلك، سيتم قطع رؤوس جميع أقاربه أيضًا "
إذا تم الكشف عن حقيقة الحادث فلن يتمكن الخادم الذي قاد العربة من تجنب ثمن قتل ثلاثة أرستقراطيين .
هذا يعني أنه أخفى الحقيقة لإنقاذ بقية أسرة الخادم .
للوهلة الأولى، بدا الأمر منطقيًا لكن سؤال يلينا لم يُحل بعد .
" هناك سبب آخر، أليس كذلك ؟ "
" …… "
*******************