الفصل 63 و 64 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" لماذا كان يعاني من حمى شديدة ؟ "

" … لا أعرف السبب بالضبط "

أعترف بن و شرح لها بسهولة .

يبدو أنه لا يشعر بالحاجة إلى إخفاء أي شيء عن يلينا بعد الآن .

" و لكن مرة واحدة فقط في السنة، يعاني من هذه الحمى الشديدة بشكل غير متوقع "

" منذ متى بدأت هذه الحالة ؟ "

سألت يلينا بوجه متصلب .

كان صوت الدوق هادئًا وهو يخبرها بقصته، لكن ذكريات إساءة معاملته لم يكن من السهل نسيانها .

ربما تذكر الجسد آلام ذلك الوقت .….

أجاب بن كما لو كان قد قرأ أفكارها .

" لقد كان هكذا منذ أن كان طفلاً، حتى قبل أن يضع الموتى أيديهم على السيد "

" فهمت …."

لذلك لم تكن صدمة من سوء المعاملة .

فكرت يلينا في الأمر و تذكرت فجأة ما سمعته للتو .

" هاه ؟ إنتظر، هل قلت للتو ' الموتى ' ؟ "

" نعم، ما الأمر ؟ "

" … أنت لم تستخدم ألقاب التشريف ؟ "

بغض النظر عما إذا كانوا قد ماتوا أم لا، لقد كانوا الدوق و الدوقة السابقين، لقد كان بن يخدمهم خلال حياتهم .

شخر بن .

كان أول رد فعل عاطفي شهدته يلينا من كبير الخدم .

" لا أستخدم التشريف إلا لأولئك المؤهلين و الذين يقومون بواجباتهم بصفتهم سيدًا لي، و بالطبع هذا لا ينطبق على الوحوش "

لم يكن الدوق السابق و زوجته بشرًا .

" بن، الآن بعد أن نظرت إليك، هناك شيء أحبه تمامًا فيك "

" أعتقد أنك لم تريه إلا الآن "

" أنت تعرف كيف تلقي الدعابات "

حدقت يلينا في بن بإنطباع جديد .

" يبدو أنك قد تغيرت قليلاً ؟ "

" سوف أكون صريحًا معك، لم أكن أعرف متى ستغادرين هذا المكان تمامًا "

" …… "

" كانت الليلة الماضية هي التي غيرت رأيي "

" … فهمت "

سيكون من الصعب معاملتها على أنها " غريبة " بعد رؤيتها لتلك الندوب .

أومأت يلينا برأسها .

" إسمحي لي أن أقدم نفسي مرة أخرى، أنا بن خادم هذه القلعة، إنني أتطلع إلى تعاونك الكريم "

" …… "

" إغفري لي من فضلك إذا كنت وقحًا معك إلى الآن "

نظرت يلينا إلى وجه بن المجعد من مرور السنوات ثم فتحت فمها .

" أعتقد أنك ستكون أكثر وقاحة مما كنت عليه حتى الآن "

" لقد لاحظتي ذلك على الفور "

" حسنًا، نعم، لكن كن مرتاحًا، لأنني أحب هذه الطريقة أيضًا "

ضحكت يلينا .

شعرت الآن أن كبير الخدم أصبح يعتبرها حقًا سيدة القلعة .

لم يكن شعورًا سيئًا .

" حسنًا، بن، بينما نحن في ذلك، دعني أسألك شيئًا "

" تحدثي من فضلك "

" …. لماذا وقع حادث العربة في ذلك اليوم ؟ "

" إذا كان الأمر متعلقًا بحادثة العربة … "

" الحادث الذي وقع قبل تسع سنوات "

مات الدوق و الدوقة مايهارد السابقان في حادث العربة ذاك .

لكن، لم يكن الأمر يتعلق بالإثنين فقط .

حملت العربة أيضًا شقيق الدوق الذي كان يصغره بسنة .

في النهاية، مات جميع أفراد الأسرة، بإستثناء كايوين، في حادث العربة .

أفترضت يلينا حتى الآن أن الحادث كان مجرد حادث مؤسف سببه سوء الحظ .

ولكن بعد أن علمت عن الزوجين الدوقيين السابقين الليلة الماضية، تغيرت أفكارها .

" لم يكن مجرد حادث، أليس كذلك ؟ "

وخطر لها أنه ربما تكون هناك حقيقة مخبأة وراء الحادث، الذي قال الناس أنه بسبب لعنة الدوق مايهارد .

أتسعت عيناه قليلاً بتفاجؤ و قال :

" ما الذي جعلك تفكرين بهذه الطريقة ؟ "

" إنه حدس، هل أنا على حق أم لا ؟ "

" … أنت على حق "

تردد بن قبل أن يفتح فمه .

" قبل شهر من الحادث، أختفت خادمة من الدوقية "

" خادمة ؟ "

" كانت خادمة صغيرة جدًا، أعتقد أنني كنت في الرابعة عشرة من عمري في ذلك الوقت "

" لماذا أختفت ؟ "

" في الواقع، لم يكن إختفاء، تم الإبلاغ أنها في عداد المفقودين، لكنها قُتلت "

" قُتلت ؟ "

صمتت يلينا قليلاً بإندهاش .

لكن الصدمة الحقيقية جاءت بعد ذلك .

" الجاني كان شقيق الدوق الحالي و السيد الشاب الثاني في ذلك الوقت "

" …… ! "

" لم يكن ينوي قتلها في المقام الأول، كان السيد الشاب الثاني صغيرًا جدًا، ربما بدافع الفضول حاول أن يلمس خادمة في مثل عمره .… و هذا ما حدث، سواء كان خطأً أم لا "

" …… "

" بعد معرفة الحقيقة، أخفى الدوق السابق و زوجته الجريمة على الفور، و زعموا أن الخادمة ذهبت في مهمة و أختفت "

كان صوت بن هادئًا عندما كشف عن وصمة عار عائلة سيده الذي خدمه ذات مرة .

عقدت يلينا حاجبيها .

لقد كانت قصة مروعة .

" … هل وفاة الخادمة مرتبط بحادث العربة ؟ "

" هذا صحيح، في يوم الحادث، كان الخادم الذي قاد العربة هو شقيق الخادمة المتوفاة "

********************

الفصل : ٦٤

أتسعت عيون يلينا بتفاجؤ .

" هذا يعني …. "

" لم يكن الزوجين و الشاب الثاني الذين كانوا في العربة على علم بهذا كانت الخادمة المتوفاة و شقيقها نصف أشقاء، لذلك لم يكن التشابه بينهما كبيرًا، و أبقوا هذا الأمر سرًا داخل قلعة الدوق "

تنفست يلينا الصعداء .

كان من الطبيعي أنهم لم يعرفوا ذلك .

نظرًا لأنهم لم يكونوا على علم بذلك، فقد تركوا قيادة العربة لشقيق الخادمة .

" فهمت …. "

الآن فهمت، لم يكن حادث العربة في ذلك اليوم مجرد حادث .

كان إنتحارًا سببه الخادم الذي كان يقود العربة .

كان بسبب أنه أراد أن ينتقم لأخته المتوفاة .

أظلمت تعابير يلينا .

لقد كانت حقيقة مظلمة أكثر مما أعتقدت .

قالت يلينا فجأة  " لكنه تمكن من معرفة من قتل أخته "

كان من غير المتوقع أن يكون الزوجان المتوفيان قد أخفيا مقتل الخادمة .

إذا كانوا دنيئين لهذه الدرجة، فإن شائعاتهم و سمعتهم لم تكن لتكون جيدة قبل وفاتهم .

أجاب بن  " تعلم السيد الشاب الثاني الشرب في سن مبكرة، و يمكن للكحول أن تؤثر بسهولة على أفعال الشخص "

كان ذلك يعني أن المجرم كان مخمورًا و كشف كل شيء بفمه .

" …… "

كان الأمر مثيرًا للشفقة لدرجة أنها لم تكن لديها الطاقة لتضحك عليه .

" حسنًا، أجل ، هذا ماحدث …. من الواضح أنهم من تسببوا في موتهم …… "

إنتظر دقيقة !

عبست يلينا و فتحت فمها  " لماذا أبقى الدوق هذا سرًا ؟ "

حتى الآن، أعتقدت يلينا أن حادث العربة الذي أودى بحياة عائلة الزوجين كان حادثًا مؤسفًا .

لم تكن يلينا فقط، كل من كان على علم بالحادث يعتقد نفس الشيء .

بدأت يلينا تشعر بالإحباط .

" بن، أنت تعرف ذلك، أليس كذلك ؟ بسبب الحادث أنقالت جميع أنواع الشائعات عن الدوق "

ماتوا جميعهم بين عشية و ضحاها، بإستثناء الأبن الأول، الذي ترددت شائعات عنه أنه قد لعن من قبل الشيطان .

الأبن الأول، الذي أصبح يتيمًا كان هدفًا سهلاً للشائعات التي كبرت من تلقاء نفسها .

" إذا كنت قد أوضحت و صححت أنها لم تكن مصادفة …… "

" كان السيد ضد قول الحقيقة، و كذلك أنا "

" … لماذا ؟ "

تردد بن للحظة لكنه سرعان ما رد بهدوء  " يعتقد السيد أن جزء من اللوم يقع عليه "

" لوم ؟ "

" كان يعلم أن الخادم الذي قاد العربة في ذلك اليوم هو الأخ النصف شقيق للخادمة المتوفاة، لكنه لم يخبرهم "

فتحت يلينا فمها، كان ذلك بسبب ذهولها .

" … هل تمزح معي ؟ لذا فإن الحادث في ذلك اليوم، كلا، هل ذنب زوجي أن شقيق الخادمة سعى إلى الإنتقام ؟ "

" أنا فقط أخبرك بما يعتقده السيد "

" ماذا عنك ؟ ماهو رأيك ؟ لاتقل لي أنك توافق على هذا الرأي و هذا هو سبب معارضتك لقول الحقيقة ؟ "

إذا قال بن نعم، فلن تسمح له بالرحيل .

أجاب بن بهدوء بالرغم من أن سلامته الشخصية كانت تحت التهديد .

" بالطبع لا، بهذا السياق، فإن مسؤوليتي أكبر بكثير من السيد، كلا بل يمكنك القول أنني كنت من تسبب في الحادث في ذلك اليوم "

" … ماذا تقصد بذلك ؟ "

" كنت أنا من أخبر الخادم الحقيقة بشأن إختفاء أخته "

أتسعت عيون يلينا .

" ماذا ؟ لا إنتظر، قبل فترة قلت أن السيد الشاب الثاني أعترف بكل شيء بعد أن شرب …. "

" كنت أنا من أمر الخادم بتقديم الكحول إلى الشاب الثاني في ذلك اليوم "

أعترف بن بلا مبالاة .

أصبحت يلينا عاجزة عن الحديث .

" …. هل فعلت ذلك عن قصد ؟ "

" في اليوم التالي، جاءني الخادم باكيًا و شكرني قائلاً أنه لن ينسى هذا المعروف أبدًا حتى لو مات "

" …… "

حدقت يلينا بصمت في بن .

تراجعت معنوياتها، ربما بسبب القصة المروعة التي سمعتها .

" بن، أنت مخيف أكثر قليلاً مما كنت أعتقد "

" هل هذا صحيح ؟ "

" إنه إطراء، لقد قمت بعمل عظيم، عمل جيد، إذًا لماذا أعترضت على قول الحقيقة بشأن حادث العربة ؟ "

" الخادم الذي تسبب في الحادث لديه أسرة، و وفقًا للقانون الوطني، يتم إعدام أي شخص من العامة يقتل أرستقراطيًا بغض النظر عن السبب، و نتيجة لذلك، سيتم قطع رؤوس جميع أقاربه أيضًا "

إذا تم الكشف عن حقيقة الحادث فلن يتمكن الخادم الذي قاد العربة من تجنب ثمن قتل ثلاثة أرستقراطيين .

هذا يعني أنه أخفى الحقيقة لإنقاذ بقية أسرة الخادم .

للوهلة الأولى، بدا الأمر منطقيًا لكن سؤال يلينا لم يُحل بعد .

" هناك سبب آخر، أليس كذلك ؟ "

" …… "

*******************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان