الفصل 45 و 46 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


من الممكن أن يكون أكثر خشونة على بشرة الطفل .

' ومع ذلك، من أجل أن يكون وحيدًا، لم يكن لديه خيار سوى العثور على مثل هذا المكان …. '

توقفت خطوات يلينا فجأة .

و توقف الدوق مايهارد الذي كان يسبقها بخطوة، و نظر إليها و قال  " أنا حقًا ملعون، لكن لا أعتقد أن لعنتي تؤثر على الآخرين "

" …… "

" ومع ذلك، سواء كانت لعنة أم لا …. يمكن أن يولد طفلي بنفس اللعنة مثلي "

أستدار الدوق مايهارد و واجه يلينا و قال  " ليس لدي أي نية في أن يكون لدي وريث "

" …… "

" إذا أردتي أن تصبحي زوجتي لهذا السبب … فأنا آسف حقًا لذلك "

عندها فقط فهمت يلينا هدفه الرئيسي بالإنتقال إلى هذا الموقع .

' هذا هو '

هذا هو السبب في أنه عرض أن يمشي معها .

" … دعني أطرح عليك سؤالاً "

وقفت يلينا ثابتة ثم تحدثت .

" أنت لا تريد طفلاً لأن طفولتك كانت غير سعيدة، صحيح ؟ "

لم يجب .

بالرغم من أنها لم تسمع ردًا، إلا أن يلينا شعرت أنها تلقت الإجابة .

* * * * * * * * * * * *

في حالة ذهول، عادت يلينا إلى غرفتها و أستدعت آبي .

" سيدتي، ما الذي يمكنني مساعدتك به ؟ "

" هل سمعت أي شيء عن الدوق و الدوقة السابقين ؟ "

كانا والدا الدوق مايهارد، لقد ماتوا منذ فترة طويلة .

كان ذلك قبل أن يخلف الدوق مايهارد الدوقية مباشرةً .

بتعبير أدق، بعد وفاتهم، حصل الدوق مايهارد الحالي على اللقب .

" حسنًا، أنا لم أخدمهم بنفسي لكن …. "

تولى الدوق مايهارد الحالي اللقب قبل أيام قليلة من بلوغه سن السادسة عشرة .

من خلال النظر في عمره، حسبت أن الدوق السابق و زوجته توفيا منذ تسع سنوات .

و آبي لاتزال في بداية العشرينات من عمرها .

أومأت يلينا برأسها و كأنها تنتظرها أن تكمل حديثها .

و تابعت آبي  " سمعت أنهما كانا طيبان جدًا "

" مثل ماذا ؟ "

" كانوا لطفاء و كرماء، و غالبًا ما كانوا يتغاضوا عن أخطاء العاملين الشباب … "

آبي التي غرقت في أفكارها، سرعان ما واصلت حديثها .

" و سمعت أيضًا أنهم أحبوا الدوق كثيرًا "

" حب … "

نعم ، في الواقع، هذا ما سمعته يلينا أيضًا .

سمعت يلينا شائعات عن دوق و دوقة مايهارد .

في الواقع لم تقابلهم أبدًا، لكن شائعاتهم كانت مشهورة جدًا لدرجة أنه يمكنك أن تسمع ذلك في أي مكان .

كانت الشائعات تتحدث عن أن دوق و دوقة مايهارد كانا مشرقان دائمًا و لطيفان بنفس القدر مع الجميع ….

و أحبوا طفلهم أيضًا .

كانت هذه هي القصة الأكثر إنتشارًا حول الزوجين .

أصبح موضوع حب الزوجين لطفلهم شائعًا لأن طفلهم لم يكن طفلاً عاديًا .

أشار الجميع إليه بأصابعهم و تهامسوا بأن الطفل قد لعن من قبل الشيطان .

حتى لو كان طفلهم فلن يكون من السهل إحتضان الطفل بحب .

هذا ما أعتقده الناس .

بغض النظر عن الهمسات حول أن الطفل ملعون، لقد أثنوا على خيار الزوجين الصعب .

لم تفكر يلينا في الأمر كثيرًا عندما سمعت الشائعات لأول مرة .

كانت الشائعات منتشرة في كل مكان .

يمكن أن تكون صحيحة و يمكن أن تكون خاطئة .

في ذلك الوقت، أعتقدت أنه لا يهم حقًا ما إذا كانت الشائعات صحيحة أو خاطئة .

لكن الآن أصبح الأمر مختلفًا .

عندما فكرت أن الشائعات ربما كانت كذبة، خفق قلبها و شعرت بألم في زاوية من زوايا قلبها .

الإحساس لم يكن لطيفًا .

وضعت يلينا يدها على صدرها و وجهت نظرها إلى آبي قبل أن تتحدث  " من الذي عمل في هذه القلعة لأطول فترة ؟ "

" هذا سيكون كبير الخدم بن "

" احضريه من فضلك "

بعد لحظة ، جاء بن إلى يلينا .

حدقت يلينا في وجه بن المتجعد بعينين قلقتين و تحدثت .

" بن ، منذ متى و أنت تعمل في هذه القلعة ؟ "

" سيكون ما يزيد قليلاً عن ثلاثين عامًا هذا العام "

" لقد كنت تعمل هنا لفترة طويلة، لذا لابد أنك كنت تشاهد الدوق منذ ولادته "

لم يُجب بن .

سألت يلينا على الفور كما لو أنها لا تهتم إذا لم يُجب .

" كيف كانت طفولة الدوق ؟ "

" هذا … "

" أخبرني بالحقيقة، هل كبر وهو محبوبًا من قبل والديه ؟ "

" أنا آسف سيدتي، لا أستطيع أن أخبرك عن صاحب السعادة "

****************

الفصل : ٤٦

" لماذا ؟ "

" أنا آسف "

أعتذر بن بشكل متكرر ولم يقل أي شيء آخر .

للحظة، حدقت يلينا في بن الذي رفض بعناد التحدث أكثر ثم قررت إخراجه .

" … إخرج "

بعد طرد بن، سقطت يلينا على السرير .

" أنا لم …. "  قطعت كلامها و تنهدت .

لم تتوقع ذلك .

المشاعر شخصية .

كان نفس الشيء مع مشاعر الطفل .

من الناحية الموضوعية، حتى لو كانت بيئة الطفل جيدة ولم تكن هناك أشياء تجعله يشعر بالتعاسة، فقد يكون الطفل غير سعيد .

لذا … كان يمكن أن يكون والدا الدوق مايهارد يحبانه حقًا بقدر ما تدعي الشائعات، لكن طفولته كانت لاتزال غير سعيدة .

' أفضل أن يكون شيئًا من هذا القبيل '

لكن موقف بن أوضح ذلك .

تهرب من الإجابة، ولم يجب على سؤال يلينا .

ماذا قد يكون السبب ؟

كانت هناك إجابة واحدة فقط .

هذا يعني أن الطفل مايهارد بدا غير سعيد حتى في عيون بن .

ليست تعاسة ذاتية، بل تعاسة مرئية لعيون طرف ثاني .

بعبارة أخرى، لم تكن طفولة زوجها مثل ما تقوله الشائعات المليئة بالحب الأبوي .

كانت الشائعات كذبة .

" هاا …. "

وضعت يلينا التي كانت مستلقية على السرير، يدها على صدرها مرة أخرى .

لقد فهمت أخيرًا، سبب عدم نوم زوجها معها .

لم يكن زوجها يريد طفلاً .

لم يكن يريد أن يتحمل طفله نفس معاناته .

لابد أن طفولته الغير سعيدة لعبت دورًا في هذا القرار .

لقد علمت للتو عما كانت تشعر بالفضول إتجاهه، و لكن بدلاً من الشعور بالإرتياح، بدا أن شيئًا ما عالق في صدرها .

قبضت يلينا على صدرها حتى جعدت ملابسها و تدحرجت فوق السرير .

" لماذا فعلتم ذلك ؟ لماذا ؟ لم يكن حتى بالغًا، لماذا فعلتم ذلك لطفل ؟ "

قال أنه وجد حديقة شبه مهجورة و سيئة الإدارة لأنه أراد أن يكون بمفرده .

شعر إبن الدوق بذلك .

كان بإمكانها بالفعل أن تتخيل كيف عامل أفراد الأسرة زوجها عندما كان طفلاً .

" ستندمون على ذلك …. "

أستمرت يلينا في التدحرج فوق السرير حتى تعبت من الغضب و نظرت إلى السقف وهي تلهث .

الجميع بما في ذلك الذين ماتوا بالفعل، سوف يندمون على ذلك .

" يجب أن يندموا الأموات في الآخرة "

لم يكن زوجها وحشًا .

ولم يُلعن من قبل الشيطان .

سوف ينقذ العالم .

على وجه الدقة، سينقذ طفله العالم، و مع ذلك بدونه لن يكون هناك طفل، لذا كانت النتيجة واحدة .

' …. بالطبع من أجل القيام بذلك، يجب أن أنجب طفل زوجي '

رمشت يلينا وهي تحدق في السقف .

" ماذا يجب أن أفعل الآن ؟ "

لم تعتقد أبدًا أن زوجها سيرفض النوم معها لهذا السبب .

لا ، بصراحة لم تفكر في الأمر .

' لماذا لم أفكر في ذلك ؟ '

لم يكن يريد أن ينقل آلامه إلى طفله .

كانت قصة متوقعة إن فكرت بها .

" آه …. "

تأوهت يلينا للحظة، و غطت وجهها بكلتا يديها .

يبدو أنها أكتشفت الأمر .

لقد ركزت على الأحداث  " بعد "  ولادة الطفل .

بدلاً من التركيز على حقيقة أن الطفل قد يولد بنفس لعنة زوجها، أو أن الطفل قد يكون غير سعيد بسبب ذلك .

دون أن تدرك ذلك، أعتقدت أنه لا علاقة لها بذلك .

لأنها أعتقدت دون وعي أنها إن أنجبت الطفل يعني ذلك أنها قامت بدورها .

لكنها فهمت الآن …. كانت تلك فكرة غبية .

الطفل الذي سيكون محاربًا سيكون طفلها .

ليس فقط طفل زوجها، و لكن طفلها و طفل زوجها .

' أنا … '

الإدراك المفاجئ جعل يلينا في زوبعة .

' سأكون أمًا '

لقد كانت مخطئة بإعتقادها أن هذا الأمر سيكون بسيطًا جدًا .

لم تكن مسألة الولادة فقط .

قبل إنقاذ العالم، سوف يكبر الطفل كطفلها .

" أم ، سأكون أمًا ….... "

يلينا التي شعرت بالإرتباك، لم تستطع النهوض من فوق السرير .

أتت خادمة لتتفقد يلينا عندما لم تخرج من غرفتها حتى بعد أن مر وقت الطعام، لكن يلينا أخبرتها أنه ليس لديها شهية .

أستمر عقل يلينا المضطرب بالتفكير طوال الليل .

****************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان