' ومع ذلك، من أجل أن يكون وحيدًا، لم يكن لديه خيار سوى العثور على مثل هذا المكان …. '
توقفت خطوات يلينا فجأة .
و توقف الدوق مايهارد الذي كان يسبقها بخطوة، و نظر إليها و قال " أنا حقًا ملعون، لكن لا أعتقد أن لعنتي تؤثر على الآخرين "
" …… "
" ومع ذلك، سواء كانت لعنة أم لا …. يمكن أن يولد طفلي بنفس اللعنة مثلي "
أستدار الدوق مايهارد و واجه يلينا و قال " ليس لدي أي نية في أن يكون لدي وريث "
" …… "
" إذا أردتي أن تصبحي زوجتي لهذا السبب … فأنا آسف حقًا لذلك "
عندها فقط فهمت يلينا هدفه الرئيسي بالإنتقال إلى هذا الموقع .
' هذا هو '
هذا هو السبب في أنه عرض أن يمشي معها .
" … دعني أطرح عليك سؤالاً "
وقفت يلينا ثابتة ثم تحدثت .
" أنت لا تريد طفلاً لأن طفولتك كانت غير سعيدة، صحيح ؟ "
لم يجب .
بالرغم من أنها لم تسمع ردًا، إلا أن يلينا شعرت أنها تلقت الإجابة .
* * * * * * * * * * * *
في حالة ذهول، عادت يلينا إلى غرفتها و أستدعت آبي .
" سيدتي، ما الذي يمكنني مساعدتك به ؟ "
" هل سمعت أي شيء عن الدوق و الدوقة السابقين ؟ "
كانا والدا الدوق مايهارد، لقد ماتوا منذ فترة طويلة .
كان ذلك قبل أن يخلف الدوق مايهارد الدوقية مباشرةً .
بتعبير أدق، بعد وفاتهم، حصل الدوق مايهارد الحالي على اللقب .
" حسنًا، أنا لم أخدمهم بنفسي لكن …. "
تولى الدوق مايهارد الحالي اللقب قبل أيام قليلة من بلوغه سن السادسة عشرة .
من خلال النظر في عمره، حسبت أن الدوق السابق و زوجته توفيا منذ تسع سنوات .
و آبي لاتزال في بداية العشرينات من عمرها .
أومأت يلينا برأسها و كأنها تنتظرها أن تكمل حديثها .
و تابعت آبي " سمعت أنهما كانا طيبان جدًا "
" مثل ماذا ؟ "
" كانوا لطفاء و كرماء، و غالبًا ما كانوا يتغاضوا عن أخطاء العاملين الشباب … "
آبي التي غرقت في أفكارها، سرعان ما واصلت حديثها .
" و سمعت أيضًا أنهم أحبوا الدوق كثيرًا "
" حب … "
نعم ، في الواقع، هذا ما سمعته يلينا أيضًا .
سمعت يلينا شائعات عن دوق و دوقة مايهارد .
في الواقع لم تقابلهم أبدًا، لكن شائعاتهم كانت مشهورة جدًا لدرجة أنه يمكنك أن تسمع ذلك في أي مكان .
كانت الشائعات تتحدث عن أن دوق و دوقة مايهارد كانا مشرقان دائمًا و لطيفان بنفس القدر مع الجميع ….
و أحبوا طفلهم أيضًا .
كانت هذه هي القصة الأكثر إنتشارًا حول الزوجين .
أصبح موضوع حب الزوجين لطفلهم شائعًا لأن طفلهم لم يكن طفلاً عاديًا .
أشار الجميع إليه بأصابعهم و تهامسوا بأن الطفل قد لعن من قبل الشيطان .
حتى لو كان طفلهم فلن يكون من السهل إحتضان الطفل بحب .
هذا ما أعتقده الناس .
بغض النظر عن الهمسات حول أن الطفل ملعون، لقد أثنوا على خيار الزوجين الصعب .
لم تفكر يلينا في الأمر كثيرًا عندما سمعت الشائعات لأول مرة .
كانت الشائعات منتشرة في كل مكان .
يمكن أن تكون صحيحة و يمكن أن تكون خاطئة .
في ذلك الوقت، أعتقدت أنه لا يهم حقًا ما إذا كانت الشائعات صحيحة أو خاطئة .
لكن الآن أصبح الأمر مختلفًا .
عندما فكرت أن الشائعات ربما كانت كذبة، خفق قلبها و شعرت بألم في زاوية من زوايا قلبها .
الإحساس لم يكن لطيفًا .
وضعت يلينا يدها على صدرها و وجهت نظرها إلى آبي قبل أن تتحدث " من الذي عمل في هذه القلعة لأطول فترة ؟ "
" هذا سيكون كبير الخدم بن "
" احضريه من فضلك "
بعد لحظة ، جاء بن إلى يلينا .
حدقت يلينا في وجه بن المتجعد بعينين قلقتين و تحدثت .
" بن ، منذ متى و أنت تعمل في هذه القلعة ؟ "
" سيكون ما يزيد قليلاً عن ثلاثين عامًا هذا العام "
" لقد كنت تعمل هنا لفترة طويلة، لذا لابد أنك كنت تشاهد الدوق منذ ولادته "
لم يُجب بن .
سألت يلينا على الفور كما لو أنها لا تهتم إذا لم يُجب .
" كيف كانت طفولة الدوق ؟ "
" هذا … "
" أخبرني بالحقيقة، هل كبر وهو محبوبًا من قبل والديه ؟ "
الفصل : ٤٦
" أنا آسف "
أعتذر بن بشكل متكرر ولم يقل أي شيء آخر .
للحظة، حدقت يلينا في بن الذي رفض بعناد التحدث أكثر ثم قررت إخراجه .
" … إخرج "
بعد طرد بن، سقطت يلينا على السرير .
" أنا لم …. " قطعت كلامها و تنهدت .
لم تتوقع ذلك .
المشاعر شخصية .
كان نفس الشيء مع مشاعر الطفل .
من الناحية الموضوعية، حتى لو كانت بيئة الطفل جيدة ولم تكن هناك أشياء تجعله يشعر بالتعاسة، فقد يكون الطفل غير سعيد .
لذا … كان يمكن أن يكون والدا الدوق مايهارد يحبانه حقًا بقدر ما تدعي الشائعات، لكن طفولته كانت لاتزال غير سعيدة .
' أفضل أن يكون شيئًا من هذا القبيل '
لكن موقف بن أوضح ذلك .
تهرب من الإجابة، ولم يجب على سؤال يلينا .
ماذا قد يكون السبب ؟
كانت هناك إجابة واحدة فقط .
هذا يعني أن الطفل مايهارد بدا غير سعيد حتى في عيون بن .
ليست تعاسة ذاتية، بل تعاسة مرئية لعيون طرف ثاني .
بعبارة أخرى، لم تكن طفولة زوجها مثل ما تقوله الشائعات المليئة بالحب الأبوي .
كانت الشائعات كذبة .
" هاا …. "
وضعت يلينا التي كانت مستلقية على السرير، يدها على صدرها مرة أخرى .
لقد فهمت أخيرًا، سبب عدم نوم زوجها معها .
لم يكن زوجها يريد طفلاً .
لم يكن يريد أن يتحمل طفله نفس معاناته .
لابد أن طفولته الغير سعيدة لعبت دورًا في هذا القرار .
لقد علمت للتو عما كانت تشعر بالفضول إتجاهه، و لكن بدلاً من الشعور بالإرتياح، بدا أن شيئًا ما عالق في صدرها .
قبضت يلينا على صدرها حتى جعدت ملابسها و تدحرجت فوق السرير .
" لماذا فعلتم ذلك ؟ لماذا ؟ لم يكن حتى بالغًا، لماذا فعلتم ذلك لطفل ؟ "
قال أنه وجد حديقة شبه مهجورة و سيئة الإدارة لأنه أراد أن يكون بمفرده .
شعر إبن الدوق بذلك .
كان بإمكانها بالفعل أن تتخيل كيف عامل أفراد الأسرة زوجها عندما كان طفلاً .
" ستندمون على ذلك …. "
أستمرت يلينا في التدحرج فوق السرير حتى تعبت من الغضب و نظرت إلى السقف وهي تلهث .
الجميع بما في ذلك الذين ماتوا بالفعل، سوف يندمون على ذلك .
" يجب أن يندموا الأموات في الآخرة "
لم يكن زوجها وحشًا .
ولم يُلعن من قبل الشيطان .
سوف ينقذ العالم .
على وجه الدقة، سينقذ طفله العالم، و مع ذلك بدونه لن يكون هناك طفل، لذا كانت النتيجة واحدة .
' …. بالطبع من أجل القيام بذلك، يجب أن أنجب طفل زوجي '
رمشت يلينا وهي تحدق في السقف .
" ماذا يجب أن أفعل الآن ؟ "
لم تعتقد أبدًا أن زوجها سيرفض النوم معها لهذا السبب .
لا ، بصراحة لم تفكر في الأمر .
' لماذا لم أفكر في ذلك ؟ '
لم يكن يريد أن ينقل آلامه إلى طفله .
كانت قصة متوقعة إن فكرت بها .
" آه …. "
تأوهت يلينا للحظة، و غطت وجهها بكلتا يديها .
يبدو أنها أكتشفت الأمر .
لقد ركزت على الأحداث " بعد " ولادة الطفل .
بدلاً من التركيز على حقيقة أن الطفل قد يولد بنفس لعنة زوجها، أو أن الطفل قد يكون غير سعيد بسبب ذلك .
دون أن تدرك ذلك، أعتقدت أنه لا علاقة لها بذلك .
لأنها أعتقدت دون وعي أنها إن أنجبت الطفل يعني ذلك أنها قامت بدورها .
لكنها فهمت الآن …. كانت تلك فكرة غبية .
الطفل الذي سيكون محاربًا سيكون طفلها .
ليس فقط طفل زوجها، و لكن طفلها و طفل زوجها .
' أنا … '
الإدراك المفاجئ جعل يلينا في زوبعة .
' سأكون أمًا '
لقد كانت مخطئة بإعتقادها أن هذا الأمر سيكون بسيطًا جدًا .
لم تكن مسألة الولادة فقط .
قبل إنقاذ العالم، سوف يكبر الطفل كطفلها .
" أم ، سأكون أمًا ….... "
يلينا التي شعرت بالإرتباك، لم تستطع النهوض من فوق السرير .
أتت خادمة لتتفقد يلينا عندما لم تخرج من غرفتها حتى بعد أن مر وقت الطعام، لكن يلينا أخبرتها أنه ليس لديها شهية .
أستمر عقل يلينا المضطرب بالتفكير طوال الليل .
****************