الفصل 35 و 36 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" هاه ؟ "

" الخادمات مثلي لا يذهبن مباشرة إلى العيادة لمجرد أننا نشعر بتوعك "

تحولت عيون يلينا إلى آبي التي كانت مستمرة بالتفسير .

" إذا وجدت نفسك مريضة، عليك الإستمرار بعملك حتى و أنت تشعرين بتوعك … بالإضافة إلى أن تكلفة الفحص متعبة للغاية، حتى لو لم يتقاضى الطبيب العامل في القلعة رسومًا إضافية مقابل رسوم الفحص، فمن عادة الخادمة توفير المال "

تفرقت شفاه يلينا قليلاً .

" … آه "

صحيح ، لم أفكر في ذلك .

بالنسبة إلى يلينا كان من الطبيعي أن تحضر طبيبًا إذا كانت مريضة .

" ثم إذا لم يقدم إنكان رشوة للطبيب، فربما سيكون هناك بعض الخادمات اللاتي لن يعرفن أنهن حوامل حتى يصبح الإنتفاخ ملحوظًا "

لم يكن هذا ما أراده إنكان .

إذا حدث ذلك، فإن الأشخاص القريبين من الخادمة قد يلاحظوا أن الخادمة حاملاً، و سينتشر الخبر في النهاية .

سألت يلينا  " … ماذا عن إنكان ؟ "  كانت تشعر أن عقلها كان في حالة من الفوضى .

أجابت آبي  " يتم إستجوابه، لدينا شهود و شهادات، لذلك أعتقد أنه سيعترف قريبًا "

" حسنًا "

تناولت يلينا رشفة أخرى من الشاي و وضعت فنجان الشاي .

عرف زوجها على الفور ما فاتها .

هذا يعني أنه يعرف ما يكفي عن حياة موظفيه .

كان هناك الكثير من الرؤساء في العالم الذين لم يهتموا بكيفية عيش عامليهم .

لكن الدوق مايهارد لم يكن مثل أولئك الرؤساء .

عبثت يلينا بفنجان الشاي .

سرعان ما فتحت فمها بعد أن ضاعت في أفكارها .

" أين هو الدوق الآن ؟ "

* * * * * * * * * * * * * *

كان الدوق مايهارد خارج من الغرفة بعد أن أستجوب إنكان بنفسه لكنه توقف عندما رأى يلينا .

" زوجتي "

" لدي شيء لأقوله لك "

سحبته يلينا فجأة إلى غرفة عشوائية في الردهة و أغلقت الباب دون إنتظاره ليتحدث .

" …… "

حدق الدوق مايهارد في يلينا بدهشة حيث جره خصم ضعيف أصغر من نصف حجمه .

" ما الذي تريدين قوله ؟ "

" سأطرح عليك سؤالاً، لكن عليك أن تكون صادقًا "

" أي نوع من الأسئلة … "

" عدني أن تكون صادقًا "

ألتزم الدوق مايهارد الصمت للحظة على كلمات يلينا قبل أن يفتح فمه .

" إذا كان هذا سؤالاً يمكنني الإجابة عليه، فسأفعل "

" واه إنظروا لهذا ، لقد جهز له مخرج "

نظرت يلينا إلى الدوق مايهارد بإمتعاض خفيف لكنها سرعان ما تجاهلت ذلك كما لو أن الأمر لايهم .

سيكون بإمكان يلينا معرفة ما إذا كانت إجابته صادقة أم لا، كانت عيناها مثل الصقر .

يلينا التي ضربت الحائط بيد واحدة تحاصره ، تحدثت :

" سبب قولك أنك لن تقضي ليلة معي "

" هذا …. "

" لم أنتهي بعد "

أخذت يلينا نفسًا عميقًا و رفعت رأسها ، و تابعت  " السبب … هل هذا بسبب الشائعات ؟ "

" …… "

" بسبب سمعتك أو بسبب شائعة أنه تم لعنك، لذلك إذا أقتربت مني كثيرًا فأنت تخشى أن تؤذيني … هل هذا هو السبب ؟ "

تساءلت يلينا كيف سترد إذا كان الجواب نعم .

إذا فكرت في الأمر بعقلانية، يجب أن تكون سعيدة .

إذا كان هذا هو السبب، فلن تكون مشكلة كبيرة لأنه يمكن حلها على الفور، ماهو الصعب في ذلك ؟

إذا قالت يلينا المسؤولة عن الأمر، أن الأمر على مايرام، فهذا يكفي .

ثم سيتم حل مشاكل يلينا على الفور، و لن تضطر بعد ذلك إلى المعاناة من مشكلة ولادة المحارب الذي من شأنه أن ينقذ العالم .

ستكون هذه الإجابة موضع ترحيب .

لكن لماذا شعرت يلينا أنه من غير المحتمل أن تشعر بالسعادة إذا أعطى الدوق مايهارد إجابة إيجابية ؟

بدلاً من ذلك، ستكون غاضبة .

هكذا كان الأمر ، عضت يلينا شفتيها .

كان هناك صمت لا يقاس، و أخيرًا فتح الدوق مايهارد فمه .

" … كلا "

" … هاه "

زفرت يلينا غير مدركة أنها كانت تحبس أنفاسها، و سألت :

" حقًا ؟ "

" نعم "

" هل أنت صادق ؟ "

" أجبت بصدق "

درست عيون يلينا وجه الدوق مايهارد بإستمرار .

كان الأمر كما لو كانت تحاول العثور على أي علامة للكذب .

و بعد فحص شامل لم تجد أي علامات مريبة، لذلك سرعان ما أختفى التوتر من نظرة يلينا .

" … صحيح ، ليس هذا السبب "

هل كانت هذه الإجابة سيئة أم جيدة ؟

و هل كان هذا الشعور خيبة أمل أم إرتياح ؟

*******************

الفصل : ٣٦

أعتقدت يلينا أنه من النادر بالنسبة لها أن تشعر بهذا التناقض .

عاشت حياتها معتقدة أنها شخص بسيط .

يبدو أن هناك أيام مثل هذه حيث لايكون لديها أدنى فكرة .

" إذن ماهو السبب الحقيقي ؟ إنسى ذلك ، لم أسألك مع توقع أنك ستجيب "

لوحت يلينا بيدها بعد أن سألت .

عندما أنزلت يلينا يدها من على الحائط، تحدثت بنبرة أكثر نعومة من ذي قبل .

" حسنًا، على أي حال … لقد جئت فقط لأسئلك هذا، لذا ليس لدي مزيد من الأسئلة "

" …… "

" إذا ليس لديك شيء تخبرني به، هل أغادر ؟ "

أنتظرت يلينا للحظة، و عندما لم تسمع أي كلمات من خصمها، مدت يدها إلى الباب المغلق .

فجأة ظهرت يد كبيرة، و أمسكت يدها .

" إنتظري يا زوجتي "

" …… ؟ "

" هل يمكنني رؤية معصمك ؟ "

رفعت يلينا كمها بلا مبالاة و أظهرت له معصمها .

" هنا "

هز الدوق مايهارد رأسه .

" ليس هذا الجانب، المعصم الآخر "

" …… "

أصبحت يلينا هادئة .

بدلاً من أن ترفع كمها دون تردد، فكرت للحظة قبل أن ترجع خطوة للخلف .

" بالتفكير في الأمر، لا أعتقد أن هذا صواب "

أضافت يلينا وهي تخفي معصمها الذي أشار إليه الدوق مايهارد خلف ظهرها .

" على الرغم من أننا زوجين، أليس من المبالغة أن تطلب مني أن أظهر لك بشرتي العارية هكذا ؟ "

" …… "

" أعتقد أن لدي الحق في إختيار الوقت و المكان، أولاً أفضل الليل على النهار، أيضًا أفضل غرفة النوم بجو رائع بدلاً من غرفة غير مألوفة بدون تحضير مثل هذه …. "

" يلينا "

" …… "

" معصمك "

زمت شفتيها و نظرت إلى وجه الدوق مايهارد، الذي كان يفوقها طولاً .

" من فضلك "

تنهدت يلينا أخيرًا و مدت معصمها الذي كانت تخفيه خلف ظهرها .

على مضض رفعت أكمامها قليلاً، كاشفة عن الكدمة السوداء على معصمها .

كانت كدمة على شكل أصابع .

كان جلدها شاحبًا جدًا لذا كانت الكدمة أكثر وضوحًا .

سرعان ما أنزلت يلينا أكمامها .

" هل يكفي هذا ؟ "

" هل هذا مافعله إنكان ؟ "

تذمرت يلينا " ليس الأمر كما لو أنني أستطيع أن أقول لا، أليس كذلك ؟ "

إذا كان ذلك ممكنًا لم تكن لتظهر هذا له، و لكن في النهاية كان عليها ذلك .

' أوه ، أنا محرجة '

كانت مستاءة من حقيقة أن جسدها كان ضعيفًا .

لم تصدق أنها تعرضت لهذا النوع من الإصابة من إنكان .

لقد كان وصمة عار حقيقية .

ظل الدوق مايهارد صامتًا لبعض الوقت .

مع إستمرار الصمت، رفعت يلينا نظرتها التي ركزت على الأرض بدافع العار .

كان ذلك عندما تحدث الدوق مايهارد .

ربما كان ذلك بسبب الحالة المزاجية، لكن صوته بدا شديدًا .

" لماذا فعلتِ ذلك ؟ "

" … ماذا تقصد ؟ "

" لماذا جرحت نفسك لهذا الحد لتكشفي فقط عن جرائمه ؟ "

" الآن بعد أن ذكرت هذا … "  تمتمت يلينا و سرعان ما تجهمت .

بصراحة، كان ذلك بسبب شخص آخر .

' من الذي سيذهب إلى هذا الحد لأنهم أرادوا ذلك ؟ '

و مع ذلك، لم تكن النتائج جيدة بما يكفي لتطرح أي شكوى .

كشفت يلينا عن جريمة إنكان، لكن الدوق مايهارد هو الذي وجد الشاهد و الشهادة لتأكيد الجريمة .

كان الأمر محرجًا .

أكتشفت يلينا المشكلة و طرحتها، لكن في الواقع كان الدوق مايهارد هو من حلها .

لقد سلب منها شيء مهم .

لهذا السبب لم تستطع يلينا حتى إخبار الدوق مايهارد أنه مدين لها كما خططت في البداية .

كانت بالفعل في حالة مزاجية سيئة بسبب ذلك، و في هذه الأثناء أدى سماعها لهذه الكلمات التي يبدو أنه يلومها إلى إنفجار قلبها .

فتحت يلينا فمها وهي تنوي أن تقول ما تشاء .

" لماذا ؟ بسببك "

" …… "

" لأنك قلت أنك لن تنام معي ! "

" … زوجتي "

" أردت أن أقدم مساهمة رائعة من خلال الكشف عن حقيقة إنكان، لذلك سيكون لدي سبب لجعلك تنام معي ! كان هذا هدفي ! هذا هو السبب ، فهمت ؟ "

بعيون دامعة بصقت يلينا كلماتها بغضب و أنهت كلامها بـ " هووف "

فجأة ، عادت إلى صوابها .

" …… "

' لقد جننت ، ماذا قلت للتو ؟ '

وجدت يلينا بقعة تنظر إليها بعيون مهتزه حيث غمرها إندفاع متأخر من الإحراج و العار .

نظر الدوق مايهارد إلى يلينا كما لو كان يحاول أن يقول شيئًا ما و لكن سرعان ما فتح الباب المغلق بدلاً من ذلك .

" سأرسل لك الدواء "

**********************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان