الفصل 33 و 34 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" ثمل ؟ "

أبتسم إنكان بتكلف و أخذ بعض الأعشاب، و وضعها في فمه و أبتلعها .

بعد لحظة، أصبحت رؤيته أكثر وضوحًا .

كما أصبح حديثه أسرع .

" هل هذا كافي ؟ "

' ماهذا … '

هل هذه العشبة موجودة حقًا ؟

هااه، هذه العشبة ستكون مفيدة في حفلات الشرب .

حدقت يلينا بغضب في إنكان و فتحت فمها  " ماذا تريد ؟ "

" …… "

" ماذا تريد بالمقابل ؟ "

لم يرد إنكان .

و نظر ببطء من معصم يلينا، الذي كان محاصر في قبضته، إلى مؤخرتها .

أستاءت يلينا من أفعاله لكن سرعان ما وسعت عينيها .

" مستحيل "

" …… ؟ "

" هل أنت مجنون ؟ "

ظهرت قشعريرة في جميع أنحاء جسدها، أكثر مما شعرت به من قبل .

عندما رأى تعبير يلينا المتفاجئ، سأل إنكان :

" ألم يكن لدينا نفس الشعور ؟ "

" ماذا ؟ "

" ألم تشعري بنفس الشعور الذي شعرت به ؟ "

صُدمت يلينا لدرجة أن فمها فتح على مصراعيه .

" ماذا ؟ لماذا قد …. ؟ "

" ألم تنظري إلي بنظرة متحمسة ؟ بالأمس كنت تحدقين في وجهي طوال الوقت الذي كنتِ فيه معي "

" هذا ـــ "

كانت تلك مجرد نظرات شك و مراقبة كانت تحاول العثور على سلوك مشبوه منه .

يلينا التي لم تكن تعلم أن إنكان سيسيء الفهم، كانت تنفخ فمها مثل سمك الشبوط .

" … أنت مخطئ، حسنًا ؟ هذا خطأك، هل تفهم ؟ أنت مخطئ ! "

" حقًا ؟ حسنًا … لايهم "

" ماذا ؟ "

" لقد كنت أفكر في هذا منذ البداية "

أستقرت عيون إنكان على وجه يلينا .

" سيضيع جمالك على هذا الوحش "

" …… "

" لم أكن أعتقد أبدًا أنني سأعجب بعيون ذلك الوحش، لكن نعم، يجب أن أعترف بذلك "

جعدت يلينا جبينها .

لم تستطع أن تستمع لبقية هرائه .

' الوحش '  ظلت الكلمة تتردد في أذنيها .

' الآن، هذا الرجل قال عنه وحش '

واصل إنكان الحديث، غير مدرك أن نظرات يلينا كانت حادة .

" هل أردت منصب الدوقة ؟ لتصبحي أم الدوق المستقبلي ؟ حسنًا ، لا أهتم بالأسباب التي دفعتك إلى أن تصبحي زوجة الوحش "

" …… "

" أنا أقدم هذا الإقتراح من أجلك، لقد مررتي بوقت عصيب في أن تكوني زوجة لوحش، و لكن في بعض الأحيان، بعض المحن ضرورية …. "

" إخـ …. "

" ماذا ؟ "

" إخرس ! "

لم تعد يلينا قادرة على الإستماع إليه أكثر .

يلينا التي أمتلأت عيناها بالغضب، ركلت ساق إنكان بأقوى ما تستطيع من تحت الطاولة .

بـام !

" آآخخ ! "

بدلاً من التوقف عند هذا الحد، ألتقطت يلينا زجاجة النبيذ و ضربت رأس إنكان بها .

" شهيق ! "

عندها فقط ترك إنكان معصم يلينا .

أمسكت يلينا بمعصمها الذي كان يضغط عليه إنكان و صرخت و هي ترجع للخلف  " لقد كنت أستمع إليك منذ البداية، هل تعرف من هو الوحش ؟ أنت الوحش ! "

" زوجتي … الآن … "

" لا تناديني زوجتي، أيها الحثالة ! زوجي هو الوحيد الذي يمكنه مناداتي بذلك ! "

صرت يلينا على أسنانها .

" إنه ليس وحشًا، إنه زوجي ! هل تفهم ؟ "

كان وجه إنكان غاضبًا بشدة .

دفع الطاولة و تحرك كما لو كان يحاول الإمساك بيلينا، حينها …..

ركـض !

سمعوا صوت خطوات عالية من الخارج .

أشرق وجه يلينا بينما أصبح وجه إنكان متيبسًا .

فُتح باب إقامة إنكان فجأة .

" سيدتي ! "

كان عند الباب عدة فرسان، أندفعوا إلى الداخل، و آبي التي بدت قلقة .

" آبي … "

" سيدتي، هل أنت بخير ؟ "

دون توقف ركضت آبي إلى يلينا و نظرت إليها .

تنهدت يلينا بإرتياح، و أخرجت القلق من جسدها .

* * * * * * * * * * * *

ما كانت ترتديه يلينا على معصمها الأيسر كان سوارًا سحريًا .

يأتي سواران معًا، السوار له وظيفة إرسال إشارة من جانب واحد، مما يتسبب في رنين السوار الآخر كلما تلقى إشارة .

قررت يلينا إستخدامه لإرسال إشارة منتظمة إلى آبي مرة كل خمس دقائق تقريبًا .

و عندما تنقطع الإشارة، أمرت يلينا آبي بإحضار الفرسان إلى الغرفة على الفور .

تم أخذ إنكان على الفور إلى الدوق مايهارد، و أخذت يلينا فقط الجزء الذي يحتوي على إعتراف إنكان بتجربة الدواء على الخادمات في مقطع الفيديو و قدمت ذلك كدليل .

كانت نتيجة هدف يلينا المتمثل بتقديم مساهمة رائعة من خلال الكشف عن حقيقة إنكان و إدانته كان نصف نجاح فقط .

************************

الفصل : ٣٤


* ملاحظة الحوار التالي بين الدوق و إنكان عشان محد يلخبط .

.

" ماهي المشكلة ؟ "

" ماذا ؟ "

" صحيح أن العديد من الخادمات ساعدوا في التحقق من فعالية الدواء، لكن أنهم لم يوافقوا على هذا الإختبار، أين الدليل على هذا الإدعاء ؟ "

لسوء الحظ، كانت هناك ثغرة واحدة في إعتراف إنكان التي سجلتها يلينا .

" ماذا تقصد ؟ لم تعرف أي واحدة من الخادمات الذين أصبحوا خاضعات للإختبار سبب حملهم، هناك أيضًا شهود، رغم ذلك .…. "

" لم أعطي الدواء لخادمات الدوق "

" ماذا ؟ "

" قلت فقط أنني أعطيت الدواء للخادمات، لكنني لم أقل أنهن خادمات الدوق "

" …… ! "

لقد أخطأت، نجحت يلينا في كشف حقيقة إنكان، لكنها في النهاية تفتقر إلى الأدلة، لذلك لم تكن قادرة على جعله يدفع ثمن جريمته .

" أعترف أنها مصادفة مشبوهة، لذا إذا أطلقتم سراحي فلن أتابع هذه المسألة بشكل رسمي، أوه و حول هذا الجرح أيضًا "

بدلاً من ذلك، بدا إنكان أكثر قلقًا بشأن جرح رأسه الذي سببته يلينا .

إذًا، هل سيتم تبرئة إنكان من التهم و إطلاق سراحه بأمان ؟

لن يحدث هذا .

" متى من المقرر أن يعود إنكان ماريزون إلى عائلته ؟ "

" يومين من الآن "

" إذًا ، أي دليل يجب أن يُكشف، إسجنه في هذه الأثناء "

" حسنًا يا صاحب السمو "

" بن ، احضر الرجل الذي كنت أتحدث عنه إلى القلعة قبل بزوغ الفجر "

في اليوم التالي، بأمر من الدوق مايهارد أحضر بن الطبيب الذي توقف عن العمل في القلعة منذ عدة أشهر .

كان مختبئًا في منطقة نائية، أستغرق بن يومًا كاملاً ليصل إليه بالعربة، لذلك تم إحضار ساحر ليحضره إلى القلعة في الليل .

فوجئت يلينا عندما سمعت عن ذلك لأول مرة .

" … بن ، كم أنفقت ؟ "

حتى كمية كبيرة من الذهب لم تكن كافية لجعل الساحر يتعاون .

تم إستدعاء الساحر أيضًا في تلك الليلة و فجأة تم إجباره على العمل .

حثت يلينا كبير الخدم بن و سألته لكنه أبتسم فقط ولم يجب .

أعترف الطبيب الذي تم إعتقاله بجرائمه بعد الإستجواب .

تم رشوته من قبل إنكان و قام بفحص الخادمات في الوقت المناسب و تشخيصهم بالحمل .

ثم أقنع أولئك الذين كانوا في حالة إنكار و نصحهم بالإستقالة و العودة إلى مسقط رأسهم ليلدوا الطفل .

و مع ذلك، فإن ما قاله الطبيب لإقناع الخادمات كان سخيفًا .

" لعنة ؟ "

نقلت آبي كلماته بنبرة حائرة قليلاً .

" نعم ، أخبر الخادمات أن الأمر قد يكون لعنة و أنه لن يأتي شيء جيد من إخبار الناس أنهم ملعونون، نصحهم بإخفاء الحقيقة و الذهاب بهدوء إلى مسقط رأسهم لإنجاب طفل يتيم "

" هاه ؟ "

كان فم يلينا مفتوحًا على مصراعيه .

" كذلك ، منع أي عمليات إجهاض، و أدعى أنهم إذا أجهضوا الطفل بلا مبالاة، فستصيبهم لعنة أكبر "

" هل صدقوا ذلك ؟ الخادمات ؟ "

حتى لو كان الشخص ساذجًا، فلا بد أن يكون هناك حد لغبائه .

سألت يلينا التي لم تستطع الفهم على الإطلاق، مرة أخرى .

ظهرت على آبي علامات الحيرة .

بدت قلقة بشأن ما إذا كان ينبغي عليها الدفاع عن زميلاتها السابقات في العمل أو الإجابة بصدق .

أختارت الخادمة المهذبة آبي الخيار الأخير في النهاية .

" الشائعات المتداولة بين الأرستقراطيين عادةً ما يتم تداولها أيضًا بين العاملين الذين يقومون بخدمتهم "

المقصد هنا : انو الشائعات الي يتناقلوها الأرستقراطيين عن انو الدوق ملعون حتى العاملين الي يشتغلوا عند الدوق يتناقلوا ذي الشائعة و يصدقوها عشان كذا صدقوا انو جتهم لعنة بسبب الدوق، اتمنى الصورة تكون وضحت لكم .

" …… "

" في بعض الأحيان يصبح الأمر أكثر تعقيدًا مما هو عليه في الواقع "

تصلب وجه يلينا عند كلمات آبي .

سرعان ما اخفضت آبي رأسها، عندما رأت صمت يلينا .

" أنا آسفة "

" … كلا ، هذا ليس خطأك "

ضغطت يلينا قبضتها بجانب فنجان الشاي على الطاولة .

شائعات عنه .

لعنته .

هذا الوحش …

" ….… "

أغلقت يلينا فمها و هدأت غضبها .

على أي حال، كانوا مجرد ضحايا لهذا الأمر .

بغض النظر عن كونها غاضبة، لم ترغب في إلقاء اللوم على الخادمات .

بدلاً من ذلك، أعادت يلينا توجيه غضبها في إتجاه أكثر عقلانية .

" ماهي عقوبة الطبيب ؟ "

" قطع معصميه و لسانه "

أرتاحت تعبيرات يلينا قليلاً .

بغض النظر عن حديثه حول ' اللعنة '  فإن ما فعله الطبيب عندما قام إنكان برشوته كان فعلاً مُهينًا للدوقية بأكملها .

كانت عقوبة مستحقة .

رفعت يلينا فنجان الشاي و أخذت رشفة ثم فتحت فمها .

كان لديها سؤال .

" كيف علم الدوق أن الطبيب تلقى رشوة ؟ "

تمتمت يلينا تسأل نفسها، لكن آبي أجابت على الفور .

" هذا … ربما لأن الخادمات أستقالوا في غضون شهرين على الأكثر "

**********************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان