الفصل 25 و 26 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بدا أن الدوق مايهارد تفاجأ هو أيضًا، و بعد فترة تحدث أخيرًا .

" بالتأكيد "

" إذن سأدخل "

دخلت يلينا بسرعة إلى المكتب .

عندما أقتربت من الدوق مايهارد، ألتقطت كرسي بسهولة و جلست عليه .

" ما الأمر ؟ "

" أمم … "  ترددت يلينا لفترة من الوقت قبل أن تتحدث  " هل تستطيع أن تعطيني يدك ؟ "

" … يدي ؟ "

" نعم ، تلك اليد "

أشارت يلينا إلى يده الأخرى التي لم تكن تحمل أي وثائق .

لم يستطع الدوق مايهارد تخمين نواياها لكنه مد يده إليها كما طلبت .

أمسكت يلينا بيده، تمامًا مثل ما فعلت مع آبي .

' لا أشعر بأي شيء '

لكن بشكل أدق، شعرت بشيء ما .

كانت يد الدوق مايهارد مثيرة للإهتمام بعض الشيء .

كان جلده الذي على ظهر يده ناعمًا جدًا، و لكن كفه كان خشنًا جدًا .

' آه ، إنه يستخدم السيف '

تذكرت يلينا أن زوجها قاد مجموعة من الفرسان، و قاتل الوحوش في الجبال حتى قبل أن يبلغ سن الرشد .

بالإضافة إلى ذلك، عاد الدوق مايهارد من قتال الوحوش عندما أساءت يلينا فهمه بأنه تجاهلها قبل شهر .

كم هو رائع .

' لم أره يمسك سيفًا بعد … '

لم يكن لدى يلينا شك في أنه سيبدو رائعًا لأن زوجها كان لديه جسد المبارز المثالي .

كانت أكتافه عريضة و أطرافه طويلة و عضلاته مشدودة ….

" زوجتي "

" شهيق "

عادت يلينا إلى الواقع .

" مـ ماذا ؟ "

" هل هناك شيء خاطئ في يدي ؟ "

ثم أدركت يلينا أنها كانت تقوم بتدليك يده بينما كانت منغمسة في خيالها .

" …… "

بتفاجؤ تركت يلينا يده و نظرت حول المكتب بإحراج قبل الرد :

" … إنه مثير للإهتمام "

" …… "

" آه ، أممم، يدك أكبر و أسمك من يدي، لذلك فكرت، لما لا ألمسها … أشعر بالإهتمام ؟ "

بطريقة ما، تحولت جملتها إلى سؤال .

نظرت يلينا حولها بإحراج مرة أخرى قبل أن تمسك بيد الدوق مايهارد مرة أخرى .

ثم وضعت كفها على يده .

" إنظر، الفرق كبير جدًا، يدك كبيرة إلى هذا الحد، و يدي صغيرة إلى هذا الحد "

فوجئت يلينا بأنها كانت قادرة على الإستمرار .

' إنها حقيقة '

كانت يده كبيرة نسبيًا .

لم تكن هناك الكثير من المواقف حيث بدت يدها صغيرة إلى هذا الحد .

جسدها فقط الذي كان صغيرًا، لكن يديها و قدميها لم تكن صغيرة .

" فهمت "

تركت يلينا يده عندما أعطى الدوق مايهارد إجابة بسيطة .

هل كان هذا مجرد وهم ؟

عندما ألتقت كفيهم معًا شعرت بالدغدغة .

" صحيح، لدي معروف أطلبه، الأمر ليس صعبًا للغاية "

" حسنًا "

" هل يمكنك أن تمسك بي هنا ؟ "

مدت يلينا ذراعها .

تردد الدوق مايهارد  " عذرًا ؟ "

" ليس لدي نوايا غريبة، لن أفعل مثل هذا الشيء هنا في هذا الوقت من اليوم "

ثم واصلت يلينا بسرعة للدفاع عن نفسها :

" لدي أسبابي، سأخبرك لاحقًا "

" …… "

" أسرع "  فجأة أصبحت يلينا مستاءة لأنها قالت ذلك .

لم ستكلف نفسها عناء إخباره بالأسباب، بعد كل شيء لماذا تحتاج إلى شرح كل التفاصيل الصغيرة له ؟

" كلا، لا يمكنني إخبارك بالسبب، هووفف، على أي حال فقط أمسك ذراعي "

سرعان ما تحول هذا الطلب المهذب إلى أمر .

أخرجت يلينا بطاقتها الرابحة عندما لاحظت أن الدوق مايهارد ليس لديه نية للتحرك .

" مازلت تتذكر، أليس كذلك ؟ ستفعل ما أريد ــ "

" حسنًا "

عندها فقط أمسك الدوق مايهارد بذراع يلينا .

كان من الأدق القول أنه لمسها فقط بدلاً من ذلك .

كانت يلينا تحدق في يد الدوق مايهارد، التي كانت تمسك بذراعها .

يده الكبيرة يمكنها بسهولة أن تمسك ذراعها الهزيلة بالكامل .

تساءلت يلينا فجأة عما سيكون عليه الحال إذا أمسكت بذراعه بدلاً من ذلك .

' في النهاية شيء مثل هذا سيكون مستحيلاً '

يمكنها أن تشعر بالفرق فجأة .

سألت يلينا بطريقة غريبة و حذرة  " أسفل قليلاً "

" …… "

" بقوة أكثر ؟ "

زاد الدوق مايهارد من قوة قبضته .

و مع ذلك، كانت تلك القوة التي شعرت بها ضئيلة لدرجة أنها ربما لن تشعر بها إذا لم تنتبه .

هل سيتغير شيء إذا طلبت منه بذل المزيد من القوة هنا ؟

حافظت يلينا على صمتها لفترة قبل أن تتحدث مرة أخرى .

الفصل : ٢٦

" حسنًا، الآن يمكنك التوقف "

كما لو كان ينتظر، سرعان ما ترك الدوق مايهارد ذراع يلينا و تراجع .

عبست يلينا داخليًا على حركته .

' بجدية ! ليس الأمر كما لو أنه لدي ڤيروس '

علمت يلينا بالطبع أن ذلك لم يكن نيته .

' و لكن مع ذلك، فإنه يجعل الآخرين يشعرون بالخزي و الإحراج '

بصراحة، لقد تعانقوا و ناموا معًا، فما ردة الفعل هذه …. ؟

توقفت يلينا عن التفكير عندما بدأت أفكارها تذهب بعيدًا .

' ما الذي كنت أفكر فيه ؟ '

وقفت يلينا من كرسيها فجأة .

دفعت كرسيها إلى الخلف فأصدر صوتًا صاخبًا .

" شكرًا لك، سأرحل الآن "  تحدثت يلينا بشكل متصلب .

غادرت يلينا المكتب بسرعة دون النظر إلى الخلف، حتى بعد أن تجاوزت إطار الباب .

بالرغم من أنها دائمًا تدرك ذلك في وقت متأخر، لكن بطريقة ما، شعرت و كأنها ديجا ڤو في كل مرة تأتي و تغادر من مكتب الدوق، لكنها لا تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك الآن .

* * * * * * * * * * * * * *

حتى بعد مرور يوم واحد، ما زالت يلينا لم تعلم سبب إصابتها بالقشعريرة عندما قابلت إنكان .

لايهم الآن كانت مشغولة بشيء آخر .

" هل تريدين منا أن نجد هذه المرأة العجوز ؟ "

نظر كبير الخدم، بن ، إلى يلينا .

أومأت يلينا برأسها  " لا يهمني كم من الوقت يستغرق ذلك، أما بالنسبة للتكاليف … فهذه لاتهم أيضًا، إذا كنت بحاجة إلى موافقة الدوق، فسأحصل عليها منه "

هز بن رأسه و قال : " كلا، لا بأس هذا في نطاق سلطتك، لكن … لست متأكدًا مما إذا سنكون قادرين على تحديد مكانها لأنها ذات وجه عادي "

كان بن على حق .

تذكرت يلينا ملامح المرأة العجوز .

كانت ملامح وجهها عادية، لم يكن هناك شيء مميز في لون عينيها أو شعرها .

' لكن كان الشعور الغريب حولها مميزًا بالتأكيد، و لكن إذا أرادت المرأة العجوز إخفاءه، فإنهم لن يكونوا قادرين على تحديد مكانها '

على الرغم من أن تحديد مكانها لن يكون سهلاً، إلا أن يلينا ما زالت تريد المحاولة .

" من فضلك، إبحث عنها بأفضل ما لديك، إنها شخص مهم حقًا بالنسبة لي "

' إنها أيضًا مهمة لك و لسيدك … في الواقع، إنها مهمة لجميع من في هذا العالم '

أبتلعت يلينا الكلمات التي لم تستطع قولها .

" فهمت "

حدقت يلينا من النافذة بعد أن غادر بن .

كانت الشمس بالفعل في منتصف السماء .

' لقد مر وقت منذ أن تناولت الإفطار '

شعرت يلينا بالجوع بعد أن أدركت الوقت .

خرجت من المكتب و توجهت إلى غرفة الطعام .

قبل أن تنعطف، وصل همس خافت إلى أذنيها .

" هل هذا صحيح ؟ "

" بالتأكيد، يجب ألا تتجاهلي أبدًا غريزة المرأة "

غريزة المرأة .

عاد إنكان إلى الظهور في ذهن يلينا عندما سمعت تلك الكلمات … تلك القشعريرة.

' هل يمكن تصنيفها على أنها نوع من الغريزة أيضًا ؟ '

توقفت يلينا و غرقت بتفكير عميق، و أستمرت الأصوات عند المنعطف .

" هل يمكن أن يكون الأمر مجرد إحساس و ليست غريزة المرأة ؟ أنا لم أشعر بأي شيء … "

" هل هذا مهم الآن ؟ على أي حال، الأهم هو ما إذا كان مجرمًا من قبل "

" حسنًا، هذا صحيح، من يعرف ؟ قد يبدو لطيفًا من الخارج، لكنه قد يكون أيضًا يتاجر بالبشر و يخطف الأطفال … "

جعدت يلينا جبينها .

إن هذا أسوأ نوع من المجرمين .

" و كدت أن أقابل هذا النوع من الرجال، ياللفظاعة "

" كيف علمتِ أنه يجب عليك تجنبه ؟ "

" أخبرتك، لمست يده عن طريق الخطأ، و زحفت قشعريرة على الفور في جميع أنحاء جسدي "

أتسعت عيون يلينا .

" أوه، حقًا، واو … أظن أن القشعريرة كانت علامة على أنه مجرم "

" من الأفضل أن تكوني حذرة أيضًا، إذا شعرت برعشة و قشعريرة عند ملامسة شخص ما، فمن الأفضل لك الركض، إنها غريزتك التي تحذرك "

" حسنًا …. لكنني حقًا لم أفهم ذلك "

" ماذا ستفعلين إذا كانوا قريبين منك ؟ "

بدأت أصواتهم تبتعد تدريجيًا .

حتى بعد أن أختفت أصواتهم، وقفت يلينا متصلبة في نفس المكان لبعض الوقت .

عندها فقط، نادى عليها أحدهم من الخلف .

" سيدتي "

" شهيق ! "

أستدارت يلينا التي كانت تائهة في أفكارها، بتفاجؤ.

وقف إنكان ماريزون هناك بإبتسامة خرقاء على وجهه .

" أنا أعتذر، هل فاجئتك ؟ "

" كلا، لا بأس، كنت أفكر في شيء ما "

أرتفعت زوايا فمها بشكل محرج .

" هل أنتِ في طريقك إلى غرفة الطعام ؟ "

" آه ، نعم، لكن … "

" أنا في طريقي إلى هناك أيضًا، إذا كان لا بأس معك، فهل نذهب معًا ؟ "

هزت يلينا رأسها و رجعت خطوة إلى الخلف .

شعرت و كأنها مصابة بتشنجات في زوايا فمها بسبب إبتسامتها المجبرة .

******************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان