الفصل 21 و 22 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


ثم لماذا أنزلقت يدها … ؟

لا يمكن أن تكون متفاجئة لسماعه يمتدح جمالها، لقد سمعت ذلك كثيرًا حتى سئمت من سماعه .

كان قلبها ينبض بسرعة .

تحدثت يلينا كما لو لم يحدث شيء .

" إذن، ما الجميل بي ؟ لم تكن تخطط لإنهائه هكذا، أليس كذلك ؟ "

" ….. "

يبدو أنه خطط لإنهائه هكذا .

أرتبك وجه الدوق مايهارد مرة أخرى عندما بدا و كأنه قد استعاد هدوئه .

" أخبرني بالتفصيل، كم أنا جميلة، و أين ؟ "

شفتا الدوق مايهارد كانتا مغلقتان بإحكام .

وجدت يلينا ردة فعله ممتعة للغاية، في الواقع، هو فقط رائع .

من المحتمل جدًا أنه كان أول رجل رأته يجد صعوبة كبيرة في مدح الآخرين .

خاصة أنه من الأسهل بالنسبة لمعظم الناس مدح المظهر .

" شعرك الفضي … جميل "

" و ؟ "

" عينيك جميلتان "

" بشكل أكثر تحديدًا ؟ "

" اللون زاهي و مشرق "

كافح الدوق مايهارد للتحدث بناءً على طلب يلينا .

ربما قد يشعر الآخرون أن مثل هذه الإطراءات الإجبارية غير لطيفة، لكن يلينا لم تشعر بهذه الطريقة على الإطلاق .

بدلاً من القول بأنه لا يوجد شيء في يلينا لتُمدح عليه …، كان الدوق مايهارد هو الذي كان محرَجًا و كان يجد صعوبة في مدحها .

' ألم يمدح أحد من قبل في حياته كلها ؟ '

هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا ؟

بالرغم من أن يلينا أرتبكت عندما فكرت في هذا الأمر، إلا أنها كانت منطقية إلى حد ما .

ضيقت يلينا عينيها و أحتفظت بتلك الشكوك المعقولة لنفسها .

لم يكن متأكدًا كيف يفسر تعبير يلينا، تمتم الدوق مايهارد بشيء ما تحت أنفاسه قبل أن يتحدث .

" أصابعك "

' أصابعي ؟ '

أتسعت عيون يلينا .

لم يواصل الدوق مايهارد جملته على الفور .

تحركت شفتيه، لكن بدا أنه غير كلماته في اللحظة الأخيرة، مما أدى إلى إنهاء الجملة بشكل محرج .

" … إنهن جميلات "

رمشت يلينا بعينين واسعتين .

سواء كان الدوق مايهارد يحاول أن يقول أن أصابعها كانت جميلة أم لا، فهذا ليس مهمًا بالنسبة إلى يلينا .

غرقت يلينا بتفكير عميق .

' هل طلبت الكثير ؟ '

إلى أي مدى أفتقر الدوق للمديح لدرجة أنه أضطر إلى اللجوء لمدح أصابعها … ؟

بالرغم من أنها أرادت رؤيته مرتبكًا، إلا أنها شعرت بالذنب لأنها رأت مدى صعوبة الأمر عليه .

" شكرًا لك، هذا كل شيء، من أجل المديح "

قررت يلينا أن تخفف عنه آلامه .

أعتقدت أن الدوق مايهارد سيصبح مرتاحًا، لكنه بدا هادئًا بشكل مدهش .

أثناء مراقبتها لتعبيرات وجهه، بدأت يلينا دون وعي بالتعمق في شيء آخر .

ركزت عيون يلينا لتفاصيل أصغر عنه وهي تراقب الدوق بهدوء .

على سبيل المثال، أنفه مرتفع و متوازن و جبهته صافية .

عيناه معتدلة و عميقة و النثرة كانت ذات عرض جميل .

توضيح : المنطقة المجوفة ما بين شفتيك و أنفك تدعى " النثره "

شفتيه ذات شكل جيد، و ذقن محلوق بشكل نظيف …

' أوه ؟ '

تفاجأت يلينا فجأة .

مهلاً، ماذا ؟

ما كان هذا ؟

إذا لم تكن متوهمة، فإن زوجها كان في الواقع حسن المظهر …

رمشت يلينا بإحراج و قالت : " إ إسمي "

" ….. "

" ماهو إسمي ؟ "

على الرغم من أنها طرحت سؤالاً عشوائيًا، فلماذا …

كان الأمر محبِطًا .

سارعت يلينا في محاولة لجعل سؤالها يبدو صحيحًا .

" آه ، فكر في الأمر، أنت لم تناديني بإسمي، أليس كذلك ؟ هذا لا يعني بالضرورة أنك لا تعرف إسمي، و لكن للتأكد فقط "

" يلينا "

" هل يجب أن أضيف اسمك الأخير ؟ يلينا سورت الآن أصبح … يلينا مايهارد "

بدأ قلب يلينا ينبض .

لم تكن يلينا متأكدة ماذا تسمي هذا الشعور، و كأنها تعرضت لهجوم مفاجئ .

و مع ذلك، بدأ خيالها يعمل .

' يبدو أنه من اللطيف أن تأتي منه '

من المؤكد أنه لم يكن أسوأ مما توقعت، عندما سمعت إسمها منه .

بينما قفز عقلها لنسج قصته الخاصة، كان دور فمها .

" … هذا شيء آخر أريده، ناديني بإسمي عندما نكون بمفردنا "

فقط ماذا قالت ؟

لم يسجل عقل يلينا هذه الكلمات إلا بعد أن خرجت من فمها بالفعل .

بالرغم من إهتزاز عينيه، فقد فات الأوان لإستعادة هذه الكلمات .

كانت المشكلة الأكبر هي أن يلينا لم ترغب في حدوث ذلك، هذا فقط سيقف في طريق خطتها .

آهه ، أيًا يكن .

توقفت يلينا عن التفكير الزائد و قفزت من على المكتب .

" سأرحل الآن ! شكرًا لإعطائي قليلاً من وقتك ! "

بالرغم من أن يلينا هي التي أقتحمت المكان دون أن تفكر لثانية واحدة و أخذت وقته .

الفصل : ٢٢

" آه ، ليس عليك أن تأتي إلى غرفة نومي بعد الآن "

غادرت يلينا المكتب بسرعة قبل أن تسمع الرد .

شعرت بإحساس غريب من ديجا ڤو، لكنها لم تهتم بذلك .

توضيح : ديجا ڤو هي الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل .

جلست يلينا على سريرها بمجرد أن وصلت إلى غرفة نومها .

خفق قلبها بشدة، و الذي يمكن أن يكون بسبب إندفاع الأدرينالين .

مع حلول موعد العشاء، حل السلام على يلينا أيضًا .

' لقد كنت منشغلة جدًا بالمكتب في وقت سابق '

كان ذلك ممكنًا أيضًا، لأنها فعلت ذلك بإندفاع .

يلينا التي أعماها الغضب و الإرهاق، ربما شقت طريقها إلى مكتبه دون تفكير .

ومع ذلك، كانت بخير الآن .

مع غروب الشمس، توجهت يلينا إلى الفراش مبكرًا للتعافي من التعب الذي أصابها .

عندها فقط، الخادمة التي لم تناديها يلينا، طرقت على بابها .

" ما الأمر ؟ "

" أمم … "

الخادمة ألقت التحية على يلينا بطريقة مهذبة و سلمت لها شيئًا .

" ماهذا ؟ "

" إنه مرهم "

" همم ؟ "

" قال سيدي أن أحضر لك هذا يا سيدتي "

" لماذا قد يرسل لي هذا … "  أوقفت يلينا سؤالها فجأة  " يمكنك المغادرة "

بمجرد أن غادرت الخادمة الغرفة، أسرعت يلينا إلى المرآة .

" …… "

كانت الكدمة في منتصف جبهتها واضحة بشكل مؤلم .

" إييك …. ! "

كتمت يلينا صراخها و قفزت على سريرها .

متجاهلة الألم الذي شعرت به عندما هبطت فوق سريرها على وجهها، تعثرت يلينا بين الوسائد .

* * * * * * * * * * * *

خفت الكدمة التي بجبهتها بعد يومين، لكن يلينا بقيت في غرفتها لمدة ثلاثة أيام أخرى .

لقد تراكمت الوسائد في زاوية سريرها بعد أن كانت الطرف المتلقي لأفعال يلينا .

نظرت يلينا إلى الوسائد بمشاعر متضاربة و أدارت رأسها .

خلال الأيام القليلة الماضية، واجهت سلسلة من المشاعر .

أولاً : الغضب .

' كان يجب أولاً أن يخبرني أن جبهتي بها كدمة ! لماذا لم يفعل ؟ لماذا ؟! '

ثانيًا : لوم النفس .

' كلا، هذا خطئي لأنني لم أكن أعلم ماحدث لجسدي، نعم، هذا خطئي … '

ثالثًا : الإستسلام .

' ألن يصاب الناس مرة واحدة على الأقل في حياتهم بكدمة في جبهتهم و يدخلون لمكتب شخص آخر ؟ '

رابعًا : الغضب مرة أخرى .

' لكن الطريق إلى المكتب كان طويلاً جدًا ! لماذا لم يخبرني أحد بذلك من قبل ؟! '

بعد تقلب المشاعر، أصبحت يلينا هادئة بما يكفي لعدم بحثها عن وسادتها، نظرت إلى المرهم فوق المنضدة التي بجانب سريرها .

" … هوووه "

تنفست يلينا الصعداء و نزلت من سريرها .

الوقت كان منتصف الليل، لاشيء بالخارج سوى الظلام .

بشكل تلقائي لمست يلينا جبهتها مرة أخرى و توجهت للخارج مع مصباح في يدها .

" إلى أين أنت ذاهبة يا سيدتي ؟ "  سأل الحارس الذي يقف بجانب باب غرفة نوم يلينا عندما خرجت .

" لم أستطع النوم، لذلك أشعر برغبةٍ في المشي "

" دعيني أرافقك لأن الوقت متأخر جدًا الآن "

" لا بأس، سأمشي فقط في الممرات "

تَمَلصت يلينا من الحارس و مشت على طول الرواق خفيف الإضاءة .

علاوة على ذلك، عندما أصبح الليل أكثر ظلمة، أصبحت الممرات أكثر هدوءًا .

تعمقت يلينا بالتفكير بينما كانت تمشي في الرواق المظلم .

' إنه اليوم '

' سأنقض عليه الليلة '

لم يكن الممر الذي سلكته يلينا سوى ذلك الذي يؤدي إلى غرفة نوم الدوق مايهارد .

كانت تنتظر هذا اليوم و أجرت كل الإستعدادات اللازمة .

الآن، كل ما تحتاجه هو شيئين : الطريقة و الدوق مايهارد يتخلى عن حذره .

سيكون من الأسهل التعامل مع شخص ما فجأة.

خلال الأيام الخمسة الماضية، عندما كانت يلينا تتخبط من الحرج، كانت تعمل على تمثيلها .

على وجه الخصوص، أرادت أن تتصرف كما لو أنها فقدت الإهتمام بزوجها تمامًا .

كما لو كانت بدون ندم، تصرفت يلينا بشكل فظ إلى حد ما أمام زوجها .

ربما، أنخدع زوجها بأدائها الآن و أعتقد أنها تخلت عن محاولتها للنوم معه .

' ماهذه السذاجة '

كيف يمكن لهذا أن يكون ممكنًا ؟ 

' ستكون نهايتك هذه الليلة '

سرعان ما وصلت يلينا إلى غرفة نوم زوجها .

فتحت يلينا باب غرفة نومه بحذر .

ثم دخلت الغرفة بهدوء قدر الإمكان .

لم يكن هناك حارس عند غرفة نومه .

بالرغم من أنها لم تكن تعرف السبب، إلا أنه كان شيئًا جيدًا بالنسبة إلى يلينا .

بفضل ذلك، لن تعاني مع الحارس .

كليك .

أغلقت يلينا الباب خلفها .

********************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان