كان تأثير الكحول مذهلاً، حتى لو كانت طائشة، كان من المستحيل أن تحاصر الدوق و تطلب منه خلع ملابسه .
من الناحية الأخرى، كان من السهل تثبيت يلينا .
قام الدوق بتثبيت معصميها على السرير و غرق في التفكير عند رؤية زوجته، التي على ما يبدو أنها تريد و بشدة خلع ملابسه .
بعد لحظة من التفكير، لف يلينا في بطانية .
" ماهذا ؟! قلت لك أن تخلع ملابسك ! لماذا تقوم بتغطيتي ؟ دعني ! "
" إبقي ثابتة "
" إنه غير مريح ! دعني أخرج "
" دعينا ننام "
حاولت يلينا التحرك، كانت ملفوفة مثل لفافة السوشي، لكن الدوق مايهارد لف ذراعيه حولها و أستعد للنوم .
حتى مع إلتفافها بالبطانية، فإنها تتناسب تمامًا مع أحضانه .
" دعني أخرج … " تحولت إعتراضات يلينا إلى أنين .
سمع مايهارد النعاس في صوتها و بدأ يربت على ظهرها .
تمتم بهدوء و تردد : " إن سري … "
قبل أن يندم على ذلك، أخرجت يلينا نفسًا عميقًا مما يشير إلى أنها كانت نائمة .
يبدو أن إستراتيجية الدوق قد نجحت بشكل مدهش .
لم يتوقف الدوق مايهارد عن التربيت على ظهرها، حتى بعد أن غطت بنوم عميق .
كانت ليلة طويلة .
في اليوم التالي، أستيقظت يلينا في وقت متأخر قليلاً و شعرت على الفور و كأنها تحتضر .
على ما يبدو بناءً على أوامر الدوق، جاءت الخادمة لإيقاظ يلينا في وقت متأخر عن المعتاد .
حدقت يلينا في الماء الفاتر الذي أحضرته الخادمة و فكرت : ' إذا هشمت وجهي في هذا … '
كلا، سأصبح قبيحة و سيكون مؤلمًا فقط .
هزت يلينا رأسها، لم يكن هناك شخص مات لأنه هشم رأسه في حوض المياه هذا .
حتى لو كان ذلك ممكنًا، فهي لاتريد أن تموت بشكل مثير للشفقة، على أي حال .
ترددت الخادمة عندما أطلقت يلينا تنهيدة كبيرة، قبل أن تسأل .
" سيدتي، هل هناك خطب ما ؟ "
ضاعت يلينا بالتفكير دون أن تجيبها .
' مشكلة ؟ '
نعم، هناك مشكلة … مشكلة كبيرة .
لكنها لم تكن قادرة على قول ذلك بصوت عالٍ .
بدلاً من الرد على الخادمة، وضعت يلينا وجهها في الماء الفاتر .
تذكرت فجأة ذكرى من الماضي .
يسمح القانون للقاصر بالشرب طالما معه شخص بالغ .
بدأت يلينا بتعلم الشرب في سن الخامسة عشرة، قبل عامين من سن الرشد، كان هذا بسبب شقيقها الأكبر، إدوارد، الذي كان يكبرها بثلاث سنوات .
كهدية لعيد ميلادها، أعطاها الكحول القوية و أقنعها بالشرب معه .
و كانت النتيجة قوله : " لا تشربي من الآن و صاعدًا "
" فقط إذا لم تخبرني بذلك … "
" لا تشربي معي مرة أخرى "
شدت الثملة يلينا شعر إدوارد بشدة لدرجة أنه كان لديه كدمة في رأسه في صباح اليوم التالي عندما أستيقظ .
ضحكت يلينا، بعد أن سمعت الأخبار من أختها الكبرى، ليليانا .
" كان يجب عليك أن تعاملها بلطف أكثر، لا عجب أن يلينا شدت شعرك وهي ثملة "
أتفقت يلينا مع أختها .
لم تكن عدوانية بسبب الكحول، أصبح حبها لأخيها أكثر صدقًا .
أعتاد إدوارد أن يخرج إحباطاته دائمًا على يلينا عندما لا تسير شؤونه الشخصية على مايرام، لم يكن شيئًا كبيرًا، لكنه حاول دائمًا التشاجر معها .
تعاملت يلينا دائمًا مع الأمر، و لكن نظرًا لتكرار ذلك، بدأ صبرها ينفذ شيئًا فشيئًا .
عندما كانت ثملة، أخرجت كل إحباطاتها التي كانت بسبب إدوارد .
بإختصار، لقد حصد ما زرعه .
ومع ذلك، بعد رؤية البيضة المنتفخة على رأس إدوارد، شعرت بأنها مذنبة بما يكفي لتجعل عادة الشرب قليلة بأقل قدر ممكن .
لقد واصلت هذه العادة حتى يوم أمس .
* سبلاش *
" سيدتي ! "
كانت يلينا قد ضربت رأسها في حوض المياه، مما أثار فزع الخادمة .
لم تفعل ذلك عن قصد، كانت في الواقع تحاول جمع أفكارها فقط .
رفعت يلينا رأسها من الحوض، و تناثر الماء على وجهها .
" إستبدلي هذا بماءٍ بارد "
" عذرًا ؟ "
" بسرعة، أحضريه بأسرع ما يمكنك "
بعد لحظات قليلة، غمرت وجهها في ماء بارد متجمد .
* * * * * * * * * *