الفصل 9 : ‏I’ll Be The Warrior’s Mother


قبل ولادة الدوق كايوين مايهارد، كان شتاء ذلك العام قاسيًا لدرجة أنه حتى الوحوش لم تكن قادرة على تحمله، عندها ذهب دوق ذلك الوقت للقضاء على الوحوش .
مع وضع كل هذه الأشياء في الإعتبار، انخفض عدد الوحوش التي تنزل من الجبل بشكل طبيعي .
' و بعد أن ورث الدوق مايهارد المنزل، أخذ فرسانه على الفور و صعد إلى الجبل لإكتساح كل الوحوش '
كانت أفعاله رائعة .
كان قادرًا على القضاء على جميع الوحوش تقريبًا التي كانت مصدر إزعاج للإقطاعية لفترة طويلة في ذلك الوقت .
' أعتقد أنه كان في السادسة عشر من عمره في ذلك الوقت '
الشيء المثير للسخرية هو أن هذا أصبح أحد الأسباب التي جعلت الناس يطلقون على الدوق كايوين مايهارد وحشًا .
' لو كان شخصًا آخر، سيتم الثناء عليه فقط لكونه يمتلك قوة عسكرية ممتازة '
في الواقع، أي شخص من أي إقطاعية إذا فعل نفس مافعله الدوق مايهارد فسيحصل على لقب سيد الحرب النبيل .
حققوا نفس الإنجاز، لكن أحدهم كان يسمى سيد الحرب و الآخر كان يسمى الوحش .
شعرت يلينا فجأة بالغضب .
لا علاقة لها بذلك، لكنها شعرت بالضيق .
على أي حال، مباشرةً بعد القضاء على الوحوش تطورت الإقطاعية بسرعة .
كان هذا هو المكان الذي أُظهرت فيه قدرات الدوق مايهارد .
بعد أن قام بالقضاء على الوحوش، قام بتخفيض ضريبة الإقطاعية بشكل جماعي لمدة خمس سنوات كإحتفال .
لم ينسوا نشر هذه الإشاعة أيضًا .
كان التأثير جيدًا جدًا .
الأشخاص الذين كانوا مشغولين جدًا للبقاء على قيد الحياة لم يهتموا بما إذا كان سيد الإقطاعية يدعى بالوحش بين مجتمع النبلاء .
' إذا فكرنا في الأمر قليلاً، فهو رجل قادر، ولديه أيضًا الكثير من الأعمال '
انتشرت الشائعات حول ثروة الدوق مايهارد الوفيرة مثل الشائعات عن كونه وحشًا ملعونًا .
عندما كانت يلينا تفكر بعمق في ذلك، قالت الخادمة التي كانت هادئة حتى الآن بحذر .
"… أمم، سيدتي، هل يجب أن أستدعي الطفل ؟ "
تساءلت يلينا عما تعنيه قبل أن تهز رأسها .
" هذا ليس ضروريًا "
لابد أنها كانت تتحدث عما إذا كانت يلينا تريد معاقبة الخادمة التي نسيت إخبارها عن الدوق الليلة الماضية .
لاتهتم بذلك .
كانت يلينا تشعر بشعور جيد .
ربما لأنها أكتشفت أن هجرها في ليلتهم الأولى كان مجرد سوء فهم .
لقد غفرت بسخاء عن خطأ الخادمة التي لاتعرف حتى إسمها، وبدلاً من ذلك قالت :
" دعينا نلقي نظرة حول القلعة، أحتاج أيضًا أن أستمع إلى مقدمات الجميع "
*   *  *  *  *  *  *  *
" سعيد بلقائك سيدتي، إنه لشرف لي أن أخدمك، أنا كبير الخدم، بن "
" تشرفت بلقائك يا بن "
" أنا رئيسة الخدم، لولا "
" أنا رئيس الطباخين "
" أنا … "
عندما كانت يلينا تتلقى مقدمة العاملين الأساسيين في القلعة، لمعت عينيها .
" رئيس البستانيين ؟ "
" آه نعم "
الرجل الذي قدم نفسه على أنه رئيس البستانيين خدش عنقه بحرج .
كانت يلينا تحدق به بمتعة .
رئيسة الخدم، رئيس الطباخين، لقد سمعت عن " رُؤَسَاء " مختلفة من قبل، لكن " رئيس البستانيين " كانت المرة الأولى لها .
" ما أسمك مرة أخرى ؟ "
" إنه جاردنر "
" أعتقد أن إدارة حديقة القلعة مسؤولية كبيرة "
" آهاها، نعم بشكل غير متوقع، هناك أكثر من عشرة بستانيين يعيشون و يعملون في القلعة "
" أكثر من عشرة، هاه "
في الواقع، إذا كان الأمر إلى هذا الحد، فقد كانت هناك حقًا حاجة إلى رئيس البستانيين .
عند رؤية يلينا وهي تعبر عن إعجابها تمامًا، قام جاردنر بتنظيف حلقه قليلاً .
ثم قاطعه كبير الخدم بن .
" السيد يعتز بالحدائق كثيرًا، من بينها جميعًا، يتجول في الحديقة الشرقية غالبًا "
" الحديقة الشرقية … "
كررت يلينا في تمتمة لتضعه في ذهنها .
" فهمت، شكرًا لك "
" هذا لاشيء "
" سأقدم نفسي أيضًا رسميًا، لقد أصبحت سيدة المنزل إعتبارًا من يوم أمس، أنا يلينا مايهارد … "
لماذا أشعر بالخجل الشديد من إضافة لقب مايهارد بعد إسمي ؟
أخفت يلينا خجلها و واصلت بسرعة .
" يمكنكم مناداتي الدوقة مايهارد، و إنني أتطلع إلى العمل معكم جميعًا "
" إعتني بنا من فضلك "
" من فضلك إعتني بنا، سيدتي "
لم تكن تعرف كم مرة سمعت كلمة سيدتي اليوم فقط .
مع ذلك، عند مقارنتها بالآنسة الشابة، التي كانت معتادة على سماعها طوال حياتها، فهي لم تكره ذلك حقًا أو تشعر بعدم الإرتياح .
ابتسمت يلينا بهدوء وهي تنظر إلى الناس الذين ينحنون لها .
كانت القلعة أكثر إتساعًا مما كانت تتوقعه، لذلك أستغرق الأمر بعض الوقت للتجول .
ليس الوقت فقط، فقد أثر أيضًا على قدرة يلينا على التحمل .
بعد التجول حول القلعة، قابلت يلينا الفرسان الذين أنهوا لتوهم التدريب قبل إنتهاء اليوم .
كان الأمر متعبًا، ولكن بطريقة ما شعرت يلينا بالحياة وهي مستلقية على السرير .
' هل سيأتي اليوم ؟ '
أعتقد أنني سمعتهم يقولون أن الدوق مايهارد قد إنتهى من محاربتهم وعاد .
كانت تفكر في الخروج، لكنها كانت مستعدة للنوم بملابس النوم، لذلك بقيت داخل غرفة النوم .
' لايجب أن أذهب للنوم مباشرة، لننتظر قليلاً، إذا أتى ، فسأسأله أولاً كيف ذهب لمحاربتهم … '
كانت يلينا تفكر في هذا و ذاك بينما تبقي نفسها مستيقظة لبضع ساعات، لكنها نامت في وقت ما .
الدوق لم يأت في ذلك اليوم .
*  *  *  *  *  *  *  *
' لماذا ؟ '
فقط كيف ؟
' لماذا ام يأتي إلى أبدًا '
لقد مرت بضعة أيام منذ الليلة الأولى .
لكن الدوق مايهارد لم يُظهر حتى طرف أنفه في غرفة نومها .
' هذا ليس كل شيء '
ليس فقط أنه لم يأتي إلى غرفة نومها .
كان يتناول الدوق و يلينا أيضًا بشكل منفصل بكل وجبة .
في البداية، تحملت الأمر لأنها أعتقدت أنه مشغول .
أعتاد والدها أيضًا على تناول الطعام في مكتبه أثناء العمل .
لكن يوم، يومين .
ثلاثة أيام، أربعة أيام .
… أسبوع واحد .
' لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك '
لقد تحملت بما يكفي .
لم تكن مخطئة .
لم يكن شعورها فقط .
لايهم من يرى هذا، كان من الواضح أنه كان يتجنبها .
رفعت يلينا ذراعيها كما لو كانت ستهاجم الدوق مايهارد و خرجت من غرفتها على الفور .
كانت تنتظر بهدوء لأنها كانت تخشى أن يفكر فيها على أنها زوجة غير صبورة و سريعة الغضب، لكن ذلك أنتهى الآن .
منذ البداية، كان الطرف الآخر يتصرف على هذا النحو لذلك لم يكن لديها أي فكرة عن سبب إضطرارها إلى الظهور بمظهر جيد .
كانت يلينا تسير بإتجاه مكتب الدوق مايهارد بعيون ملتهبة ثم بدأت تفكر .
' … من يعلم، ربما هناك ظرف لست على علم به '
على الرغم من أنني عادة لست من هذا النوع من الأشخاص .
كان اليوم غريبًا نوعًا ما .
كانت يلينا تقف في منتصف الردهة تتمتم لنفسها عندما مرت خادمتين .
فكرت يلينا أن هذه هي حقًا المرة الأخيرة، ثم نادت على الخادمتين .
" أنتما … "
" نعم ! "
" نعم سيدتي ! "
أجابت الخادمتين على الفور بعيون مليئة بالترقب .
' ترقب ؟ '
تجمدت يلينا .
كانت ستسألهم فقط عما إذا كان زوجها مشغولاً مؤخرًا، و إذا كان مشغولاً، فما مدى إنشغاله .
لكنهم كانوا يبدون و كأنهم يتوقعون شيئًا ما .
' ماهذا ؟ '
دققت يلينا بالخادمتين بعناية و نادت بإسمهما .
" إنري، ماري، هل أنا على حق ؟ "
أسبوع واحد وقت طويل .
تلقت يلينا قائمة بالموظفين العاملين في القلعة من كبير الخدم بن، ومن خلالها حفظت تقريبًا جميع مظاهرهم و أسمائهم .
كان هناك الكثير لدرجة أنها لم تستطع فعل ذلك في يوم أو يومين فقط، ولكن كما ذكرنا سابقًا، أسبوع واحد هو وقت طويل .
" نعم أنت على حق "
" أنت محقة "
تألقت عيون الخادمتين أكثر .
بدا الأمر و كأنه لم يكن فقط لأن سيدة المنزل نادت أسمائهم، ولكن لأنهم كانوا يتوقعون شيئًا بعد ذلك .
تساءلت يلينا عما تريده الخادمتين، لكن أولاً و قبل كل شيء، طرحت السؤال الذي تريد طرحه .
" لا أعلم ما إذا كان الدوق مشغولاً هذه الأيام، لكني لم أتمكن من رؤيته على الإطلاق، هل من الممكن أن يكون … "
… أن هناك شيئًا عاجلاً يحدث في القلعة ؟ كان هذا ما كانت ستقوله يلينا .
" أنت على حق، إنه نحن ! "
" لقد فعلنا ذلك ! "
" ماذا ؟ "
عبست يلينا .
قبل أن تسألهم حتى عما يقصدوه، لم تفوت الخادمتين أي شيء بل كانوا يتفوهن بكل شيء بأنفسهن .
" لقد وجدتنا أخيراً، كنا نتساءل متى ستلاحظ "
" نحن من فعل كل شيء "
" من فضلك لاتخافي من الآن فصاعدًا، سوف نستمر في منع الدوق من القدوم إليك، سيدتي "
تجمدت يلينا للحظة .
" … ماذا قلت ؟ "
" نقلنا للدوق أن السيدة تشعر بتوعك، أو أن السيدة ليست في حالة جيدة "
" قلنا له أنه لا ينبغي أن يقابلك قبل أن يشفى جسدك بالكامل "
" صحيح، كما طلبنا منه ألا يأتي إليك أولاً، قبل أن تطلبي حضوره "
تصلب تعبير يلينا .
كانت الخادمتين متحمستين للغاية لدرجة أنهما لم يلاحظا ذلك، لذلك استمروا في الحديث بحماس .
" نحن فعلنا ذلك بأنفسنا، رئيسة الخدم لولا لاتعلم ذلك "
" هذا شيء فعلناه كلانا أثناء التفكير فيك، سيدتي "
" ماري "
" نعم سيدتي ! "
عندما سمعت إسمها يُنادى، أجابت ماري بحماسة .
نظرت إليها إنري بحسد معتقدة أن ماري ستُمدح و ستُمنح مكافأة أولاً، ولكن بعد ذلك قالت يلينا .
" إذهبي و إستدعي كبير الخدم بن و رئيسة الخدم لولا "
" عذرًا ؟ "
" إنري، أنت إبقي هنا "
كان صوتها باردًا و صارمًا .
أكتشفت الخادمتين أخيرًا تعبير يلينا البارد بعد ذلك .
ثم أمرت يلينا الفتاتين المتجمدتين .
" الآن "
وضعتا إنري و ماري رأسيهما على الأرض وهم يصرخون .
" أرجوك إغفري لنا "
" أرجوك إغفري لنا ياسيدتي "

*  *  *  *  *  *  *  *  *  *  *  *

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان