الفصل 11 : ‏I’ll Be The Warrior’s Mother


هل أنا عطشة لأنني متوترة ؟

' بالفعل '

نظرت من النافذة، لم تغرب الشمس بعد .

هذا يعني أنه لايزال هناك وقت قبل أن يأتي الدوق مايهارد إلى الغرفة .

بينما شعرت يلينا بالحرج من سبب توترها، أدركت فجأة .

' آه، إن هذا واضح '

هذا ليس إتحادًا طبيعيًا .

كان الأمر مختلفًا عن قضاء ليلة عادية كزوجين .

كانت هذه هي الخطوة الأولى لإنقاذ العالم .

' هذا صحيح، يجب أن أنجب المحارب '

فكرت يلينا بذلك وهي تضع كأسها الفارغ .

يجب أن تلد يلينا ابن الدوق مايهارد، الذي سيصبح لاحقًا محاربًا و ينقذ العالم .

عندما فكرت في مهمتها، هدأ قلبها الذي ينبض بسرعة .

أصبح عقل يلينا واضحًا عندما فكرت في واجبها .

' طفل، يجب أن أنجب طفلاً '

كان هذا هو الغرض الوحيد من هذا الزواج .

كان مستقبل العالم يقع على عاتقها، و كان ثقل المسؤولية هذا على عاتقها .

لم تمد يلينا يدها إلى الكأس مرة أخرى .

حل الليل بسرعة .

عندما كانت جالسة على السرير بعد أن أستعدت للنوم، جَفَلت من صوت الباب .

توقف الجاني عندما كان على وشك دخول الغرفة .

" هل أخفتك ؟ "

قالت يلينا وهي تشير إليه بيدها " كلا ، تفضل بالدخول "

أغلق الدوق مايهارد الباب خلفه بعدما دخل الغرفة .

' إنه طويل '  فكرت يلينا وهي تحدق في قامته القريبة .

نظرًا لأنه كان جالسًا عندما زارته في مكتبه خلال النهار، لم تفكر في الأمر كثيرًا و لكن الآن عندما حدقت في قوامه، أدركت أنه طويلاً حقًا .

تذكرت إنطباعها الأول عنه في حفل الزفاف و فجأة أصبحت قلقة .

' هل سأكون بخير ؟ '

لا، كل شيء يجب أن يكون على مايرام .

حتى لو ساءت الأمور، لم يكن لديها خيار آخر .

بينما كانت كل هذه الأفكار تدور في ذهن يلينا، أقترب الدوق مايهارد من السرير .

مع تقلص المسافة بينهما، تمكنت من رؤية وجه الدوق و قوامه بوضوح .

درست يلينا ملابس الدوق لأنها شعرت بالتوتر .

بدت ملابسه أخف مما كانت عليه عندما رأته خلال النهار .

في مكتبه، كان يرتدي ربطة عنق تبدو خانقة جدًا عند النظر إليها، لكن إختياره للملابس الآن كان عبارة عن قميص و بنطال .

ربما كان ذلك لأنه يرتدي قميصًا، لكنها كانت تستطيع أن ترى صدره من خلال الأزرار المفتوحة .

' هذا جميل '  فكرت يلينا بهذا عن غير قصد .

' ما الذي فكرت فيه للتو ؟ ' 

بينما كانت يلينا مندهشة من أفكارها الخاصة، كان الدوق قد شق طريقه بالفعل إلى السرير .

المصباح الذي كان فوق المنضدة بجانب السرير أضاء جسده و أبتلعت يلينا ريقها بتوتر .

قال الدوق مايهارد " حقًا … "

عندها قبضت يداها التي كانت موضوعة فوق السرير من التوتر .

" ماذا ؟ "

" هل حقًا ستنامين معي الليلة ؟ "

لماذا يسأل مثل هذا السؤال الواضح ؟ فكرت يلينا وهي تومئ برأسها .

" نعم "

" … "

" لقد قلت لك بالفعل، أنا لا أحب النوم وحدي، إن لم يكن مع زوجي، فمن الذي سأنام معه ؟ "

للإحتياط فقط، أستخدمت نفس العذر الذي استخدمته خلال النهار في مكتبه .

ولكن أثناء ردها، أرتبكت يلينا، ألم يكن من المفترض أن ينام الأزواج معًا ؟ أعتقدت أنه شيء طبيعي دون أي نقاش .

" … "

لكن الدوق الصامت بدا متفاجئًا كما لو أنه لم يتوقع هذا الموقف .

" حسنًا "  أجاب الدوق بعد صمت طويل .

سألت يلينا عندما كان يمد ذراعه نحو المنضدة، 

" هل ستطفئ الأنوار ؟ "

" نعم "  رد الدوق مايهارد كما لو كان الأمر بديهي .

هل من المفترض أن يكون صريح ؟

' تعمدتُ إبقاء الأضواء خافتة … '

كان هذا لخلق جوًا عاطفيًا بينهما .

أرادت يلينا أن تضيء شمعة و لكن في حالة نشوب حريق، قررت إبقاء أضواء المصباح خافتة .

فكرت يلينا  ' لكني أعتقد أنه يحب الظلام الدامس '

كانت أيضًا بخير مع الظلام الدامس لأنها لن ترى أي شيء .

' الغريب أنني أشعر بخيبة أمل قليلاً … '

ثم أدركت أن زوجها لم يخلع ملابسه .

أليس من الأفضل أن يخلع ملابسه قبل إطفاء الأنوار ؟

إذا أراد فك جميع أزراره، فسيكون من الأفضل أن يفعل ذلك قبل إطفاء الأنوار .

هي لم تعني أي شيء، لقد أرادت فقط ذكر هذه الحقيقة مع التفكير في الراحة و السهولة .

" ألن تخلع ملابسك ؟ "

صمت الدوق مايهارد للحظة و أجاب .

" هكذا مريح أكثر "

" ماذا ؟ "

فكرت يلينا وهي تحاول معرفة إجابته، ماذا قصد بذلك ؟

هل يعني أنه من المريح أكثر خلع ملابسه بعد إطفاء الأنوار ؟

إذا لم يكن الأمر كذلك … عندما كانت يلينا تائهة في أفكارها، تم إطفاء المصباح .

كانت الغرفة بأكملها مظلمة و يمكن أن تشعر يلينا بحركة السرير عندما كان الدوق يتحرك .

قررت يلينا في حيرة من أمرها أن تستلقي .

على الرغم من أنها جاهلة، لكن ألا يحدث هذا عادةً مع إستلقاء الفتاة ؟

أستلقت بشكل متصلب و عيناها مغلقة بإحكام و انتظرت ما سيحدث لها .

لكن مع مرور الوقت، لم يحدث شيء .

أبقت عينيها مغلقتين بشدة ولم تجرؤ على التحرك، ولكن نظرًا لعدم حدوث شيء، نظرت حولها و أدارت رأسها نحو الدوق، الذي كان مستلقيًا على جنبه فوق السرير .

كانت عيناه مغمضتين كما لو أنه لم يتحرك شبرًا واحدًا، مثل شخص نائم .

رمشت يلينا بإرتباك، مستحيل أنه نام بالفعل في مثل هذا الوقت القصير .

لكن لم تكن هذه هي المشكلة، كل من ينظر إليه سيعرف أنه في وضعية النوم .

تفاجأت ، فكرت يلينا في نفسها .

' ماذا يحدث ؟ '

لم تصدق بأم عينيها أنه كان نائمًا .

هو حقًا نائم ؟ فقط هكذا ؟ بدون فعل شيء ؟

أصبح عقلها فارغًا لأنها ضاعت .

حدقت في الدوق النائم مرة أخرى و رمشت عدة مرات .

مع ذلك، فإن إضطرابها لم يدم طويلاً لأنها كانت منهكة أيضًا .

كانت قد ذكرت سابقًا في المكتب أنها كانت تواجه مشكلة في النوم لأنها كانت تنتظر شخصًا ما .

سرعان ما نامت يلينا مع أفكارها .

في صباح اليوم التالي، علمت يلينا أنها حظيت بنوم جيد عندما أستيقظت .

شعرت أن جسدها خفيف مثل الريشة .

حصلت على أفضل نوم حصلت عليه منذ أيام .

ولكن على عكس جسدها الخفيف، كان عقلها مغمورًا بالمخاوف .

حدقت يلينا في المكان الفارغ بجانبها .

كانت قد أستيقظت مبكرًا جدًا لكن الدوق مايهارد قد غادر الغرفة بالفعل .

عندما فتحت عينيها، لمست المكان الذي كان الدوق يحتله فشعرت بالدفئ .

هذا يعني أنه قد أستيقظ قبلها بقليل .

' مامدى إنشغاله، إنه يعمل بجد '

لكن لم تكن هذه هي المشكلة .

غسلت يلينا وجهها بالماء الدافئ الذي أحضرته الخادمة، و بينما كانوا الخادمات يجهزن ملابسها، فكرت في نفسها .

' لماذا نام فقط الليلة الماضية ؟ '

منطقيًا كان أمس أول ليلة لهم معًا منذ أنهم ناموا على نفس السرير بعد زواجهما .

ولكن على حد علم يلينا، كان يجب أن يحدث شيء ما الليلة الماضية، هكذا كان الأمر بالنسبة للزوجين .

لكن لم يحدث شيء .

كانت يلينا و زوجها نائمين فقط .

نامت بسلام لكنها وجدت الموقف غريبًا كما ظلت تفكر فيه .

" هل ترغبين في تناول الإفطار في غرفة الطعام ؟ "

سألتها الخادمة وهي تائهة في أفكارها .

تذكرت يلينا فجأة مشهدًا من رواية قرأتها من قبل، بعد أن قضت بطلة الرواية ليلتها الأولى مع زوجها، شعرت بالحرج الشديد من النظر إلى وجه زوجها ولم تخرج لتناول الطعام .

شعرت فجأة بإحساس شيء لكنها قررت تناول الطعام في غرفة الطعام .

سارت بثقة نحو غرفة الطعام حيث لم يكن لديها سبب للخجل من أي شيء .

لم يكن هناك ما يشير إلى الدوق مايهارد وهي تقترب من غرفة الطعام .

" هل الدوق يتخطى وجبة الإفطار ؟ "

" غالبًا يأكل في مكتبه "

وهذا يعني أن هذا هو الحال اليوم أيضًا .

" فهمت … "

تناولت يلينا وجبة الإفطار و تقبلت ببطء حدث الأمس .

كان ذلك لأنها تذكرت تجربة صديقتها .

أمضت صديقة يلينا التي أصبحت زوجة الكونت ليلتهما الأولى معًا بعد شهرين من الزواج .

سمعت أن السبب في ذلك هو أن الكونت كان يراعي زوجته و كان ينتظر حتى تصبح جاهزة .

كما تذكرت هذا، فهمت أن يوم أمس كان نفس السيناريو .

' مع ذلك أنت لا تحتاج حقًا إلى فعل الشيء نفسه لأجلي … '

* * * * * * * * * * * *


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان