لقد تسمرت مكانها عندما جاء الدوق مايهارد إلى الغرفة أمس، لكن لم يكن ذلك بسبب كرهها له أو عدم إرتياحها .
السبب الوحيد الذي جعلها تشعر بالتوتر هو أنها سمعت أن أول مرة، المرأة تتألم كثيرًا، كما لو كان جسدها سينقسم إلى نصفين .
' حتى لو شعرت و كأنني أموت، فلن أموت في الواقع، لذا سيكون الأمر على مايرام '
فكرت يلينا بذلك، و احتفظت بعبارات جريئة مثل هذه في رأسها .
تساءلت ' هل ستكون هذه أول ليلة لنا معًا ؟ '
كانت تأمل أن الأمر سيكون كذلك، ليس لديها سبب آخر سوى أن تنجب طفلاً، و في أقرب وقت ممكن .
كان هذا كله لأجل إنقاذ العالم .
لم تكن تعلم لمن كانت تقدم الأعذار، لكنها أنتظرت بهدوء حتى حل الليل .
عندها شق الدوق مايهارد طريقه إلى غرفة يلينا .
تمامًا مثل البارحة، كانت الأضواء خافتة .
" هل تشعرين بالتعب اليوم ؟ "
سأل الدوق الذي صعد إلى السرير بجوارها .
أعتبرت يلينا ذلك كإشارة، إذا لم تكن متعبًا، ألا يعني ذلك أن شيئًا ما سيحدث بينكما كزوجين ؟؟
أجابت يلينا : " كلا، على الإطلاق "
ضحك الدوق على إيماءة رأسها المؤكدة التي رافقت إجابتها .
" هذا مريح، لابد أنكِ نمت جيدًا بالأمس ؟ "
" نعم، كان نوم أمس منعشًا للغاية "
" إذن ، أتمنى أن تكون الليلة أيضًا كذلك "
' أجل ، الليلة أيضًا ! … أنتظر ماذا ؟ '
" يجب أن أستريح جيدًا اليوم أيضًا ؟ "
حدقت في الدوق بدهشة، لكنه أستلقى بالفعل و أطفأ الأنوار .
' أعتقدتُ أنها كانت إشارة '
لابد أنه كان عفويًا …
' سأحاول مرة أخرى غدًا '
' إنه أمر مؤسف إلى حدٍ ما ، لكن اليوم ليست الفرصة الوحيدة التي أملكها '
يلينا غرقت في النوم، وهي تتطلع إلى اليوم التالي .
و اليوم الذي يليه .
ثم في اليوم التالي، التالي ، اليوم التالي .
على الرغم من أنهم ناموا معًا في نفس السرير لعدة أيام، إلا أنه لم يحدث أي شيء بين يلينا و الدوق .
مر أسبوع بالفعل و بدأت يلينا بالقلق .
' هل سيبقى هكذا حقًا لمدة شهرين كاملين ؟ '
تذكرت الحياة اليومية للكونتيسة التي أنتظرت لشهرين .
هذا الأمر لايمكن أن يُعاد هنا .
السماح بمرور شهرين دون أي حدث ليلي، هي فترة إنتظار طويلة جدًا .
في تلك الليلة، أجرت يلينا محادثة جادة مع الدوق عندما وصل إلى الغرفة .
" هل سنستمر على هذا النحو دون القيام بأي شيء ؟ "
كانت متوترة للغاية لدرجة أنها لم تتحدث عن هذا الأمر وهي واعية، لذلك تناولت كأسًا من النبيذ قبل المناقشة .
' أو ربما كان كأسين ؟ ' لم تتذكر حقًا .
تردد الدوق مايهارد من السؤال الذي أطلقته يلينا فجأة .
" لا داعي للقلق بشأن ذلك "
قلق ؟
" قد تكونين زوجتي لكنني لن أضع إصبعًا واحدًا عليك "
' ماذا يقول ؟ ' فكرت يلينا، و عقلها أصبح فارغًا .
لم تكن تعلم ما الذي كان يحاول قوله، لكنها علمت أنها لا تستطيع قبول ذلك بدون مواجهته .
" هكذا إذًا ؟ ثم ، بدلاً من ذلك هل يمكنني أن ألمسك ؟ "
" ماذا ؟ "
بصدق، لم تكن يلينا تعرف الكثير عما يحدث بين رجل و إمرأة أثناء الليل .
لم تتعمق الروايات الرومانسية التي قرأتها في ما يحدث أثناء الممارسة ولم تكن مهتمة بمعرفة ذلك أيضًا .
كانت قد تلقت تعليمًا جنسيًا، لكن السيدة التي كانت تعلمها قالت لها هذا فقط :
" ارخي جسدك و دعي زوجك يفعل كل شيء "
أدركت أن هذا لن يساعدها هنا على الإطلاق .
الشيء الوحيد الذي كانت تعرفه بالتأكيد هو أنه عليك خلع ملابسك لقضاء الليلة مع حبيبك .
مدت يلينا يدها نحو الدوق المرتبك .
" إخلع ملابسك "
" زوجتي إنتظري … "
" هل ستحاول فعل ذلك بملابسك ؟ إخلع ملابسك ! "
كانت قد شربت نبيذًا مثل الماء أثناء إنتظار وصول الدوق إلى السرير .
لم تكن تعرف كم شربت لأنها لم تحسب الكمية و لكن كان أكثر من كأسين و نصف .
عندما رأى يلينا تتصرف بغريزة نقية، تجمد الدوق مايهارد، و عيناه أصبحت واسعة كالأطباق .
" قلت لك أن تخلع ملابسك ! "
" زوجتي، من فضلك إهدئي أولاً … "
* * * * * * * * * * * * * *