لقد تم دعم إدعائه في كتاب كقاعدة .
في كتاب قديم عن الشياطين و اللعنات، تم تدوين علامة شيطان مشابه لبقع الدوق مايهارد فيه .
' لكنها كانت متشابهة فقط، إذا نظرت إليه عن قرب، فإن الشكل مختلف '
ومع ذلك، بشكل عام، لم يكن الناس مهتمين بدقة المعلومات .
كم هذا مضحك .
كيف كان التشجيع .
من المحزن أن إدعاء أحد الأشخاص أستوفت الظروف .
ومنذ ذلك الحين، بدأ الناس يتهامسون أن الدوق مايهارد كان وحشًا من لعنة الشيطان .
' إضافة إلى ذلك، وقع حادث مؤسف بعد ذلك …. '
لولا هذا الحادث، فربما لن ينظر الناس إلى الدوق مايهارد على أنه وحش بقدر ما ينظرون إليه الآن .
في تلك اللحظة، استيقظت يلينا التي كانت غارقة في التفكير بصوت ميلي .
" لماذا تقولين ذلك و أنت تعرفين لماذا ؟ هل تستطيعي أن تلدي طفله ؟ "
" لماذا لا أستطيع ذلك ؟ "
كانت يلينا هادئة تمامًا .
كانت تعلم أنه على عكس الشائعات التي يعاملها الناس على أنها حقيقة، فإن الدوق مايهارد لم يُلعن من قِبل الشيطان .
' كيف يكون ابن من شخص لعنه الشيطان هو المحارب ؟ '
ستكون قصة مختلفة إذا أصبح ملك الشياطين بدلاً من ذلك .
إبنة عمها ميلي، التي لم تكن تعرف الحقيقة، على الأرجح صدقت الشائعات المنتشرة .
حاولت يلينا التفكير معها .
" ميلي، هل تصدقين هذا النوع من الشائعات ؟ "
لقد تم شتمها على الفور .
" هل أنت حقًا مجنونة ؟ أنت فقط تقولين أي شيء لأنه ليس من شأنك، أليس كذلك ؟ كون وجه الدوق مايهارد بشعًا ليس إشاعة بل حقيقة ! "
" آه "
توقفت يلينا .
مظهره، هي لم تفكر بذلك .
" …. ماذا لو أطفأتِ الأنوار ؟ الممارسة تتم في الليل على أي حال، ماذا عن إطفاء الأنوار حتى لاتري وجهه ؟ "
" هل هذه هي المشكلة ؟ "
" ثم ؟ "
" لو مارست معه ماذا لو أصبتُ بالبقع أيضًا ؟! "
" ماذا ؟ "
فوجئت يلينا .
" إذا أصبح وجهي هكذا، فأنا أفضل الموت ! "
" إنتظري، تصابين ؟ لماذا ستصابين به ؟ هل هو مرض تناسلي ؟ "
البقع التي لم يستطع أحد الكشف عنها لمدة ٢٠ عامًا كانت في الواقع مرضًا تناسليًا ؟
" لا أعلم ! على أي حال، فقط ضعي في إعتبارك أنني لن أنجب شيئًا مثل طفل الدوق، لماذا أتيتي فجأة لمقابلتي و تتحدثين بمثل هذا الهراء ؟ هل أنت متفرغة لهذه الدرجة ؟ "
ميلي التي انفجرت للتو في وجه يلينا المذهول، سرعان ما هدئت و أضافت :
" وقد قررت إحضار السير أمبر كفارس لحمايتي عندما أذهب إلى الدوقية لاحقًا "
توضيح : ( السير ) لقب تشريفي يستعمل عند مخاطبة الرجال .
" أمبر … ماذا ؟ من هو هذا السير أمبر ؟ "
سرعان ما أدركت يلينا .
" حبيبك ؟ "
" صحيح "
" هل أنت مجنونة ؟ من تقولين أنك ستحضري إلى أين ؟ "
" لماذ أنت هكذا ؟ من الشائع أن يكون للنبلاء عشاق حتى بعد الزواج، بدلاً من الحصول على حبيب جديد بشكل غير مريح، سأحافظ على علاقتي مع حبيبي السابق بدلاً من ذلك "
قالت ميلي بثقة وهي تعقد ذراعيها .
" لقد تم بيعي بسبب أعمال والدي على أي حال، إنه ليس زواجًا عاديًا منذ البداية، من المؤكد أن الدوق مايهارد يعرف ذلك و سيحضر لنفسه حبيبة "
' لا ! '
يلينا فتحت و أغلقت فمها .
أرادت تصحيح كلامها على الفور .
لا .
حتى لو خانته زوجته، فإن الدوق مايهارد بالتأكيد لن يلعب مع نساء أخريات .
' إذا كان الأمر كذلك، فسيحصل على طفل واحد على الأقل في المستقبل ! '
حتى لو كان أحدهم طفلًا غير شرعي، فسيظل إبنه .
تنهدت يلينا .
لذلك كان هذا هو السبب .
رأت سبب عدم ولادة المحارب في المستقبل .
' ميلي …. '
تنهدت، لكنها في الواقع لم تستطع إلقاء اللوم على ميلي .
هل سأتصرف على هذا النحو إذا لم أكن أعرف المستقبل ؟
' مستحيل، ربما سأجعل الأمور أسوأ بقولي أن السير أمبر وحده لن يكون كافيًا و أخبرها أن تحصل على حبيب آخر حتى تتمكن من أن تمسك بالزهور بكلا ذراعيها … '
عرفت يلينا أن أحاسيسها الأخلاقية ضعيفة ولا تهتم بالآخرين .
ولكن كان ذلك عندما لم تكن تعلم أن طفل الدوق مايهارد سيصبح يومًا ما المحارب و ينقذ العالم .
عضت يلينا على شفتيها .
ومض ضوء العزم في عينيها .
" يلينا، أنا أقول هذا لأنني قلقة، أنت تعلمين أنك غريبة نوعًا ما اليوم، أليس كذلك ؟ فجأة تتصرفين بطريقة أخلاقية على الرغم من أنك لست كذلك عادةً و أتيت تسألين عما إذا كنتُ سألد، هل ربما أنت مريضة في مكان ما … "
" ميلي "
" همم ؟ "
" عرض زواجك، كيف تم دفعه إلى الأمام ؟ لماذا تم بيعك ؟ "
" آه ، هذا ؟ آه ، أنا لا أعرف التفاصيل أيضًا، لكن … أعتقد أن والدي و الدوق مايهارد أبرما عقدًا مهمًا، شيء يتعلق بالمنجم "
عبست ميلي مرة أخرى، مازالت تشعر بالإستياء عندما تفكر في الأمر، ثم تابعت :
" لهذا السبب أنا يجب أن أتزوج الدوق مايهارد، كما يقول، لذلك يمكن للدوق أن يضع ثقته في والدي "
بمعنى آخر، كانت ميلي هي الضمان الذي أعده والدها، الماركيز ليندن، لمنع الطعن بالظهر .
" إنه سخيف، فأي زواج يتم بسبب هذه الأسباب ؟ "
" ميلي "
" ماذا ؟ "
" قد تكونين إبنة عمي، لكننا مثل الأخوات الحقيقيات، أليس كذلك ؟ نتواصل بإستمرار مع بعضنا البعض كعائلة، إننا مقربان حقًا "
" ما الذي تقولينه فجأة "
" عمي أيضًا يعشقني كثيرًا، لدرجة أنه قال سيتبناني إذا حدث أي شيء لمنزلي "
" أبي قال ذلك … لكن لماذا ؟ هل حدث لك شيء حقًا ؟ "
يلينا أبتسمت إبتسامة عريضة .
أمسكت بيدي ميلي .
" إرسليني "
" ماذا ؟ "
" سأذهب بدلاً منك "
تألقت عيون يلينا الشبيهة بالجواهر بعزم .
" هذا الزواج، سأفعله "
* * * * * *
أبتهج الماركيز ليندن في اللحظة التي أخبرته فيها يلينا .
ربما لم يُظهر ذلك، لكن الضغط على إبنته لزواج لم تكن تريده أزعجه أيضًا .
بالطبع لم يكن الأمر و كأن إرسال إبنة أخيه بدلاً من إبنته كان أفضل، لكن الظروف كانت مختلفة .
لأن يلينا كانت من أرادت ذلك .
" رجاء "
ولكن بما أنه لايزال يعتز بإبنة أخيه، تردد الماركيز ليندن للحظة، وبعد توسل يلينا المستمر، توقف أخيرًا عن التردد و أرسل رسالة إلى الدوق مايهارد .
احتوت على سؤاله حول ما إذا كان من الجيد إرسال إبنة أخيه يلينا سورت كعروس بدلاً من إبنته ميلي ليندن .
و ذكر الماركيز ليندن أيضًا كم يحب إبنة أخيه و أعرب بحرارة عن مدى قربه من عائلة أخيه الأصغر .
جاء الرد بسرعة .
قال إنه لا يمانع .
شبك الأب و إبنته ليندن يديهما معًا بفرح، بينما ذهبت يلينا لمواجهة والدها في ذلك اليوم .
" يلينا، ما الذي تقولينه الآن ؟ "
لعبت يلينا دور البريئة و قالت :
" لقد كنت أخفي الأمر طوال هذا الوقت، لكني في الواقع كنت معجبة بالدوق مايهارد منذ فترة طويلة "
" ماذا ؟ "
" لطالما اعتقدت أنني أريد أن أشفي قلبه الجريح، عندما يقومون بمناداته دائمًا بالوحش "
في هذه اللحظة، شعرت يلينا بالفخر لإمتلاكها موهبة وفيرة للكذب .
نظر والد يلينا، الكونت سورت، إلى يلينا بشك قبل أن يفتح فمه .
" هل تعرفين لماذا يدعى بالوحش ؟ "
" أعلم "
" إذا كنت تعلمين إذن لماذا … "
" والدي، أنا متأكدة من أنك لم تربي إبنتك الصغرى الحبيبة لتكون طفلة غبية و تصدق بالشائعات التي يقولها الآخرون "
بناء على كلمات يلينا، أغلق الكونت سورت فمه .
لم تفوت يلينا هذه الفرصة وقالت :
" هذا الزواج سيكون مفيدًا أيضًا لهذا المنزل، لقد وعد عمي بالفعل بمنحك نصف أرباح المنجم "
" ماذا ؟ ها ، بجدية …. "
" من فضلك إعطني إذنك يا والدي "
في الواقع، كانت حالة لم يكن لديه خيار آخر سوى إعطاء الإذن .
قد يكون تغيير الآراء مرة واحدة لابأس به، ولكن القيام بذلك مرتين سيعتبر مجرد سخرية من الدوق مايهارد .
حتى مع معرفتها بذلك، قامت يلينا بضم يديها معًا وهي تنظر إلى الكونت لتُظهر مدى يأسها للحصول على إذنه .
نظر الكونت سورت بصمت إلى الوجه الرائع لإبنته الصغرى، التي نشأت بطريقة ما بهذا الحجم .
ثم خرجت من فمه تنهيدة .
" … فهمت "
عندها أبتسمت يلينا بشكل مشرق .
* * * * * *
في لمح البصر جاء يوم الزفاف .
تفقدت الخادمة الشخصية، ميري ، فستان يلينا وقالت بصوت غير مستقر .
" التفكير بأن هناك صباح سيأتي عندما تتزوج الآنسة الشابة …. "
" الحياة دائمًا مليئة بالمفاجآت "
قالت ذلك بهدوء، لكن يلينا رأت انها كانت صادقة .
حتى هي لم تكن لتفكر .
أنها سوف تتزوج من الدوق مايهارد بهذه الطريقة .
* * * * * *