" إن كان إعلان حرب، ألم أقم به أنا بالفعل ؟ "
إعلان حرب ؟ ما هذا الهراء …!
تجمد الإمبراطور، الذي ارتجف فزعاً لسماعه الصوت الهادئ، و كتم أنفاسه فجأة .
لقد رأى بوضوح حركة شفاه الأميرة مادلين … لا، الآنسة، لا … لم يعد يعرف بماذا ينبغي أن يناديها .
المنديل .
" مَهْلاً، لحظة."
رفع الإمبراطور كف يده، محاولاً بصعوبة استعادة رباطة جأشه. لقد مالت كفة الميزان بالفعل .
لكن كان من المستحيل أن يقع حرب .
" … إذا كنتم ترغبون بأن تصبح ڤيكاندر مملكة مستقلة … "
كانت نظرة الدوق الأكبر الموجهة للإمبراطور حادة و مُخترقة .
" نحن أيضًا مستعدون للتعامل مع ڤيكاندر بوصفها … "
عجز عن إخراج الكلمات التي علقت في حلقه، لكن العينين الحمراوين، اللتين كانتا تلمعان بحدة وكأنهما تتوقعان إجابة صريحة، كانتا تضغطان على الإمبراطور .
بصعوبة، فك شفتيه الجافتين : " … بوصفكم مملكة، لكن أليس من الواجب علينا الاستعداد لذلك ؟ "
مملكة … لم يكن هناك أحد في قاعة المؤتمر الكبرى لم يدرك أن هذا اعتراف مباشر و واضح بالهزيمة .
مجرد سماع صوته يخرج من فمه أصابه بالذل الشديد، فشد الإمبراطور على أسنانه. و برّر لنفسه، وكأنه يحاول ترميم كبريائه الممزق .
في ظل غياب الفرسان الآن، كان على الإمبراطور أن يفعل أي شيء لحماية القصر الإمبراطوري . حتى لو كان ذلك يعني ذكر استقلال ڤيكاندر باللسان، لكن ……
" بما أنك قلتَ ذلك …… "
عندما رأى الدوق الأكبر يبتسم باسترخاء وكأنه يتفضل عليهم بمنّة، شعر الإمبراطور بدوار يغشى عينيه. خلف تلك العينين الحمراوين اللتين كانتا تضغطان عليه، كانت مئات العيون الأخرى تراقب الإمبراطور .
اجتاحته مشاعر الخزي و الإهانة في لحظة. اضطرب تعبير وجه الإمبراطور إلى منظر مثير للشفقة من شدة الذل الذي جعله يرتعش لا إراديًا .
غير مكترث، نظر إدوين حول قاعة المؤتمر مبتسماً بهدوء : " غدًا في السابعة مساءً، لنلتقي مجددًا في هذا المكان."
" …… "
" عليّ أنا أيضًا أن أغادر القصر الإمبراطوري لبرهة لأهدئ فرساني الذين يطوقون العاصمة، كما تعلمون."
جملة كانت كافية لتؤكد بوضوح أن ڤيكاندر هي الجهة التي تمنح العفو و الكرم .
*
*
" المفاوضات التي ستبدأ من جديد بين ڤيكاندر و الإمبراطورية … "
" … سيغادر الوفد معنا الآن … "
رمش ليوبارد بعينيه بذهول. بدأت جميع الأصوات تتقطع. شعر أن والده الإمبراطور قد قال شيئاً ما، لكنه لم يستطع فهم أي شيء بشكل صحيح على الإطلاق .
لا، لم يُتح له الوقت للفهم. فكان عقله مليئًا فقط بصوت أوليڤيا.
" إن كان إعلان حرب، ألم أقم به أنا بالفعل ؟ "
وجه خالٍ من التعبير، شفاه متحرّكة، صوت موحّد النبرة خالٍ من أي عاطفة .
كل ما صدر عنها جعل ليوبارد يشعر بأن المشهد أمامه قد تضاءل و اختفى. وكأن الأرضية التي كانت تسند جسده قد بدأت تبتلعه كالمستنقع. وحل طيني لا يمكنه الخروج منه مهما جاهد .
في هذا المشهد الذي بدأ يسودّ تدريجياً، كان هناك وميض واحد فقط يسطع : الشخص الذي أحبّه، و اشتهاه، و رغب فيه .
" أو … ليڤيا ! "
التفتت نظرة أوليڤيا إليه مع صرخته الممزقة. وعندما وقعت عيناها عليه، انهار سد مشاعر ليوبارد أخيرًا .
" هل كان يجب عليكِ أن تفعلي هذا بي، و بهذه الطريقة … ؟ "
حتى لو أدرك متأخراً أنه يملك مشاعر يائسة، فإن المدة التي جمعته بـ أوليڤيا كانت إحدى عشرة سنة. إحدى عشرة سنة كاملة .
فكيف يمكن لـ أوليڤيا أن تتركه و تذهب ؟
" ألم يكن كافيًا أن تسحقي سمعتي، بل كان عليكِ أن تعلني أنكِ لستِ في صفي ؟ "
صرخ ليوبارد بكل ما أوتي من قوة. لو لم تظهر أوليڤيا الآن، لو لم يستيقظ الدوق الأكبر السابق .
أمام هذه الخيارات العديدة، أفرغ مشاعره المتدفقة. الظلم، الغضب، الأسى والحزن .
وعلى الرغم من كل ذلك، كيف يمكن لها أن تفعل به هذا، وهو الذي يحبها و مستعداً لتحمل كل شيء من أجلها …
" كيف يمكنكِ أن تبتسمي هكذا بعد أن سبّبتِ لي كل هذا الألم ! "
كان يتألم وكأن أحشاءه تتمزق. وتحولت صرخته التي بدأت بالغضب إلى نحيب .
" ألم أقل لكِ إني أحبك ؟ لقد أقسمت أنني أريدكِ أنتِ وحدكِ وليةً للعهد، و إمبراطورة، لكن كيف يمكنكِ أن تتعاملي مع شخص عرفتِه طويلاً هكذا … "
وكأنني شخص لا علاقة لكِ به على الإطلاق ؟
كتم ليوبارد أنفاسه للحظات بينما امتلأت عيناه بالدموع، ثم أدرك فجأة . أن ما يحيط به هو صمت ثقيل و مخيف، لا شيء غيره. أثناء اعترافه بمشاعره، كان هو، ليوبارد فرانز، وحده من يتحدث في قصته .
نظر ليوبارد إلى أوليڤيا ببطء. اتجهت عيناه اللتان بلون البحر و ارتعدتا خوفًا نحو أوليڤيا، فعجز عن الكلام .
لم يستطع أن يصدق أن … بينما كان هو يكشف عن دواخله الممزقة بشكل مثير للشفقة … وبينما كان يعترف بحبه الذي شعر بثقله …
" يبدو أنك انتهيت، إدوين، هل نذهب نحن أيضًا الآن ؟ "
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
كان ما مرّ على وجهها الجميل للغاية هو الملل القاتل .
لم يكن شعوراً يتجاوز الانطباع الذي يتركه المرء بعد مشاهدة مسرحية فردية مملة إلى أبعد حد.
كأن هذه اللحظة وهذه المرأة لا علاقة لهما ببعضهما البعض .
ظهرها الذي أظهر بوضوح أنها تقف في مكان بعيد، لا يمكن بلوغه أبدًا، انغرست في عيني ليوبارد.
وفي الوقت ذاته، اسودّ المشهد أمامه بالكامل .
*
*
" أو … ليڤيا ! "
كان من حسن حظها أنها توقفت عن السير عند سماع ذلك الصراخ الممزق .
توقفت ماريا تيفيلس، التي كانت قد بدأت بالسير نحو باب قاعة المؤتمرات .
أوليڤيا، التي لم ترمش لها عين حتى عند سماع ذلك الاعتراف المؤثر جداً، غادرت قاعة المؤتمرات بأبهى حلة برفقة الدوق الأكبر و الدوق الأكبر السابق .
وعندما أدرك ولي العهد أخيرًا تمامًا الوضع الذي يمر به وانهار كليًا، تحولت ماريا تيفيلس للحظة إلى ماريا إثيل و نظرت إليه .
ليوبارد فرانز. ولي العهد الوسيم الذي كان يومًا محط أنظار وإعجاب سكان الإمبراطورية .
ارتفعت زاوية فم ماريا بشكل ساحر وهي تشهد يأس هذا الرجل، الذي بدا وكأنه سيعيش حياته كلها وهو يذيب الجميع بابتسامته الحلوة و المتغطرسة، ويخدع الجميع .
همست بصدق : " أتمنى أن يعيش حياته هكذا طوال العمر."
أن يعيش بوجه خاوٍ و هالك، وكأنه يغرق في مستنقع .
بهذه اللعنة الخافتة، عادت ماريا لتصبح زوجة الكونت تيفيلس. وبينما كان صوت كعب حذائها يبتعد، خيم على قاعة المؤتمرات صمتٌ هائل مرة أخرى .
في المكان الذي لم يبقى فيه سوى نبلاء الإمبراطورية، تبادلوا نظرات حذرة .
تمتم الإمبراطور، وقد استنفدت كل قواه، بوجه شاحب يفتقر للقوة : " … تحققوا من مكان وجود الدوق مادلين و الدوق إلكين، و وضع فرسان القصر الإمبراطوري الذين يواجهون فرسان ڤيكاندر."
لقد أصبح الأمر الآن يتطلب تقليل الخسائر قدر الإمكان. النبلاء، الذين أدركوا هذه الحقيقة، تحركوا بنشاط .
" هل بوسعنا التواصل مع الدوق الأكبر في هذه المرحلة ؟ سنُحمَّل نحن وحدنا المسؤولية في حال استمر الوضع هكذا."
بالطبع، كان ذلك من أجل عائلاتهم .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
في حديقة القصر الإمبراطوري .
" … هل أنتَ بخير، يا صاحب السمو ؟ "
فقط عندما انطلقت العربة، نظرت أوليڤيا إلى الدوق الأكبر السابق الذي أمسك بيدها، و قامت بسؤاله .
الساعة السابعة من مساء الغد. المهلة التي منحها إدوين للإمبراطور لم تكن فقط لكي يستعد الإمبراطور للتعامل مع ڤيكاندر كمملكة .
كانت أيضًا فترة راحة للدوق الأكبر السابق الذي لم يتعافى بشكل كامل خلال رحلة القدوم إلى العاصمة .
على الرغم من تعافيه، فمن غير المرجح أنه كان يمتلك القدرة على الصراخ بصوت عالٍ جهوري كما فعل سابقًا .
لاحظ الدوق الأكبر السابق نظرة قلق أوليڤيا، فابتسم بلطف : " بالتأكيد، أنا بخير، لقد كنتِ أنتِ من صلى لي يا أوليڤيا."
" … أنت الآنسة الكريمة التي تحدثت عنها زوجتي، شكرًا جزيلاً لك لإنقاذي، وللسماح لزوجتي بالرحيل بسلام."
تذكرت أول ما قاله الدوق الأكبر السابق لها، بصوت كان يحمل رعشة خفيفة. والآن، نادى أوليڤيا بودّ .
ابتسم الدوق الأكبر السابق وهو ينظر إلى أوليڤيا و إدوين، ثم نظر إلى القصر الإمبراطوري من وراء النافذة. مرت على عينيه الحمراوين مشاعر ثقيلة مثل الحنان و الحزن .
في الصمت المطبق، أدارت أوليڤيا وجهها متظاهرةً بعدم ملاحظة الصمت، وكأنه كان يفكر في الدوقة الكبرى السابقة التي تستريح الآن في مكان ما هنا. و إدوين، الذي كان بجانبها، نقر مرتين على مقعد السائق، وكأنه يتفهم صمت والده الثقيل .
تباطأت سرعة العربة بشكل ملحوظ، و نظرت أوليڤيا هي الأخرى من النافذة .
القصر الإمبراطوري كان خاليًا هذه المرة، على عكس المرة السابقة، حيث لم يكن هناك أي فارس مرئي .
مظهر الخدم و النبلاء الذين يركضون في عجلة كانت بعيدة كل البعد عن الهيبة التي يتباهى بها القصر .
النهاية، تلك الخاتمة الرائعة، أصبحت قريبة جدًا .
مملكة . كان من دواعي سرورها أن كلمة الإمبراطور التي تعترف باستقلال ڤيكاندر جاءت أولاً. ولم يكن لديها وقت للاهتمام بولي العهد الذي يلومها بلا هوادة، فقد كانت مشاعرها فياضة .
دون أن تسيل قطرة دم واحدة، احتل فرسان ڤيكاندر العاصمة، و وقفت جميع وفود الدول الأجنبية إلى جانب ڤيكاندر .
وغدًا، إذا أنهى إدوين المفاوضات بنجاح، فمن البديهي أن تختفي معها القصص السيئة عن مملكة لوڤيل وعن العيون الخضراء التي اندثرت في سجلات التاريخ .
لكن ……
لماذا تشعر بجفاف فمها قليلاً رغم وجود الثمرة الحلوة أمامها ؟
شعور وكأن شيئاً صغيراً قد استقر فوق معدتها .
نظرت أوليڤيا إلى خارج النافذة. وعندما رأت الشعر الفضي يلمع خلف زاوية أحد الأزقة …
تذكرت كلمات ديان، الذي عاد من كاتانغا : " آنستي، لقد زرت اللورد جايد مادلين، و أخبرته بسلامتك، وقال إنه سيغادر كاتانغا عائداً إلى العاصمة قريبًا."
على الرغم من علمها بأن ديان لا يكذب، تمنت أوليڤيا أن تكون تلك الكلمات كاذبة. هراء جايد مادلين الذي أصبح يهتم الآن بسلامتها . وسخافة نفسها التي تذكرت مظهره عندما اتى لزيارتها في "يوم الأب" بلا حول ولا قوة .
" أردت أن أقول لكِ، أنني آسف."
و تذكرت التوسل الذي كان يُلاحقها طوال الوقت، كما لو كان عبئًا : " أوليڤيا، أرجوكِ ! "
" … لـ، ليڤ ؟ "
" ماذا ؟ "
انتبهت أوليڤيا مذعورة و خرجت من شرودها . إدوين، الذي جلس بالقرب منها، بدا مندهشاً أكثر .
" سنغادر القصر الآن، ما الذي كنتِ تفكرين فيه بعمق إلى هذا الحد ؟ "
ابتلعت أوليڤيا ضحكة محرجة. لم تعرف متى توقفت العربة، و الدوق الأكبر السابق كان قد صعد على ظهر حصانه بالفعل خارج العربة .
" صحيح، متى وصلنا إلى هنا ؟ آه، هل سيكون بخير الدوق الأكبر السابق وهو يمتطي جوادًا ؟ "
كان من الواضح أنها تهرع لتغيير الموضوع، لكن إدوين، بدلاً من التحدث عن ذلك الأمر، وافقها بلطف : " بما أن أبي قال إنه بخير، يا ليڤ، لا تقلقي على أبي فقط، انظري إليّ أنا أيضًا، لقد ارتجفت يدي من التعب سابقاً."
عندما رأى إدوين أوليڤيا تبتسم ببهجة أخيراً، تذكر زاوية من القصر الإمبراطوري كانت قد رأتها. الشعر الفضي اللامع. كان ذلك بالتأكيد هو الدوق مادلين .
الرجل الذي أرسل له رسالة قصيرة عبر جايد مادلين و ديان .
— سمعتُ أنكم قادمون إلى العاصمة .
إذا لم أكن متواجدًا هناك عند وصولكم، أرجو تأجيل الأمر ليوم واحد فقط .
أنا متأكد من أنني أستطيع فعل شيء واحد على الأقل .
رغم أنه لم يقصد ذلك، فقد حدث الأمر كما تمنى الدوق مادلين. انتهى الجزء المتعلق بغياب الدوق، و سيبدأ التفاوض الفعلي مع الإمبراطورية غداً في المساء .
عند تذكر الرسالة، سخر إدوين بضحكة خافتة . كان من السخف أن يتذكر تفاصيل تلك القصة المبتذلة، لكن لا مفر .
بصرف النظر عن محتوى الرسالة، كان خط يد الدوق مشابهًا بشكل مذهل لخط يد أوليڤيا.
يا له من حظ سعيد ! لقد قرأ الرسالة بأكملها فقط بسبب ذلك الخط المشابه .
رفع إدوين زاوية فمه ببطء. وتمنى أن يحضر الدوق غداً شيئاً مثيراً لاهتمامه، بقدر إثارة خط يده .
في هذه الأثناء، بدأت العربة تسير متبعة الحصان الذي امتطاه الدوق الأكبر السابق .
— دينغ دينغ دينغ .
الأشخاص الذين أغلقوا أبوابهم بإحكام عند صوت الجرس الكبير الذي أعلن الهجوم المفاجئ، ألقوا نظرة خاطفة إلى الخارج عند سماع صوت حوافر الخيل و صوت العربات القادم من القصر الإمبراطوري، وشكوا في أعينهم .
" يـا إلهي، هذا الذي يمتطي الجواد … أليس هذا هو الدوق الأكبر السابق لڤيكاندر ؟ شعره أبيض كالثلج، لكنه بالتأكيد نفس الوجه الذي رأيناه في كل مرة يقام فيها احتفال بالنصر ! "
" القديسة و الدوق الأكبر يقفان خلفه أيضًا ! "
فتح الناس المذهولون النوافذ بحذر .
همسات صغيرة مثل "شخص ميت عاد للحياة" انتشرت كالنار في الهشيم بالعاصمة .
بدأت الشائعات بـ : " الدوق الأكبر السابق لڤيكاندر لا يزال على قيد الحياة."
على الرغم من أن الأمر بدأ هكذا، إلا أن الإشاعات بدأت تكتسب بعض المصداقية مع مرور الوقت .
" الإمبراطور الأعلى هو من قاد الدوق الأكبر السابق المخلص إلى حتفه."
" اتضح أن الدوق الأكبر السابق لم يكن مهووساً بالحرب، بل وقع في فخّ نصبه الإمبراطور."
" حلفاء الإمبراطورية الذين علموا بهذه الحقيقة انحازوا إلى جانب ڤيكاندر."
انتشرت هذه الأخبار بطريقة تبدو واقعية ومثيرة لاهتمام الناس، وكأن شخصاً ما كان ينشرها عمداً .
*
*
" يا إلهي، إذًا، إقطاعية ڤيكاندر ستصبح دولة مستقلة ؟ إذن، ماذا سيحدث للإمبراطورية ؟ "
" هل علينا أن نسرع ونذهب إلى مقاطعة الدوق الأكبر إذا أردنا النجاة بحياتنا ؟ "
في أحد أزقة العاصمة. ابتسم يورجن ابتسامة خبيثة وهو مختبئ تحت ظل جدار .
كانت الهمسات التي سمعها هي نفسها التي نشرها يورجن، لكن بين الكلمات التي لا تنتهي، رفع حاجبه …
" لكن، هل حقيقة أن عائلة الدوق مادلين انضموا إلى ڤيكاندر صحيحة ؟ "
… هذه لم تكن إحدى الشائعات التي نشرها .
ارتفعت زاوية شفتي يورجن بشكل حاد .
****************************