عندما استيقظت أوليڤيا فجأة، كان الليل لا يزال يغطي الأفق بالخارج .
فتحت النافذة المغلقة بإحكام قليلاً، فاندفع هواء الليل المنعش إلى الداخل .
نظرت من النافذة حيث كان يُسمع صوت صراصير الليل، فرأت الفرسان يقومون بدوريات ليلية بعيدًا .
إذن، هكذا يقومون بدورياتهم الليلية في القلعة . كان الأمر مختلفًا قليلاً عما كانت تراه في قصر الدوق مادلين، فشعرت أوليڤيا بالفضول ثم مالت برأسها .
في قصر الدوق مادلين، غالبًا، بل ربما كثيرًا، كانت تشاهد دوريات الخدم الليلية. فقد كانت ليالي الأرق كثيرة، أو الليالي التي لا تستطيع فيها النوم .
لكن بعد أن انتقلت إلى قصر الدوق الأكبر، أو على الأقل منذ أن جاءت إلى إقليم ڤيكاندر، لم يحدث أن استيقظت في منتصف الليل هكذا .
بحثت أوليڤيا عن شيء مألوف في غربة الليل الغريبة .
السرير الذي استيقظت منه للتو، المكتب الذي تكتب فيه يومياتها دائمًا، و الطاولة التي تستخدمها لشرب الشاي، و الأريكة المريحة، و غرفة الملابس التي تحتوي على الكثير من المجوهرات والفساتين كالمتجر الصغير .
كل ما وقع عليه نظرها كان مألوفًا لها. كل شيء كان ملكًا لها بالكامل .
بمجرد أن أدركت هذه الحقيقة، ارتجفت أطراف أصابع أوليڤيا قليلاً . عندما أصبحت السعادة التي اعتقدت أنها اعتادت عليها حقيقة ملموسة، خفق قلب أوليڤيا بقوة .
إذا كانت هذه السعادة ملكها حقًا، فقد أرادت أن ترى السعادة الكبرى التي حظيت بها الآن بأم عينيها .
بمجرد أن انتهت من التفكير، هرعت أوليڤيا بسرعة نحو باب الغرفة. لم تتذكر موقع غرفة نوم إدوين، لكنها شعرت أنها تستطيع الوصول إليه بمجرد فتح الباب و الخروج .
" أوليڤيا ؟ "
ما إن فتحت الباب، حتى ناداها صوت إدوين المنخفض و الناعس من الجانب . استقام إدوين، الذي كان يتكئ على الحائط، ببطء و نظر إليها .
" هل استيقظتِ بالفعل ؟ "
بدا صوت إدوين ضبابيًا، كحلم . إدوين يقف أمام غرفتها مباشرة في هذا الوقت . هل هذه اللحظة، التي تبدو وكأن أمنيتها قد تحققت، مجرد حلم ؟
مدت أوليڤيا يدها دون وعي و أمسكت بيد إدوين بسرعة. شعرت بدفء حنون في أطراف أصابعها .
" …… أنت لا تختفي."
" هل يجب أن أختفي ؟ "
على صوت إدوين الممزوج بالمزاح، قالت أوليڤيا بسرعة : " آه، كنت قلقة قليلاً إذا كان هذا مجرد حلم."
قبل أن تتمكن من قول "لحسن الحظ لم يكن حلمًا"، ضاقت عينا إدوين بخفة .
" ليس حلمًا "
ضحك صوت ساحر بخفة فوق هواء الليل .
" أنا بالذات كنت أقف هنا منذ الليلة الماضية دون أن أتحرك خوفًا من أن يكون حلمًا."
نظر إدوين إلى يديهما المتشابكتين وكأنه يشعر بالأسف، ثم قبل ظهر يد أوليڤيا برقة .
" لذلك، اتركي القلق لي، و ادخلي يا أوليڤيا و نامي قليلاً "
رمشت أوليڤيا عندما دفعها إدوين بخفة إلى الغرفة . كان واقعًا لا يختفي منه شيء.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
وصل المهندس المعماري الذي ذكرته الآنسة إلى شارع يينيف .
تلقى ديان أمرًا صادمًا بينما كان يركض إلى داخل القلعة سعيدًا، متخيلاً وجه الآنسة الذي سيضيء بالفرح عندما تعلم بذلك .
" عليّ أن أستلم الأحجار الكريمة لاستخدامها في خاتم الزفاف من البارون ستون ؟ حقًا ؟ أنا ؟ "
تكرر السؤال عدة مرات لدرجة أن بيثاني لم تعد تجيب حتى .
لماذا ؟ هو حارس يجب ألا يترك جانب الآنسة .
لكن دون أن يتمكن من السؤال مرة أخرى، اقترب الدوق الأكبر و الآنسة من العربة. وفي تلك اللحظة، لاحظ ديان، الذي سارع لتقديم التحية، جوًا مختلفًا قليلاً بينهما .
كان يعلم دائمًا أن الدوق الأكبر يقدر الآنسة كثيرًا، لكن ……
" أستطيع المشي على قدمي "
" أخشى أن تبلى "
" حذائي ؟ "
" أوليڤيا "
… لم يكن يمنعها من المشي أمام الناس إلى هذا الحد .
مسح ديان ذراعه دون وعي . الأهم من ذلك، مجرد قول مثل هذه الكلمات دون أن يتغير لون وجهه جعل ذراعه يقشعر .
إلى جانب ديان الذي غادر بهدوء، نظر العديد من الخدم إلى الاثنين بتحديق. ابتلعت أوليڤيا خجلها من النظرات، ونظرت إلى إدوين بتحدي .
" مهما استمررت في القول هكذا، سأذهب اليوم مع اللورد سيزيلين، قلت إنك كنت تقف هناك طوال الليل، لذا نم جيدًا يا إدوين "
مع كلمات أوليڤيا القاطعة، أطلق إدوين صوتًا خافتًا ممزوجًا بالإحباط .
كان ينوي إرسال ديان إلى البارون ستون وقضاء الوقت مع أوليڤيا بدلاً منه .
ولكنه اضطر لأخذ قسط من الراحة القسرية لأنه قال "كان يقف أمام غرفة أوليڤيا طوال الليل".
حاول إدوين التظاهر بالضيق و التودد، لكن أوليڤيا لم تسمح له بالذهاب معها . في النهاية، رفع إدوين يده، فتقدم هوارد الذي كان يقف خلفه بخطوة .
" اليوم لدى ديان عمل آخر، لذا سأرافقك أنا، قال ديان إن 'المهندس المعماري الذي ذكرته الآنسة' قد وصل إلى شارع يينيف."
عند سماع تلك الكلمات، أشرق وجه أوليڤيا بالفرح . هل شعر إدوين بالغيرة ؟ فقد عبس و ضاقت عيناه متوسلاً أوليڤيا.
" هل ستتركيني حقًا و تذهبين ؟ "
نظرت أوليڤيا إلى إدوين للحظة، ثم مالت نحوه وهمست : " لن يكون لديك وقت لملاحقتي إذا كنت تريد الحصول على الخاتم، أليس كذلك ؟ أنا لن أقبل إلا بخاتم ثمين حقًا، وقلت الليلة الماضية أنك ستحضره في غضون ثلاثة أيام، لذا لم يتبقى سوى يومين الآن، أليس كذلك ؟ "
تلقى إدوين كلماتها بوجه مذهول . ابتسمت أوليڤيا منتصرة أمام العربة، ولوحت بيدها بأناقة .
" سأذهب و أعود "
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
أثناء تنفيذ مشروع شارع يينيف، كانت أوليڤيا تأمل في شيء واحد : أن تمنح أصحاب العيون الخضراء شعورًا بالأمن حيث يمكنهم العيش بفخر في يينيف، وأن تحوله إلى ملاذ لا يندثر .
" … كما هو الحال دائمًا، أنتِ تكلفينني بمهمة صعبة جدًا."
والرجل متوسط العمر الذي تمتم بهذه الكلمات كان شخصًا قادرًا على تحقيق ذلك .
" أنا أثق بقدرتك على القيام بذلك، سيد شورن كارين، لذلك أوكلت إليك المهمة "
ابتسم شورن بخفة لكلمات أوليڤيا الصادقة، ثم، وكأنه يمحو أي تظاهر بالشكوى، قال مازحًا : " ألا تحتاجين إلى تقسيم الدفعة على مرتين هذه المرة ؟ حتى ولو عشرة بالمائة … ؟ "
" لماذا أفعل ذلك بينما يمكنني الدفع دفعة واحدة ؟ "
قالت أوليڤيا بذكاء وهي تحدق في شارع يينيف. استوعبت اللحظة بعمق في عينيها حتى لا تنسى المنظر الذي لن تراه مرة أخرى بعد التغيير .
" لقد سمعت عن الوضع حتى الآن من اللورد سيزيلين، فهل يمكنني التجول في الشارع للحظة ؟ "
" بالتأكيد، أيها السير إنترفيلد، هل يمكنني أن أطلب منك ذلك ؟ "
أومأ هوارد برأسه استجابة لطلب شورن، ثم تقدم ليقود الطريق في شارع يينيف.
" يا إلهي، إنه حقًا مكان نادر حيث يجتمع فيه الأشخاص ذو العيون الخضراء "
شورن كارين. من السمات الخاصة له أنه المهندس المعماري المسؤول عن مشروع قنوات الري في منطقة حبوب تريستان، وهي إقطاعية الأميرة، ومن المقرر أن يكون مسؤولاً عن تخطيط الشوارع و توزيع المنازل في هذا التخطيط الجديد .
" كما قالت الأميرة، سيكون من الجيد ترك هذا الموقع على حاله، فالطرق مستقيمة و واسعة."
بينما كان شورن ينظر إلى شارع يينيف بجدية، صحح هوارد كلامه بصوت هادئ : " الآنسة."
" آه صحيح، هكذا كان الأمر "
حك شورن شعره الكثيف، ثم استدار وكأنه يتذكر شيئًا، وتمتم لنفسه : " حسنًا، لو كنتِ كريمة لدرجة أنكِ استطعتِ دفع المال على أقساط كهذه، فبالطبع، من الطبيعي أن تنجح "
عند سماع هذه الكلمات، شعر هوارد بالحيرة .
" أليس من المعتاد أن يتم دفع المبلغ على أقساط ؟ "
الطريقة الأكثر شيوعًا للدفع كانت تتكون من ثلاثة أقساط : ( دفعة أولى، و دفعة مؤقتة، و رصيد نهائي ) لكن شورن، وكأنه مندهش لأن هوارد لم يكن يعلم، اتسعت عيناه وبدأ يتحدث :
" بالطبع، تقسيم الدفعة هو أمر شائع، لكن الأميرة … لا أعني، الآنسة، دفعت المبلغ بطريقة مختلفة قليلاً "
تجلت أمام عيني شورن أحداث قبل عامين بوضوح. كان خريفًا، حيث حقول القمح الصفراء تجعل المرء يشعر بالراحة في قلبه.
كان أيضًا اليوم الذي بدأ فيه مشروع قناة الري في إقطاعية تريستان الحبوبية الغنية، وهي إقطاعية الأميرة .
المهندسون المعماريون و العمال الذين شاركوا في المشروع، بعد أن قيل لهم إنه مشروع تقوده الأميرة القديسة، شعروا بخيبة أمل عندما رأوا الأميرة ذات الشعر الفضي و العيون الخضراء، لكن عندما بدأوا الناس يفتحون قلوبهم تدريجيًا على كلمات الأميرة التي كانت تصدر تعليماتها بوضوح، حدث التالي :
" قبل دفع المبلغ، أود أن أقترح عليكم طريقتين للدفع، الأولى هي الطريقة المعتادة : دفعة أولى، و دفعة مؤقتة، ثم الدفعة النهائية عند اكتمال البناء."
بما أن هناك طريقتين للدفع، استمع الناس باهتمام، ثم استخفوا بالاقتراح الأول الذي لم يكن يختلف عن المعتاد. في الوقت نفسه، تابعت الأميرة بهدوء :
" الطريقة الثانية هي دفع الدفعة الأولى أولاً، ثم دفع الدفعة المؤقتة و النهائية دفعة واحدة بعد اكتمال البناء، وبالطبع، نظرًا للتأخير في الدفع، سأضيف لكم خمسة عشر بالمائة إضافية على المبلغ الإجمالي الذي يشمل الدفعة المؤقتة و النهائية "
" خمسة عشر بالمائة ؟ "
على صوت هوارد المندهش، ابتسم شورن بخفة وهو يخرج من شروده. ربما كان الأمر مفاجئًا حتى بالنسبة للنبلاء. بالطبع، لقد اتسعت أعينهم هم أيضًا .
" لا بد أن هناك ميزانية محددة."
" لهذا السبب، اختار الكثيرون الخيار الأول، بالطبع، أنا اخترت الخيار الثاني و حصلت بالفعل على خمسة عشر بالمائة إضافية."
" كيف …… ؟ "
قال شورن بتباهي لوجه الفارس الذي كان فضوليًا بصدق : " وفقًا لما نسمعه بيننا، عندما تم حصاد القمح الجديد في ذلك الوقت، قامت الآنسة بشراء جميع الكمية المتبقية من القمح القديم بسعر رخيص باستخدام الدفعة المؤقتة التي كان يجب أن تدفعها للعمال "
القمح القديم. بمجرد سماع هذه الكلمة، تذكر هوارد تلقائيًا المقال عن سمو الأميرة التي حلت أزمة المجاعة في إقطاعية ريتايل .
" ثم قامت ببيعها إلى إقطاعيات أخرى خلال فترة المجاعة التالية، و استخدمت الأرباح التي جنتها لدفع كامل مستحقاتنا "
أثبتت كلمات شورن أن توقعات هوارد كانت صحيحة . على الرغم من أنه شعر وكأن فمه يجف، إلا أن هوارد لم يقم بفعل غبي يفقد فيه السيطرة على مهامه بسبب الجو العام .
" …… سيد شورن كارين "
" نعم ؟ "
" هل يمكنك تأكيد ذلك ؟ "
تنهد شورن فجأة عند سماعه الصوت الثقيل. في تلك اللحظة، ابتلع هوارد توتره .
" اعتقدت أنك ستقول شيئًا آخر، لماذا تتحدث بهذه الجدية ؟ بالطبع نعم، إنه أمر لا أعرفه أنا فقط، بل يعرفه أيضًا المهندسين و العمال الذين عملوا معي "
على كلام شورن المرح، نظر هوارد بهدوء إلى قلعة الدوق الأكبر .
لطالما ساوره الشك بأن الآنسة كانت تقوم بأعمال الأميرة الخيرية بدلاً منها، ولكن الحصول على مثل هذا الدليل الواضح كان مدعاة للارتياح، وفي الوقت نفسه شعر بالقلق أيضًا .
إذا كان هذا شعوره هو، فكيف سيكون شعور الدوق الأكبر عندما يسمع هذه الحقيقة ؟ وما مرت به الآنسة نفسها ؟ لم يستطع حتى تخيل ذلك .
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
مواد باهظة الثمن، و عدد وفير من العمال، بالإضافة إلى القدرة المالية على دفع التكاليف في أي وقت .
" ألا تحتاجين إلى تقسيم الدفعة على مرتين هذه المرة ؟ "
عندما سمعت أوليڤيا كلمات شورن، شعرت للحظة وكأنها عادت بالزمن إلى الوراء . إلى ذلك الوقت الذي كانت فيه تفتقر إلى المال اللازم لدفع تكاليف البناء وكان عليها أن تبتكر طرقًا لدفعها .
ابتسمت أوليڤيا بخفة .
المال الذي كانت تمنحه الأميرة كان دائمًا متوسطًا. لم تأخذ في الاعتبار "الأحداث غير المتوقعة"، ولذلك كانت الميزانية دائمًا غير كافية .
لحسن الحظ، كانت إقطاعية الأميرة مزدهرة بشكل عام، و تعلمت أوليڤيا طرقًا ذكية لإدارة الأموال من خلال دراسة دفاتر حسابات دوقية مادلين. بالتحديد، كانت الطريقة التي تعلمتها من كونراد .
" إذا أردتِ استخدام المال ضمن الميزانية المخصصة، فيجب أن تعرفي كيف تديرين المال، هل ستنتظرين بغباء حتى يخبرك أحد بذلك ؟ "
هزت أوليڤيا رأسها وهي تتذكر اسمًا لم تتذكره منذ وقت طويل. بينما كانت أفكارها تتدفق، حدقت أوليڤيا في الخاتم .
" هل ستتركيني و تذهبين حقًا ؟ "
إدوين، الذي كان يودعها متظاهرًا باليأس حتى اللحظة الأخيرة . عند تذكر هذه الصورة، شعرت أوليڤيا بمزاج أفضل بكثير . كانت تفكر في مدى رغبتها في أن يحضر خاتمه بسرعة .
" آنستي ! "
جاءت مجموعة من الأطفال يركضون نحو أوليڤيا. لم يعد الأطفال يرتدون ملابس قذرة، ولم يعودوا يخفون وجوههم بأردية .
كانت عيونهم المتلألئة تنظر إلى أوليڤيا بنظرة مليئة بالإعجاب. في هذا الشارع، كانت أوليڤيا بطلة و ملاكًا بحد ذاتها. شخصًا يحترمه الجميع و ينادونها بـ "الآنسة".
جين الصغير، الذي تمكن من التحدث إلى مثل هذا الشخص، كبح خفقان قلبه وتابع حديثه : " أنا، لدي شيء أريد أن أعطيه للآنسة."
" ماهو ؟ "
انحنت أوليڤيا و تحدثت بلطف مع الطفل . كان الطفل يلوّي جسده في خجل، و ينظر إليها ببراءة تمامًا مثل الطفلة ذي الشعر البني من شارع ليهرن التي أعطتها الزهرة .
وعدت أوليڤيا نفسها قائلةً : "سأكون سعيدةً بكل ما يهديني إياه الطفل". لكن عندما مد الطفل يده، لم تستطع أوليڤيا الوفاء بوعدها .
" إنه خلخال، أمي قالت لي أن أعطيه للآنسة ! قالت أنها لم تصنع واحدًا منذ وقت طويل، و تأمل أن تنظري إليه بجمال حتى لو كان ناقصًا، تقول إنه يحقق الأمنيات ! "
تلاشى صوت الطفل المليء بالإثارة. نظرت أوليڤيا إلى يد الطفل الصغيرة، ناسية أن تتنفس للحظة .
على راحة اليد الصغيرة التي بدأت تمتلئ، كان هناك خلخال مصنوع من خيوط ملونة متشابكة .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
طريقة لف و نسج الخيوط باستخدام عقد فريدة كانت مشابهة جدًا لخلخال والدتها المصنوع من الخيوط، والذي أخذته منها مربيتها ولم تره مرة أخرى أبدًا .
****************************