" دوقة، هل قلتِ شيئًا ما الآن ؟ "
" ماذا ؟ "
" سمعت صوت …. "
وقبل أن ينهي كلماته، شعر سيدريون بألم كأن رأسه انقسم إلى نصفين .
" آآه "
" سيد البرج الأسود ؟ "
تعثر سيدريون وهو يمسك رأسه، لقد كانت لحظة قبل أن ينهار جسده على الأرض .
" مهلاً، يا سيد البرج الأسود ! "
فقد سيدريون وعيه، تاركًا وراءه صوت يلينا المذعور .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" سيدي "
نظر سيدريون بعيدًا عن النافذة عند سماع صوت ساحر من البرج الأسود .
" ما الذي أنت قلق بشأنه ؟ "
كان صوت المرؤوس حذرًا، و بدا قلقًا بعد أن أكتشف شيئًا غير عادي من رئيسه الذي خدمه لفترة طويلة . هز سيدريون رأسه .
" لا شيء."
ولكن حتى بعد ذلك، كانت عيناه تحدقان من النافذة من وقت لآخر .
كان يبدو غريبًا، فلا يبدو الأمر وكأن هناك أي شيء محدد خارج النافذة .
' ماذا يكون ؟ '
شيء غير معروف لمس حواسه .
شعرت بالقلق، أو شعور غريب بعدم الراحة .
أخيرًا، قبل انتهاء اليوم، سأل سيدريون مرؤوسه عن حالة صديقه المقرب الوحيد .
" ماذا يفعل صاحب السعادة ؟ "
كانوا سحرة البرج الأسود يراقبون دائمًا دوقية مايهارد و قلعة الدوقية وفقًا لأوامر سيدريون .
أجاب مساعده كما لو كان ينتظر .
" لقد ذهب إلى روتينه المعتاد، قبل بضعة أيام، تسلق سلسلة الجبال لإزالة الوحوش المتبقية "
"هل عاد بسلام دون أي إصابات؟"
"نعم."
"ماذا عن تلك المرأة؟"
تلك المرأة … لقد كانت إشارة إلى الدوقة مايهارد .
أجاب مساعده دون تأخير هذه المرة .
" لقد حضرت مؤخرًا مأدبة أقيمت في إقليم الفيسكونت لمدة يومين "
" هل مازالت تعيش في مبنى منفصل في قلعة الدوق ؟ "
"صحيح."
" …… فهمت "
لم يكن هناك الكثير للابلاغ عنه .
بعد وقت قصير من الزواج، بدأ الدوق و الدوقة يعيشان حياة لا تختلف عن حياتهما من قبل .
كانت الدوقة هي التي فتحت الستار الأول لتلك الحياة .
" إذا كنت ترغب بأن أبقى في نفس المكان الذي تعيش فيه، فارتدي قناعًا حتى داخل القلعة، إذا كنت لا تحب ذلك … أريدك أن تعطيني مبنى منفصل "
أعطى كايوين القصر المنفصل لزوجته بطاعة دون أن يقول أي شيء .
كانت الدوقة ابنة الماركيز ليندن، لقد أُجبرت على الزواج من كايوين، بسبب صفقة تجارية بين والدها و كايوين، جاءت إلى الدوقية ضد إرادتها .
وحتى بعد زواجها، واصلت الدوقة علاقتها مع عشيقها ولم تتدخل في شؤون الدوقية الداخلية .
لقد بقيت ببساطة في مبنى منفصل و حضرت الحفلات التي أقيمت في الإقطاعيات المجاورة لتجنب مواجهة كايوين قدر الإمكان .
لم يتدخل كايوين على الإطلاق في تصرفات الدوقة التي كانت زوجته بالاسم فقط، لقد مضى بالفعل ما يقرب من عشرين عامًا على زواجهما .
" حسنًا، اخرج "
أرسل سيدريون مرؤوسه بعيدًا بإشارة واحدة من يده.
لا يبدو الأمر وكأنني أشعر بعدم الإرتياح بسبب شيء قد حدث قبل 20 عامًا .
إذن ما هذا الشعور بحق خالق الجحيم ؟
واجه سيدريون صعوبة في النوم طوال اليوم بسبب الشعور الغريب الذي كان يثقل كاهل صدره .
وفي اليوم التالي … غزت الشياطين العالم .
" سيدي ! خارج البرج الآن …. ! "
" آآآآآه ! "
" انقذوني ! "
كانت الشياطين التي هاجمت العالم دون أي سابق إنذار سريعة و قوية .
كما أنه مهما قتلوهم فإن أعدادهم لم تقل .
بدا الأمر كما لو كانوا يتدفقون باستمرار من مكان ما دون توقف .
وكان الوضع في البرج الأسود أكثر يأسًا .
" القطعة السحرية لا تعمل على الإطلاق ! "
" بغض النظر عن مدى محاولتنا، فإن السحر لا يعمل بشكل صحيح … آه ! "
كان هناك تيار هوائي غير معروف يمنع السحرة من استخدام السحر .
كان سيدريون قادرًا على إظهار ما لا يقل عن نصف قدراته المعتادة، لكن الوضع كان مختلفًا بالنسبة للسحرة الآخرين .
السحرة عمومًا لا يقومون بتدريب أجسادهم، لذا فالسحرة الذين لا يستطيعون استخدام السحر كانوا أسوأ من الناس العاديين .
أصبح معظم أعضاء البرج الأسود عاجزين على الفور .
" سيدي ! "
" أرجوك ساعدنا يا سيدي ! "
في الواقع، أنقذ سيدريون البرج الأسود بمفرده تقريبًا .
كم من الوقت مضى على ذلك ؟
حتى سيدريون، الذي كان يسمى بالعبقري، كان لديه حدود .
ثم مر حوالي نصف عام منذ ظهور الشياطين .
كان البرج الأسود في النهاية على وشك الدمار، عندما لم يبقى أي ناجين تقريبًا في البرج، استجمع سيدريون قوته الأخيرة و هرب من البرج .
" كايوين "
ثم توجه إلى دوقية مايهارد .
أتمنى بشدة بقاء صديقي الوحيد، لكن ….
" آآه "
سيدريون، الذي تمكن من الوصول إلى الدوقية، استقبله جسد كان باردًا بالفعل .
كانت القلعة نصف مدمرة، كما لو حدثت هناك معركة شرسة مع كائن قوي .
عثر سيدريون على جثة كايوين بين الأنقاض .
" لا، هذا ليس صحيحًا، لا يجب أن يحدث هذا …. "
سيدريون، الذي اختبأ في زاوية آمنة لتجنب الشيطان، عانق صديقه الميت و بكى لمدة يوم كامل .
وفي النهاية توصل إلى ذلك أخيرًا .
برج الحكماء .
كان هناك برج بهذا الاسم في مكان ما في مملكة بعيدة عن هنا .
في الماضي البعيد، كانت هناك قصة أسطورية عن البرج الذي قيل أن الحاكم بناه بغرض اختبار حدود الإنسان .
" أولئك الذين يصعدون إلى أعلى البرج يمكن أن يتمتعوا بقوى خاصة "
لم تكن مجرد قصة سخيفة، لأنه في بعض الأحيان ظهر أشخاص اكتسبوا القوة بالفعل .
ومع ذلك، لم يتمكن الجميع من الصعود إلى الطابق العلوي من البرج .
كان عدد الأشخاص الذين فشلوا و ماتوا ميتة بائسة في الطريق أكبر بأغلبية ساحقة من أولئك الذين نجحوا في الصعود إلى القمة و اكتسبوا القوة .
في اللحظة التي تذكر فيها سيدريون وجود البرج، لم يتردد .
لم يكن هناك سبب للتردد، كان هذا هو الخيار الوحيد الذي يمكنه اختياره على أي حال .
استغرق الأمر نصف عام للسفر إلى برج الحكماء بجسد ضعيف .
و استغرق الصعود من الطابق الأول إلى الطابق العلوي عامًا واحدًا .
عندما دخل سيدريون الطابق العلوي من البرج، كان الجزء الخارجي قد تم تدميره بالفعل بواسطة الشياطين .
[ هذا مذهل، لديك رغبة قوية لدرجة مناداتي ]
استجاب برج الحكماء لرغبات من صعد إلى القمة .
على سبيل المثال، أراد شخص ما معرفة المستقبل بعد أن رأى شخصًا مقربًا منه يموت في حادث أمام عينيه مباشرة، لذلك، كما كان يتمنى، اكتسب القدرة على التنبؤ بمقدار لحظات فقط .
و هناك شخص آخر أراد القوة للتباهي بثقة أمام أحبائه، لذا أعطاه البرج القدرة على التحكم في الأرواح .
لكن، ماذا أراد سيدريون ….
" هل أنت الحاكم ؟ "
[ هذا صحيح ]
" ثم من فضلك، قم بتغييره "
أصطدمت ركبة سيدريون على الأرض بقوة، وكانت جبهته ملتصقة بالأرضية الحجرية الباردة .
" أرجوك قم بتغيير نهاية العالم و نهاية صديقي "
لم ينسى سيدريون شيئًا واحدًا فقط في حياته .
اللحظة التي ألقى فيها كايوين القائمة التي كانت في المعبد أمامي، ذلك الوقت الذي تمكنت فيه من مسح اسمي من تلك القائمة و تحريري من الجحيم .
أنا مدين له بحياتي كلها، فقد أنقذ حياتي .
لقد كان شخصًا لا ينبغي أن يموت بهذه الطريقة أبدًا، وأنا أيضًا لم أستطع حتى أن أسدد له الدين .
لا يمكن للأمور أن تنتهي بهذه الطريقة أبدًا .
" من فضلك أرجع الزمن إلى الوراء، أرجو أن تسمح للمستقبل بالتغيير، إنه شخص لا ينبغي أن تكون هذه نهايته، أرجوك، أرجوك …. "
[ لديك روح نادرة و واضحة، لهذا تنعكس الحياة التي عشتها و روحك كما هي ]
" …… "
[ الشخص الذي تريد تغيير نهايته هو الدوق كايوين مايهارد، أليس كذلك ؟ ]
" أجل "
أجاب سيدريون على عجل، استمر الحاكم الذي كان على شكل كرة من الضوء في التحدث .
[ حسنًا … أيها الطفل، أنا أفهم رغبتك، بالتأكيد، هناك بعض الجوانب غير العادلة في حياته ]
" …… "
[ لأن المحنة التي لحقت به في الأصل كانت ثمن ولادة البطل ]
" ماذا ؟ "
رفع سيدريون رأسه إلى الأعلى .
" ماذا تعني …. ؟ "
[ هل تعرف لماذا كانت هناك بقع في وجه الدوق مايهارد ؟ ]
" كلا، لا أعلم … "
[ هذا لأن الجسم يمتلك قوة لا يستطيع التعامل معها، لقد كانت قوة تنتقل إلى نسله، نسل المحاربين الأبطال ]
" …… ! "
[ وبعبارة أخرى، إنه أثر من شأنه أن يختفي بشكل طبيعي بمجرد ولادة الأطفال ]
ظهر الارتباك في عيون سيدريون .
" لكن …. "
[ نعم، هذا النسل لم يولد قط، وذلك بسبب مصير الأرض ]
" مصير الأرض …. ؟ "
[ مصير العيش على الأرض و تغيير مالك العالم ]
استمر صوت حاكم لم يعرف عمره و جنسه، في التحدث .
[ وبعبارة بسيطة، فإن مصير الأرض التي دمرت الإنسانية انتصرت على مصير الفرد، لقد تدخلت هذه الأرض و حرفت المصير الممنوح لصديقك، ولهذا السبب لم يولد أي بطل ]
مصير الأرض، مصير الفرد …
لم يتمكن سيدريون من فهم كلام الحاكم بشكل كامل، ومع ذلك، كان يعرف ما هو الأكثر أهمية في هذه اللحظة .
"إذن هل يمكنك تغييره؟"
سأل بجدية .
" هل من الممكن إرجاع الزمن إلى الوراء وعكس مصير الناس و الأرض ؟ "
أدرك سيدريون أن الوقت الممنوح له كان محدودًا، لقد استغرق كل طاقته للتسلق إلى الطابق العلوي من البرج .
لقد كان يحتضر الآن ….
سيدريون الذي كان يشعر وكأنه سيفقد الحياة في أي لحظة، نظر مباشرةً إلى كرة الضوء .
وبعد لحظة من الصمت، سمع الجواب الذي كان ينتظره .
[ حسنًا، هذا ليس مستحيل ]
" إذن …. "
[ لكنني لا أستطيع التأكد من ذلك ]
" ماذا تعني ؟ "
[ يمكنني العودة بالزمن إلى الوراء، و يمكنني التدخل والمساعدة في تشكيل مصير صديقك، لكن هذا لا يتوقف عند هذا الحد ]
" …… "
[ لا أستطيع ضمان النتيجة بعد ذلك، حتى لو تقدمت إلى الأمام، لا أعرف ما إذا كان مصير البشر و الأرض سيتغير حقًا ]
" لا يهم "
أجاب سيدريون على وجه السرعة .
لو كان بإمكاني التمسك ببصيص من الأمل والنضال، لكان ذلك كافيًا .
[ لا تزال هناك أشياء مهمة يجب قولها ]
" …. ما هو ؟ "
[ أنا لا أستخدم قوتي دون تعويض، علاوة على ذلك، فإن العبث بالوقت يشكل عبئًا كبيرًا بالنسبة لي ]
" …… "
[ يجب أن تعطيني شيئًا للحصول على نتيجة غير مؤكدة، هل مازلت تريد ذلك ؟ ]
" سأفعل ذلك "
لم يكن هناك أي تردد، بدلاً من ذلك، كان سيدريون قلقًا .
قبل أن ينتهي الوقت المتبقي من حياته، كان عليه أن ينهي هذه المسألة .
" ماذا يمكنني أن أعطيك ؟ سأعطيك كل شيء، كل شيء على ما يرام، لذا خذه "
خفض رأسه مرة أخرى و صلى بجدية .
" خذ كل شيء … فقط ساعده أرجوك "
[ هذا رائع ]
كان هناك اهتمام خافت من خلال صوت الحاكم .
[ الرغبة في رد الجميل عميقة و قوية جدًا، هل لأن روحك صافية ؟ حسنًا، سأفعل ما تريد ]
" …… ! "
[ سأعود بالزمن إلى الوراء و أساعد في تغيير مصير صديقك، ومع ذلك، كما قلت من قبل، لا يمكن ضمان النتائج، فصديقك المقرب … مصيره يعتمد على من سيكون بجانبه ]
" حسنًا، لا بأس هذا يكفي، شكرًا …… "
بالكاد تمكن سيدريون من قول كلماته الأخيرة .
كانت رؤيته ضبابية، و شعر بالقوة تغادر جسده بسرعة .
آه … ربما كان جسده قد وصل إلى حدوده منذ فترة طويلة .
لن يكون الأمر مفاجئًا إذا فقد أنفاسه على الفور، لكنه كان متمسكًا بالخيط الأخير من الحياة بإرادة قوية .
أصبحت الأرضية الباردة أقرب، و بدا صوت الحاكم بعيدًا .
[ سأقبل الدفع في حياتك القادمة، في الحياة القادمة، عليك أن تولد و تعيش كخادمي الأمين ]
لم يستطع سيدريون الإجابة، فقد أُظلم عالمه تمامًا .
[ سأفي بوعدي بالتأكيد، يا طفلي ستكون لي قريبًا ]
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
رفع سيدريون جفونه الثقيلة .
أول ما رآه عندما عاد إلى رشده كان رجلاً نائمًا يرتدي رداءً أبيض و يجلس بالقرب من السرير .
" لا، روز، لا تذهبي … ومن أجلك سأصبح رجلاً جيدًا … سأتوقف عن تناول الوجبات الخفيفة و سأقوم بممارسة الرياضة … لا تذهبي ! "
فتح الرجل، الذي كان يتحدث بصوت عالٍ أثناء نومه، عينيه ثم قام بالتواصل البصري مع سيدريون، الذي استعاد وعيه .
" يا إلهي …. ! "
غادر الرجل بسرعة لاستدعاء شخص ما . الشخص الذي تم استدعاؤه إلى الغرفة كان يلينا .
" سيد البرج الأسود، هل أنت بخير ؟ "
اقتربت يلينا من السرير بوجه قلق، جلس سيدريون .
" لقد فوجئت عندما انهرت فجأة، بينما كنت تمسك برأسك …. "
" …. كم من الوقت كنت فاقدًا للوعي ؟ "
" حوالي نصف يوم ؟ "
" حسنًا "
ومع ذلك، بعد الإجابة، كان تعبير يلينا غريبًا، نظرت إلى سيدريون ثم فتحت فمها بنظرة عدم تصديق في عينيها .
"يا إلهي، هل تبكي؟"
"ماذا؟"
" أنا لا أرى بشكل خاطئ، يا إلهي، أنت تبكي حقًا ! "
تلعثم سيدريون متأخرًا بعد سماع تلك الكلمات .
عندما مسحت خدي، كانت أطراف أصابعي مبللة بشكل واضح .
"لماذا تبكي؟"
سألت يلينا بعناية، سيدريون لم يجيب على الفور . لقد حدق في الرطوبة الموجودة على أطراف أصابعه ثم سألها .
" دوقة، هل تحبين كايوين ؟ "
"هاه؟"
رمشت يلينا بتفاجؤ .
لماذا يسأل عن ذلك فجأة ؟
وبطبيعة الحال، بغض النظر عن متى و أين تم طرح السؤال، فإن الإجابة كانت ثابتة دائمًا .
" بالطبع "
" …. هل أنتِ سعيدة مع من تحبين ؟ "
" لماذا تسأل ما هو واضح ؟ حتى إذا سألت كايوين، فسوف يعطيك نفس الإجابة "
ثم تدفقت دمعة جديدة على خد سيدريون، ومع ذلك، ارتفعت زوايا فمه، كان يبكي و يضحك في نفس الوقت .
تراجعت يلينا خطوة إلى الوراء دون أن تدرك ذلك .
" … أوه، لا تفهمني خطأ، تتخدر قدماي عندما أقف ساكنة "
" اعتقدت أنه دين لا أستطيع سداده حتى لو كرست حياتي كلها له "
" …… ؟ "
" لكنني سددته بالفعل "
" …… "
نظرت يلينا بصمت إلى سيدريون .
ماذا يعني ذلك ؟
لقد سدد دينًا ضخمًا، لكنه نسيه، ثم أغمي عليه، لذا هل تذكرت شيئًا عندما استيقظ ؟
' لا أعرف بماذا يفكر '
ومع ذلك، قررت يلينا ألا تكلف نفسها عناء سؤال سيدريون عن الوضع بالتفصيل .
لأنه فقد وعيه و استعاده للتو، لقد كان الوقت الذي لا يزال فيه الاستقرار مطلوبًا .
" حسنًا، احصل على قسط من الراحة أولاً، إذا كنت بحاجة إلى أي شيء، استدعي شخص ما، ليست هناك حاجة للتسرع في العودة إلى قلعة الدوق …. "
تحدثت يلينا بهدوء، كما لو كانت تراعي مشاعره، و غادرت الغرفة ببطء، في محاولة لتجنب الشعور بالهروب قدر الإمكان .
حتى بعد أن كان بمفرده، لم يمسح سيدريون الابتسامة عن وجهه .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
عادت يلينا إلى الدوقية من مملكة آيدن بعد يومين .
في اليوم الذي استيقظ فيه سيدريون بعد إغماءه، قال أنه بخير ويمكنه المغادرة على الفور، لكن يلينا أجبرته على أخذ يوم كامل من الراحة .
" كايوين كما تعلم، هل كنا نستخدم سيد البرج الأسود كثيرًا طوال هذا الوقت ؟ "
"ماذا؟"
" أعتقد أنه ربما كان يجهد نفسه … من الآن فصاعدًا، ما لم يكن الأمر عاجلاً حقًا، فمن الأفضل عدم استدعاءه "
"هل حدث شيء ما في مملكة آيدن؟"
" …. فقط، لا تطلب أي شيء من صديقك بشكل متكرر "
" حسنًا، لقد فهمت إذا كانت هذه هي رغبتك "
على أية حال، لقد عادوا بأمان، بعد عودتها إلى القلعة، أمضت يلينا وقتًا هادئًا بجانب زوجها الحبيب .
ذات مرة، تذكرت فجأة الألقاب التي تبادلها إدوارد و الأميرة، وفجأة أطلقت على كايوين لقب "عزيزي".
كان التأثير جيدًا جدًا، فقد تحول وجه كايوين إلى اللون الأحمر وكان محرجًا، مما أعطى يلينا الرضا .
' عزيزي … هل هو أفضل مما كنت أعتقد ؟ '
كان ذلك بالأمس فقط، بينما كانت يلينا تستعد للاستحمام بعد الانتهاء من عملها اليومي، قامت بمسح ذقنها وهي تتذكر زوجها الذي كان يشعر بالحرج في اليوم السابق .
' يجب أن أحاول استخدام لقب آخر '
كان من الممتع دائمًا مضايقة زوجي، بصراحة، الشيء الأكثر جاذبية هو أن زوجها يشعر بالحرج ولا يعرف ماذا يفعل .
يلينا، التي كانت تفكر في أفكار مؤذية، لفت انتباهها فجأة زجاجة العطر التي أعطتها إياها روزالين .
" صحيح "
الآن بعد أن أفكر في ذلك، لم أحاول استخدام هذا بعد .
' نصحتني روزالين بتجربتها بمجرد وصولي إلى فترة مستقرة '
بمجرد أن لفت انتباهي، أصبحت فضولية .
" هل أقوم بوضعه اليوم ؟ "
ستكون فكرة جيدة استخدام العطر و كتابة رأيي عنه .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سارع كايوين بخطواته عبر الردهة الهادئة .
انتهى بي الأمر بالبقاء في المكتب في وقت متأخر عما كان متوقعًا .
لقد كان مظلمًا في الخارج بالفعل .
' هل لا تزال مستيقظة ؟ '
كانت يلينا تنام كثيرًا مؤخرًا، ولكن حتى لو كان الوقت متأخر في الليل، لم تنم أولاً وانتظرت كايوين .
' لابد أنها متعبة '
أصبحت خطوات كايوين سريعة لأنه كان قلقًا على صحة زوجته .
أمسك بمقبض باب غرفة النوم، و سرعان ما فتح الباب و دخل غرفة النوم، وما سمعه هو صوت أنين خافت .
****************************