الفصل 231 و 232 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" لقد تعرضت للضرب بالفعل حتى قبل أن تضربني، من برأيك كان وراء ذلك ؟ ليس لأنني سقطت من الشرفة وسقطت على الأرض كما تقول الشائعات، كان الدوق مايهارد خلف هذا "

واصل هونز تقديم ادعاءاته بشكل يائس.

ارتفع صوته تدريجيًا بسبب الظلم الذي شعر به في هذا الموقف.

" تلك السيدة النبيلة هي يلينا وهي التي جذبتني إلى الشرفة في المقام الأول ! ثم ظهر زوجها و ألقوا كل اللوم علي…! "

" انتهى التحقيق بالفعل "

" ماذا ؟ "

" انتهى التحقيق يا أبن العاهرة "

لمعت عيون الكونت فيرسون و قمع غضبه.

" لقد قلت إن الدوق و الدوقة مايهارد وصلا إلى الحفلة أثناء غيابك ولم تكتشف ذلك إلا بعد عودتك لاحقًا ؟ "

" حسنًا، ذلك … "

" كان هذان الاثنان قد انتقلا بالفعل إلى الشرفة بحلول ذلك الوقت، وقد تم استدعاء الدوق مايهارد بالفعل من قبل ولي العهد "

" أبي، من فضلك استمع …"

" شاهدك العديد من الأشخاص و أنت تقدم رشوة لخادم لمعرفة المكان الذي كانت تنتظر فيه الدوقة مايهارد بمفردها "

" ……"

" أيها الوغد القذر!"

" إيك ! "

تدحرج هونز بعد تعرضه للركل مرة أخرى في نفس المكان الذي تم ركله بالفعل من قبل .

" لم أقل شيئًا عن عادتك المثيرة للشفقة في مواعدة النساء المتزوجات فقط "

خلع الكونت فيرسون خاتمه و ألتقط لوحته الرخامية عن الأرض.

" أعتقدت أنك على الأقل ستختار الأشخاص الذين لن يتسببوا في مشاكل وأنك ستكون قادرًا على التعامل مع الأمور بنفسك "

" أ… أبي "

" لكن ... هل تسببت في حادثة في حفلة ولي العهد ؟ "

جاء ظل فوق هونز. و تراجع إلى الوراء على مؤخرته خوفًا .

" أبي، أنا آسـ ..."

" و أيضًا قمت بالعبث مع الدوقة مايهارد من بين كل الناس "

سخر الكونت فيرسون.

عندما كان أصغر سنًا كان ضابطا في الجيش، وهو الآن دبلوماسيًا و رجل أعمال.

كان يعرف الكثير عن الدوق مايهارد أكثر من غيره الذين كانوا مهتمين فقط بالقيل والقال الذي انتشر بين النبلاء.

الكونت فيرسون الذي كان وجهه عادة ساذجًا ورزينًا، سخر منه.

" هذا لن يجدي نفعًا، سأضربك حتى الموت وأرسل جسدك إلى الدوقية، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ نفسي وعائلتي، تعال إلى هنا "

" أ… أبي ! أنا آسف ! إغفر لي رجاء ! من فضلك ... آآرغغ ! "

كان الضجيج واضحًا من مكتب الكونت فيرسون طوال الليل.

* * * * * * * * * * * * * * * *

شعرت يلينا بالانتعاش بشكل لا يصدق، لقد هزمت هونز ونشرت الشائعات قبل أن يتمكن هو من ذلك …

' لا أصدق أنه ذلك الأحمق من المهرجان ... '

أكتشفت يلينا أن هونز كان هو الذي وضعها هي و زوجها في موقف حرج في مهرجان حضروه في السابق.

استدعت يلينا ذكرياتها و حاولت مقارنة الرجل المقنع من المهرجان مع هونز.

صوتهما و جسمهما و ابتسامة عينيهما جميعها كانت متطابقة.

في المهرجان، بدا أن الرجل المقنع على علاقة بامرأة متزوجة، مما دعم نظرية يلينا بأنه كان هونز نفسه .

الآن، لم يعد هناك شك، فهي على حق بالتأكيد.

علاوة على ذلك، قال هونز شيئًا عن الرسائل على الشرفة.

' لقد كان هو الشخص الذي أرسل تلك الرسائل المشبوهة مع مرسلين مجهولين '

في المهرجان، غادر هونز المقنع بعد أن أخبر يلينا بأنه سيتواصل معها قريبًا .

يجب أن تكون الرسائل التي تم إرسالها إليها بعد ذلك، بدون أسم المرسل .

" يا للعجب، كم هذا منعش "

في ذلك الوقت، أقسمت يلينا على نفسها أنها ستنتقم من الرجل الذي قابلته في المهرجان إذا قابلته مرة أخرى .

لم تصدق أن هذا قد تحقق بالفعل.

لم تستطع يلينا إلا أن تشعر بالانتعاش، وكأنها اقتلعت أحد أسنانها الفاسدة.

تذكرت يلينا خطاب الاعتذار الذي كتبه لها الكونت فيرسون شخصيًا.

لم يكن لديها علاقة سيئة مع الكونت فيرسون بسبب حادثة هونز.

كان الكونت شخصية براغماتية، وقد اختار أن يعاقب ابنه الرابع الطفولي تمامًا بدلاً من العلاقة السيئة مع الدوق.

توضيح : البراغماتية هي التعامل مع المشكلات بطريقةٍ عمليّةٍ بدلاً من الاعتماد على مجرد مبادئ نظرية.

تذكرت يلينا الوصف التفصيلي للرسالة لكيفية تعرض هونز للضرب بشكل وحشي ثم ابتسمت.

" أعتقد أنه تم التعامل مع هونز بالكامل، الآن كل ما تبقى هو ... "

لمعت عيون يلينا داخل غرفة نومها الهادئة.

عندها فقط طرق أحدهم بابها وكأنه ينتظر التوقيت المناسب ثم فتح الباب.

" يلينـ … "

قبل أن ينتهي من مناداتها باسمها، أخذت يلينا معصم كايوين وقادته إلى السرير.

فلـوب !

كانت قوتها ضعيفة جدًا أمامه لكن كايوين تبعها دون أي مقاومة، و سقط على السرير.

ثم صعدت يلينا فوقه و ضغطت على خصر زوجها الثابت بفخذيها.

****************************

الفصل : ٢٣٢


قصدت يلينا جعل كايوين غير قادر على الحركة، وكانت فعالة بشكل لا يصدق.

كان جسد زوجها صلبًا مثل الخشب، حتى أنها شعرت به.

نظرت يلينا إلى زوجها الذي كان مستلقيًا تحتها غير قادر على التزحزح.

استطاعت أن ترى كيف كان مرتبكًا في عينيه الزرقاوتين.

" زوجتي "

" عزيزي."

" ……"

" لا يمكنك الهروب اليوم."

انحنت يلينا إلى الأمام بنظرة حازمة في عينيها. 

ضغطت يداها على صدر زوجها.

كان لا يزال هناك الكثير من المساحة المتبقية على صدره حتى مع وضع يديها عليه.

استحوذت يلينا على صدر كايوين.

شعرها الذي بدا وكأنه مبعثر بالغبار الفضي سقط برفق على كتفيها.

لثانية، بدا جسد زوجها يرتعش.

قامت يلينا بضغط فخذيها حول خصره بقوة أكبر، مما يشير إليه بالبقاء ساكناً .

انزلق أنين ضعيف من شفتي كايوين.

ثم تحدثت يلينا  " أخبرني "

" ……"

" ما الذي تحدثت عنه أنت و ولي العهد في ذلك اليوم في القصر الملكي ! "

لقد مرت بالفعل عدة أيام منذ ذهاب الزوجين إلى الحفلة الملكية لكن يلينا لم تسمع بعد بما تحدث عنه كايوين و ولي العهد عندما استدعاه ولي العهد.

بالطبع، سألته من قبل عن ذلك.

فقط لماذا دعاك ولي العهد و ما الذي تحدثتم عنه ؟

لكن كلما سألت، كان كايوين يتهرب من الإجابة، قائلاً إنه سيخبرها لاحقًا كما لو أن إخبارها الآن سيضعه في مأزق.

كان ذلك مستمرًا لعدة أيام.

لم يعد بإمكان يلينا تحمل ذلك.

وفقًا لحكمها، فقد انتظرت طويلاً بما يكفي.

نظرت يلينا في عين كايوين بتعبير يخبره إنها لن تتراجع، فقد نفد صبرها بالفعل.

ربما ينفد صبرها سريعًا عندما تعلق الأمر بزوجها.

" إذا لم تخبرني فسأبقى هكذا طوال الليل "

" طوال الليل ..."  كرر كايوين كلمات يلينا في تمتمة متوترة، كما لو كان يكافح.

بدا وكأنه يتعرض للتعذيب، الأمر الذي حير يلينا داخليًا، ثم فتح فمه.

" حسنًا فهمت، سأخبرك "

"حقًا؟"

" نعم، لذا من فضلك انزلي الآن ..."

' هل أنا ثقيلة لهذه الدرجة؟ '

ابتعدت يلينا من جسد زوجها، بإحراج قليلاً. 

كانت هذه محاولتها لتهديده لكنها لم تكن لتتوقع مدى فعاليتها.

نهضت يلينا ببطء على السرير، وشعرت بخيبة أمل لسبب ما.

ترك كايوين تنهيدة طويلة.

" ألم تستطع التنفس جيدًا ؟ "

" ماذا ؟ "

" أعني هل كنت ثقيلة جدًا ."

لم ترغب يلينا في طرح هذا السؤال لأنها كانت محرجة للغاية لكن السؤال خرج بشكل تلقائي بعد أن رأت زوجها يتنهد.

شعرت يلينا بالحرج بعد سؤالها، لذا أغلقت فمها و شعرت بسخونة في أذنيها.

جلس زوجها بنظرة مرتبكة على وجهه.

"لا ، على الإطلاق."

"لم أكن كذلك؟"

"لماذا تعتقدين هذا؟"

"حسنًا، لأنك ..."

فكرت يلينا في كلماتها ثم تحدثت بصراحة.

" يبدو أنك كنت تمر بوقت عصيب."

"..."

" و بدا أنك تتمنى أن أسرع وأنزل من فوقك ... حسنًا لهذا السبب … "

قضم كايوين شفاهه و انتظرته يلينا ليقول شيئًا.

تمتمت يلينا بهدوء عندما رأت أنه لن يتحدث.

" يمكنك أن تكون صريحًا وتقول إنني ثقيلة، فأنا لن أتأذى بسبب شيء من هذا القبيل ... "

في الحقيقة، لقد تأذت يلينا.

مع احمرار وجه يلينا تم قطع كلماتها بصوت كايوين.

" كان ذلك لأنه كان من الصعب علي التحمل."

" همم ؟"

"زوجتي …"

توقف كايوين عما كان يقوله ثم مسح وجهه برفق بكفه و تابع.

" كنتِ تلمسيني لذلك كان من الصعب علي التحمل … ولهذا بدوت وكأنني أعاني من أوقات عصيب."

لم تستطع يلينا معرفة ما إذا كانت تتخيل ذلك أم أن عنق زوجها يتحول إلى اللون الأحمر.

"ماذا كان؟"

" …… "

" ما الذي كان من الصعب تحمله ؟ "  سألت يلينا ثم تذكرت فجأة.

بالتفكير في الأمر، في المرة الأخيرة عندما جلست في حجر زوجها قامت بتقبيله.

والآن فقط عندما جلست فوقه، شعرت ... بشيء يضغط عليها.

" آه "  تحدثت يلينا ببلاهة.

في مكتبة القلعة، قرأت يلينا بجد العديد من الكتب حول الليالي العميقة التي شاركها الرجال والنساء.

وقد وصفت الكتب بتفصيل كبير التغييرات التي طرأت على جسد الرجل عند إثارته.

"آه، هذا … آه "  تلعثمت يلينا ثم أغلقت فمها.

خيم صمت على غرفة النوم، كان صمتًا محرجًا للغاية.

بشكل لا شعوري، نقلت يلينا نظراتها …

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان