الفصل 215 و 216 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بعد انفصالها عن الماركيز ماركو، شقت يلينا طريقها إلى ساحة التدريب .

كانت قد أُبلغت بجدول زوجها لهذا اليوم في الصباح .

' سمعت أن لديه تدريب صباحي مع الفرسان '

عندما أقتربت من ساحة التدريب، سمعت صوت أسلحة تتصادم مع بعضها البعض .

" يااه ! "

" هيااه ! "

بعد لحظات قليلة، استطاعت يلينا أن ترى فارسين يشتبكان بشدة بسيفيهما .

" توقفا "

وقف كايوين بشكل طبيعي بين الفارسين .

بعد أن أوقف سيف الفارسين بسيفه الخشبي المصنوع بطريقة بدائية، أنتقد بهدوء كل شخص .

" كيسان، تضع قدمك اليسرى قدرًا كبيرًا من القوة عندما تستخدم سيفك، إنه غير متوازن، ديون، عندماتحاول أن تضرب سيف خصمك بعيدًا، معصمك …. "

كانت يلينا تحدق في زوجها بنظرة حالمة .

' إنه رائع '

أحمر خديها، لقد بدأت تعتقد أن زوجها يبدو رائعًا في كل ما يفعله لحظة استيقاظها هذا الصباح .

" شكراً لتوجيهك ! "

" شكرًا لك ! "

بدا الأمر كما لو أن الفارسين كانا آخر شخصين يحتاجان إلى التدريب، بعد انتهاء التدريب، لم يقاتل أي شخص آخر بالسيف .

قامت يلينا بفحص محيطها ثم أقتربت بسرعة من كايوين .

" كايوين "

" يلينا "

" لقد عملت بجد لتدريب الفرسان "

" لا ، على الإطلاق "

" همم …. "

قامت يلينا بفحص كايوين عن كثب وهي تقف أمامه ثم خفضت صوتها إلى الهمس و هزت يدها .

" حبيبي، أخفض رأسك نحوي "

" عذراً ؟ "

" بسرعة "

كان كايوين مرتبكًا لكن مع ذلك، خفض رأسه بإذعان معتقدًا أن يلينا ربما أرادت إخباره بسر .

في تلك اللحظة، ضغطت يلينا بسرعة بشفتيها على شفتي كايوين ثم ابتعدت .

" …… ! "

" هيهي "

" زوجتي "

" …. ماذا ؟ "

بدا زوجها جادًا، الأمر الذي فاجأ يلينا .

نظرت إليه، ربما لم يكن عليها أن تقبله في الخارج رغم أنها كانت تبذل قصارى جهدها للسيطرة على نفسها .

" هل أنت غاضب …. ؟ "

" دعينا ندخل بسرعة "

" هاه ؟ "

" لأنني لا أستطيع التحمل "

" …… "

رمشت يلينا ثم خرج صوتها خجولًا لكنها لم تكن قادرة على إخفاء ترقبها .

" …… حسناً "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

يقولون إن المزهرين المتأخرين لديهم الكثير ليلحقوا به .

في الأيام القليلة الماضية، شعرت يلينا أن هذا القول تم إنشاؤه ليكون عنها .

' التقبيل … حقاً … رائع '

أعتقد أن التقبيل كان شيئًا رائعًا .

أحدثت يلينا بقع صغيرة وهي تخطو على الماء في حوض الاستحمام الخاص بها .

لقد فهمت الآن أخيراً الروايات الرومانسية التي قرأتها في الماضي .

لقد فهمت لماذا أصبحت البطلة منتشية للغاية بمجرد أن ضغطت شفتيها بشفاه البطل، ولماذا ضعفت ساقيها وحتى أغمي عليها .

' لا ، أعتقد أنه أغمي عليها من فعل شيء آخر، وليس من التقبيل …. '

تذكرت يلينا مجموعة متنوعة من الروايات الرومانسية التي قرأتها و ترددت .

' لكن …. هل هو جيد حقًا، لدرجة أنك ستصاب بالإغماء ؟ '

الشئ الذي جاء بعد التقبيل ؟

" …. هذا مستحيل، ربما لأنها روايات رومانسية لأنني سمعت أنه مؤلم في الحياة الواقعية …. "

" سيدتي، هل تحتاجين أي شيء ؟ "

استجابت الخادمات اللواتي كن يعتنين بيلينا في الحمام لصوت تمتمة يلينا المنخفضة .

" آه كلا، لا شئ "

و علقت الخادمة التي دلكت شعر يلينا بالزيت العطري " بالمناسبة سيدتي، شعرك صحي للغاية "

" لطالما كان يبدو صحياً لكن في هذه الأيام أشعر و كأنه حرير "

" هذه أفكاري بالضبط، و أصبحت بشرتك ناعمة جدًا "

" كيف تصبحين أكثر جمالاً مع مرور الأيام ؟ "

" …. هل هذا صحيح ؟ "

قد تظن أنه كان مجرد تملق قائم على روح العمل لكن لسبب ما، شعرت يلينا بالصدق في أصوات الخادمات .

' بالتفكير في الأمر، قالت آبي و ميري أيضًا أشياء مماثلة '

كانت يلينا تسمع عن أنها أصبحت أجمل كثيرًا هذه الأيام .

' ماذا يحدث هنا ؟ لم أقم بتغيير مستحضرات التجميل التي أستخدمها … الشيء الوحيد الذي تغير هو أنني قبلت زوجي '

يستحيل أن تقبيل زوجها كان السبب .

يقولون أنك تصبحين جميلة عندما تقعين في الحب .

هل هذا وهم بصري نتج عن مدى سعادتي هذه الأيام ؟

بدا ذلك معقولاً، ومع ذلك سماع الناس يخبرونها كم كانت جميلة لم يكن شيئًا سيئًا على الإطلاق .

لمست يلينا جلدها بلطف .

ربما لأنه قد تم الثناء عليها للتو، شعرت أن بشرتها أكثر ليونة من المعتاد .

بعد الاستحمام سارت يلينا عبر ممر القلعة الدوقية، منذ أن قضت وقتًا طويلاً في الحمام الدافئ كانت تتوق الآن لمشروب مثلج مزين بشريحة ليمون .

كانت تخطط للذهاب إلى المطبخ لطلب ذلك من الشيف مباشرة .

تحركت يلينا بخطوات خفيفة .

وفي تلك اللحظة .

[ …… المعذرة ]

****************************

الفصل : ٢١٦

تجمدت يلينا في مكانها .

' هل سمعت ذلك بشكل خاطئ ؟ ' فكرت يلينا في نفسها وهي خائفة ثم تحدث الصوت مرة أخرى .

[ عفواً يمكنك سماعي، أليس كذلك ؟ مرحبًا ؟ ]

نظرت حولها لكنها لم ترى أي شخص .

" من …. ؟ " تمتمت يلينا بشكل لا شعوري .

ثم أجاب الصوت و كأنه سمع تمتمتها .

[ هل يمكنك القدوم إلى حيث أنا ؟ و أخرجيني أرجوك ]

قطبت يلينا حاجبيها .

' شبح …. ؟ '

[ أنا لست شبحًا، أرجوك ]

أجاب الصوت في رأسها على الفور .

كانت مندهشة من الصوت الغامض الذي لم يكتفي بسماع ما قالته بل كان بإمكانه أيضًا قراءة أفكارها .

" …… "

لكن كان هذا غريب جداً .

لسبب ما، بدأ جزء من يلينا يعتقد أنه بدلاً من الخوف من الصوت، يجب أن تستمع إلى طلبه .

كان الأمر كما لو كانت منومة مغناطيسيًا .

" أين أنت ؟ "

[ من هنا، انعطفي يسارًا عند الزاوية و استمري في التقدم …. ]

أتبعت يلينا بإخلاص توجيهات الصوت .

' هذه …. غرفة تخزين القلعة '

وصلت يلينا إلى باب كان يحرسه فارسان بالتناوب .

[ نعم هنا، أنا هنا ! أنا في الداخل، اسرعي و أخرجيني بسرعة، أنا على وشك الموت من الاختناق ]

أرتفع الصوت في رأس يلينا متحمسًا و ضغط عليها، و بدا وكأنه أنين .

' أيمكنك أن تبقى هادئًا ؟ سأستدير إذا لم تفعل '

[ …… ]

" افتح الباب "

دخلت يلينا غرفة التخزين بعد أن هدأ الصوت .

' أعلم أنه لا يوجد الكثير مما تم تخزينه هنا، من ما أعرفه …. '

[ أنا هنا، إلى اليمين، هناك مباشرة ]

سرعان ما ظهر شيء ما في مجال رؤية يلينا .

" هذا …… "

[ امسكي بي بسرعة، الآن ]

كما لو كانت تقودها قوة غامضة وغير ملموسة مدت يلينا يدها نحو العنصر .

ثم فقدت وعيها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

تحول محيط يلينا الهادئ إلى ضوضاء في اللحظة التي فتحت فيها عينيها .

" سيدتي ! "

" لقد استيقظت سيدتي ! "

" طبيب ! استدعوا الطبيب بسرعة ! "

شاهدت يلينا الفوضى التي أعقبت ذلك و رمشت .

لسبب ما، كانت على دراية بهذا الوضع .

" هل فقدت الوعي مرة أخرى …. "

ترددت يلينا وهي تتحدث إلى زوجها الذي كان بجانب سريرها .

كان صوتها أجشًا لدرجة أنه بدا وكأنه صوت شخص آخر .

" آه آه، إحـم ! "

على الرغم من أنها قامت بالحمحمة إلا أن صوت يلينا الطبيعي لم يعد على الفور .

' لماذا هو أجش جداً ؟ '

لم تتذكر أن صوتها كان أجشًا في المرات السابقة التي أغمي عليها فيها .

جلست يلينا و أقتربت منها آبي .

" سيدتي، خذي بعض الماء أولاً "

مع تعبير قلق على وجهها قامت بأخذ ماء من وعاء بالملعقة و أعطته يلينا .

" …… ؟ "

شربت يلينا الماء بهدوء لكنها لم تستطع إخفاء ارتباكها .

' ما الذي يحدث هنا ؟ '

الشرب من الملعقة هو للأشخاص المرضى المصابين بجروح خطيرة و يجدون صعوبة في الحركة .

فقط عندما شعرت يلينا بوجود خطأ ما، أنفتح باب غرفة النوم و أندفع بن و الطبيب دوكر إلى الداخل .

" سيدتي لقد أستيقظت ! شكراً للرب …. ! "

" سأفحصك، من فضلكم جميعاً تنحوا جانباً للحظة "

أقترب دوكر من السرير و فحص نبض يلينا .

أعتقدت يلينا أنه سيفحص أشياء أخرى أيضًا لكن دوكر لم يترك سوى تنهيدة طويلة من الراحة .

" نبضها و تنفسها و درجة حرارة جسمها و بشرتها كلها صحية "

" هل أنت متأكد ؟ "

" لأقول لك الحقيقة، حالتها تكاد تكون غير معقولة بالنسبة لشخص أستيقظ للتو بعد دخوله في غيبوبة لمدة أسبوع "

" أسبوع ؟ "

صدمت يلينا التي كانت تستمع إلى محادثة دوكر و بن .

" لقد استغرقت أسبوعًا حتى أستيقظ ؟ بعد الإغماء ؟ "

أجابت ميري " نعم، هذا صحيح "

كانت عيناها تنهمر بالدموع " لقد صدمت للغاية، تم إعادتك إلى غرفتك بعد أن أغمي عليك فجأة لكنك لم تستيقظي لمدة أسبوع كامل …. "

تحولت عيون ميري إلى اللون الأحمر .

" بغض النظر عن عدد المرات التي استدعينا فيها الطبيب لفحصك ظل يقول أنه لا يعرف سبب ذلك …. "

عانقت يلينا ميري التي بدت وكأنها على بعد ثوان من البكاء و ربتت على ظهرها، لكنها ما زالت مرتبكة .

' سأكون مندهشة لو فقدت وعيي لمدة يوم أو يومين لكن أن أفقد وعيي لمدة أسبوع كامل …. '

كانت يلينا تشعر بالصدمة تمامًا متسائلة عما حدث بحق خالق الجحيم ثم فتحت فمها فجأة .

" …. بالمناسبة هل تفوح مني رائحة ؟ "

" استنشاق …. عذراً ؟ "

" لم أستحم لمدة أسبوع … تفوح مني رائحة، أليس كذلك ؟ "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان