الفصل 213 و 214 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


" ما كان ذلك ؟ هل أنا الوحيدة التي خفق قلبها للتو ؟ هل أنا الوحيدة التي تسارعت دقات قلبها ؟ "

" لا ، أنا أيضًا …. "

" ألا تعتقدين أن سيدتي تبدو أجمل اليوم لسبب ما ؟ "

" هذه أفكاري بالضبط، بالطبع إنها جميلة دائمًا لكن …. "

نظرت الخادمات من حيث أتوا .

" لابد أن الدوق سعيد …. "

" ما الفائدة من أن نكون حسودين ؟ دعونا نسرع ​​و ننجز عملنا "

" حسنًا، فهمنا "

خرجت الخادمات من الممر و أمسكوا بالغسيل بإحكام حتى لا يسقط .

' العالم مكان جميل ' فكرت يلينا وهي تنظر من النافذة .

كانت الشمس مشرقة و المحاصيل مزدهرة .

لقد كان مشهدًا تشاهده كل يوم لكنه كان رائعًا بشكل خاص اليوم .

' لا أصدق أنني كنت أعيش في مثل هذا العالم الجميل '

حولت يلينا التي كانت تنظر إلى الخارج بنظرة عميقة نظرتها إلى الأسفل قليلاً .

تذكرت المحادثة التي أجرتها مع زوجها في الليلة الماضية في غرفة النوم .

' سأنتظر سنة واحدة … لا ، سأنتظر حتى نهاية هذا العام ' حسبت يلينا مقدار الوقت المتبقي لها .

بعد 19 عامًا ستغزو الشياطين هذا العالم .

إذا أنجبت يلينا المحارب خلال العام التالي، فسيكون الطفل بالغًا بحلول وقت غزو الشياطين .

' إذا كان بالغًا بحلول ذلك الوقت، فلن يواجه أي مشكلة على الإطلاق في استخدام السيف المقدس لقتل ملك الشياطين '

وضعت يلينا ذقنها على راحة يدها و عيناها تتألقان بترقب .

" آمل أن يأتي العام المقبل قريبًا "

وفي أسرع وقت ممكن .

كانت يلينا تشعر بالقلق بالفعل .

لسبب ما، شعرت أن هذا العام كان يمر ببطء شديد .

" ألا يمكننا استخدام السحر لجعل الوقت يمر بشكل أسرع …. ربما لا يمكننا، حتى لو ضغطت على مالك البرج الأسود …. " فكرت يلينا التي كانت تنظر من النافذة بالهراء ثم رمشت فجأة .

' بالتفكير في الأمر، أنا لا أشعر بالتعب '

لقد نامت يلينا في وقت متأخر جدًا من الليلة الماضية .

كان ذلك لأنها ظلت تفكر في القبلات التي شاركتها مع زوجها و كانت دقات قلبها تتسابق أيضًا لذلك كان من الصعب عليها أن تنام .

' لكنني استيقظت في الصباح و أنا أشعر بخفة شديدة …. '

كانت بالتأكيد قد نامت أقل من المعتاد لكن شعرت بأن أطرافها أخف وزنًا و كانت مليئة بالطاقة و كانت عيناها مشرقة و رأسها صافٍ .

' هل أتخيل هذا فقط ؟ لا ، لقد كان أيضًا …. '

كان ذلك عندما قامت يلينا بإمالة رأسها .

" سيدتي "

أقتربت منها ميري و نادت عليها .

" همم ؟ "

" هاه، لا أعرف كيف أخبرك بهذا …. " رمشت ميري و قطبت حاجبيها بإنزعاج .

ابتعدت يلينا خطوة عن النافذة و قطبت جبينها .

" ما الأمر ؟ ما الذي حدث ؟ "

" لقد عاد "

" لقد عاد ؟ "

همست ميري " الماركيز "

عبست يلينا كما لو أنها رأت عشبًا يستمر في النمو مرة أخرى بغض النظر عن عدد المرات التي أزالته .

" إنه عند بوابة القلعة "

" …. آها "

" هل نرمي عليه حجارة لطرده ؟ صادف أن رأيت بعض الصخور ذات الحجم المناسب في الحديقة …. "

" يا إلهي لا ، هل نحن بحاجة لطرده حقاً ؟ "

" عذراً ؟ "

حدقت ميري في يلينا كما لو أنها قالت شيئًا غريبًا .

ردت يلينا بصوت هادئ " أحضروه إلى غرفة الإستقبال "

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" …. لم أعتقد أبداً أنك ستسمحين لي بالدخول هكذا "

جلس الماركيز ماركو في غرفة الإستقبال و أدار عينيه بتعبير محرج .

لقد شق طريقه إلى القلعة لكنه لم يتوقع أن تقابله يلينا حقاً .

وضعت يلينا فنجان الشاي الخاص بها بطريقة هادئة .

" ليس من الأدب ترك ضيف أتى لزيارتي بالخارج "

' ألم تتركني بالخارج أمس ؟ '

" ليس من الأدب إعادتك مرة أخرى دون دعوتك لتناول فنجان من الشاي "

' لقد قامت بإعادتي بالأمس دون شاي رغم ذلك '

اهتزت عيون الماركيز ماركو مثل سفينة في عاصفة .

عبث بفنجان الشاي الخاص به و راقب مزاج يلينا بحذر .

' قد أكون مخطئًا لكنني أعتقد أن شيئًا رائعًا حقًا قد حدث لها الليلة الماضية '

لقد كان محقاً، نظرت إليه يلينا بعيون دافئة .

' أنا أثني عليك '

في نظر يلينا، لم يكن الماركيز ماركو مختلفًا عن كيوبيد .

' بفضله رأيت زوجي يشعر بالغيرة و …. '

" أريد أن أقبلك "

كانت نبرة و سلوك يلينا لطيفين بدرجة تفوق ما كانت عليه في اليوم السابق .

" إذن، ما الذي أتى بك إلى قلعة الدوق اليوم ؟ هل جئت لرؤيتي ؟ "

لم يستطع الماركيز ماركو التعود على سلوك يلينا الرقيق لهذا سارع بالرد .

" آه نعم، لا شيء سوى …. هل بالصدفة لديك من أقاربك رجالاً جميلين يمكنك تقديمهم لي ؟ "

*****************************

الفصل : ٢١٤

" عذراً ؟ "

" عندما التقيت بك لأول مرة، أعتقدت أنك جميلة بشكل لا يصدق "

كما لو أنه أدرك أن ما قاله للتو قد يتسبب في سوء فهم، سارع الماركيز ماركو ليضيف " لذا ما أقوله هو أنه نظرًا لأنك جميلة جدًا، يجب أن يكون لديك أفراد من العائلة أو الأقارب يتمتعون بجمال مماثل …. "

فكرت يلينا لا إراديًا بإدوارد عند ذكر العائلة .

لم تفعل أي شيء لكنها شعرت فجأة بالأسف تجاه الماركيز .

هزت يلينا رأسها بتعبير حزين .

" لا "

" لـ … لا ؟ "

" لا، ليس هناك أي رجال جميلين في عائلتي "

" حقًا ؟ حسنًا أنا متأكد من أنك إذا بحثت جيدًا فسيكون هناك واحد على الأقل …. "

" قلت ليس هناك "

الحزم في صوت يلينا جعل أكتاف الماركيز ماركو تنخفض .

" فهمت …. "

نظر الماركيز بحزن إلى يلينا و تمتم " أنا أحسدك "

" أنت تحسدني ؟ "

" لأن لديك الرجل الأكثر وسامة في هذه المملكة كزوجك "

" إحم "

رفعت يلينا فنجان الشاي الخاص بها و أخذت رشفة برشاقة .

" قلت أنك تحب الرسم، لذلك يجب أن أعترف أن لديك ذوق ممتاز "

" كيف أبقيتِ مثل هذا الرجل الوسيم مختبئًا حتى الآن ؟ "

— كليك .

أحدث الجزء السفلي من فنجان الشاي الذي وضعته يلينا ضوضاء خفيفة عندما اصطدم بالصحن .

" أنا لم أخفيه أبداً "

" …… "

" الناس فقط لم يعرفوا ذلك "

صمت الماركيز ماركو ثم حك مؤخرة رأسه بتعبير محرج كما لو كان يعتقد أنه قد أخطأ بقول ذلك .

" …. اعذريني لوقاحتي "

" لا تقلق بشأن هذا "

" لقد قررت التوقف عن التجوال في المملكة و العودة إلى الإقطاعية " أخبرها الماركيز بإحباط .

عندما نظرت إليه يلينا بفضول تابع الماركيز .

" لذا إذا ظهر رجل وسيم يمكنك تقديمه لي، تواصلي معي من فضلك …. "

" هاها " ضحكت يلينا بخفة، كان الماركيز مصراً للنهاية .

" لماذا أنت مهووس جداً بالرجال الوسيمين ؟ "

في هذه المرحلة، لم تستطع يلينا ترك السؤال دون إجابة .

تردد الماركيز ماركو ثم أجاب .

" أختي الصغرى عانت كثيراً بسببي "

" …… "

" لا أعرف ما إذا كان هذا سيعوضها … لكني أريد أن أجعلها سعيدة، هذا كل شيء "

كان الأمل في سعادة الأسرة رغبة عالمية لكن يلينا طرحت سؤالاً أغفله الماركيز .

" هل ستكون أختك الصغرى سعيدة إذا تزوجت من رجل وسيم ؟ "

" أليس هذا واضحاً ؟ هل تعتقدين أن المرأة التي تتزوج من رجل قبيح ستكون سعيدة يا دوقة ؟ "

" سيكون ذلك صعبًا بعض الشيء "

" ثم …… "

" لكن الزواج لا يجلب السعادة للجميع، كما تعلم "

تردد الماركيز ثم تذكرت يلينا شيئًا سمعته من بن .

" ماركيز، لقد سمعت أنك لم تقابل أختك الصغرى منذ خمس سنوات "

استطاعت يلينا أن تخمن تقريباً لماذا مضى وقت طويل .

انطلاقاً من شخصية الماركيز، لا بد أنه ترك الإقطاعية بتهور في البداية دون خطة ثم مع مرور الوقت، شعر بالأسف تجاه أخته الصغرى التي عملت بجد لإدارة الإقطاعية بدلاً منه … و ندمه جعل عودته أكثر صعوبة .

' لابد أنه كان يعتقد أن أقل ما يمكن أن يفعله هو العودة بشيء ما '

وهكذا ربما تطور هوسه المفرط بالرجال الوسيمين .

" خمس سنوات هي فترة طويلة جداً، هذا يعني أن ما تعتقده صحيح قد لا يكون كذلك ماركيز "

" …… "

" أجرِ محادثة عميقة مع أختك عند عودتك "

" …… "

" قد تكتشف شيئًا يمكن أن يجعلها أكثر سعادة من الزواج من رجل وسيم "

خلال السنوات الخمس التي حكمت فيها أخت الماركيز الصغرى حققت الإقطاعية تقدمًا رائعًا .

' سيكون من الصعب تحقيق ذلك بدون الموهبة و الكفاءة '

ربما كان هناك طريق أفضل للمرأة، بدلاً من أن تصبح زوجة لشخص ما .

" حسنًا، سأفهم إذا لم تكن مقتنعًا بكلمات شخص تزوج من رجل وسيم لكن …. "

" لا ، على الإطلاق، شكراً لك على نصيحتك "

وقف الماركيز ماركو ثم وضع يده على صدره و أعطى يلينا انحناءة محترمة .

" سأضع كلماتك في الاعتبار "

" …… "

" اغفري لي سلوكي في الأيام الماضية "

" لا مشكلة "

" إذا احتجتِ في أي وقت إلى قوة عائلة ماركو، فلا تترددي بالتواصل معنا، سأقوم بالسداد لك بالتأكيد عن المتاعب التي سببتها "

لم يكن هناك سبب لترفض عرضه .

أبتسمت يلينا و أجابت .

" حسناً "

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان