الفصل ٣٨ : شفاه على حافة السكين


سأدلي بإعلان مهم


روزانا هي صديقة مقرّبة منذ فترة طويلة للسيدة هايلي وقد أرادت دائمًا أن تتزوج الليدي هايلي من كاسيان .

كان أيضًا نوعًا من الرضا بالنيابة .

لطالما كانت شعبية كاسيان اللطيفة كبيرة جدًا وقد كان متفوقًا على الجميع بأي حالة سواء في المظهر أو في الأسرة .

بالإضافة إلى ذلك، من وجهة نظر النساء اللواتي يتم تحديد وضعهن من خلال وضع أزواجهن، كان مقعد الدوقة الكبرى التي ستتزوج من كاسيان و ستتمتع بأعلى مكانة بين النبلاء باستثناء العائلة الإمبراطورية مرغوبًا فيه .

ومع ذلك، فإن الزواج من العائلة الإمبراطورية ممكن فقط للنبلاء رفيعي المستوى، لهذا استسلمت روزانا على الفور.

و بدلاً من ذلك، كانت تأمل و تتمنى أن تتزوج هايلي وهي صديقة محتملة جدًا، من كاسيان …. لكن ذات يوم ظهرت مشكلة كبيرة .

" هل سمعت الأخبار ؟ "

" ما الأخبار ؟ "

" سوف يتزوج دوق تيرنوجين الأكبر من أميرة أجنبية ! "

" ثم ماذا عن الآنسة هايلي ؟ "

" سينتهي بها الأمر مثل كلب يطارد دجاجة ! "

في العالم الاجتماعي كانوا يعاملون الآنسة هايلي و كاسيان كما لو كانا متزوجين بالفعل، قائلين أن الشريك الوحيد لكاسيان هي الليدي هايلي .

أعتقد الجميع أن الإثنان سيتزوجان هكذا .

' لا أستطيع أن أغفر لها ! '

لذلك أتخذت روزانا قرارها .

لن أدع الدوقة الكبرى تيرنوجين تدخل المجتمع بسهولة !

قررت الآنسات الشابات الأخريات اللواتي أحبوا الآنسة هايلي من هذا القبيل أيضًا مشاركة إرادتهن مع روزانا .

من الواضح أنني كنت أقصد فعل ذلك لكن ….

" هل رأيت الفستان الذي كانت ترتديه صاحبة السمو الدوقة الكبرى آخر مرة ؟ "

" سمعت أنه عمل السيدة سكيلا الجديد "

" أوه ؟ سمعت أنه عمل كليتا الجديد "

" أنا سأوضح هذا الأمر، إنه فستان تعاون بين سكيلا و كليتا و بيتو "

" رائع ! "

منذ الحفلة الأولى التي حضرتها آرني كانوا الآنسات الشابات يحاولن التنمر عليها لكن بعض الآنسات الشابات اللاتي حضرن حفل الشاي الذي أقيم في منزل الماركيزة ميلاسينوڤ تفاخرن سراً .

" لقد رأيتها عن قرب وكانت جميلة حقًا "

" أعتقد أنني سأقع في حب الدوقة الكبرى ! "

" كنت أشعر بالفضول الشديد لمعرفة نوع المكياج الذي تستخدمه، وما هو اللون الذي وضعته على شفاهها ؟ "

ظهر الخونة الواحدة تلو الأخرى، وبدأ التحالف ضد الدوقة الكبرى بالتلاشي تدريجياً .

وبلغت ذروتها بمباركة الإمبراطور للدوق الأكبر تيرنوجين و زوجته في حفل القصر الإمبراطوري وتوثيق زواجهما .

" لا أعرف ما حدث لكن صاحبة السمو الدوقة الكبرى كانت رائعة في ذلك اليوم "

" أريد التعرف عليها قليلاً، يقولون أن الإمبراطورية الغربية مختلفة تمامًا عن الإمبراطورية الشمالية، أتساءل ما هوالاختلاف "

" أوه ، أنت أيضًا ؟ أنا أيضاً ! "

رداً على ذلك، قامت روزانا و آنسات فصيل هايلي بضرب الخونة .

" هايلي لا تزال في حالة صدمة ولم تستطع النهوض، هل ستفعلون هذا حقًا ؟! "

ومع ذلك فإن الآنسات اللواتي غيرن رأيهن بالفعل سألن روزانا و الآخرين ما هي المشكلة .

" أشعر بالأسف بشأن الآنسة هايلي لكن هل خطبت في المقام الأول ؟ كلا هذا لم يحدث، لهذا أنا لا أفهم سبب وجوب الابتعاد عن الدوقة الكبرى "

" صحيح، لنا كامل الحرية فيمن نقترب منه "

" الآنسة هايلي لم تستيقظ بعد بسبب جسدها الضعيف ؟ لكنني لا أعتقد أنه بسبب هذا …. "

" إنه أيضًا شيء غريب للغاية، ماذا تفعل بالتعلق برجل متزوج بالفعل ~ ؟ "

" صحيح، أليست هذه مشكلة أن نتنمر على الدوقة الكبرى بسبب شيء كهذا ؟ "

لم تستطع روزانا تحمل هذا الجو على الإطلاق، لذلك بعد سماع المعلومات الاستخباراتية بأن آرني كانت قادمة إلى حفل الشاي الذي أقيم في منزل الكونت جيكابيلز، أعدت مشكلة صغيرة .

" روزانا أنا جاهزة "

كان كلب جائع لعدة أيام يهدر في الزاوية الخالية من الشمس في الحديقة .

كانت المضيفة ممسكة بالمقود لكن السيدات الأخريات باستثناء روزانا كن خائفات .

" هل لا بأس بهذا حقًا ؟ "

" إذا أصيب أي شخص …… "

" لا تصبحن ضعيفات هكذا، نحن نفعل الشيء الصحيح "

" هذا صحيح، لا تزال هايلي غير قادرة على الاستيقاظ ! "

" سوف يغير الجميع رأيهم عندما يرون الدوقة العظيمة ذليلة "

ابتسمت روزانا بثقة وطلبت من الكلب شم المنديل الذي كانت عليه رائحة آرني .

" هذا هو الشخص المقصود، أتفهم ؟ "


كان الكلب الذي تم إطلاقه فجأة في الحديقة في حالة حساسة للغاية بعد أن كان جائعًا لعدة أيام .

في الأصل كان كلب صيد يصطاد الطيور و الحيوانات الصغيرة لكنه الآن يهدد و يركض لأي شخص يراه .

" كيااااااااا ! "

" اهربوا ! "

وبينما كانوا الناس يصرخون و يتفرقون، أصبح كلب الصيد المهتاج أكثر وحشية .

الكلب الذي كان يركض بحثًا عن مصدر الرائحة وجد آرني أخيرًا .

الشخص الذي يجب أن يعضه !

ومع ذلك، فإن الكلب الذي كان على وشك الانقضاض شعر بذلك بشكل غريزي عندما ألتقت عينيه بآرني .

يمكنه معرفة ذلك حتى لو لم يقترب، فحتى لو لم يظهر التنين أسنانه فهذا لا يعني أنه ليس مخيفًا .

نظر الكلب المتردد حوله و بينما كانوا الجميع يهربون في حالة من الذعر سقطت آنسة شابة بمفردها .

ثم تغيرت عيون الكلب فجأة .

" ووف "

هرع إليها الكلب الذي كان يهددها بأنيابه .

" ديزي ! "

كان ذلك عندما صرخ أحدهم .

وضع يائس حيث لا يستطيع أحد الخروج بسهولة !

ثم تحركت آرني التي لم تفكر حتى في الهروب و حملت برفق الآنسة بين ذراعيها و ألقت طبقاً في فم الكلب الذي كان يركض .

فجأة أصيب الكلب بالذعر وكسر الطبق و نظر إلى آرني بعيون أنه لن يفعل هذا مرة أخرى أبدًا .

" ووف …. "

تنهدت آرني وهي تشاهد عيون الكلب تلمع .

' لقد شعرت من عينيه بالفعل '

كانت عيون مجنونة تظهر أنه لن يتوقف إلا عندما يعض شخصاً .

أغمضت آرني عينيها كما لو أنه لم يكن بيدها حيلة لكن فجأة .

" أوه ؟ "

" هاه ؟ "

فجأة، تأوه الكلب بتفاجؤ ثم انحنى فجأة بذيله .

تساءل الناس عما إذا كان الكلب يتبول، ربما لأن ساقيه أصبحتا ضعيفتين أثناء ركضه السريع .

ما الذي حدث بحق خالق الجحيم ؟

الكلب الذي كان مستعجلاً مثل الوحش الخطير حتى الآن تصرف فجأة مثل كلب مختلف .

شعرت آرني بالرضا لرؤية الكلب يهدأ بعد النظر إليه بحدة .

" اجلس "

" ووف ! "

" انهض "

" ووف ووف ! "

" استلقي "

" كونغ ! "

" يدك "

" كونغ ! "

" أحسنت "

كانوا الأشخاص الذين رأوا الكلب يجلس و ينهض و يستلقي وحتى يمد يده لآرني، أكثر ارتباكًا .

موقف لا تصدق فيه المشهد الذي تراه .

من بين الحشود الصاخبة فقط كريڤ و إرجين يفهمان الموقف بشكل صحيح .

' إنها الطريقة الصحيحة للعيش لذلك ليس لديه خيار سوى القيام بذلك، أشعر بالأسف على ذلك الكلب '

حدق كريڤ في الكلب بشفقة و هز إرجين كتفيه فقط .

عندما بدا أن الموقف قد تم تسويته إلى حد ما، نظرت آرني إلى الشابة التي بين ذراعيها .

لا تزال الآنسة ديزي التي كان شعرها أشقر داكنًا مثل العسل وعينين من نفس اللون، في حالة صدمة .

سألت آرني وهي تلوح بيدها أمام عيني ديزي .

" أيتها الآنسة هل أنت بخير ؟ "

" نعم ؟ نعم، أعتقد أنني بخير …… "

لكنها لم تكن على ما يرام رغم ذلك .

ديزي التي عادت فجأة إلى رشدها، وضعت يديها معًا فوق صدرها وشدتها بقوة ثم نظرت إلى آرني بعيون متلألئة للغاية .

' رائـ …. رائعة …. ! '

لقد نجوت بفضل آرني التي ظهرت كمنقذة في اللحظة التي أعتقدت فيها أنني سأموت من التعرض للعض .

لأول مرة في حياتها، نبض قلب ديزي بسرعة .

هل عشت حياة بلا معنى لهذا اليوم فقط ؟

لمعت عيون ديزي وهي تمسك يد آرني بعناية .

— رابط الصورة : هنا

" يا صاحبة السمو "

" …… ؟ "

" هل يمكنني مناداتك بالسيدة آرني ؟! "

لم يكن هناك شيء يمكن القيام به، فأومأت آرني برأسها بخجل و كانت ديزي مسرورة كما لو كانت قد تعمدت .

ثم أصبحت آرني على الفور محاطة بالآنسات الشابات .

" سموك ! ديزي ! "

" صاحبة السمو الدوقة الكبرى ! "

توافدت الشابات اللاتي أستعدن رشدهم متأخرًا إلى آرني و ديزي و أصبحت آرني على الفور بطلة حفل الشاي .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

بعد عودتها من حفل الشاي الذي أقيم في منزل الكونت جيكابيلز، وقعت آرني فجأة في أزمة .

السيدات المنتظرات اللواتي فوجئن بما حدث في حفل الشاي، أحدثن ضجة و بدأت معاناة آرني التي تسميها بالجحيم .

" طبيب ! "

" من فضلك افحصها بعناية فائقة ! "

" ماذا تعني بأنه لا يوجد شيء خاطئ ! "

" إنها ليست بخير على الإطلاق ! "

بمجرد عودة آرني، أستدعت السيدة التي كانت تنتظرها والتي أخذتها إلى الغرفة و جعلتها تجلس بالطبيب أولاً .

" صاحبة السمو الدوقة الكبرى، بصحة جيدة "

" هذا مستحيل ! أنت لم تلقي نظرة فاحصة، ألق نظرة فاحصة ! "

" صحيح، هل تعرف كم هي ثمينة دوقتنا الكبرى ؟! "

" لا ، لقد أجريت فحصًا شاملاً حقًا …. "

شعر الجميع بالارتياح فقط عندما قام الطبيب المعالج بفحصها مرة أخرى لفترة طويلة و وجد أنه لا يوجد شيء خاطئ .

" أنا مسرورة جداً لأنه لا يوجد شيء خاطئ ! "

" أنا سعيدة لأنك لم تتأذي ! "

" كم كنا قلقين ! "

فوجئت آرني، فبغض النظر عن مدى سرعة الشائعات في المجتمع، هل هي بالفعل بهذه السرعة ؟

' الناس مخيفون حقًا …. '

بعد مغادرة الطبيب، كان الهدف التالي هو كريڤ .

" مهلاً سير كريڤ ! ماذا كنت تفعل في ذلك الوقت، لماذا لم تتقدم أنت ! "

" هذا صحيح ! ماذا كنت تفعل عندما أندفعت سموها الضعيفة إليه ! "

" أمازلت تسمي نفسك فارسًا مرافقًا ؟! أنت غير مؤهل لتكون فارسًا مرافقًا ! "

" آه ، آه ، اهدؤوا ارجوكم "

حاول كريڤ التعامل معهم بسرعة لكن الشعور العام الغاضب لم يهدأ بسهولة .

' قائدتي ساعديني ! أنا بحاجة إلى المساعدة ! '

بعد أن تلقت نظرة كريڤ الجادة، أتخذت آرني قرارها .

ربما لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا .

إيڤا التي لاحظت ذلك، حاولت بسرعة إيقافها لكن آرني كانت أسرع بخطوة .

" جميعكم انتبهوا ! "

بناءً على كلمات آرني أستدارت جميع السيدات بهدوء .

" سأدلي بإعلان مهم "

" إعلان مهم ؟ "

" حسنًا، اهدؤوا و استمعوا جيدًا "

أخذت آرني نفسًا عميقًا و أعلنت بصوت جليل .

" في الواقع أنا بصحة جيدة "

كان هذا أمرًا خطيرًا للغاية وكان كريڤ مذهولاً لكن الخادمات فوجئن وأسقطن الأشياء التي كانوا يمسكون بها .

" أنا لست ضعيفة، يمكنني أن أركض أسرع منكم و يمكنني أن أتسلق الأشجار و أحبس أنفاسي لفترة طويلة ويمكنني رفع أشياء ثقيلة أيضًا "

" كلام فارغ ! "

صرخت إيريكا في إنكار للواقع .

نظرت مارتي وصيفة الشرف إلى آرني بعيون مترددة .

" إذن طوال هذا الوقت …. هل خدعتنا ؟ "

" لا أستطيع تصديق ذلك ! لذا من فضلك أمسك هذا السيف لمرة واحدة فقط ! "

" صحيح ! "

ترنحت إيريكا و أخذت السيف إلى آرني .

كريڤ الذي أُخذ منه السيف فجأة، مد يده في الهواء لإيقاف ذلك لكن آرني رفعت السيف بخفة و صُدمت الخادمات في لحظة .

" لا يصدق …. ! "

هل ستنهار علاقتي مع السيدات بهذه الطريقة ؟

لكن هذا شيء يجب أن تفعله على أي حال، أتخذت آرني قرارها .

" حسنًا ليس بيدي حيلة إذا شعرتم بالخيانة يا رفاق لكنني آسفة لكذبي عليكم هكذا، لذلك لم يكن لدي خيار سوى الكشف عن الحقيقة "

كانت إيريكا أول من رد على كلمات آرني الصريحة .

" ولكن ما زلت أحب صاحبة السمو ! "

" ماذا ؟ "

حذت الخادمات الأخريات حذوها و أومأن .

" أشعر بالارتياح لسماع أنك لست ضعيفة …. "

" لكن لا يمكنني أن أعرض سموك للخطر "

" صحيح، من واجبنا أن نحافظ على سلامة سموك ! "

كيف استطاعوا قبول و فهم هذا بسرعة ؟

لم تستطع آرني فهم ذلك و رمشت بعينيها عندها شعرت فجأة بوجود شخص آخر .

' هذا الوجود …… '

عندما نظرت آرني إلى الباب، أنفتح و ظهر كاسيان فجأة .

" كاسيـ …. "

أغلقت آرني فمها عندما حاولت تحيته، فبمجرد أن دخل الغرفة و رأى آرني أخذها بين ذراعيه .

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان