الفصل ٣٣ : شفاه على حافة السكين


أين عروستك ؟


' أتساءل ما إذا كان الأمر على ما يرام مع قائدتي '

كريڤ الذي سحب الأمير إدوارد مثل شبح الماء، قلق فجأة بشأن آرني التي كانت بمفردها .

تمت مقاطعتهما في وسط محادثة جادة ….

لن يظهر شخص غريب مرة أخرى، أليس كذلك ؟

لقد أبعد العامل الأكثر خطورة في الوقت الحالي و سيترك الباقي لكاسيان .

' إذا كنت أريد العيش مع قائدتي، فعلي فعل هذا على الأقل '

قائدتي جيدة في كل شيء لكنها في بعض الأحيان تفعل أشياء تجعلني أتساءل عما تفكر فيه، لذلك اضطررت إلى مراقبتها عن كثب في بعض الأحيان .

" سيفي ضاع ؟ "

" نعم، آسف لذا أريدك أن تجد السيف الضائع بنفسك "

توجه المشرف الذي استدعى كريڤ دون أي موقف اعتذاري إلى المكان الذي تم فيه تجميع السيوف في وقت سابق .

ومع ذلك، كان الجو غير عادي فقد ساروا في مكان أكثر قتامة .

صحيح أنه لم يكن بمهارة آرني إلا أنه كان نائب قائدة فرسان التنين الذهبي .

كريڤ الذي تباطأت خطواته تدريجيًا توقف عند نقطة ما .

و على الفور ظهر رجلان يحملان أسلحة حادة، سرعان ما تغلب كريڤ الذي تجنب التعرض لضربة في مؤخرة رأسه على الرجلين في لحظة .

" آآآه ! "

" آآه آآآآآه ! "

ألقى كريڤ بالرجلين اللذين كسر ذراعيهما على الأرض و أبتسم في وجه المشرف .

" أيها المشرف هناك بعض الغرباء هنا "

" هاها، صـ … صحيح …. "

" مستحيل، أنتم لا تعرفون بعضكم البعض، أليس كذلك ؟ "

تعرق المشرف عرقًا باردًا عندما أبتسم كريڤ بلطف .

بينما كان الاثنان يواجهان بعضهما البعض هكذا، ظهر شخصان من الظلام و هاجما الجزء الخلفي من رأس كريڤ .

و سرعان ما قام بإسقاطهما بقوة ثم نفض يديه وهو ينظر للأشخاص الأربعة الذين فقدوا وعيهم .

" اليوم هناك الكثير من الأشخاص الذين يهاجمون الشخص الخطأ "

ركض قشعريرة أسفل العمود الفقري للمشرف الذي شاهد الأشخاص الأربعة الذين سقطوا في ضربة واحدة أمامه مباشرة .

إذا بقيت هنا، فأنا لن أعرف ماذا سيفعل لي هذا الوغد الوحشي !

" آآآآه ! "

تفاجأ كريڤ عندما رأى المشرف يركض بخوف .

" ما هذا بحق خالق الجحيم؟ "

بالطبع كنت أعلم أنه متورط بهذا لكن من السخيف أن يجعل الأمر سهلاً للغاية .

لقد مرت فترة منذ أن تحركت بشدة لهذا أشعر أن جسدي أصبح أبطأ .

" ستوبخني قائدتي إذا علمت "

كريڤ الذي أدار كتفه الأيسر، نظر إلى الرجال الذين سقطوا .

كما هو متوقع لم يكن هناك شخصًا واعيًا .

" همم "

لا أعرف ما إذا ظهر هذا الرجل في مكان آخر لكن هذا المكان كان القصر الإمبراطوري .

يبدو واضحًا أنهم يستهدفونه ولكن لماذا هو ؟

فقد كان هدفهم الحقيقي شخصًا آخر .

كان ذلك عندما حرك قدميه بسرعة ليعود إلى الحفلة .

" …… أوه ؟ "

إتسعت عيون كريڤ .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" أنت جميلة جداً يا جلالة الإمبراطورة "

" الشخص الذي سيتألق بالتأكيد في حفلة اليوم هي جلالة الإمبراطورة ! "

" هوهوهو، من سيجرؤ على الوقوف ضد جمال صاحبة الجلالة ؟ "

ابتسمت الإمبراطورة بولكيريا بسعادة وهي محاطة بالسيدات اللواتي يتحدثن دائمًا بالكلمات الصحيحة .

على الرغم من أن الإمبراطورة عادة ما تبذل جهدًا في تزيين نفسها إلا أنها بذلت الكثير من الجهد لتزيين نفسها اليوم و ذلك بسبب ….

' الدوقة الكبرى ستحضر اليوم '

ستكون الأمور مختلفة هذه المرة .

على الرغم من أن وجود كاسيان كان مخيفًا، إلا أن فخر الإمبراطورة بولكيريا هو الذي لم يسمح لها بأن تستسلم بسهولة .

على أية حال، ألن تكون الأمور على مايرام إذا لم يكتشف أحد ذلك ؟

" هوهوهو "

كان لدى الإمبراطورة الكثير من الأشخاص الذين يمكنها الاستعانة بهم .

شعرت الإمبراطورة بولكيريا بشعور الشخص الذي يكون في القمة و وقفت برشاقة .

معظم ما يحدث في العالم الاجتماعي يحدث بهدوء وراء الكواليس .

كان من الشائع أن تجتمع الأشياء الصغيرة التي تبدو وكأنها لا شيء وتدمر شخصاً، وفي النهاية ستكون أنت الفائز .

" دعونا نذهب "

كان ذلك عندما كانت الإمبراطورة بولكيريا على وشك الخروج من القصر، فجأة منعوها الحرس الإمبراطوري ولم تعرف من أين ظهروا فجأة .

قطبت الإمبراطورة بولكيريا حاجبيها عند رؤية سابيريو قائد الحرس الإمبراطوري الذي تقدم للانحناء .

" ما عدم الإحترام هذا سير سابيريو "

" آسف يا جلالة الإمبراطورة، أمر جلالة الإمبراطور أن تبقي في القصر اليوم "

" ماذا ؟! "

تجعدت جبهة الإمبراطورة بولكيريا الجميلة بشدة .

" ماذا تقصد بذلك ؟ "

" لقد تلقيت أمرًا للتو، اسألي جلالة الإمبراطور لاحقًا للحصول على التفاصيل "

" ألن تبتعد ؟ هل نسيت من أنا ؟ "

" آسف حقًا، أنا فقط أتبع أوامر جلالة الإمبراطور "

غضبت الإمبراطورة بولكيريا بشدة لكنها لم تكن لديها القوة لاختراق الفرسان .

ارتجفت الإمبراطورة وهي تشد يديها بإحكام .

' أعتقد أنه يطلب مني أن استرخي في القصر و ألا أخرج و أسبب أي حوادث '

عضت الإمبراطورة التي كان وجهها أحمر من الإهانة، شفتيها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" عادت جلالة الإمبراطورة إلى القصر "

" هل عادت بهدوء ؟ "

" هذا …… "

" لابد أنها عادت مسرعة بغضب دون أن تعرف الموضوع، فقط في حال حاولت الخروج مرة أخرى قم بوضع حراسة مشددة في قصر الإمبراطورة "

" حسنًا "

بعد الانتهاء من التقرير غادر الفارس الغرفة .

بالرغم من إزالة الإمبراطورة التي كانت ستتدخل في الخطة إلا أن الإمبراطور جوزيبي ما زال غير قادر على إخفاء توتره .

" أليس هناك أي أخبار حتى الآن ؟ "

" نعم، لا توجد أخبار حتى الآن …… "

هل يمكن أن تكون قد فشلت ؟

قطب الإمبراطور جوزيبي حاجبيه .

حتى لو كانت اللعبة لصالحه تمامًا، فإن خصمه كان كاسيان الذي مثل الثعلب، لا يعرف متى و كيف سيلاحظ ذلك مثل الشبح و يقلب الموقف رأسًا على عقب .

" لقد أعددت كل شيء بشكل مثالي فلماذا النتائج بطيئة للغاية ؟ "

" انتظر أكثر قليلاً …… "

" لقد مرت عدة ساعات بالفعل ! ألم يفت الأوان ! "

نهض الإمبراطور جوزيبي الذي نفذ صبره و تجول في المكتب بينما كان يقضم أظافره .

عندما امتلأت الغرفة بصوت قضم الأظافر، فجأة سمع طرق على الباب .

" ادخل ! "

الإمبراطور الذي استقبل الخادم على عجل، ابتلع لعابه الجاف بإنتظار إعلان النتيجة .

" لقد نجح الأمر "

انتشرت ابتسامة على وجه الإمبراطور جوزيبي و ضحك بسعادة .

" كما هو متوقع، سامويل ذكي جداً كيف فكر بمثل هذه الخطة ؟ "

" كانت استراتيجية التسميم جيدة جداً، كانت هناك أيضًا أشياء مفيدة "

أنهى الخادم تقريره إلى الإمبراطور جوزيبي المبتهج .

" كما أمرت، لقد قمنا بالقبض عليه و نقلناه إلى مكان آخر، إذا تركناه كما هو فسوف يموت في غضون أسبوع لكن هل يجب أن نقتله الآن ؟ "

" لا ، اتركه الآن، طالما أنه في يدي فسأكون قادرًا على استخدامه بطريقة ما "

أنفجر الإمبراطور جوزيبي ضاحكاً .

كانت هذه واحدة من أسعد لحظاته .

" حان الوقت الآن للذهاب إلى الحفلة "

جعلتني فكرة رؤية وجه كاسيان الذي تعرض لضربة بالفعل، أشعر بتحسن .

.

.

.

بقيت نظرة كاسيان في المكان الفارغ في البقعة التي ملأتها آرني بالتطوع لتكون زهرة على الحائط قبل قليل .

لقد وضعتُ بالفعل فارس ليحميها لكن لم يسعني إلا أن أشعر بقلق غريب .

بعد دخولي إلى الحفلة كنت محاطًا بالناس ولم يكن لدي وقت لأكون وحدي لكنني رأيت كل ما كانت تفعله آرني … إزدراء إدوارد، محادثة آرني المضطربة مع كريڤ …. وحتى عندما ألتقت نظراتنا و مغادرتها كما لو كانت تهرب .

' كما هو متوقع، إنه أمر غريب '

قبل أيام قليلة، كانت آرني تبدو غريبة .

في العادة كانت تستلقي مثل قطة ضعيفة لكنها كانت منشغلة بشيء ما خلال الأيام القليلة الماضية .

هل لديها أي مخاوف ؟

' كما هو متوقع، هل كانت المشكلة أنني كنت غير صبور في تلك الليلة ؟ '

الشفاه التي كنت أرغب في تقبيلها إلى أجل غير معروف .

كاسيان الذي بالكاد استعاد حواسه، أطلق تنهيدة ثقيلة .

صحيح أن العلاقة بينه و بين آرني قد تغيرت منذ ذلك اليوم لكن الشيء المضحك هو أنه لم يستطع أن يفهم كيف ستتغير هذه العلاقة، فقد كان شيئًا نادرًا جدًا لكاسيان .

" من فضلك أعتز بها و أحبها بقدر ما تريد، أنا سعيدة جداً لأنه أصبح لديك أخيراً شخص يمكنك أن تظهر له مشاعرك الحقيقية "

كانت هذه كلمات الماركيزة جيانا التي رعتني و ربتني بدلاً من والدتي التي فقدتها عندما كنت صغيراً .

كانت والدة كاسيان الحقيقية هي الماركيزة جيانا، ومع ذلك، يبدو أنها أحبت آرني حقًا .

لكنه شعر بالغرابة … لأنها لن تعرف الحقيقة أبدًا .

كانت علاقتهما بالنسبة له منذ البداية، شخص يمكنه أن يهتم بها و يعتني بها و يعتز بها لكنه لا يستطيع أبدًا إعطاء قلبه لها .

كدليل، كان يستخدم آرني بما يرضي قلبه فلم يكن لديه أي نية للتخلي عن هذه العلاقة حتى الآن .

إلى أي مدى يمكن أن تكون العلاقة المبنية على الأكاذيب قوية و طويلة الأمد ؟

ولم يكن لدى كاسيان أي نية لكسر القفص الزائف الذي أعده لآرني، ولن تتمكن آرني من الخروج من القفص بنفسها لأنها لن تمتلك القوة الكافية لكسره .

لم يكن لديه أي شعور بالأسف أو الندم حتى الآن، لكنه سيعتز بها إلى الأبد .

لا أستطيع أن أعطيها قلبي لكنني سأعطيها كل شيء .

كانت تسير الأمور على ما يرام كما هو مخطط لها لكن لماذا يشعر قلبي بالفراغ الشديد ؟

كان هذا غير مألوف بالنسبة له أن يكون عاطفيًا جدًا .

في تلك اللحظة، أقترب آلين فجأة من كاسيان و همس في أذنه .

" صاحب السمو، إنها مشكلة كبيرة "

" ما الذي يجري ؟ "

" اختفى الشخص الذي كان يتبع الدوقة الكبرى، ربما هذا …… "

تغيرت نظرات كاسيان .

حقيقة أن الشخص الذي كان مهمته دائمًا حماية آرني و مراقبتها من مسافة معينة قد اختفى … كان هذا يعني أن سلامة آرني كانت في خطر .

" ماذا عن آرني ؟ "

" …… "

عندما هز آلين رأسه بتعبير جاد، وقف كاسيان .

ثم أمسك به آلين بسرعة  " صاحب السمو، إلى أين أنت ذاهب ؟ "

" العثور على آرني هو الأولوية "

" هذا صحيح لكن لا يمكنك مغادرة الحفلة هكذا .… "

" آلين "

صمت آلين بعد أن سمع صوته البارد .

" منذ متى كنت تعترض على قراري ؟ "

أصبح عاجزًا عن الكلام و ترك يد كاسيان الذي استدار على الفور .

كان يفكر في منع كاسيان من مغادرة الحفلة لكنه مصدوم للغاية بحيث لا يستطيع التحرك .

لم يكن كاسيان الذي يعرفه .

بالطبع كانت سلامة آرني مهمة لكن لم يكن عليه مغادرة الحفلة، لقد تغيرت أولويات كاسيان قليلاً .

' ما الذي يحدث بحق خالق الجحيم …. '

أعتقدت أن كاسيان قد تغير لكنني لم أكن أعرف أن اليوم سيأتي عندما أدركت ذلك على هذا النحو .

في اللحظة التي حرك فيها كاسيان قدميه، دوى صوت عالٍ في جميع أنحاء الحفلة .

" جلالة الإمبراطور و شمس الإمبراطورية يدخل ! "

توقفت خطى كاسيان الذي استدار .

ظهر الإمبراطور جوزيبي في اللحظة المناسبة عندها أدرك كاسيان أن هناك شيء ما قد حدث حقًا و إلا لما كشف هذا الإمبراطور المتغطرس عن نفسه .

ألتفت جميع الأشخاص الذين تجمعوا في مجموعات من اثنين و ثلاثة و تحدثوا مع بعضهم البعض، إلى كرسي الشرف حيث خرج الإمبراطور و انحنوا .

كان كاسيان هو الشخص الوحيد الذي لم يظهر الاحترام على الفور .

نظر الإمبراطور جوزيبي الذي بدا كريماً وفخوراً إلى الجميع .

بعد دخوله لقاعة الحفلة نظر حوله كما لو كان يبحث عن شخص ما ثم أبتسم الإمبراطور جوزيبي عندما وجد كاسيان .

بينما اختفت الابتسامة من وجه كاسيان .

" أشكركم جميعًا على حضوركم في مثل هذا اليوم الجميل، هل أستمتع الجميع بالحفلة ؟ "

بعد كلمات الإمبراطور جوزيبي، قال كل من النبلاء كلمة واحدة .

سخن الجو بسرعة، كانت طاولة الشرف فارغة لذلك تحدثوا فيما بينهم لكن الحفلة الإمبراطورية كانت تركز دائماً على العائلة الإمبراطورية .

" أوه ، أليس هذا كاسيان ؟ إقترب، لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت وجهك "

" شرف لي مقابلة جلالتك، لقد مضى وقت طويل منذ أن ألتقيت بك "

" هاهاها، لقد كنت مشغولاً جداً، لذلك لم يكن بيدي حيلة لكننا نتقابل الآن رغم ذلك، أود أن أرحب بالضيوف من الإمبراطورية الغربية …. لكن يبدو أنهم غير موجودين الآن "

أبتسم الإمبراطور جوزيبي الذي كان يكره الإمبراطورية الغربية، كان النبلاء الذين لم يعرفوا سبب مودته فجأة، في حيرة من أمرهم لكن كاسيان كان بإمكانه فهم السبب .

يجب أن يكون ذلك لأنه تعامل مع الأشخاص الذين من الإمبراطورية الغربية فقد كان يجب أن يكونوا هنا في الحفلة الآن .

" بالمناسبة كاسيان "

في ذلك الوقت، نظر الإمبراطور جوزيبي إلى كاسيان و أبتسم .

" أين عروستك ؟ أنا شخصياً أتخذت هذه الخطوة لتوثيق زواجكما "

موضوع اليوم الرئيسي و خاتمته .

تحدث الإمبراطور جوزيبي بصوت متحمس للغاية و أبتسم كان واضحًا جدًا أنه تساءل عما يجب فعله، فأبتسم كاسيان قسراً و فتح فمه .

" العروس …… "

في اللحظة التي بدأ فيها كاسيان بالتحدث .

" أعتذر على التأخير "

ظهرت آرني فجأة و أبتسمت .


— رابط الصورة : هنا

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان