أين عروستك ؟
' أتساءل ما إذا كان الأمر على ما يرام مع قائدتي '
كريڤ الذي سحب الأمير إدوارد مثل شبح الماء، قلق فجأة بشأن آرني التي كانت بمفردها .
تمت مقاطعتهما في وسط محادثة جادة ….
' إذا كنت أريد العيش مع قائدتي، فعلي فعل هذا على الأقل '
قائدتي جيدة في كل شيء لكنها في بعض الأحيان تفعل أشياء تجعلني أتساءل عما تفكر فيه، لذلك اضطررت إلى مراقبتها عن كثب في بعض الأحيان .
" سيفي ضاع ؟ "
" نعم، آسف لذا أريدك أن تجد السيف الضائع بنفسك "
توجه المشرف الذي استدعى كريڤ دون أي موقف اعتذاري إلى المكان الذي تم فيه تجميع السيوف في وقت سابق .
ومع ذلك، كان الجو غير عادي فقد ساروا في مكان أكثر قتامة .
صحيح أنه لم يكن بمهارة آرني إلا أنه كان نائب قائدة فرسان التنين الذهبي .
كريڤ الذي تباطأت خطواته تدريجيًا توقف عند نقطة ما .
و على الفور ظهر رجلان يحملان أسلحة حادة، سرعان ما تغلب كريڤ الذي تجنب التعرض لضربة في مؤخرة رأسه على الرجلين في لحظة .
" آآآه ! "
" آآه آآآآآه ! "
ألقى كريڤ بالرجلين اللذين كسر ذراعيهما على الأرض و أبتسم في وجه المشرف .
" أيها المشرف هناك بعض الغرباء هنا "
" هاها، صـ … صحيح …. "
" مستحيل، أنتم لا تعرفون بعضكم البعض، أليس كذلك ؟ "
تعرق المشرف عرقًا باردًا عندما أبتسم كريڤ بلطف .
بينما كان الاثنان يواجهان بعضهما البعض هكذا، ظهر شخصان من الظلام و هاجما الجزء الخلفي من رأس كريڤ .
و سرعان ما قام بإسقاطهما بقوة ثم نفض يديه وهو ينظر للأشخاص الأربعة الذين فقدوا وعيهم .
" اليوم هناك الكثير من الأشخاص الذين يهاجمون الشخص الخطأ "
ركض قشعريرة أسفل العمود الفقري للمشرف الذي شاهد الأشخاص الأربعة الذين سقطوا في ضربة واحدة أمامه مباشرة .
إذا بقيت هنا، فأنا لن أعرف ماذا سيفعل لي هذا الوغد الوحشي !
" آآآآه ! "
تفاجأ كريڤ عندما رأى المشرف يركض بخوف .
" ما هذا بحق خالق الجحيم؟ "
بالطبع كنت أعلم أنه متورط بهذا لكن من السخيف أن يجعل الأمر سهلاً للغاية .
لقد مرت فترة منذ أن تحركت بشدة لهذا أشعر أن جسدي أصبح أبطأ .
" ستوبخني قائدتي إذا علمت "
كريڤ الذي أدار كتفه الأيسر، نظر إلى الرجال الذين سقطوا .
كما هو متوقع لم يكن هناك شخصًا واعيًا .
" همم "
لا أعرف ما إذا ظهر هذا الرجل في مكان آخر لكن هذا المكان كان القصر الإمبراطوري .
يبدو واضحًا أنهم يستهدفونه ولكن لماذا هو ؟
فقد كان هدفهم الحقيقي شخصًا آخر .
كان ذلك عندما حرك قدميه بسرعة ليعود إلى الحفلة .
" …… أوه ؟ "
إتسعت عيون كريڤ .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" أنت جميلة جداً يا جلالة الإمبراطورة "
" الشخص الذي سيتألق بالتأكيد في حفلة اليوم هي جلالة الإمبراطورة ! "
" هوهوهو، من سيجرؤ على الوقوف ضد جمال صاحبة الجلالة ؟ "
ابتسمت الإمبراطورة بولكيريا بسعادة وهي محاطة بالسيدات اللواتي يتحدثن دائمًا بالكلمات الصحيحة .
على الرغم من أن الإمبراطورة عادة ما تبذل جهدًا في تزيين نفسها إلا أنها بذلت الكثير من الجهد لتزيين نفسها اليوم و ذلك بسبب ….
' الدوقة الكبرى ستحضر اليوم '
ستكون الأمور مختلفة هذه المرة .
على الرغم من أن وجود كاسيان كان مخيفًا، إلا أن فخر الإمبراطورة بولكيريا هو الذي لم يسمح لها بأن تستسلم بسهولة .
على أية حال، ألن تكون الأمور على مايرام إذا لم يكتشف أحد ذلك ؟
" هوهوهو "
كان لدى الإمبراطورة الكثير من الأشخاص الذين يمكنها الاستعانة بهم .
شعرت الإمبراطورة بولكيريا بشعور الشخص الذي يكون في القمة و وقفت برشاقة .
معظم ما يحدث في العالم الاجتماعي يحدث بهدوء وراء الكواليس .
كان من الشائع أن تجتمع الأشياء الصغيرة التي تبدو وكأنها لا شيء وتدمر شخصاً، وفي النهاية ستكون أنت الفائز .
" دعونا نذهب "
كان ذلك عندما كانت الإمبراطورة بولكيريا على وشك الخروج من القصر، فجأة منعوها الحرس الإمبراطوري ولم تعرف من أين ظهروا فجأة .
قطبت الإمبراطورة بولكيريا حاجبيها عند رؤية سابيريو قائد الحرس الإمبراطوري الذي تقدم للانحناء .
" ما عدم الإحترام هذا سير سابيريو "
" آسف يا جلالة الإمبراطورة، أمر جلالة الإمبراطور أن تبقي في القصر اليوم "
" ماذا ؟! "
تجعدت جبهة الإمبراطورة بولكيريا الجميلة بشدة .
" ماذا تقصد بذلك ؟ "
" لقد تلقيت أمرًا للتو، اسألي جلالة الإمبراطور لاحقًا للحصول على التفاصيل "
" ألن تبتعد ؟ هل نسيت من أنا ؟ "
" آسف حقًا، أنا فقط أتبع أوامر جلالة الإمبراطور "
غضبت الإمبراطورة بولكيريا بشدة لكنها لم تكن لديها القوة لاختراق الفرسان .
ارتجفت الإمبراطورة وهي تشد يديها بإحكام .
' أعتقد أنه يطلب مني أن استرخي في القصر و ألا أخرج و أسبب أي حوادث '
عضت الإمبراطورة التي كان وجهها أحمر من الإهانة، شفتيها .
" هل عادت بهدوء ؟ "
" هذا …… "
" لابد أنها عادت مسرعة بغضب دون أن تعرف الموضوع، فقط في حال حاولت الخروج مرة أخرى قم بوضع حراسة مشددة في قصر الإمبراطورة "
" حسنًا "
بعد الانتهاء من التقرير غادر الفارس الغرفة .
بالرغم من إزالة الإمبراطورة التي كانت ستتدخل في الخطة إلا أن الإمبراطور جوزيبي ما زال غير قادر على إخفاء توتره .
" أليس هناك أي أخبار حتى الآن ؟ "
" نعم، لا توجد أخبار حتى الآن …… "
هل يمكن أن تكون قد فشلت ؟
قطب الإمبراطور جوزيبي حاجبيه .
حتى لو كانت اللعبة لصالحه تمامًا، فإن خصمه كان كاسيان الذي مثل الثعلب، لا يعرف متى و كيف سيلاحظ ذلك مثل الشبح و يقلب الموقف رأسًا على عقب .
" لقد أعددت كل شيء بشكل مثالي فلماذا النتائج بطيئة للغاية ؟ "
" انتظر أكثر قليلاً …… "
" لقد مرت عدة ساعات بالفعل ! ألم يفت الأوان ! "
نهض الإمبراطور جوزيبي الذي نفذ صبره و تجول في المكتب بينما كان يقضم أظافره .
عندما امتلأت الغرفة بصوت قضم الأظافر، فجأة سمع طرق على الباب .
" ادخل ! "
الإمبراطور الذي استقبل الخادم على عجل، ابتلع لعابه الجاف بإنتظار إعلان النتيجة .
" لقد نجح الأمر "
انتشرت ابتسامة على وجه الإمبراطور جوزيبي و ضحك بسعادة .
" كما هو متوقع، سامويل ذكي جداً كيف فكر بمثل هذه الخطة ؟ "
" كانت استراتيجية التسميم جيدة جداً، كانت هناك أيضًا أشياء مفيدة "
أنهى الخادم تقريره إلى الإمبراطور جوزيبي المبتهج .
" كما أمرت، لقد قمنا بالقبض عليه و نقلناه إلى مكان آخر، إذا تركناه كما هو فسوف يموت في غضون أسبوع لكن هل يجب أن نقتله الآن ؟ "
" لا ، اتركه الآن، طالما أنه في يدي فسأكون قادرًا على استخدامه بطريقة ما "
أنفجر الإمبراطور جوزيبي ضاحكاً .
كانت هذه واحدة من أسعد لحظاته .
" حان الوقت الآن للذهاب إلى الحفلة "
جعلتني فكرة رؤية وجه كاسيان الذي تعرض لضربة بالفعل، أشعر بتحسن .
.
.
.
بقيت نظرة كاسيان في المكان الفارغ في البقعة التي ملأتها آرني بالتطوع لتكون زهرة على الحائط قبل قليل .
لقد وضعتُ بالفعل فارس ليحميها لكن لم يسعني إلا أن أشعر بقلق غريب .
بعد دخولي إلى الحفلة كنت محاطًا بالناس ولم يكن لدي وقت لأكون وحدي لكنني رأيت كل ما كانت تفعله آرني … إزدراء إدوارد، محادثة آرني المضطربة مع كريڤ …. وحتى عندما ألتقت نظراتنا و مغادرتها كما لو كانت تهرب .
' كما هو متوقع، إنه أمر غريب '
قبل أيام قليلة، كانت آرني تبدو غريبة .
في العادة كانت تستلقي مثل قطة ضعيفة لكنها كانت منشغلة بشيء ما خلال الأيام القليلة الماضية .
هل لديها أي مخاوف ؟
' كما هو متوقع، هل كانت المشكلة أنني كنت غير صبور في تلك الليلة ؟ '
الشفاه التي كنت أرغب في تقبيلها إلى أجل غير معروف .
كاسيان الذي بالكاد استعاد حواسه، أطلق تنهيدة ثقيلة .
صحيح أن العلاقة بينه و بين آرني قد تغيرت منذ ذلك اليوم لكن الشيء المضحك هو أنه لم يستطع أن يفهم كيف ستتغير هذه العلاقة، فقد كان شيئًا نادرًا جدًا لكاسيان .
" من فضلك أعتز بها و أحبها بقدر ما تريد، أنا سعيدة جداً لأنه أصبح لديك أخيراً شخص يمكنك أن تظهر له مشاعرك الحقيقية "
كانت هذه كلمات الماركيزة جيانا التي رعتني و ربتني بدلاً من والدتي التي فقدتها عندما كنت صغيراً .
كانت والدة كاسيان الحقيقية هي الماركيزة جيانا، ومع ذلك، يبدو أنها أحبت آرني حقًا .
لكنه شعر بالغرابة … لأنها لن تعرف الحقيقة أبدًا .
كانت علاقتهما بالنسبة له منذ البداية، شخص يمكنه أن يهتم بها و يعتني بها و يعتز بها لكنه لا يستطيع أبدًا إعطاء قلبه لها .
كدليل، كان يستخدم آرني بما يرضي قلبه فلم يكن لديه أي نية للتخلي عن هذه العلاقة حتى الآن .
إلى أي مدى يمكن أن تكون العلاقة المبنية على الأكاذيب قوية و طويلة الأمد ؟
ولم يكن لدى كاسيان أي نية لكسر القفص الزائف الذي أعده لآرني، ولن تتمكن آرني من الخروج من القفص بنفسها لأنها لن تمتلك القوة الكافية لكسره .
لم يكن لديه أي شعور بالأسف أو الندم حتى الآن، لكنه سيعتز بها إلى الأبد .
لا أستطيع أن أعطيها قلبي لكنني سأعطيها كل شيء .
كانت تسير الأمور على ما يرام كما هو مخطط لها لكن لماذا يشعر قلبي بالفراغ الشديد ؟
كان هذا غير مألوف بالنسبة له أن يكون عاطفيًا جدًا .
في تلك اللحظة، أقترب آلين فجأة من كاسيان و همس في أذنه .
" صاحب السمو، إنها مشكلة كبيرة "
" ما الذي يجري ؟ "
" اختفى الشخص الذي كان يتبع الدوقة الكبرى، ربما هذا …… "
تغيرت نظرات كاسيان .
حقيقة أن الشخص الذي كان مهمته دائمًا حماية آرني و مراقبتها من مسافة معينة قد اختفى … كان هذا يعني أن سلامة آرني كانت في خطر .
" ماذا عن آرني ؟ "
" …… "
عندما هز آلين رأسه بتعبير جاد، وقف كاسيان .
ثم أمسك به آلين بسرعة " صاحب السمو، إلى أين أنت ذاهب ؟ "
" العثور على آرني هو الأولوية "
" هذا صحيح لكن لا يمكنك مغادرة الحفلة هكذا .… "
" آلين "
صمت آلين بعد أن سمع صوته البارد .
" منذ متى كنت تعترض على قراري ؟ "
أصبح عاجزًا عن الكلام و ترك يد كاسيان الذي استدار على الفور .
كان يفكر في منع كاسيان من مغادرة الحفلة لكنه مصدوم للغاية بحيث لا يستطيع التحرك .
لم يكن كاسيان الذي يعرفه .
بالطبع كانت سلامة آرني مهمة لكن لم يكن عليه مغادرة الحفلة، لقد تغيرت أولويات كاسيان قليلاً .
' ما الذي يحدث بحق خالق الجحيم …. '
أعتقدت أن كاسيان قد تغير لكنني لم أكن أعرف أن اليوم سيأتي عندما أدركت ذلك على هذا النحو .
في اللحظة التي حرك فيها كاسيان قدميه، دوى صوت عالٍ في جميع أنحاء الحفلة .
" جلالة الإمبراطور و شمس الإمبراطورية يدخل ! "
توقفت خطى كاسيان الذي استدار .
ظهر الإمبراطور جوزيبي في اللحظة المناسبة عندها أدرك كاسيان أن هناك شيء ما قد حدث حقًا و إلا لما كشف هذا الإمبراطور المتغطرس عن نفسه .
ألتفت جميع الأشخاص الذين تجمعوا في مجموعات من اثنين و ثلاثة و تحدثوا مع بعضهم البعض، إلى كرسي الشرف حيث خرج الإمبراطور و انحنوا .
كان كاسيان هو الشخص الوحيد الذي لم يظهر الاحترام على الفور .
نظر الإمبراطور جوزيبي الذي بدا كريماً وفخوراً إلى الجميع .
بعد دخوله لقاعة الحفلة نظر حوله كما لو كان يبحث عن شخص ما ثم أبتسم الإمبراطور جوزيبي عندما وجد كاسيان .
بينما اختفت الابتسامة من وجه كاسيان .
" أشكركم جميعًا على حضوركم في مثل هذا اليوم الجميل، هل أستمتع الجميع بالحفلة ؟ "
بعد كلمات الإمبراطور جوزيبي، قال كل من النبلاء كلمة واحدة .
سخن الجو بسرعة، كانت طاولة الشرف فارغة لذلك تحدثوا فيما بينهم لكن الحفلة الإمبراطورية كانت تركز دائماً على العائلة الإمبراطورية .
" أوه ، أليس هذا كاسيان ؟ إقترب، لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت وجهك "
" شرف لي مقابلة جلالتك، لقد مضى وقت طويل منذ أن ألتقيت بك "
" هاهاها، لقد كنت مشغولاً جداً، لذلك لم يكن بيدي حيلة لكننا نتقابل الآن رغم ذلك، أود أن أرحب بالضيوف من الإمبراطورية الغربية …. لكن يبدو أنهم غير موجودين الآن "
أبتسم الإمبراطور جوزيبي الذي كان يكره الإمبراطورية الغربية، كان النبلاء الذين لم يعرفوا سبب مودته فجأة، في حيرة من أمرهم لكن كاسيان كان بإمكانه فهم السبب .
يجب أن يكون ذلك لأنه تعامل مع الأشخاص الذين من الإمبراطورية الغربية فقد كان يجب أن يكونوا هنا في الحفلة الآن .
" بالمناسبة كاسيان "
في ذلك الوقت، نظر الإمبراطور جوزيبي إلى كاسيان و أبتسم .
" أين عروستك ؟ أنا شخصياً أتخذت هذه الخطوة لتوثيق زواجكما "
موضوع اليوم الرئيسي و خاتمته .
تحدث الإمبراطور جوزيبي بصوت متحمس للغاية و أبتسم كان واضحًا جدًا أنه تساءل عما يجب فعله، فأبتسم كاسيان قسراً و فتح فمه .
" العروس …… "
في اللحظة التي بدأ فيها كاسيان بالتحدث .
" أعتذر على التأخير "
ظهرت آرني فجأة و أبتسمت .
****************************