الفصل 169 و 170 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


كانت يلينا بخطر في كلا الموقفين .

ربما تعرضت لصدمة نفسية أكثر مما كانت تعتقد .

فكرت يلينا في هذا الأمر ثم تحدثت فجأة .

" أوه صحيح، تلك المرأة هل قبضتم عليها ؟ المرأة التي كانت ترتدي قناعًا بشعر أشقر يصل إلى خصرها …. "

رد إدوارد " لم نتمكن من الإمساك بها "

" لماذا تستمر في الرد ؟ "

" لماذا ؟ ألا يمكنني ذلك ؟ أنت لا تهتمين حتى بأني هنا، أليس كذلك ؟ " اشتكى إدوارد بصوت مليء بالحزن .

' هل هذا صحيح ؟ '

عندما فكرت يلينا في أفعالها، قال كايوين " كانت هناك بقع دماء، لذا يبدو أنها أصيبت بجروح خطيرة لكنها تمكنت من الفرار بحالتها تلك "

" آه …. "

" في الوقت الحالي، نحن نبحث عنها بناءً على الوصف الذي قدمه الفرسان "

" إنها بالتأكيد مصابة بجروح خطيرة، لقد فقدت الكثير من الدماء بناءً على بقع الدم التي رأيناها "

أغفل إدوارد حقيقة وجود قطع من الأحشاء في بقع الدم التي رآها خارج غرفة التبديل لأنها لم تكن أخبار جيدة لسماعها .

" قد تموت قبل أن يتم القبض عليها "

ضاعت يلينا في أفكارها للحظة ثم تحدثت .

" بخصوص تلك المرأة … أعتقد أنها كانت ريبيكا ماريزون "

" هل بسبب لون شعرها ؟ "

شعرها الأشقر الباهت، تذكرت يلينا أنه كان نفس لون شعر إنكان قبل أن تفقد وعيها .

" هذا أيضًا، ولكن في الحقيقة كانت تنبعث منها رائحة نفس رائحة إنكان "

" رائحة ؟ ماذا يعني ذلك ؟ يلينا منذ متى تميزين الناس برائحتهم ؟ "

" الأمر ليس كذلك، لكن …. "

شرحت يلينا الرائحة الكريهة التي شمتها .

" …. أعتقد أن ريبيكا ربما أستخدمت السحر الأسود الذي تعلمته من إنكان "

و كذلك الرجل الذي هرب مع ريبيكا .

' كانت نفس الرائحة، أنا متأكدة من ذلك '

أومأ كايوين برأسه و رد على توقعات يلينا .

" حتى بدون معرفة ذلك، لقد أرسلت شخصًا ما بالفعل إلى عائلة ماريزون للنظر في مكان وجود ريبيكا …. "

" و ؟ "

" لقد كانت مختفية قبل أن تتعرضي للهجوم "

كان هذا هو العامل الحاسم .

" … هناك احتمال كبير أنها الجانية حقًا في ذلك الوقت "

تصلب تعبير يلينا ثم رفعت رأسها كما لو أنها تذكرت شيء ما .

" أوه القلادة، أستخدم الجاني قلادة "

" هذه ؟ "

بحث إدوارد داخل معطفه ثم أخرج قلادة و أعطاها يلينا ولكن كانت هناك مشكلة، لم تعثر على جوهرة القلادة .

" … هذه هي القلادة ؟ أين الجوهرة ؟ "

" إذا كنتِ تتحدثين عن القلادة المكسورة التي كنت تمسكينها، فهذه هي، لقد سُحقت الجوهرة "

" سُحقت ؟ هل تحطمت إلى أجزاء ؟ "

" مثل حبيبات الرمل، هل تريدين رؤيتها ؟ آه ، لا تهتمي "

خدش إدوارد مؤخرة رقبته كما لو أنه أخطأ في قول ذلك .

" تم إرسال نصفه إلى البرج الأسود و النصف الآخر تم إرساله إلى السحرة في القصر الملكي لتحليله، قالت ليليانا أن الجاني يبدو أنه استخدم قوة غريبة في الجوهرة "

نظرت يلينا إلى القلادة بنظرة مضطربة في عينيها .

' سُحقت …. '

التفكير بأنه بدلاً من تعرضها للخدش أو حتى التصدع، سُحقت القلادة تمامًا .

كان هذا أمرًا لا يصدق .

وكذلك كانت القوة الغريبة التي أظهرها الجاني الذي يُفترض أنها ريبيكا .

" فهمت … آه، أين ليليانا ؟ "

" إنها مع السيد سيدريون "

" …. وحده ؟ "

هز إدوارد كتفيه " لا أعلم "

" أهي على مايرام ؟ "

" أجل، إنها افضل حالاً منك على الأقل لم تفقد وعيها ولم تؤذي يدها "

" هذا جيد … و الفرسان ؟ "

" إنهم يتعافون، العلاج يسير على ما يرام، لقد أصيبوا بالفعل ولكن نظرًا لأنهم جميعًا يتمتعون بصحة جيدة فسوف يتعافون قريبًا، لا تقلقي "

" …. هذا جيد "

نظرت يلينا إلى النافذة و رأت سماء الليل .

بدا أن الوقت متأخر، لذا أعتقدت أنها يجب أن تتفقد الفرسان في اليوم التالي، إذا زارتهم الآن فقد توقظهم عبثًا .

واصل إدوارد حديثه " بالمناسبة، ذهب والدي إلى القصر الملكي ليطلب مساعدتهم في تحديد مكان الجناة و تكليف السحرة بتحليل مسحوق الجوهرة، سوف يعود غداً "

أجابت يلينا " آه، شكرًا "

ثم فكرت سريعاً و قالت " بالمناسبة إدوارد، هل يمكنك أن تسدي لي معروفًا و تغادر للحظة ؟ "

" ماذا ؟ "

" اخرج من فضلك "

قام إدوارد بنقل نظراته بين يلينا و كايوين عند طلبها غير المتوقع .

" ماذا …. هل تخططين لفعل ذلك بعد طردي …. "

" ما الذي تتحدث عنه ؟ الأمر ليس هكذا، لذا غادر "

" يلينا، لا يجب أن تنسي أين نحن، تعيش عائلتك بأكملها في هذا المنزل و الجدران ليست عازلة للصوت كما تظنـ …. "

" قلت الأمر ليس هكذا ! اخـرج ! "

****************************

الفصل : ١٧٠

بعد طرد إدوارد بالكاد من الغرفة، ألتفتت يلينا التي كان وجهها ساخنًا إلى كايوين .

" …. لا تفهم بشكل خاطئ، لم أطرده لهذا السبب "

" أعلم " ضحك كايوين بهدوء .

" ……. "

شعرت يلينا أنها بحاجة إلى جعل سوء فهم إدوارد حقيقة عندما رأت وجه كايوين الضاحك، و لكن بما أنها تعلم أن ذلك لن يحدث أبدًا، استسلمت بسرعة .

تنحنحت و غيرت الموضوع .

" إحم، بشأن ماحدث … عندما ظهرت في غرفة التبديل "

" ……. "

" كنت سعيدة حقًا برؤيتك في ذلك الوقت، كنت جذاب حقًا "

" بالطبع أنت دائمًا … أمم، جذاب … لكنك كنت جذاب أكثر في ذلك الوقت، و … آه كان يبدو و كأن هناك ضوءًا ساطعًا خلفك ؟ "

" ……. "

" لذا ما أحاول قوله هو شكرًا لإنقاذي …. "

كانت تنظر إلى الأسفل وهي تتمتم، لكنها تحلت ببعض الشجاعة لتنظر إلى الأعلى قليلاً ثم تفاجأت عندما نظرت إليه .

" كايوين ؟ "

كان تعبير زوجها قاتمًا، لم يكن يبدو كشخص يتم مدحه .

" لماذا هذا الوجه الكئيب ؟ "

كانت طريقة ملتوية للسؤال عما إذا كانت هناك أية مشاكل .

قال كايوين " أشعر بالندم "

" ندم ؟ عن ماذا ؟ "

" ما كان يجب أن أرسلك إلى العاصمة وحدك "

" …. لم ترسلني لوحدي، كان الفرسان الثلاثة و مالك البرج الأسود معي "

" كان يجب أن أكون بجانبك "

" إذن أنت تقول أنه خطأك أنني تعرضت للهجوم اليوم ؟ "

لم يُجب، لكن يلينا كانت تعلم بالفعل أن صمته في بعض الأحيان يعني تأكيده .

بصدمة، فتحت فمها لتتحدث لكنها أجبرت نفسها على إغلاقه ثم قالت .

" كايوين …. "

" ……. "

" إستمع جيدًا، لا تفكر بأي شيء غريب ولا تلم نفسك، ليس لديك أي مسؤولية عما حدث اليوم، في الحقيقة، أنت من أنقذني "

" ……. "

" هل فهمت ؟ "

لا يبدو أنه فهم على الإطلاق .

آه، هذا العناد …. تنفست يلينا الصعداء و تحدثت مرة أخرى بعد بعض التفكير العميق .

" حسنًا و ماذا عن هذا ؟ "

" ……. ؟ "

" هل تتذكر عندما ذهبنا إلى المهرجان ؟ "

" أتذكر "

" في ذلك الوقت، كان هناك ضجة و تجمع الكثير من الناس، لكن هل تتذكر عندما نادى رجل باسمي ؟ و بسبب ذلك تعرف عليك الناس و بدأوا في الهمس "

" ……. "

" تلك كانت غلطتي "

" ماذا ؟ "

نظر إليها كايوين كما لو كان يسأل ما الذي تتحدث عنه .

" لو لم آخذك إلى المهرجان، لما كنت ستواجه مثل هذا الموقف هناك، هذا كله خطأي "

" ما هذا الهراء، كيف يكون هذا خطأ زوجتي ؟ لماذا تتحملين اللوم عن شيء غير متوقع …. "

" هذا ما أعنيه "

قاطعته و نظرت في عينيه .

" هل كنت تعلم أنني سأتعرض للهجوم ؟ و هل أرسلتني إلى العاصمة و أنت تعلم بأن هذا سيحدث لي ؟ لا، لم تعلم "

" ……. "

" إذن لا تقل شيئًا مثل أنه كان يجب عليك أن تكون مستعدًا لأدنى احتمال لتعرضي للهجوم، لن تكون هناك نهاية لهذا إذا فكرت على هذا النحو "

إذا فكر كايوين على هذا النحو، إذن من الآن فصاعدًا سيكون كل شيء خطأه، بدءًا من إصابتها بألم في المعدة من تناول طعام غير صحي إلى التعثر بالخطأ و خدش ركبتيها .

هزت يلينا رأسها من هذه الفكرة، مدركة أنه سيلوم نفسه حقًا على هذه الأشياء .

" على أي حال، من الآن فصاعدًا لا تقل أشياء غريبة مثل أنه خطأك أو أنك تشعر بالندم، إذا قمت بذلك مرة أخرى …. "

" ……. "

إذا فعلها مرة أخرى ؟

كان من المفترض أن توجه تهديدًا لكن لم يخطر ببالها أي شيء، بعد أن أجهدت ذهنها قالت فجأة " سأنام وحدي في غرفتي "

فكرت في نفسها بعد ذلك ' لقد أفسدت الأمر '

ليس الأمر كما لو أنهم يفعلون شيئًا أثناء مشاركة السرير .

لن يكون تهديدًا كبيرًا إذا كان كل ما فعلوه هو النوم بسلام .

لكن من المدهش أنه جفل .

" …. سأكون حذرًا "

لقد نجحت ! كان التهديد فعالاً .

رمشت يلينا و حدقت في كايوين .

" ……. "

" ……. "

ثم ساد صمت غريب بينهما .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان ظهور كايوين المفاجئ في غرفة التبديل بالعاصمة تعاون بين ليليانا و إدوارد .

خططت ليليانا و إدوارد لهذا في اليوم السابق .

أولاً، كان على ليليانا أن تأخذ يلينا للتسوق لكسب الوقت .

في هذه الأثناء، سيعود سيدريون إلى الإقطاعية لإحضار كايوين .

بعد ذلك، سيقابلون إدوارد في العاصمة و يأخذ كايوين إلى نقطة الإلتقاء المحددة، غرفة التبديل .

' فهمت '

****************************

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان