{ سأحبك بشغف }
أُغلق باب الشقة بإحكام .
جلست "يي سيو" مستندةً بظهرها على الباب المعدني البارد . عندما دخلت إلى مساحتها الخاصة و ارتخت أعصابها، بدا كل ما يغطي جسدها مزعجاً.
الكعب العالي الذي يضغط على قدميها، الفستان الذي يكشف خطوط جسدها بوضوح، والمكياج الذي يخنق وجهها . كل شيء …
يي سيو التي كانت قوية أمام دوجين، انهارت ببطء في الظلام حيث لا يوجد أحد .
" آه …. "
مع تعمق تنهدها و توقف حركتها، انطفأ ضوء المستشعر الساطع بعد وقت قصير .
وعندما شعرت أنها أخفت نفسها في الظلام، بدأت دقات قلبها المتسارعة تهدأ تدريجياً، لكن الضوء القاسي شديد الحساسية كان يضيء مكانها مع أقل حركة .
" دعني أهرب فقط "
أمسكت بقوة طرف فستانها الضيق بكلتا قبضتيها . التوتر المتحرر جعل عينيها ساخنتين بسهولة.
نهضت فقط عندما بدأت ساقاها تتخدران وهي جاثية على ركبتيها بشكل غير مريح.
أضاءت الغرفة المظلمة بشكل ساطع حتى لا يبقى فيها أي ظل، ثم توجهت إلى الحمام. خلعت ملابسها التي كانت كقناع لا يناسبها، و وقفت أمام المرآة .
" ليتني تظاهرت فقط بالقبلة …. "
كانت شفتاها المضغوطتان برقة من قِبل دوجين متورمتين قليلاً عن المعتاد .
بللت يي سيو قطنة بمزيل المكياج الذي لم تستخدمه من قبل، و بدأت بمسح شفتيها التي لم يتبقى عليها أحمر الشفاه . كما لو كانت تحاول محو آثار دوجين .
" أرتجف من مثل هذه الأشياء وأنا في التاسعة و العشرين "
لم يكن دوجين مزعجاً. في الواقع، كان الرجل الذي يدرك أننا غريبان تماماً أكثر لطفاً عندما يتعلق الأمر باللمسات غير المرغوب فيها، لكن بغض النظر عن ذلك، ربما كانت دقات قلبها المتسارعة ليست من الإثارة بل صرخة للهروب.
في اللحظة التي رأت فيها وجه جو وون يبتسم بوقاحة كما لو كان سعيداً برؤيتها، تذكرت النكات الرخيصة التي كانت تحوم حولها طوال حياتها الجامعية .
زواج إجباري لا تريده أبداً، و حبيبها السابق الذي تكرهه أكثر من ذلك، و دوجين الذي اقترب منها مستغلاً نقطة ضعفها.
من بين كل هؤلاء، كان دوجين أفضل خيار يمكن أن تختاره يي سيو .
" أحسنتِ صنعاً، تشاي يي سيو "
كانت هذه العلاقة من أجل مصالح متبادلة هي حبل النجاة الأخير لـيي سيو التي راهنت بكل شيء .
إنه مجرد وعد انتهازي للحصول على المزيد وفقاً لإرادتها. لذلك، لم ترد أن تندم أبداً .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان ذلك اليوم مليئاً بأشعة الشمس التي تحبها يي سيو بشكل خاص .
رغم أنها لم تكن اجتماعية، إلا أنها وجدت صديقاً جديراً بالثقة، وكان يوماً تعرف عليها أولاً ذلك الطالب الأكبر الذي كان محبوباً من الجميع .
" مرحبًا، ها نحن نلتقي هنا مرة أخرى ! "
بالنسبة لـيي سيو البالغة من العمر 21 عاماً والتي أُسرت بابتسامة عينيه، كان الربيع قد بدأ للتو، لكن ذلك الحلم لم يدم طويلاً .
" لا تشربي الكحول بتهور أمام الرجال، يا يي سيو "
" لكن سينباي، إنه مجرد لقاء أصدقاء …. "
توضيح : معنى سينباي، تستخدم لمخاطبة أو الإشارة إلى الزملاء الكبار، أو الشخص ذي الخبرة في مجال ما .
" آه، ألا يمكنك أن تفهمي من المرة الأولى ؟ "
" …… "
" أنا قلق عليكِ، أنتِ تعرفين مشاعري."
كان هناك وقت اعتقدت فيه أن الضغط المتنكر في صورة قلق كان حباً .
" كانت تتظاهر بالتكبر، لكنها تفعل كل ما يريده جو وون "
" هل أغوته بجسدها ؟ ما الذي يمكن أن يراه في فتاة سيئة الطباع مثلها."
كانت تلك الكلمات الجنسية، محرجة جداً بالنسبة لـيي سيو ذات الواحد والعشرين عاماً للتعامل معها .
لم تستطع الاحتفاظ بأصدقائها المبتعدين، وبالتالي لم تستطع الدفاع عن نفسها ضد الشائعات الكاذبة . كان جو وون هو ملاذها الوحيد، لكن ….
" سينباي، هناك شائعات غريبة عني."
"هل ما يقوله الآخرون مهم لهذه الدرجة؟"
" ليس هذا، إنها شائعات عني و عنك …. "
" عليكِ أن تتعلمي كيف تضحكين على هذه الأمور، يا يي سيو، سنواجه الكثير من هذه الأمور في المستقبل."
"ماذا؟"
"هذه أمور علينا أن نتحملها حتماً - أنتِ ابنة رئيس مجموعة جي كيو، وأنا ابن عضو البرلمان."
كان يعرف السر الذي لم تخبره به، وكل ما تلا ذلك كان كلاماً لا يحترمها على الإطلاق .
" قبل كل شيء، مواعدتي ليست شيئاً مخجلاً، أليس كذلك ؟ هل ستتخلين عني بسبب مثل هذه الشائعات ؟ أنتِ لطيفة، ستطيعين كلامي "
نبرة صوته وهو يقول ذلك لم تُنسى حتى بعد مرور سنوات .
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
" آه …. ! "
استيقظت يي سيو من نومها متألمة بسبب شعور بضيق في صدرها بعد كابوس .
داهمها ألم شديد حتى شعرت وكأن موضع العملية الجراحية بعد الحادث يحترق .
ظلت ترتجف حتى تصبب العرق البارد على جبينها، ولم تستطع التنفس بشكل طبيعي إلا بعد فترة طويلة .
" ذلك السافل …. "
كان مجرد رؤيته في الحلم مروعاً بما يكفي، وكان وجهه المتظاهر بالبراءة بعد ثماني سنوات مثيراً للاشمئزاز .
خرجت الشتائم من فمها عدة مرات بسبب مزاجها السيئ منذ الصباح .
استسلمت يي سيو للماء البارد رغبةً منها في محو تلك الذكريات المزعجة . ارتجف جسدها من برودة الماء، لكن رأسها الذي كان يكاد ينفجر أصبح صافياً .
خرجت من منزلها بمظهر مريح و بدون مكياج. دخلت مقهى البرانش في المبنى السكني حيث تعيش و طلبت طعامها المعتاد، لكن كل لقمة كانت تشعر وكأنها تمضغ الرمل .
وبينما كانت تضع الشوكة جانباً وتمسح فمها بتعبير منزعج، خيّم ظل كبير أمامها .
" أنتِ لا تبدين على ما يرام."
رغم أنه حياها بنبرة ودية، إلا أن تعبير وجهها لم يتغير . جلس دوجين أمامها مبتسماً . فتحت يي سيو شفتيها بصوت مليء بالتنهيدات لأنها لم تكن تملك الطاقة للتعامل مع أي شخص.
" لا أعتقد أننا على علاقة تستدعي تناول الإفطار معاً منذ الصباح."
" كنت أود احترام وقت طعامك، لكن هناك شخص مزعج يتبعنا."
شخص مزعج ؟
عقدت يي سيو حاجبيها رداً على كلمات دوجين و نظرت حولها بحذر. باستثناء بعض سكان المبنى الذين يتناولون إفطارهم في هذا الوقت، تلاقت عيناها مع شخص غريب لم تره من قبل.
من الواضح أنه كان يراقبهما من الطريقة التي تجنب بها النظر إليهما بسرعة .
" هناك أشخاص آخرون في موقف السيارات و صالة الألعاب الرياضية أيضاً، لكنني لا أعرف ما إذا كانوا يراقبون منزلي أم منزلك."
" …. على الأرجح منزلي، هذا يحدث دائماً."
"إذن هل أساعدك هذه المرة أيضاً؟"
قطّع دوجين الطعام الساخن الموضوع أمامه و قدمه إلى شفتي يي سيو .
كادت أن تسأله عما يفعله، لكنها فتحت شفتيها قليلاً و تناولت الطعام .
من يراهما من بعيد، يبدوان كعاشقين يتمتعان بعلاقة جيدة منذ الصباح .
عندما بدأت يي سيو بمضغ الطعام، ابتسم دوجين برضا، كما لو كان يهدئ حبيبته سيئة المزاج . كان كل تصرف من تصرفاته مثالياً في دور الحبيب المزيف .
" …. مزعج حقًا "
ابتسمت يي سيو له بود، لكنها لم تخفي مشاعرها الحقيقية . كانت حساسة بالفعل بسبب الكابوس . كانت قادرة على تمييز الابتسامات المزيفة أكثر من أي شخص .
ما لم تخدع نفسها بالاعتقاد بأن ابتسامة الشخص المقابل صادقة، كانت ترى الجميع بنفس الطريقة - أشخاصاً يقتربون منها لأهداف خاصة .
" إذا كنتِ ستقولين كلاماً قاسياً كهذا، فقط تناولي طعامك، ألا تشعرين بالشفقة علي وأنا أحاول تهدئة حبيبتي بكل هذا الاهتمام؟"
لكن رغم نظرات الشك التي أظهرتها، استمر دوجين في الابتسام دون اكتراث . بل كأنه يستمتع أكثر بردودها الحادة .
في النهاية، أكملت يي سيو طعامها الذي كانت تنوي تركه، مستسلمة لإلحاح دوجين. رغم عدم ارتياحها، كان الشعور مختلفاً عن تناول الطعام وحدها وكأنها تمضغ الحجارة .
عندما استيقظت من نومها، كانت تشعر وكأنها على وشك التقيؤ ….
" حسنًا، هل أنتَ راضٍ الآن ؟ "
على عكس يي سيو التي شعرت براحة في معدتها، نظر إليها دوجين بنظرة غامضة .
كان من الممتع الحفاظ على هذه العلاقة معها، لكنه لم يشعر بالرضا الكامل . كشخص لم يجد ما يريده .
" …. ليس سهلاً "
"ما الذي ليس سهلاً؟"
" أنتِ، تشاي يي سيو "
اخترق صوته الكسول أذنيها وهو يشرب شاي النعناع بهدوء. كان دوجين يحدق فيها مباشرة وهو يسند ذقنه .
رفعت يي سيو حاجبها باستغراب غير قادرة على فهم كلامه .
" ما الصعب في الأمر ؟ نبتسم هكذا أمام الناس، وعندما نعود للأعلى نصبح غرباء، أنت تؤدي دورك جيداً."
اعتقدت أن كلامه هراء، فهو دائماً يسيّر الأمور كما يريد، والآن يقول أن الأمر صعب .
" بالضبط، في كل مرة أخلق صورة جيدة كما تريدين، وأتصرف بلطف مثل الآن."
كانت تعرف ذلك، ولهذا السبب كانت تشعر بالارتباك في كثير من الأحيان .
"في هذه المرحلة، كان من المفترض أن تقعي في حبي، لكن كلما فعلت ذلك، تنظرين إلي بشكل غريب أكثر."
رغم أنه لم يلمس حتى طرف ملابسها، شعرت كأن جسدها كله مقيد . شعرت كما لو أنه اكتشف كل شكوكها تجاهه.
" الأمر هكذا الآن "
مرر دوجين يده الكبيرة على خد يي سيو الناعم .
هل كان من الجشع أن يأمل في أن تقترب نظرات يي سيو منه أكثر قليلاً ؟
كانت عينيها السوداوين بشكل خاص تجعله يشعر وكأنها تغوص في الظلام . عندما تتبادر إلى ذهنها ذكريات سيئة، تظهر خطوط حمراء في بياض عينيها .
" إذا أصبحتِ معجبة بي، سنصبح مرتاحين مع بعضنا."
" أنتِ لطيفة حقًا، و سوف تستمعين لي جيدًا "
تداخلت الكلمات من الحلم الذي عانت منه طوال الليل . رغم أنها كانت تدرك أن ذلك مجرد مزاح مزعج، إلا أنها شعرت بعدم الارتياح .
كما لو كانت تسمع طنيناً، وضعت يي سيو يدها على أذنها .
" …. أشعر بالقشعريرة "
تغيرت تعابير دوجين الذي لم يفوت شيئاً من يي سيو . كانت تبتسم له بخفة، كما لو أنها لا زالت تمثل …. لا، كانت آلية دفاعية لتجنب البكاء .
استرخى دوجين قليلاً بعد أن كان جالساً بشكل مستقيم، واستند إلى ظهر الكرسي . كما لو كان غير مرتاح لأنه لم تسير الأمور كما أراد، تماماً مثل جو وون. شعرت يي سيو أنها لم تكن مخطئة، و ضحكت بصوت خافت .
فجأة، نهضت من مكانها أولاً، وعلى غير العادة، لم يحاول دوجين إيقافها .
عندما كانت يي سيو على وشك مغادرة المكان، رأت شخصاً يراقبها وهو يتظاهر بقراءة الصحيفة، فاستدارت .
" يبدو أنك تحب الصور الجميلة."
دون أن تعير اهتماماً لنظرات الآخرين، جلست على ذراع الكرسي الذي يجلس عليه دوجين.
" لماذا تحاولين أن تكوني لطيفة الآن ؟ "
سأل دوجين بصوت غير مبالي . نظرت يي سيو إلى دوجين الذي خفف من نظراته الحادة، وابتسمت ابتسامة صغيرة .
كانت تلك الابتسامة جديدة بالنسبة له، مما جعله يشعر بالراحة .
عندما احتضنت كتفيه ببطء، اختل توازنه في تنفسه .
" ماذا تفعلين ؟ "
"هل لا زلت تنظر إلي بطريقة غريبة؟"
" …… "
" أنت، هان دوجين، غريب حقاً، أمثال هؤلاء الأشخاص ينظرون إلي كما لو كانوا يستخدمون آلة حاسبة."
إنهم يقتربون مني متظاهرين أن الأمر صدفة، وبالرغم من أنهم يريدون شيئاً، لا يقولونه ببساطة، و يملؤون مصالحهم بحجة أنهم يفكرون في مصلحتي .
" لذا، عندما تنظر إليّ، كأنك تنظر إليّ بقلب نقي."
كانت يي سيو واثقة بأنها تعرف جيداً عن أشخاص مثل دوجين .
"هل حسبتني في ذهنك؟"
"بخلاف ذلك، ليس هناك شيء بيننا، حتى هذا الاتصال الجسدي الآن."
شعر بالقشعريرة بسبب أصابعها التي تتخلل بين خصلات شعره الناعمة، لكن، جاءه شعور باليقظة . ابتسم دوجين بخفة، بينما كانت يي سيو غير مرتاحة من هدوئه، خفضت رأسها مثل حيوان قبل الصيد و ألصقت وجهها في كتفه. بصوت لا يسمعه سوى هو، استخدمت نبرة أكثر حدة .
" لم يسبق لي أن شعرت بالخوف منك "
كان ذلك غضباً، بسبب الكابوس . كان شعوراً بالمهانة بسبب عدم سير الأمور كما تمنت، مما أعطى انطباعاً عن عدم الثقة بالنفس .
" ولا حتى للحظة واحدة منذ اللحظة التي تبادلنا فيها التحية لأول مرة "
أظهرت له بوضوح كيف كانت تفكر فيه، و تستكشف كل لحظة، وهو يتساءل كيف يمكن أن يتلاعب بها .
لم تعد تشاي يي سيو البالغة من العمر واحداً و عشرين عاماً، التي تتحرك بدافع الرغبة السطحية . نقلت الكلمات التي أرادت قولها لجو وون إلى دوجين .
"هل تعرف لماذا وافقت على اقتراحك؟"
"لماذا؟"
"لأن أفكارك تشبه أفكار مين جو وون ذلك الوغد، لذا كنت متأكدة أنني لن أحبك أبدًا "
لا يمكن أن يكون هناك زواج بينهما، وكانوا في موضع يضطرهم لمراقبة بعضهم البعض، لذا كانت ستتجنب الانجراف في المشاعر. ومن الواضح أنه لن يحدث أي نوع من المشاعر السطحية، لذلك كان هان دوجين هو الخيار الصحيح .
نظر دوجين إلى يي سيو بتعبير غير مفهوم، وكأنه يعبر عن إعجابه بحكمتها الصائبة. برفق، بدأ يلامس ذراع يي سيو التي كانت ملفوفة حول عنقه وكأنه يشجعها على الاستمرار .
— الصورة التوضيحية : هـنـا .
" سيكون من المريح أكثر أن يحبني هان دوجين بدلاً من أن أحبك، الحبيب المضحي رائع، أليس كذلك ؟ وهكذا سنصبح مرتاحين مع بعضنا "
ابتسمت يي سيو بسخرية، معيدة ما قاله دوجين. كان دوجين سعيداً للغاية لأنه تلقي ضربة من يي سيو التي كان يقودها .
" …. حسنًا، يبدو ذلك صحيحًا."
" إذن، أراك لاحقًا، يجب أن أذهب الآن لأتعرض للعقاب."
ابتسمت يي سيو وهي تغلق الهاتف الذي كان يرن في جيبها .
شعر بأنفاسها التي تسللت إلى أذنه وكأنها قبلة، مما أثار شعوراً غريباً . وعندما حاولت الابتعاد، أمسك دوجين بيدها النحيلة بقوة .
" ارتدي الخاتم."
" آه …. "
" إنه ليس شيئاً تستخدميه مرة واحدة ثم تتخلصين منه."
كان ذلك تحذيرًا بعدم معاملته بتلك الطريقة .
كانت يده تتشابك مع إصبعها، كأنه يقول لها ألا تفكر في الهروب. نظرت يي سيو إلى يده الدافئة .
" أوه، وبالمناسبة، أعتقد أنني أفضل بالتمثيل، لذا سأفعل ما تريدينه "
" ماذا تعني بذلك ؟ "
نظر دوجين إلى يي سيو بوجه لطيف وهو يفتح فمه . عندما نظرت يي سيو إليه بعينيها الواسعتين من الدهشة، ابتسم لها بابتسامة عميقة .
" سأحبك بشغف "
كان هذا إعلانًا للحرب .
****************************