أكاذيب خطيرة : الفصل ٢٠

{ أحبها أكثر مما تظن }


عندما غطت شفتي دوجين شفتي مرة أخرى، خرج مني تأوه دون أن أدرك ذلك .

كانت يي سيو في حالة من الذهول بسبب القبلة العميقة، لذا أمسكت بذراعيه كدعامة .

— بام !

ولكن قبل أن يتمكن دوجين من احتضانها بشكل طبيعي، انفتح الباب الثقيل فجأة .

في لحظة، فقدت يي سيو توازن جسدها .

" أوه …. ! "

"يي سيو!"

— بام !

مع صوت خافت، رنّ صوت عالي في رأسها .

لحسن الحظ، أمسك دوجين بمؤخرة رأسها، وإلا لكان قد اصطدم رأسها بقوة أكبر .

عندما سحبها إليه و أنقذها من السقوط في حضنه الواسع، شعرت بالدوار عندما فكرت في أنها كانت ستسقط على الأرض .

" أوه، سيد دوجين …. "

نادت يي سيو دوجين وهي تفرك مؤخرة رأسها بكف يدها، ولكن ما دخل في مجال رؤيتها لم يكن نظرة دوجين القلقة، بل تعبير وجهه الغاضب وهو لا يزال يحتضنها .

كانت عيناه قد فقدتا صوابهما تمامًا .

"هل هوايتك هي التباهي أمام الآخرين؟"

عندما سمعت صوتًا مألوفًا بالقرب من رأسها، رفعت يي سيو رأسها فجأة .

رأت يي جون بوجه مشوه بالغضب، لا يقل غضبًا عن دوجين .

" كيف أتى أخي إلى هنا …. ؟ "

" أليس من غير الطبيعي أن يحدق المرء في عرض عاطفي لشخصين آخرين، خاصةً وأن هذا ليس مكانًا عامًا ؟ "

انتشرت الكراهية الشديدة المتبادلة بينهما .

حتى أن يي سيو رأت هلوسة شرر يتطاير بشدة من عيني دوجين و يي جون .

أوه ؟ يبدو أن هناك شيئًا خاطئًا .

"يجب أن تعتذر أولاً."

" هاه ! أيها المدير هان دوجين، من أنت حتى أعتذر لك ؟ أنت من يستغل أختي الصغرى … "

"أختك الصغرى كانت على وشك أن تُصاب!"

صرخ دوجين بصوت عالي وهو يمسك بـيي سيو بإحكام .

بعد رؤية يي سيو تسقط أمام عينيه، لم يعد قلبه الذي هبط إلى قدميه إلى مكانه . كانت يي سيو قد تعرضت لإصابة خطيرة في الماضي، لذلك كان خائفًا أكثر من أن يحدث لها شيء خاطئ .

نظرت يي سيو إلى دوجين بوجه شارد، وهو يلهث لالتقاط أنفاسه .

لا أستطيع أن أصدق أن الشخص الذي لا يظهر مشاعره أبدًا يمكن أن يغضب إلى هذا الحد .

" سـ، سيد دوجين، أنا بخير …. "

عندما بدأ دوجين يتصرف كما لو كان سيقتل يي جون في أي لحظة، أمسكت يي سيو بخصره بكلتا يديها و حاولت منعه، لكن الوضع المتوتر لم يهدأ بسهولة.

"أخي، ما الذي أتى بك إلى هنا؟"

قامت يي سيو بسد طريق دوجين في محاولة لتغيير الموضوع . عندها فقط حول يي جون عينيه عن دوجين وحدق في أخته الصغرى .

" أتيت لأتحدث معكِ على انفراد."

"عن ماذا؟"

"هناك أمور متعلقة بالشركة، وهناك أيضًا أشياء يجب أن نتحدث عنها بخصوص هذا الشخص."

أشار يي جون بذقنه نحو دوجين، ولم يخفي انزعاجه.

عندما تصرف هكذا، وهو عادةً ما يكون مهذبًا مع الآخرين، عبست يي سيو . على العكس من ذلك، لم يفاجأ دوجين بالمعاملة، بل أظهر ابتسامة ساخرة .

كما لو أنه كان يعلم جيدًا أنه من هذا النوع من الأشخاص .

" لندخل للمنزل و نتحدث."

" لتتحدث هنا فقط، ما الذي تنوي قوله ليي سيو بالداخل؟"

استعاد دوجين رشده وأطال الكلمات القصيرة التي كان يقولها . على الرغم من أن لهجته لم تكن مهذبة.

"الشخص الذي تسبب في هذه الفوضى يجب أن يتنحى جانبًا، هذه مسألة عائلية، وليست من شأن الغرباء التدخل فيها."

"ليس لدي أي نية للتدخل في شؤون عائلتك، ما يزعجني هو أن المدير التنفيذي لا يرف له جفن حتى بعد أن كادت أخته الصغرى أن تُصاب، لنفترض أن هذا فضول مني بسبب قلقي على حبيبتي."

" حبيبة ؟ حتى لو كنت قلقًا، فأنا الأخ الأكبر، لذا أنا أكثر قلقًا، ليس هناك ما يدعو المدير التنفيذي للقلق."

" يا لها من مفاجأة "

" توقفوا عن هذا ! "

لم تظهر أي علامة على أن جدال يي جون و دوجين سينتهي . عندما رأتهما يتواجهان وهما يتباهيان بمكانتهما، مصممين على عدم الاستسلام، لم يكن من المستغرب أن يقضيا الليل هنا.

في النهاية، قطعت يي سيو المحادثة بينهما بصوت عالي و قوي .

"أخي، السيد دوجين شخص له مكانته الاجتماعية، أنت تعلم أنه ليس الشخص الذي يجب معاملته بتهور."

"يي سيو."

صُدم يي جون لأنها لم تنحاز إليه . رفع دوجين ذقنه بثقة، لكن توبيخ يي سيو لم ينتهي عند يي جون.

" سيد دوجين أيضًا، لماذا أنت عاطفي هكذا، وأنت لست كذلك عادةً ؟ "

" …. كيف يمكنني ألا أكون عاطفيًا وأنا أرى ما يحدث لكِ ؟ "

لا، عندما تقول ذلك، ليس لدي ما أقوله .

حتى في اللحظة المشحونة بالتوتر، خففت تعابير وجه يي سيو بسبب الكلمات التي تعبر عن قلقه عليها .

تصلب وجه يي جون أكثر عندما لاحظ التغيير الطفيف في تعابير وجهها .

" لا تقلق، سأتحدث مع أخي بشكل جيد."

" …. حسنًا."

كما قالت لي يون، لم يعتقد يي جون أن يي سيو قد جن جنونها بسبب رجل . بغض النظر عما كانت تفكر فيه، لم تكن يي سيو شخصًا بطيئًا في الحسابات، لكن شعر بأن هذا الاعتقاد بدأ يتصدع تدريجيًا .

بسبب دوجين الذي أخفى غضبه بسرعة بناءً على كلمات يي سيو، و مظهرها وهي تبتسم بشكل مبهم وهي تنظرإليه .

" أخبريني على الفور إذا حدث أي شيء."

نظر دوجين إلى يي جون الذي كان يحدق به بثبات، و رفع زاوية فمه بشكل ملتوي . جز يي جون على أسنانه ليتحكم في غضبه.

أدركت يي سيو ذات البديهة ما سيحدث، لذا دفعت ظهر يي جون و دخلت المنزل قبل أن يتمكن من قول أي شيء .

بمجرد اختفاء دوجين من أمام عينيه، تنفس يي جون بعمق ليخفف غضبه. لم يكن هناك داعٍ لإثارة غضب يي سيو التي وقفت في وجه والدها حتى، لذلك كان ينوي أن يشرح لها بهدوء .

" أبي هو من أرسلك، أليس كذلك ؟ "

بدأت يي سيو في الموضوع مباشرة دون أن تقول له حتى أن يجلس على الأريكة . لم تكن تنوي تغيير رأيها الراسخ لمجرد أن يي جون أتى .

إلا إذا تخلى يي جون عن كل شيء، بما في ذلك كبح دوجين و دفع يي سيو . لذلك، كان من الأفضل إنهاء الأمر في أسرع وقت ممكن لتجنب أي مواجهة غير ضرورية.

"يجب أن تبدأي في القدوم إلى الشركة، لقد أخذتِ إجازة طويلة جدًا."

"ألم تسمع من أبي ؟ طالما أن أبي يصر على إتمام زواجي المدبر، فلن أعود إلى الشركة."

لم تذكر يي سيو أنها تطمح إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة المحركات . حتى فكرة أنها تنوي على الأقل الإطاحة بأخيها الأكبر حتى لو لم تصل إلى ذلك المنصب، أخفتها .

على أي حال، من غير المرجح أن يكون الرئيس تشاي قد نقل مثل هذه الكلمات إلى يي جون . كان يي جون يعتقد أيضًا أن سبب مقاومة يي سيو للرئيس تشاي، حتى باستخدام دوجين كذريعة، هو الخطوبة المدبرة التي تجري قسرًا، لذلك، لم يكن من الصعب على يي سيو إخفاء نواياها الحقيقية .

" آه، يي سيو، الزواج المدبر ليس خطأ بالنسبة لأناس مثلنا، إنه شخص اختاره أبي بعناية."

" أنا لا أريده."

" …. هل هذا بسبب ذلك الوغد الموجود بالخارج؟"

"قلت لك ألا تتحدث عن السيد دوجين بتهور!"

صرخت يي سيو وهي تضغط قبضتيها بإحكام .

لماذا يتصرف كل من جو وون و يي جون هكذا تجاه دوجين، وكأنهم لم يجدوا شخصًا آخر لينقضوا عليه ؟

' أنا من استغليته، فلماذا تتوجه كل السهام نحوه ؟ '

كانت يي سيو مستاءة من أن الجميع يظهرون العداء تجاه دوجين . عندما اضطربت مشاعرها، التي كانت دائمًا ما تعطي الأولوية للهدوء، نظر يي جون إلى أخته الصغرى بتعبير وجه غير مفهوم .

يبدو أنه صُدم من حقيقة أنها رفعت صوتها .

" يي سيو، سأسألكِ سؤالاً واحدًا فقط."

"ما هو؟"

"أنتِ …. إلى أي مدى تعرفين عن هان دوجين؟"

"ماذا تقصد؟"

" إذا كنتِ تقابلينه بجدية حقًا، فيجب أن تعرفي الكثير عنه، لذلك أسأل "

عن دوجين ؟

وريث مجموعة ديان، مدمن عمل عنيد كالأفعى السامة التي لا تفلت فريستها بمجرد أن تعضها، ولديه حبيبة سابقة لا يرغب في تذكرها مرة أخرى .

لم تكن يي سيو في علاقة جدية معه، لذلك لم يكن لديها ما تقوله ليي جون .

اشتبه يي جون في صمتها وأمسك بكتفي أخته الصغرى بإحكام .

نعم، لم يكن من الممكن أن تكون يي سيو على علم بشيء و استخدمت ذلك الشخص .

هان دوجين الذي يعرف كل شيء بوضوح، استغل أختي الصغرى بعد أن أمسك بنقطة ضعفها .

"أنتِ تعلمين أنه ليس الشخص الذي يجب أن تقابليه في مثل هذه الأوقات الحساسة و المهمة، أليس كذلك؟"

" …… "

"من يدري ما هي نواياه الخفية عندما اقترب منكِ."

الحقيقة التي تجاهلتها بسبب مشاعري المتأججة ظهرت على السطح مرة أخرى .

هدأ يي جون، يي سيو التي كانت تتجنب النظر إليه، و وعظها بمدى خطورة دوجين.

" إنه ليس الرجل الذي سيؤثر عليكِ بشكل جيد، ستتأذين أنتِ فقط، أنتِ الطيبة "

" أعلم."

أومأت يي سيو برأسها وهي تنظر إلى عيني يي جون . ابتسم يي جون بارتياح لأنه شعر أن كلماته قد أثرت فيها .

" نعم، لذلك …… "

" ولكن يا أخي، كنت أعرف كل شيء عندما اخترته "

في لحظة، اختفت ابتسامة يي جون، لكن ربما لم يكن الأمر غضبًا كما كان أمام لي يون، بل شعورًا بأنه قد قُمع بنظرة واحدة من يي سيو .

تذكر اللحظة التي رُفض فيها رأيه من قبل والده، لأنها كانت تشبه والده كثيرًا .

' لا بد لي من كسرها …. '

نظرت يي سيو في عقل يي جون كما لو كانت تقرأ أفكاره، ولم تهرب بل اقتربت منه خطوة أخرى . بل إن يي جون هو من تراجع بشكل انعكاسي إلى الوراء .

" …. لماذا بحق خالق الجحيم ؟ ما الذي يمثله هان دوجين بالنسبة لك ؟ "

"لأنه الشخص الوحيد الذي يراني كما أنا، وليس كأي شيء آخر."

"إذن هل ستتزوجين من هان دوجين؟"

" من قال أنني سوف أتزوج ؟ أنا و هو، لم نفكر حتى في الزواج "

" إذًا لماذا الآن تحديدًا ؟ أنتِ تعلمين مدى أهمية هذا الوقت "

' ربما كان وقتًا مهمًا بالنسبة لأخي الأكبر فقط '

نظرت يي سيو إلى يي جون بعيون خالية من أي عاطفة، كما كانت تفعل دائمًا .

النظرة الثابتة الخالية من الهدف جعلت يي جون يفقد القدرة على الكلام .

" لأن والدي يراهن بحياتي من أجل الشركة."

من أجل أخي الأكبر، الذي ينتمي إلى الشركة، والذي اختارته الشركة .

"ألا يجب أن أفعل هذا القدر على الأقل ليتم الاعتراف بقيمتي؟"

"ألا تعرفين شخصية أبي ؟ سأتحدث مع أبي بشكل جيد، عودي إلى الشركة في أقرب وقت ممكن."

أمسك يي جون بكتفي يي سيو بإحكام .

أقنعها بأنه لن ينجح المزيد من التمرد ضد الرئيس تشاي، لكن تفكير يي سيو كان مختلفًا قليلاً، لأن وزن كلمة شكر واحدة أثقل مما كان متوقعًا .

" حتى بدون الزواج، لقد عملت بجد حتى الآن، عملت ليل نهار حتى نزف أنفي، ولم أتسبب في أي ضرر للشركة ولو لمرة واحدة."

"لأنكِ فعلتِ ذلك، فأنتِ لا تريدين أن تفقدي ما لديكِ، أليس كذلك؟"

" لهذا السبب أفعل هذا، هل أود أن أُطرد بسبب علاقة حب فاشلة ؟ "

اعتقدت يي سيو أنها كانت الشخص الأكثر قيمة في العالم .

بينما كنتُ أُدفع إلى الخلف، كان أخي الأكبر يعلو على اسمي، وكانت أختي الصغرى لي يون تعتقد أنني مثيرة للشفقة .

في خضم ذلك، إذا بدأتُ في الاعتقاد بأنني أيضًا لستُ ثمينة، فسيبدو الأمر وكأن كل شيء سينهار . حتى لو كان كذبًا، أردتُ دوجين الذي يقول لي أنني رائعة و موهوبة، ولم يكن بإمكاني أن أفعل علاقة الحب المزيفة السخيفة إلا مع ذلك الشخص .

كل ما أردته هو أن أبقى على طبيعتي، حتى لو خسرت كل شيء آخر، لذلك لم يعد لدي أي ندم .

" أخي، يجب أن تعمل بجد "

" نعم، لنحاول فعل ذلك معًا بأي طريقة."

سيقول البعض، أنها ابنة سيئة مجنونة برجل، تخلت عن عائلتها و دمرت الشركة .

" إنه عمل كان السيد دوجين سيحققه بالفعل لو لم أتدخل "

ولكن، ما الخطأ في ذلك ؟ على أي حال، لم يكن ملكي في المقام الأول .

" لذا إذا كنت تعتقد أنك لن تكون قادرًا على فعل ذلك، فتخلى عنه بسرعة، لا تماطل."

أتمنى أن يدرك أخي الأكبر سريعًا مدى خطورة المنصب الذي صعد إليه . أنا أخته، لكن هذا لا يعني أنني الشخص الذي يجب أن يحميه .

كل ما أريده هو أن نكون متساويين … هذا كل شيء .

وإذا أمكن، أريد أن أملأه بالكامل بالأشياء التي صنعتها بجهدي، وليس بالأشياء التي أخذتها من ذلك الشخص .

لذلك أردت أن أشارك اسم الصديق مع دوجين دون أن أشعر بالذنب .

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

صُدم يي جون عندما سمع كلمات يي سيو وكأنها كانت ستعطي كل شيء لدوجين .

لم يكن الأمر مجرد فشل الإقناع، بل كان الأمر أشبه بتلقي ضربة، و شعر رأسه بالدوار .

عندما خرج يي جون متثاقلاً و خالي الوفاض، رأى دوجين هذا المشهد وكتم ضحكته .

' نعم، تشاي يي سيو ليست شخصًا سهل الانقياد '

عندما ابتسم دوجين وهو يمدح يي سيو في قلبه، ظن يي جون أن تلك الابتسامة كانت استهزاءً، فعبس حاجباه الأنيقان .

اقترب يي جون بخطوات واسعة من دوجين الذي كان متكئًا على الحائط . كما لو كان يقبل التحدي، استقام دوجين أيضًا .

"شعرت بشيء مريب، كنت أتساءل لماذا كنت تحدق في يي سيو هكذا في ذلك الوقت."

" ألا تبالغ كثيرًا في الأمر، فقد كنت أبحث عن فرصة لإلقاء التحية "

تذكر كل من دوجين و يي جون نفس اللحظة .

في يوم حفل الذكرى السنوية للتأسيس، تبادل دوجين تحية مزعجة بشكل غامض مع يي جون، ثم تجنب أنظار الآخرين و حدق في يي سيو بنظرات مطولة . ولم يكن من الممكن أن يجهل يي جون ذلك، الذي كانت عيناه تنجذب نحو دوجين قسرًا بسبب العداوة القديمة .

" من الأفضل لك أن تبتعد عن أختي الصغرى في أسرع وقت ممكن، لا يمكنني تحمل رؤيتها تتأذى بسببك."

"همم، لا يبدو الأمر وكأنك تهتم بأختك الصغرى إلى هذا الحد."

كان دوجين يعرف جيدًا . يبدو أن يي جون يريد أن يتمسك بأخته الصغرى بسبب الشعور بالأسف لأنه قد يخسر الكثير إذا لم تكن يي سيو موجودة، لكنه لم يكن ينوي السماح له بذلك، لأن من كان يؤذي يي سيو حقًا هم عائلتها.

لم يكن ينوي إنهاء علاقته بـيي سيو، سواء لتحقيق هدفه أو من أجلها .

"هل هذا بسبب سونغ يومين؟"

عندما كان دوجين يبتسم باسترخاء، نطق يي جون باسم لم يكن يجب أن ينطقه .

تجمد وجه دوجين عندما سمع الاسم الذي لم يرغب في تذكره بالطبع .

"هاه ! اسمع يا سيد هان دوجين، إذا كنت تفعل هذا لي و ليي سيو بسبب سونغ يومين، فأنت في المكان الخطأ."

لم يكن يي جون متمسكًا بيومين، وهي علاقة انتهت منذ فترة طويلة .

" إذا لم تستطع نسيان حبيبتك السابقة، أليس من الصواب أن تعود إليها ؟ "

عندما لم يرد دوجين بأي رد، اعتقد يي جون أنه أصاب الهدف، ولكن ردًا على هذا الاسترخاء، بدأ دوجين يهز كتفيه و يضحك .

" آسف لتخيب ظنك، لكن ليس لدي هواية جمع القمامة."

كان الطريق الذي سيمضي فيه قدمًا مع يي سيو لا حدود له، لدرجة أنه لم يكن لديه أي حنين إلى شخص رحل بالفعل .

في ذلك الوقت، والآن أيضًا، كان يتطلع إلى الأمام، و أمامه الآن تشاي يي جون الذي كان على وشك السقوط في الهاوية .

الآن بعد أن أصبحت علاقته بـيي سيو أفضل من أي وقت مضى، لم يكن هناك سبب للنظر إلى الماضي .

"أليس الأمر أن السيد تشاي يي جون لا يمكنه الاستغناء عن يي سيو ؟ يبدو لي الأمر كذلك."

" ….… "

" إذا كان الرئيس يقدر ابنته، فسيجعل الزواج الذي لا تريده يي سيو يتبخر، أليس كذلك ؟ في هذه الحالة، قد يأتي اليوم الذي أصبح فيه أنا و أنت مقربان "

ضحك دوجين بسعادة، تمامًا كما فعل عندما استفز الرئيس تشاي بمناداته "والدي في القانون".

ارتفع الدم في وجه يي جون الذي كان يرتجف بقبضة يده المضمومة بإحكام .

" أنا أحب يي سيو أكثر مما تظن، وكما تعلم، أنا شخص عنيد للغاية."

"أنت تتحدث بالهراء."

أمسك دوجين بقوة بقبضة يد يي جون التي كانت ترتجف من الغضب .

" لا أحد يعرف ما قد يحدث في الحياة."

زمجر دوجين بصوت منخفض، كما لو كان وحشًا بدأ للتو في الصيد و يطلق تحذيرًا .

" تمامًا كما لم نكن نتخيل قبل أربع سنوات أنني و أنت سنواجه بعضنا البعض هكذا "

قال ذلك بوجه يحمل ابتسامة قاسية، كما لو كان قد وجد للتو لعبة سيستمتع باللعب بها.

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

****************************

*

إرسال تعليق (0)