أكاذيب خطيرة : الفصل ١٢

{ كما لو كنت أحبها حقًا }


خلال الأيام الثلاثة التي مرت، بدا دوجين كما هو دون أي تغيير عن المعتاد .

كان يذهب إلى العمل في الوقت المحدد، و يجري اجتماعات مكثفة مع الموظفين، و يتلقى بين الحين والآخر نظرات غاضبة من الرئيس هان .

على الرغم من عدم تمكنه من أخذ قسط من الراحة بسبب الاجتماعات المتتالية منذ الصباح، إلا أنه واصل إنجاز مهامه بدقة مثل الروبوت دون أن يظهر أي تردد أمام الآخرين.

فقط بعد أن أنهى الاجتماع الثالث دون حتى تناول الغداء، وجد أخيرًا فرصة لالتقاط أنفاسه.

جلس في مكانه وهو يدلك كتفيه المتصلبتين ربما بسبب الإجهاد .

' ربما لأنني لم أنم جيدًا، ها هو الألم يأتي مرة أخرى '

في الحقيقة، لم يكن عليه أن يجهد نفسه بهذا الشكل في الأوقات العادية، لكن فقط من خلال إرهاق جسده و عقله بهذا الشكل، استطاع أن يوقف أفكاره عن يي سيو التي كانت تظهر فجأة .

" لا يمكننا أن نكون حتى أصدقاء … فلا تعبث معي "

في صباح اليوم التالي بعد سماع تلك الكلمات، ظن أنه لن يصادف يي سيو، لكنه قابلها دون سابق إنذار .

لا، لكي نكون أكثر دقة، سيكون من الأفضل أن نقول أن يي سيو تظاهرت بعدم رؤيته و هربت بدلاً من أن نقول أنهما التقيا .

قبل ثلاثة أيام، في الصباح .

أمضى دوجين الليل ساهرًا بعينين مفتوحتين، لكنه نزل إلى الكافتيريا في وقت الإفطار للحفاظ على روتين حياته المنتظم .

طلب وجبته المعتادة، وهدّأ فمه المرّ بفنجان أمريكانو دافئ اعتاد شربه .

كان يفضل العيش بمفرده، لكن اليوم شعر أن المقعد الأمامي الفارغ أمامه مهجور بشكل لافت .

يبدو أن عادة تناول الإفطار مع يي سيو تحت ذريعة التظاهر بأنهما حبيبان قد أصبحت عادة متجذرة فيه .

" لم يمر حتى شهرين …. "

مهما كان الإنسان كائنًا يتأقلم، لكن هذا مبالغ فيه بعض الشيء، أليس كذلك ؟

كرر نفس الأفكار مرات عديدة طوال الليل .

' لماذا رفضتني بتلك القسوة ؟ هل بسبب ما حدث في الصباح ؟ أليست تبالغ في تفسير فكرة الصداقة ؟ '

' لكن هذا قد يكون طبيعيًا لشخصية يي سيو، إنها حذرة جدًا في الأصل …. خصوصًا أن بداية علاقتنا لم تكن مثالية '

' يبدو أن تشاي يي سيو لم تتغير، فلماذا أنا هكذا ؟ '

حتى لو لم تسر الأمور كما خططت، لا داعي لأن أتصرف بهذا الشكل .

وصلت إلى هنا بجهدي، فكيف أهتز بسبب شيء تافه كهذا ….

لقد شعرت بالأذى من كلمات يي سيو، ولكن بعد ذلك فهمت لأنني كنت أعرف موقفها، وعلى العكس من ذلك، لم أستطع أن أفهم نفسي بسبب التردد .

وكأنني أحب تشاي يي سيو حقًا ….

لقد كرر الإنكار قائلاً  "هذا غير معقول!"  عشرات بل مئات المرات .

' كان هدفي أن نكون أصدقاء فقط، هذا كل ما أردته لتقريب المسافة بيننا … '

كان دوجين يُصر على الاستمرار في التقرب من يي سيو رغم أنه فقد الهدف الأصلي الذي دفعه للاقتراب منها .

توقفت يده وهو يأخذ فنجان أمريكانو ذا المذاق القوي .

وكأنه يستبدل أفكاره المُعذبة التي كان ينكرها، ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة .

دخلت يي سيو إلى الكافتيريا تتلفت حولها.

' هل تبحث عني ؟ '

ربما ظلت تلك الشخصية كثيرة التفكير تفكر به طوال الليل .

لم أعرف ماذا أفعل، لكنني واصلت مراقبتها عن كثب، و كنت أترقب بأنها قد تقول لي على الأقل، مرحبًا .

' يبدو أنها لم تنم '

حتى من بعيد، بدا وجه يي سيو شاحبًا . كانت علامات الإرهاق عليها واضحة، مما أثار قلقه.

هل أذهب لتحيتها بلا خجل وكأن شيئًا لم يكن ؟ أم ألوح بيدي حتى لا تهرب ؟

في لحظة تفكيره، تصادمت نظراته مع نظرات يي سيو في الهواء .

قبل أن يلوح دوجين بيده، تحركت عينا يي سيو في دائرة من الأعلى إلى الجانب الآخر، ثم خرجت من الكافتيريا بصلابة دون أن تطلب أي شيء .

انفجر ضحكًا أجوفًا من فم دوجين : " هاهاها ! "

' إنها واضحة جدًا '

بعد ذلك، صادف يي سيو عدة مرات بالصدفة .

في اليوم التالي، عندما غادرت العمل و ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية في المبنى ….

بينما كنت أصعد على جهاز المشي و أزيد سرعتي تدريجيًا، سمعت صوتًا قويًا خلفي فالتفت لأراها وقد غطت وجهها بمنشفة، و سقطت على الأرض بسبب الأثقال التي كانت ملقاة على الأرض .

" آآآه …. "

"يي سيو!"

"هل أنتِ بخير؟"

" أوه، نعم نعم!"

أراد أحدهم مساعدتها على النهوض بعد أن سقطت، لكن يي سيو ألقت نظرة خاطفة على دوجين الذي نادى اسمها ثم اختفت فجأة .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

' هاه، أشعر بالتعب '

في صباح اليوم، فتحت يي سيو الباب متأخرة قليلاً عن الموعد المعتاد، فلاحظت دوجين الذي كان في طريقه إلى العمل، فانتفضت من الذعر و أغلقت الباب بسرعة .

محاولاتها اليائسة لتجنبه كانت واضحة جدًا لدرجة أن دوجين لم يشعر حتى بالغضب .

" …. هل يجب أن أراها لطيفة بهذا الشكل، أم مزعجة ؟ "

لا شك أنها كانت تتعرق من التوتر وتحاول الهرب .

تتجنب التقاء العيون، وتحاول أن تدير رأسها ببراعة كأن شيئًا لم يكن، ربما كانت تردد في داخلها تعويذة :"تصرفي بشكل طبيعي".

لأنني أعرف ما بداخلكِ، هل يجب أن أتجاهل الأمر ؟ أم أنه من الأصح أن أُخرجكِ من مخبئكِ و أجبركِ على البقاء بجانبي ؟

" آه، تشاي يي سيو …. الأمر مُنهك حقًا "

أطلق دوجين تنهيدة فارغة، ثم رفع يده عن رأسه التي كان يمسك بها، و أمسك بالفأرة .

اضطر إلى التركيز على عمله مرة أخرى ليطرد تلك الأفكار المزعجة من رأسه، لكنه تجمد فجأة كالثلج حين فتح بريده الشخصي .

بريد إلكتروني كنت أحاول تجاهله لعدة أيام.

[ أوبا، أنا يومين ]

حالما قرأ عنوان الرسالة الذي يؤكد وجودها، شعر بغثيان يعاوده من جديد، لكن الهروب لم يعد مجديًا، فاضطر إلى فتحها .

النص المكتوب بصعوبة لم يكن طويلاً، لكن دوجين بقي يحدق في الكلمات التي لم تستقر في ذهنه، وكأنها ضباب .

[ مرت فترة طويلة، أليس كذلك ؟ سمعت من العم هان تاي كيونغ أنك بخير، هذا أمر يثلج الصدر حقًا.]

هل كنتُ بخير حقًا ؟

[ لقد أدركت أنه أصبح من الصعب حتى أن أقول مرحبًا لأوبا …. لقد اكتشفت ذلك من خلال التحقق من صندوق بريدي الإلكتروني كل يوم … لدي الكثير لأقوله، ظننتُ أن الكتابة قد تخفف الأمر، لكن يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً.]

[ أعتقد أنني سأعود إلى كوريا قريبًا، مرت أربع سنوات، أليس كذلك ؟ هل يمكننا اللقاء حينها ؟ ]

حتى بعد قراءة الرسالة المليئة بالندم، لم يخطر ببال دوجين أي شيء . لم يعد يتذكر سوى المشهد الأخير و صوتها فقط .

استمرت الأفكار تتوالى حتى وصلت إلى يي جون . حاول يائسًا أن يهرب من الأفكار التي تأكله، وفي النهاية، عادت ذكرى يي سيو الحاضرة لتملأ رأسه من جديد .

' تماسك، هان دوجين '

حذف دوجين الرسالة التي أرسلتها يومين، ثم فرك وجهه الساخن بيديه .

أغلق عينيه بشدة كي يمحو التعبير الأخير ليي سيو التي رسمت حدًا فاصلاً بينهما .

' أليست هي التي حاولت استغلالي أيضًا ؟ '

لو كانت يي سيو ماهرة في الحسابات و الكذب مثل يومين، لما كان ليهتم أصلاً، لكن حتى في ذلك الوقت … كانت يي سيو سيئة جدًا في الكذب .

رغم أنها قالت 'لا'، إلا أن حدقتيها كانتا ترتعشان بما يكفي لسماعها تجيب 'بنعم' .

عندما طلبت مني أن أدعها وشأنها، بدا كأنها تتوسل ألا أتركها … لذلك لم أستطع أن أدعها تذهب .

' أنا من فعلت ذلك '

أنا من هز كيانها .

كان الصراع حتميًا، لكن لماذا تألمت من جدارها الحديدي ؟

بما أنني خسرت كل ما أملك، تمنيتُ أن تخسر هي أيضًا كل شيء .

بدا الأمر كتمثيل لأنني اعتقدت أنني أستطيع أن أكرهها تمامًا مثلما أكره يي جون، لكن دون أن أدري، شعرتُ بالأسى حين بكت، وحتى بالمسؤولية لحمايتها إذا خسرت كل شيء .

كانت شخصًا قادرًا على مغادرتي في أي لحظة لو لم أتمسك بها، لكنني استخدمت الحيل لأبقيها قريبة .

ولكنني لم أجد إجابة لسبب عدم تمكني من التخلي عنها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

' لقد دمرت الأمر، لا بد أنه لاحظ كل شيء '

كم نظر إليّ ذلك الشخص الذكي، على أنني حمقاء ؟

جلست يي سيو وحيدة في غرفة المعيشة، و ركلت الهواء عدة مرات من الخجل الذي شعرت به أمام دوجين.

" تشاي يي سيو، أيتها الغبية ! "

" كل هذا بسبب فمي اللعين ! "

جمعت أصابعها النحيلة، و صفعت شفتيها الممتلئتين مرارًا . ليس وكأنها لا تفهم قلق جينسو، لكن كانت ترغب في الثقة بـهان دوجين الذي شعرت بأنه لطيف .

بعدما تركته خلفي بكلمات لم أقصدها، شعرت بالفراغ .

' لقد وضعت الخاتم بكل فخر … لكنني كسرت كل الوعود '

عقدت العزم أن أفي بما وعدت بقدر ما يفعل هو، لكن ….

' لم أتوقع أبدًا أن أراه بذلك التعبير …. '

دوجين لم يكن يعلم، لكن بقدر ما كان يراقب يي سيو، كانت هي أيضًا ترى تعابير قلقه الخفيفة .

حتى حين كان يضحك و يقول "دعينا نكون أصدقاء"، أو حين شكرها، ظلّ محافظًا على هدوئه . كان ماهرًا في التحكم في عواطفه، وكأنه يقيسها بمسطرة .

' لكن كيف استطاع أن يُظهر ذلك التعبير ؟ '

لا تزال حرارة يديه التي أمسكتها بسرعة تشع في معصمها . يي سيو تداعب معصمها الذي أمسكه دوجين بيده، غارقة في التفكير .

" الجميع يقولون 'لا' … لهذا أشعر بالقلق."

عندما أقول 'لا' بفمي، يغمرني الإحباط، وعندما أسمعها من الآخرين، أريد التمرد .

لكن شيء ما ظل يُقلقها .

رد فعل جينسو كان حادًا جدًا مقارنة بذريعة "وريث الشركة المنافسة".

" قلتُ لها أنني فهمت …. "

جينسو دائمًا ما تقف إلى جانب يي سيو، حتى لو كانت تتذمر، لكنها من البداية كانت تثق بها.

" لكن هذه المرة كانت مختلفة."

ماذا قصدت بتلك الجملة التي قالتها عن معرفتها الكثير عن دوجين ؟

هل تعرف شيئًا عنه غير ما أخبرني به ؟ أم أنها على علم بما حدث بين أبي و رئيس شركة ديان ؟

يي سيو أيضًا سمعت عن العداء القديم بين الرئيسين، لكنها لم تعرف التفاصيل، رغم أن مجرد ذكر اسم "مجموعة ديان" كان يجعل والدها حاد الطباع .

لهذا لم تستطع السؤال أكثر. فاسم "مجموعة ديان" كان بمثابة كلمة محرمة لدى والدها.

" آه ! رأسي يؤلمني."

في حين أني عاجزة عن ترتيب مشاعري، لماذا أحمّل نفسي المزيد ؟

يمكنني سؤال جينسو لاحقًا عما يقلقني .

كان القرار الأكثر إلحاحًا ليي سيو الآن : هل تحافظ على المسافة مع دوجين أم لا ؟

— رنين .

اهتز هاتفها الموضوع على الطاولة الزجاجية، مقطّعًا خيوط أفكارها .

عندما رأت الحروف الثلاث "أبي" تلمع على الشاشة، انهار قلبها .

قرارات والدها ستحدد تحركاتها القادمة .

" نعم، أبي."

[ تعالي إلى الشركة، لنبدأ بالتفاوض على الصفقة التي ذكرتيها.]

أطلق الرئيس تشاي تنهيدة متوترة بعد إنهاء المكالمة مع ابنته .

أن يفكر في إبرام صفقة مع ابنته ….

لم يملك الرئيس تشاي إلا أن يندهش من حزم يي سيو . رغم أن شروطها لم تكن مثالية، إلا أنه اعتقد أن الأمر سيكون أسهل الآن، فهي لن تختبئ خلف يي جون بعد اليوم .

— رنين . 

ظهر صوت السكرتير .

[ أيها الرئيس، هناك ضيف في الردهة.]

"ضيف؟ أليس اليوم خاليًا من المواعيد؟"

[ أجل، لكنه يقول أنه مين جو وون ]

حالما سمع اسم "مين جو وون"، تغيرت نظرات تشاي.

رغم أنه اعتذر عن تصرفات يي سيو، كان النائب مين قد أجل الموعد مما زاد من قلقه، لكن مجيء جو وون الآن قد يحمل بشرى … لم يستطع كبح أمله .

" دعوه يصعد، تأكدوا من استقباله بشكل لائق."

[ نعم، سيدي الرئيس.]

وصل جو وون بعد فترة وجيزة من إعطاء الرئيس تشاي تعليماته .

مرة أخرى، أثار مظهره الأنيق و المنظم إعجاب الرئيس تشاي، لدرجة أنه تساءل في داخله : ' رغم كمال هيئته، لماذا ارتكبت يي سيو مثل ذلك الخطأ ؟ '

" مرحبًا أيها الرئيس."

"مرحبًا بك، ما الذي أتى بك هنا فجأة؟"

استقبله الرئيس تشاي بحفاوة مع الحفاظ على كرامته .

" انتهيت من العمل مبكرًا في المنطقة المجاورة، فأردت أن ألقي التحية، أعلم أن قدومي دون إشعار وقح، لكنني أردت رؤيتك مرة أخرى."

" لا بأس، مرحبًا بك في أي وقت، يا جو وون."

بينما كان يواجه صعوبة حتى في مد يده ليي سيو، شعر الآن أن الحظ يدور لصالحه .

أومأ الرئيس تشاي لجو وون بالجلوس، ثم أمر بإحضار الشاي الساخن.

" سأعتذر نيابة عن يي سيو، عما حدث في الحفلة الأخيرة، هي ليست من هذا النوع من الأشخاص … ربما التقت بشخص لا يناسبها فتصرفت بتهور مثله "

" هاها، لا داعي لذلك، لابد أنك شعرت بالصدمة أكثر مني "

" أنت تهتم بمشاعري حتى في هذا الموقف، هذا يثلج الصدر."

عندما مدحه تشاي، ابتسم جو وون بعيون دافئة . كان جو وون بشخصيته المتزنة يبدو مناسبًا ليي سيو الخجولة في عيون تشاي.

بالإضافة إلى خلفية عائلته القوية، كان جو وون المرشح المثالي ليحل محل "هان دوجين". فـيي سيو، رغم أنها أقل ذكاءً من شقيقها، فهي في النهاية ابنة رئيس شركة "جي كيو".

" النائب مين …. "

" آه ! والدي لا يعتقد أن الأمر ذو أهمية كبيرة، فلا تقلق، في الحقيقة، أخبرته أنني سأزورك، وإذا وافقت، نود دعوتك لعشاء، هل يمكنك تخصيص وقت ؟ "

"بالطبع سأفعل، بما أنك أتيت إلى هنا."

"شكرًا لك."

لقد أحب الرئيس تشاي، جو وون أكثر لأنه لم يُظهر أي علامات توتر أمامه.

لابد أنه لديه ثقة في خلفيته العائلية .

كان يؤمن بأن استخدام النفوذ بذكاء أفضل من التصرف بضعف أمام السلطة .

"أيها الرئيس، في الواقع، أتيت لأطلب منك طلبًا شخصيًا."

"طلب؟"

" نعم، إنه أمر محرج بعض الشيء أن أقول ذلك …."

جو وون، الذي كان ينظر باهتمام إلى عيني الرئيس تشاي، ابتسم بشكل محرج أثناء النظر إلى يديه السميكتين، ثم تحركت شفتاه وكأنه استجمع الشجاعة، ثم بدأ الكلام .

" في الحقيقة، كنتُ معجبًا جدًا بـيي سيو."

" …. حقًا؟"

"نعم، لهذا عندما جرى الحديث عن الخطوبة، أخبرت والدي دون تردد أنني أرغب في مقابلتها."

" هاهاها، هذا مثير للاهتمام "

"لذا سأبذل قصارى جهدي لكسب قلبها، يمكنك استخدامي في أي وقت تحتاجه، سيدي الرئيس."

" استخدامك ؟ لم أفكر في أي شخص غيرك لابنتي."

"أعلم أنني أحظى باهتمامك، لهذا تجرأت على طلب دعمك، ساندني قليلاً "

ظن الرئيس تشاي أن جو وون و يي سيو قريبان أكثر مما يتخيل، غير مدركٍ كراهيتها الشديدة له.

" بالمناسبة، لدي أمر أريد مناقشته مع يي سيو، هل يمكنني مقابلتها الآن إذا كان لديها بعض الوقت لي ؟ "

هكذا، تم منح هذا المعروف دون أي اعتبار لرغبة يي سيو .

****************************

*

إرسال تعليق (0)