أكاذيب خطيرة : الفصل ١٨

{ كان يجب أن نصبح أصدقاء على الأقل }


بعد بضعة أيام، في الكافتيريا .

جلست يي سيو مقابل دوجين و تناولت وجبة الإفطار، وتفقدت مزاجه بحذر . كان الأمر هادئًا بشكل لا يصدق حقًا.

لم يخدش أي منهما أعصاب الآخر كما كانا يفعلان عندما كانا متوترين، وكان دوجين جيدًا في التمثيل بمودة و دفء بمهارة .

على الرغم من أن الأشخاص الذين زرعهم الرئيس تشاي كانوا لا يزالون يراقبون الاثنين، إلا أنه بدا في نظرهم كما لو لم تكن هناك مشاكل في خط علاقتهما العاطفية .

" أنت تأكل دائمًا نفس القائمة."

تحدثت بشكل عشوائي، وبعد أن ضحكت بخجل فقط عندما التقت عيناها بعينيه لأنه لم يكن لديها ما تقوله .

أجاب دوجين وهو يتناول البيض المخفوق كالمعتاد .

" آه، لأنها مريحة للمعدة، إذا أكلت أكثر من اللازم، يصبح العمل غير مريح، فأنا حساس قليلاً."

" صحيح، أنا أيضًا."

ابتسمت كما لو كانت سعيدة لأنها وجدت شيئًا مشتركًا . أظهر دوجين ابتسامة رتيبة لها وهي تبذل جهدًا، و ركز على وجبته .

شعرت بأن الأيام تمر دون أي حدث يذكر . ربما كان من الأفضل أن نتجادل و نتشاجر .

بدا دوجين وكأنه قد فقد كل مشاعره تجاه يي سيو، ولم يعد يسألها عن أي شيء، ولم يعد يتحدث عن يومه . كل ما فعلاه هو تناول وجبة الإفطار في نفس الوقت كل يوم، وشرب فنجان قهوة معًا في المقهى بعد العمل .

كانت الحياة اليومية رتيبة مثل عجلة الهامستر . أوقف دوجين تناول الطعام الذي كان يواصله بالقوة عندما رن هاتفه .

" نعم، هان دوجين يتحدث "

عندما سُمعت اللهجة الرسمية والصلبة، اتسعت عينا يي سيو . كانت النظرة الناعسة التي تغطي عينيه، والمظهرالذي يصغي فيه إلى الطرف الآخر، غريبًا عليها .

' إذن، هذا هو الوجه الذي يضعه عندما يعمل '

عندما أدركت ذلك، بدا كل تصرف من تصرفاته رائعًا بالنسبة لها.

بعد أن رسمت خطًا قائلة إنه لا يمكننا الاقتراب أكثر، أصبحت أكثر جشعًا مثل الضفدع الصغير .

< كان يجب أن نصبح أصدقاء على الأقل >

كان المقهى دائمًا ما يعزف موسيقى كلاسيكية هادئة، ولكن لماذا تغيرت قائمة الأغاني فجأة هذا الصباح ؟

هل تغير العامل بدوام جزئي ؟

أغنية حزينة تعزف منذ الصباح، يا له من جنون .

"حسنًا، فهمت، لنقدم موعد الاجتماع قليلاً، مساعد المدير آن، تولى زمام الأمور "

بينما كانت يي سيو منغمسة في الأغنية و تشعر بالحزن، يبدو أن أمرًا عاجلاً قد حدث لدوجين.

وضع دوجين هاتفه جانباً ومسح زوايا فمه بالمنديل، من الطعام الذي أكل نصفه .

"ماذا أفعل؟ هل يمكنني الصعود أولاً للاستعداد للذهاب إلى العمل؟"

" آه ! نعم، بالطبع، يبدو أنك مشغول، اذهب بسرعة."

"شكرًا لك."

نهض دوجين من مقعده مع تحية خفيفة. وعندما كان على وشك تجاوز يي سيو، لاحظ الكاميرات المخفية حوله وعاد إلى جانب يي سيو مرة أخرى .

عند رؤية يي سيو تحدق في مقعد دوجين بوجه كئيب، انهار قلب دوجين الذي كان يكبح جماحه عدة مرات .

إلى أي مدى يبذل جهدًا للحفاظ على المسافة الحالية، فماذا يفترض به أن يفعل عندما تضع مثل هذا التعبير على وجهها ؟

عندما عاد دوجين، نظرت إليه يي سيو بعيون حيوية، ثم أنزل رأسه و قبل خدها بلطف .

" آسف لأنني تركتكِ وحدكِ "

" …. لا، لا بأس، اذهب بسرعة."

غادر دوجين الكافتيريا أولاً، تاركًا نظرة ندم .

يي سيو، التي تُركت وحيدة، فركت عينيها بقوة، متظاهرة بالتعب والتي كانت مليئة بالدموع .

لماذا يجب عليه أن يكون مثاليًا حتى النهاية ؟

كان يجب أن يذهب ببساطة دون أن يلتفت، لكن تمثيله مثالي لدرجة أنه يجعلني غير قادرة على الاستسلام مرة أخرى .

أنا من دفعت دوجين بعيدًا إلى الجانب الآخر من النهر الذي لا رجعة فيه، لذلك لا أعرف من يجب أن ألوم .

لماذا أشعر بالندم، وأنا من أجبرت الشخص الذي كان يقترب مني للصعود إلى القارب و جعلته ينجرف بعيدًا في الإعصار ؟

في النهاية، تركت يي سيو وجبتها، وغادرت المكان . لم تعد ترغب في الجلوس بمفردها في المكان الذي لم يعد دوجين موجودًا فيه .

بسبب مشاعرها المعقدة، توجهت يي سيو إلى صالة تدريب الجوجيتسو التي تتردد عليها كثيرًا .

توضيح : مباراة الجوجيتسو تبلغ مدتها حوالي 5 دقائق، وتكون عبارة عن جولة واحدة، وتنتهي المباراة إما بتثبيت أحد الطرفين للأخر وجعله ينسحب، أو بمجموع النقاط .

كانت في الأصل تحب ممارسة الرياضة، وإذا استخدمت رأسها طوال الأسبوع، فإنها تحتاج إلى مكان لتخفيف التوتر، وهذا هو المكان الذي وجدته.

صالة التدريب التي أنتجت أبطال آسيا في الجوجيتسو لأجيال كانت مليئة باللاعبين المنتسبين و الأعضاء .

تداخلت أصوات اصطدام الأجساد بالأرض مع صيحات القتال . عندما تحركت يي سيو بشكل مفرط لأكثر من ساعة، أطلق المدير الذي كان يراقبها بهدوء صافرة التوقف .

" يي سيو، أنتِ تبالغين اليوم."

نظر المدير إلى وجه يي سيو وهي تلهث وتشرب الماء، وفحصه بدقة . عندها لوحت يي سيو بيدها كما لو كانت منزعجة .

"يا مدير، هل يجب أن أستعد لأصبح لاعبة إذا أصبحت عاطلة عن العمل؟"

"أخبرتكِ ألا تبالغي، لكنكِ تقولين شيئًا يائسًا أكثر؟"

" تسك، من فضلك أعطني الأحلام و الأمل."

"هل أنتِ تلميذة في المدرسة الابتدائية؟"

وبخ المدير يي سيو، التي لم تكن تذهب إلى الشركة، وسألها ما إذا كانت تمر بمراهقة متأخرة .

عبست يي سيو تجاهه، ثم اتجهت بنظرها إلى صورة كانت تنظر إليها دائمًا عندما تأتي إلى هنا .

"هل كنت سأترسم هكذا لو بدأت في وقت مبكر؟"

" هل تقصدين مثل هذا الشخص ؟ توقفي عن ذلك، إحساسه باستخدام العضلات مختلف تمامًا."

"حقًا؟"

"بالطبع، هل تظنين أن أي شخص يمكن أن يصبح بطلاً ؟ "

نظرت يي سيو إلى وجه الشخص الذي كان يبتسم بإشراق مع المدير في الصورة .

كان لاعبًا بطلاً آسيويًا تعرفت عليه أثناء البحث عن مقاطع فيديو لأنها أرادت تعلم الجوجيتسو.

" على أي حال يا يي سيو، لا تحلمي بالترسيم."

"لماذا؟"

"ستبلغين الثلاثين قريبًا، يجب أن تهتمي بصحتكِ."

عندما نظرت إليه بغضب، رفع المدير يديه عالياً في علامة استسلام بينما يضحك .

على أي حال، لم تكن يي سيو تهتم بالعمر، بل كانت تريد فقط أن تصبح بالغة بشكل أسرع .

عندما انتهت يي سيو من الاستحمام وأكملت استعداداتها للمغادرة، هرع المدير إلى المنضدة .

" تفضلي ! التفاح."

"ما هذا التفاح؟"

أعطى المدير هدية كبيرة من صندوق تفاح مكدس على المنضدة، وهو أمر لا يتناسب مع صالة الألعاب الرياضية .

"هل هذا يعني أنك تعتذر لمضايقتي ؟ التفاح بدل الإعتذار ! "

"حسنًا، من الصحيح الاعتذار بسرعة عما يجب الاعتذار عنه."

فتحت يي سيو عينيها على اتساعهما وسألت عما كان يقصده . نظر المدير إليها كما لو كان ينظر إلى أخته الصغرى، ثم عبث بشعرها بعنف .

" ما عليك فعله في العلاقات، هو ألا تفكري كثيرًا و تترددي."

كانت اللهجة مرحة، لكنه تصرف كما لو كان ينظر إلى قلب يي سيو في الوقت الحالي .

إذا لم تستطيعي الهروب، فواجهي الأمر، وإذا كنتِ تحبين، فعبري عن ذلك.

" …… أنت لا تعرف حتى."

تذكرت يي سيو كلمات دوجين بأنه يمكن قراءة كل شيء على وجهها، وغطت وجهها بكلتا يديها، وهو الوجه الذي كان مليئًا بالأفكار المعقدة.

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

عندما وصلت يي سيو إلى المنزل، أوقفت السيارة وخرجت منها.

" أوه؟ هل هو في المنزل؟"

كان هناك مناطق وقوف مخصصة لكل منزل، وكانت سيارتا دوجين متوقفتين بالفعل .

لم يحن وقت مغادرة العمل بعد، هل عاد مبكرًا ؟

نظرت يي سيو إلى حزمة التفاح التي كانت تحملها في يدها .

"من الصحيح الاعتذار بسرعة عما يجب الاعتذار عنه."

ترددت كلمات المدير المزعجة باستمرار في رأسها .

إذا كان شخصًا لا يمكن رؤيته على الإطلاق، فلن يهم الأمر، ولكن بالنسبة ليي سيو، كان دوجين شخصًا مهمًا جدًا .

ربما كان قرار دوجين بالحفاظ على المسافة بينهما يتضمن مشاعر الاستياء تجاهها .

لقد أخبرته سابقًا "دعنا نتوقف عند هذا الحد" لكنها بعد ذلك، ركضت فجأة و احتضنته، وحتى استغلته دون قصد….

"بالتفكير في الأمر، أنا حقًا سيئة، أليس كذلك؟"

حتى أن يي سيو ضربت رأسها بيديها . في النهاية، وقفت أمام منزل دوجين، وظلت تتجول أمامه لفترة طويلة .

بعد أن تذبذبت لفترة طويلة، استجمعت نفسها على ما يبدو وضغطت على جرس الباب بقلق بأصابع مرتعشة .

تراجعت خطوة واحدة إلى الوراء أمام الباب الأمامي، لكن لم يكن هناك رد .

"هل خرج؟"

عندما كانت على وشك الضغط على جرس الباب مرة أخرى، انفتح الباب في الوقت المناسب .

" أوه، دوجين …. "

لم تستطع يي سيو إنهاء كلماتها بسبب مظهر دوجين الذي ظهر عندما فتح الباب .

انبعثت من دوجين، الذي بدا وكأنه خرج لتوه من الحمام، رائحة منعشة لعطر الاستحمام . كان شعره لا يزال رطبًا تمامًا، و ينسدل على جبينه، مما أضفى عليه جاذبية آسرة .

" آه …. "

"ما الأمر؟"

عندما أضاف صوته العميق المنخفض، أدركت يي سيو أنها كانت بجانب شخص رائع أكثر مما كانت تعتقد . بفضل الرجولة المثالية التي تنبعث منه من رأسه حتى أخمص قدميه، فقدت يي سيو كلماتها .

من المؤكد أنها أتت للاعتذار، لكن شفتيها لم تتحركا .

" تشاي يي سيو."

" آه ! إعـ، اعتذار …. "

استعادت يي سيو وعيها على عجل، بعد أن كانت تحدق بوجه دوجين . رفعت الكيس الذي كانت تمسكه بإحكام بكلتا يديها بشكل محرج .

حدق دوجين في أطراف أصابعها بوجه لا يزال لا يفهم ما كانت تقصده . عندما رفع عينيه يسألها عما تعنيه، صرخت يي سيو بوجه محمر الأذنين و بثبات :

" هذا تفاح، للاعتذار ! "

كانت تشعر بالرغبة في صفع شفتيها بسبب هذا الكلام الغريب .

عندما عبس دوجين حاجبيه الجميلين قليلاً، عضت يي سيو شفتيها بإحكام .

" هذا تفاح للاعتذار …. "

"أعلم، لماذا التفاح فجأة؟"

" …… اعتذار، للاعتذار ! "

هل هذا نوع جديد من الكوميديا ؟

لم يعرف دوجين كيف يجب أن يستقبل هذا، لذلك أخذ الكيس الذي كانت يي سيو تقدمه أولاً . عندما أخذ الكيس الثقيل المليء بالتفاح، فركت يي سيو يديها اللتين أصبحتا خفيفتين، وتابعت حديثها بصعوبة .

" عذرًا، أعلم أنك شعرت بالانزعاج، أعلم أيضًا أنك غضبت بسبب تصرفي غير الحاسم."

" …. لست غاضبًا، لأن كل ما قلتيه صحيح."

" إذًا …… "

"لست غاضبًا، بل كنت مستاءً، أشعر بالغباء لأنني توقعت الكثير، و بالسوء لأنني بدوت وكأنني أضغط عليكِ."

أتت للاعتذار لكنها بدلاً من ذلك تلقت اعتذارًا أولاً . أمسكت يي سيو بيد دوجين وطلبت منه ألا يشعر بالثقل و طمأنته بدلاً من ذلك.

كان دوجين هو من تفاجأ عندما أمسكت بيده أولاً .

" أنا أحتاج إليك بشدة يا سيد دوجين."

" …… أعلم."

"لا، ليس هذا ما أقصده ! ما اقترحه السيد دوجين … أريد أن أفعل ذلك."

هل يبدو الأمر غير لائق لأن الهدف غير موجود، أم أن هذا بسبب أنني أكن نوايا خفية ؟

عندما ضيق دوجين عينيه، رفعت يي سيو رأسها فجأة و أخبرته بمشاعرها بوضوح .

" ربما تلقيت المواساة لأنني كنت وحيدة جدًا، ولكن عندما أدركت أن السيد دوجين شخص أفضل مما كنت أظن، بدأت أتوقع المزيد."

كان لطفه مختلفًا قليلاً عن لطف جينسو، وحقيقة أنه لن يتركها وحيدة أبدًا، هي النقاط القوية التي هزت يي سيو أكثر .

الكلمات السيئة التي ذكرتها بجو وون، أصبحت الآن تجعلها تدرك أن هذا الشخص مختلف تمامًا عن جو وون، لدرجة أنها وقعت في حبه .

" لكنني أستمر في رؤية النهاية باستمرار، لذلك أصبحت خائفة قليلاً."

حتى التخلي عن الدفء الذي اعتدت عليه في غضون بضعة أشهر قصيرة أمر صعب للغاية.

كيف سأفقدك إذا أصبحنا أكثر قربًا، وحتى أصبحنا أصدقاء ؟

لقد أجبرت نفسي على التفكير بأن الأمر لن ينجح على أي حال وأنني يجب أن أستسلم، لكن قلبي لم يفعل ذلك .

" لذا ؟ "

" لقد غيرت رأيي، عندما ينتهي التظاهر بالمواعدة، لنصبح أصدقاء، إذًا سنبقى معًا باستمرار …. "

في لحظة، قام بتقبيل شفاهها فجأة .

سقطت الأشياء التي كان يحملها . وتم سحب جسد يي سيو إلى أحضان دوجين، قبل أن تتمكن من الاستيعاب .

' ما هذا، لديه رموش طويلة …. '

كانت عيناها مفتوحتين على اتساعهما بتفاجؤ، و رأت رموش دوجين الطويلة . عندما تجمدت يي سيو مثل الجليد، ارتفع جفن دوجين ببطء.

عندما التقت النظرات، أدركت يي سيو أنها كانت تلامس شفتيه الآن . قبل أن تشعر بأي نفور، عندما شعرت بالدفء، دفعت يي سيو صدر دوجين برفق .

" لماذا …. ؟ "

"ألا يمكنني تلقي الاعتذار بهذه الطريقة؟"

"هاه؟"

"أنا آسف لأنني كنت مندفعًا، إذا لم أفعل هذا … شعرت وكأن قلبي سينفجر "

زفر دوجين أنفاسه وهو يمسك بيد يي سيو التي وضعت على صدره بإحكام . عندما خفض رأسه نحو كتفها، أثارت رائحة الشامبو العطرة يي سيو أكثر .

— الصورة التوضيحية : هـنـا .

استطعت أن أشعر بجسده، الذي كان دائمًا يثير فضولي عندما ألتقي به أحيانًا أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو عندما يرتدي بدلة أنيقة، في راحة يدي.

انحناءات جسده المختلفة تمامًا عن جسد يي سيو، الخطوط البارزة كانت صلبة وحتى دافئة . و صوت دقات قلبه الواضحة .

— نبضات .

انتقلت الموجات الصوتية المدويّة إلى يي سيو بسرعة .

"يي سيو."

كما لو أن العقلانية قد انقطعت فجأة، تحركت يد يي سيو بشكل غير منتظم . الأيدي التي كانت تشعر بدقات قلب دوجين صعدت ببطء على جسده .

ارتفعت كعبيها، و ذراعاه الصلبتان احتضنتا خصرها النحيل .

في اللحظة التي احتضنت فيه ذراعي يي سيو عنق دوجين، تلاقت شفتا الاثنين بإحكام دون أي فاصل .

عندما مالت رؤوسهما بمهارة، أصبحت الحركات التي كانت تلامس الشفاه بنعومة أكثر كثافة تدريجيًا .

على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تقبل فيها هذا الشخص، إلا أن عقلها أصبح مشوشًا .

' لا أعرف، لا أفهم أي شيء، لماذا نفعل هذا ؟ '

هذا ليس صحيحًا، فلماذا ….

لم يكن هناك شعور بالنفور . الإحساس الخافق في قلبها، هذا الصوت كان يتردد صداه في رأسها .

أرادت لمسه أكثر قليلاً، استقامت الكعبان المرفوعان بالفعل بشكل أكبر .

من المؤكد أنه لم يكن الشعور المروع الذي جعلها ترغب في الهروب كما كان من قبل . مجرد شعور بأنهما تُركا بمفردهما في العالم .

لم يكن هناك أي كلمات أخرى يمكن أن تشرح ذلك .

****************************

*

إرسال تعليق (0)