الفصل ١٠ : شفاه على حافة السكين


إذا أشتقت لك، سأتحمل بهذا .


" سأخبرك لاحقاً "

قطبت آرني حاجبيها وهي تتذكر كاسيان الذي غادر دون أن يخبرها عن سبب قدومه .

' …. أعتقدت أن هناك خطب ما '

أدارت آرني رأسها عندما سمعت صوت بجانبها .

كان كريڤ يأخذ محاضرة لإيڤا تسمى  ' كيف تكون خادمة حقيقية '

هزت آرني رأسها بينما كانت تنظر بشفقة إلى كريڤ الذي كان يدرس بجد و عيناه تلمعان .

عندما ألتقت أعينهم، أبتسم كريڤ و لوح بيديه .

رفعت آرني إصبعها و أشارت إلى كريڤ الذي كان كالجرو .

" هل دعوتني يا قائدة ؟! "

نظرت بجدية إلى كريڤ الذي يرتدي زي الخادمة .

لقد مر بالفعل يومين منذ أن كان كريڤ يتجول هنا و بشكل غريب لم يشك أحد به .

' هل هذا غريب في عيني أنا فقط ؟ '

إن العالم ينبذني …..

على أي حال، بالكاد عادت آرني إلى رشدها و قالت .

" كريڤ "

" نعم قائدة "

" إشرح لي ما حدث "

كان كلامها مختصر لكن كريڤ فهمها حتى لو لم تقل ما الذي يشرحه .

هز كريڤ كتفيه و قال  " انقلبوا فرسان التنين الذهبي تمامًا رأساً على عقب بعد أن غادرت القائدة فجأة قائلة أنها ستتزوج "

" أعلم ذلك، لكن عندما كنت هناك كان كل شيء على ما يرام، أليس كذلك ؟ "

" كانوا جميعهم يشكون في ذلك حتى غادرتي يا قائدة "

هز كريڤ رأسه مسترجعًا ذكرياته في ذلك اليوم عندما كان كل شيء في حالة فوضى .

قطبت آرني حاجبيها .

هؤلاء الرفاق ….

" بصراحة، أعضاء التنين الذهبي لديهم شخصية واحدة، أليس كذلك ؟ "

" ألا يمكنكم تحمل ذلك فقط "

" لقد أنضممنا جميعًا بسبب القائدة لكنك غادرتي فجأة ! ذهب سبب إنضمامنا فكيف يمكننا أن نظل صامتين ؟ بالطبع عندما أستيقظت كتبت خطاب إستقالتي أولاً و غادرت على الفور "

" ……. "

أمسكت آرني بجبينها عندما قال كريڤ ذلك بفخر .

' و أنا التي ظننت أنه شخص طبيعي ….. '

تفاجأت آرني من الشخص الذي أعتقدت أنه العضو الطبيعي الوحيد من بين فرسان التنين الذهبي لكنه كان مجنونًا فقط .

خطرت في بالها فكرة واحدة فقط في هذه اللحظة .

' كان يجب أن أخبرك أنه زواج لمدة ثلاثة أشهر '

دائماً ما يأتي الندم متأخراً .

كان القطار قد غادر بالفعل .

" إذًا ماذا عن الإضراب ؟ سمعت أنهم فقدوا الإتصال ببعضهم بالفعل "

" لا أعلم "

" ……. "

" لا أعرف أي شيء حقًا لأنني كتبت إستقالتي أولاً و اشتريت تذكرة سفر إلى الإمبراطورية الشمالية و غادرت "

أبتسم كريڤ بإشراق .

أرادت آرني كالعادة توجيه قبضتها لوجهه المبتسم بسعادة لكنها قاومت ذلك .

قبل كل شيء، لا يمكنها ضرب الناس لمدة ثلاثة أشهر .

بعد سماع كلمات كريڤ و إصدار حكم شامل، أتخذت آرني قرارًا .

' لن أتصل بـسيكلون الرابع أبدًا '

في الوقت الحالي، أعتقدت أنها لا يجب أن تتصل به أبدًا مهما حدث .

" آه ! عندما عدت بعد تقديم إستقالتي صادفت إرجين، أعتقد أنه استقال أيضًا صحيح ؟ "

" لا تقل ذلك بشكل بريء …. "

أمسكت آرني برأسها المضطرب و تنهدت .

كريڤ الذي لم يرد كان يضحك فقط بسعادة لأنه ألتقى بآرني .

' بعد كل شيء، سأنهي الأمر بهدوء و أرسله بعيدًا عندما يعود عمي سارنو إلى المنزل '

و عندما أتخذت قرارها .

فجأة شعرت بنظرات ثاقبة تحدق بها، ثم استدارت إلى الجانب ….

" إنغ ! "

إيريكا التي استطاعت أن ترى من خلال الشق في الباب، عضت المنديل .

بغض النظر عن نظراتها الكئيبة، الطريقة التي نظرت بها إلى كريڤ الذي كان واقف بجانب آرني لم تكن مزحة .

تعرقت آرني لاشعوريًا بسبب نظراتها الثاقبة و قالت .

" منذ متى وهي تفعل هذا ؟ "

" أوه، لقد كانت هكذا منذ أن جاء السير كريڤ بالأمس، ألم تعلمي ذلك ؟ "

" لم أكن أعلم …. "

أبتسمت المربية إيڤا التي أحبت إيريكا .

كانت إيريكا لا تزال تطاردها قائلة أنها ستمنحها ولائها .

' عندما قال الرجل ذو العضلات الكبيرة أنه سيكون مخلصًا أعتقدت أنه سيفعل ذلك لكن الفتاة التي يبدو أنها ستنهار إذا لمستها تريد أن تقسم بالولاء …. '

نهض كريڤ الذي لاحظ عيون آرني المضطربة .

' ربما يجب علي التدخل '

ثم قال  " يبدو أن الخادمة تزعجك "

" ماذا ستفعل …. ؟ "

عندما توجه كريڤ نحو الباب، راقبت آرني ما سيفعله بعيون قلقة .

كريڤ الذي فتح الباب و واجه إيريكا قال .

" سموها قد تلقت ولائي بالفعل "

" ……. ! "

" لسوء الحظ، إذا كنتِ تريدين أن تقسمي بولائك لسموها، فلا يمكنك ذلك في هذه الحياة اقسمي بولائك في حياتك القادمة "

" إهئ ! "

هربت إيريكا وهي تذرف الدموع مثل بطلة رواية مأساوية .

ألا بأس بهذا ؟

عندما كانت آرني تتساءل ما إذا كان يجب أن تقبل بقسم ولائها، عاد كريڤ بإبتسامة واسعة و عيون متلألئة .

" ما رأيك ؟ لقد قمت بعمل جيد، أليس كذلك ؟! "

فكرت آرني وهي تنظر إلى كريڤ المتحمس كما لو كان يطلب منها الثناء .

نعم، يجب أن اتخلص منه بسرعة .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

" أوه ~ سموك لنذهب معاً "

" اغرب عن وجهي "

" سموك ~! أنت تعلمين جيدًا أنك كل ما لدي "

لقد مر أسبوع منذ إنتهاء حفل الزفاف .

غادروا جميع الضيوف و توقعت آرني أنها ستعيش حياة طبيعية كدوقة كبرى لكنها كانت لا تزال تتجول بالأرجاء حتى اليوم .

' لماذا أشعر أنني مطاردة دائمًا و أنا لست مذنبة ؟ '

لكن كان هناك شيئًا غريبًا …. عندما ظهر كريڤ، أصبحت خادمات القلعة غريبات .

كما هو متوقع، أعتقد أنه تم الإمساك بكريڤ المتنكر لكن لا يمكنني التحقق من ذلك، لذلك أنا فقط أراقب .

على عكس الخادمات الأخريات اللاتي كان من الممكن تجنبهن، كان من المستحيل التخلص من كريڤ الذي كان يعرف آرني جيدًا منذ البداية .

" لا يجب لشخص بمكانة سموك أن يكون بمفرده ! "

" أريد أن أكون وحدي، لذا ابتعد "

" لا أريد ! "

ومع ذلك، لم يكن بقاء كريڤ بجانبها غير مريح .

كريڤ الذي تبع آرني لفترة طويلة أعتنى بها مثل خادمة محترفة .

" تفضلي هنا "

بمجرد أن فكرت بأنها تريد شرب الماء، أخذت الماء من كريڤ الذي قدم لها زجاجة ماء لم تكن تعرف من أين أحضرها و شربته .

" هيهي، تشعرين بحال أفضل لأنني هنا، أليس كذلك ؟ "

" ……. "

لا أعرف ما إذا كان ينبغي أن أقول أنني أفضل ….

أبتسم كريڤ بشكل واسع و قال بثقة .

" ستذهبين إلى العاصمة قريبًا، لذا ستحتاجين لخادمة مثلي "

تجولت نظرة آرني في الهواء للحظة .

الكلمات التي ابتلعها كاسيان قائلاً أنه سيخبرني بها لاحقًا .

كان يعني أنني يجب أن أذهب إلى العاصمة قريبًا .

' العاصمة …. '

كنت أعلم أنني لن أبقى محبوسة في قلعة تيرنوجين طوال الوقت لكن أن أذهب إلى العاصمة فجأة، كان هذا مربك بعض الشيء .

' سوف يتعين علي القيام ببعض الأنشطة التي يجب على الدوقة الكبرى القيام بها …. '

هل سأكون قادرة على فعلها بشكل جيد ؟

" فقط ثقي بي "

" ……. "

" لماذا ؟ ألا أقوم بعمل جيد كخادمة ؟ "

أمال كريڤ رأسه من رد فعل آرني البارد .

يبدو الفارس فخور جدًا بإستقالته و إيجاد كفاءته كخادمة .

لم تستطع آرني إخفاء شفقتها .

في ذلك الوقت، مرت خادمات القلعة .

أبتسم كريڤ و آرني بشكل تلقائي من النظرات المشبوهة لسبب وجودهما معًا في زاوية كهذه .

" لا يوجد شيء، اذهبوا "

و عندما كانت تبعد الخادمات بهذه الطريقة عدة مرات .

فجأة، أتت إليها الخادمة مارتي و في الوقت نفسه شعرت آرني بأنها في مأزق .

لماذا جاءت مارتي فجأة إلى هنا ؟

" سموك، هل لي أن أتحدث معك للحظة ؟ "

هل أتى هذا الوقت أخيراً ؟

كما هو متوقع، كان الأمر مريبًا بتنكره كخادمة .

كان من المستحيل ألا يلاحظوا ذلك .

قررت آرني أنها ستكون صادقة بما أنه تم الإمساك به بهذه الطريقة .

و قالت  " في الواقع، ما حدث هو …. "

" أنتِ لئيمة سموك ! "

صرخت دوريس الخادمة التي أتت مع مارتي و بكت، كانت مارتي تحاول إيقافها لكن آرني لم تفهم الموقف .

لماذا أنا لئيمة فجأة ؟

ثم انتحبت إيريكا و صرخت .

" كنا مع الدوقة الكبرى أولاً ! "

" لقد كنت أقوم بعمل رائع حقًا ! "

" لكنك فجأة أصبحت أكثر ودية مع تلك الخادمة ! "

" نحن نشعر بالإستياء ! "

" ……. ؟ "

نقلت آرني نظراتها إلى كريڤ الذي هز رأسه بتعبير محتار أيضًا .

فجأة، أشارت دوريس إلى كريڤ و قالت .

" سموك، هل تفضلين هذه الخادمة لأنها من الإمبراطورية الغربية ؟! "

" سنذهب للدراسة في الإمبراطورية الغربية أيضًا ! "

" نحن نعرف أيضًا كيف يتم تفضيلنا من قِبل سموك ! "

" هذا صحيح ! اعطنا فرصة أيضًا ! "

وضعت مارتي حدًا لصراخ الخادمات و قالت .

" حسنًا سموك، سيكون من الأفضل عدم تفضيل خادمة واحدة فقط …. "

بدا تعبير مارتي يائسًا أكثر من أي شخص آخر .

إذًا، هذا كل شيء ….

' هل كان ذلك بسبب أننا بدونا مقربان جدًا لدرجة أنهم كانوا يشعرون بالغيرة …. '

سأصاب بالجنون .

آرني التي كانت متوترة لأنها أعتقدت أنهم أكتشفوا هوية كريڤ، تفاجأت من هذه الحقيقة .

قبل كل شيء، تخلت آرني عن التفكير في النقطة التي يرون فيها كريڤ خادمة حقيقية .

" كلا، أنـ … أنا أحبكم جميعًا "

جعلت إجابة آرني وجوه السيدات مشرقة .

" حقًا ؟ هل تعنين ذلك حقًا سموك ؟! "

" نحن أيضًا نحب سموك ! "

فجأة أنتشر الحب في قلعة تيرنوجين .

وفي منتصفها، كانت آرني تضحك بمفردها .

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت هناك عملية واحدة يجب على الأرستقراطيين المتزوجين أن يمروا بها دون قيد أو شرط .

وهي الحصول على مباركة الإمبراطور .

كانت وسيلة لإشراف إتحاد عائلتين بشكل قانوني باسم الإمبراطور ومنع أي نزاعات محتملة و كانت وسيلة لترسيخ حق الميراث في ممتلكات الأرستقراطيين، لكنها لم تكن مهمة في هذه الأيام و هذا العصر .

" سنلقي التحية فقط "

أبتسم كاسيان بإشراق وهو يوضح سبب إضطرارهم للذهاب إلى العاصمة .

أومأت آرني برأسها راضية عن حقيقة أن زوجها كان وسيمًا بما يكفي لتعيش عليه .

مع تطور النقل، لم يعد الطريق طويلاً إلى العاصمة لكنه لم يخلو من عناء الذهاب إلى العاصمة على أي حال .

في الواقع، قامت جميع الخادمات بحزم أمتعة آرني قائلين أنها بمجرد ذهابها إلى العاصمة لن تتمكن من العودة إلى تيرنوجين لمدة نصف عام .

" يا إلهي، على سموها أن تسلك تلك الطريق الوعرة بجسدها الضعيف هذا …. "

" و جلالة الإمبراطور يريد منها الذهاب من هذا الطريق ! "

" هذا صحيح ! "

شعرت آرني بالإنزعاج عندما سمعت الخادمات اللاتي لا يمانعن سماع حكم الإعدام إذا سمع أي شخص آخر ذلك .

أيتها الخادمات المجانين، إهدئن .

أنا لا أعتقد ذلك !

" لن أستطيع رؤيتك لفترة من الوقت "

قال كاسيان وهو يقبل ظهر يدها .

لم يكن لديها أي فكرة ولكن عندما قال كاسيان ذلك شعرت آرني بالإحباط فجأة .

" ماذا لو أشتقت لزوجتي فجأة ؟ "

" ……. "

جاء رد الفعل من خلف آرني المتصلبة .

سعلت آرني بإحراج، تاركة وراءها صراخ الخادمات المزعجة .

لم أكن أعرف كيف أتصرف عندما يصبح كاسيان هكذا فجأة .

لسوء الحظ، كان لدى كاسيان بعض الأشياء التي لم يحلها بعد، لذا سيغادر في غضون أيام قليلة .

ستغادر آرني أولاً بسبب الدوق سارنو .

كان هناك شخص ما من العائلة الإمبراطورية للإمبراطورية الغربية غير صبور، أثار الدوق سارنو ضجة لأنه أراد لقاء إمبراطور الإمبراطورية الشمالية بسرعة و العودة إلى الإمبراطورية الغربية لذلك ستغادر آرني و الدوق سارنو إلى العاصمة أولاً .

" سأغادر أولاً "

همس كاسيان بلطف  " سأتبعك على الفور "

أومأت آرني برأسها بهدوء و كان خديها متوردان قليلاً .

في لحظة أصبحت نظرات كاسيان خبيثة بعض الشيء .

حنى كاسيان رأسه ببطء .

لامست الشفاه الدافئة و الناعمة للغاية شفاه آرني ثم أبتعدت .

كانت قبلة سريعة .

تحول وجه آرني إلى اللون الأحمر في لحظة من القبلة التي لم تكن تعلم ما إذا كان بإمكانها تسميتها قبلة .

تعمقت إبتسامة كاسيان وهو ينظر إليها .

" إذا أشتقت لك، سأتحمل بهذا "

مرة أخرى، جاء رد الفعل من الخلف .

" كياا ! "

" سمو الدوق الأكبر، هذا رائع ! "

" أنتما تبدوان رائعان ! "


— رابط الصورة : هنا

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان من الرائع النظر إلى الموكب المليء بالهدايا مع الدوق سارنو و آرني و خادماتها .

عندما فشل كريڤ ولم يتم إختياره كخادمة في رحلة عربة مع عدد قليل من الخادمات من قلعة تيرنوجين، أنضم إليهم هذه المرة متظاهرًا بأنه فارس حارس .

على أي حال، كان رجلاً لم يستسلم أبدًا .

" السير كريڤ مذهل حقًا، أليس كذلك ؟ "

" لقد أصبح نائبًا لفرسان التنين الذهبي بسبب هذا النوع من المثابرة "

" هوهو، لابد أن هذا أعجبك "

قالت المربية إيڤا هذا الهراء و أعدت الشاي .

تساءلت آرني عن الشاي الذي كانت تعده في رحلة العربة، لكنها تركتها و شأنها .

بالتفكير في الأمر، كانت هذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها بعربة تجرها الخيول .

' أعتدت على ركوب حصاني '

كانت تركب الحصان ثم تخيم ثم تركب الحصان مرة أخرى ….

كان ركوب الخيل أسرع بكثير و لكن بالعربة كان بإمكاني رؤية المناظر الطبيعية المحيطة التي لم أرها من قبل .

هذا ليس سيئًا أيضًا .

بينما كانت تنظر إلى المناظر المحيطة بهدوء لمست شفاهها دون أن تدرك ذلك .

عندما لمست شفاهها تذكرت القبلة السريعة .

أشعر بالإحباط قليلاً ….

' لا، ماذا فكرت للتو ؟ '

لقد فكرت بالهراء للحظة .

هزت آرني رأسها بسرعة .

الهدوء الغير مألوف جعلني أفكر في أشياء غريبة .

بذلت آرني قصارى جهدها لإستعادة رباطة جأشها .

عادةً ما أتعرض للهجوم عندما أكون مهملة هكذا .

' لكن هذه ليست الإمبراطورية الغربية، لذا لن يحدث ذلك '

و عندما فكرت في ذلك .

— قعقعة .

فجأة توقفت العربة .

و …..

" إنه هجوم ! "

حتى التنانين ستأتي عندما أقول ذلك ….

****************************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان