الفصل 15 : ‏ I’ll Be The Warrior’s Mother


بدت يلينا و كأنها مندهشة من كلمات الخادمة و ألقت نظرة خاطفة إلى المرآة .

' يبدو أنها على حق '

" بالإضافة إلى صوتك أيضًا "

' هناك المزيد ؟ '

واصلت الخادمة كلامها على الرغم من دهشة يلينا الواضحة .

" صوتك جميل في كل مرة تتحدثين فيها، كما لو كنتِ تغني "

" هل هذا صحيح ؟ "

كانت يلينا، التي عادة ما تثني على نفسها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة، محرجة قليلاً .

" أقسم بفم هذه الخادمة المتواضعة، أنه لا يوجد رجل في هذا العالم يعتقد أنك لست جميلة عندما يراك، بما في ذلك الدوق "

" شكرًا لك "

ردت يلينا بصدق .

جاء من أعماق قلبها .

أبتسمت الخادمة بلطف .

" هذا لاشيء، لقد أجبت بصدق فقط بناءً على ما رأيته "

' هذه الخادمة هي التي ستفهمها '

ماذا كان إسمها ؟

هل كانت آبي ؟

حفظت يلينا إسم الخادمة في قلبها و قالت :

" سأسترجع أحد الأشياء التي قلتها سابقًا "

بفضلها إستعادت يلينا ثقتها .

لم تكن هناك مشكلة معها، إذا كانت هناك مشكلة، سيكون من الطرف الآخر .

" اخبري الدوق، سنتناول الغداء معًا إذا لم يكن مشغولاً "

صححت يلينا قائلة : " لا، حتى لو كان مشغولاً، يجب أن نتناول الغداء معًا "

يجب أن تسمع سببًا منه .

نحن زوجين، فلماذا لا يتصرف على هذا النحو ؟

أشتعلت عيون يلينا الوردية بعزم .

أعطت الخادمة إجابة بسيطة هذه المرة .

" نعم سيدتي "

* * * * * * * * * * * *

أبتلعت يلينا ريقها وهي تجلس على طاولة الطعام مع الدوق .

كانوا يجلسون على مسافة بعيدة من بعضهم البعض .

نظرًا لأن مقعد الدوق يكون دائمًا على رأس الطاولة، فقد كان ترتيب الجلوس هذا هو إختيار يلينا .

بالكاد استطاعت يلينا أن ترفع عينيها عن الطاولة .

' أردت أن أجلس بالقرب منه '

كانت هذه هي خطتها الأصلية قبل أن تدخل غرفة الطعام .

كان من المفترض أن يجلسوا بالقرب من بعضهم البعض بما يكفي لرؤية ردود أفعال بعضهم البعض أثناء إجراء المحادثات .

و لكن بمجرد أن دخلت يلينا غرفة الطعام و رأت الدوق مايهارد، تحرك جسدها تلقائيًا و أخذ المقعد البعيد عنه .

بدا أن جسدها أمر نفسه بألا يكون جشعًا بعد الآن، حيث تبددت كل الشجاعة التي حشدتها من قبل .

بعد جلوسها على مقعدها، لم تلقي يلينا نظرة واحدة على الدوق حتى تم تقديم كل الطعام .

حدث الليلة الماضية الذي بدا أنه قد تلاشى مع مرور الوقت، ظهر فجأة في رأسها بوضوح .

' آهه '

تنفست يلينا الصعداء .

بدا الأمر مضحكًا الآن كم كانت عازمة في الصباح، وهي تحاول يائسة معرفة سبب عدم رغبته في وضع إصبعًا عليها .

هل سيكون من المزعج السؤال في غضون يوم واحد من الحدث الأخير ؟

بدأت يلينا بالندم على القرار المتسرع الذي أتخذته في الصباح .

بدأت يلينا في العبث بأصابعها تحت الطاولة عندما كسر الدوق مايهارد الصمت أخيرًا .

" كيف تشعرين اليوم ؟ "

أدركت يلينا على الفور أنه كان يشير إلى صداعها بعد آثار الثمالة .

على الرغم من أن الرد على سؤاله كان محرجًا بشكل مؤلم، إلا أن يلينا أجبرت نفسها على الإجابة، لأنها فقط لا تستطيع تجاهل السؤال .

" أنا على مايرام، شكرًا لإهتمامك "

" يسعدني سماع ذلك "

تجولت نظرة يلينا لمسافة أبعد من الدوق .

سرعان ما قررت أن تنظر إليه .

لم يكن الأمر كما لو أنها تستطيع تجنبه طوال الوقت كلما تناولوا وجبة معًا .

قابلت عيون يلينا عيون الدوق الزرقاء .

' آه ، اللعنة '

أنطلقت صرخة في رأس يلينا .

' هذا '  ظهر في رأسها مرة أخرى .

هذه المرة، لم يكن ذلك الحدث المحرج هو الذي عاد إلى ذهنها فقط .

بل كانت تشمل ذراعي الدوق وهي تدحرج جسدها بالبطانية .

على الرغم من أنها لم تستطع الشعور بذلك تمامًا بسبب وبر البطانية و حقيقة أنها كانت تحت تأثير الكحول، إلا أنها تذكرت أن ذراعيه كانت قوية .

يمكنها رؤية عضلات ذراع الدوق مايهارد لأنه تم طي أكمام قميصه قليلاً .

أبتلعت يلينا ريقها لا شعوريًا مرة أخرى .

ثم شربت يلينا كوبًا من الماء، حيث كان حلقها جافًا .

' أشعر فجأة بحرارة شديدة '

هل أرتفعت درجة الحرارة ؟

عندما تعلمت يلينا أكثر عن نفقات القلعة، أكتشفت أن الميزانية لم تكن كافية، و أن سكان القلعة يميلون إلى الإنفاق الزائد، قد يكون هذا هو السبب في أنهم لم يستخدموا الحطب بإعتدال .

أثناء تمسكها بهذه الفكرة و التفكير في ما إذا كان ينبغي على يلينا أن تشجع نفسها، بدأ الدوق مايهارد في التحدث .

" لا يُسمح لأحد بالدخول حتى يتم إستدعائكم "

كانت هذه الكلمات موجهة إلى الخدم .

***************


*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

اعلان