' يبدو أنها على حق '
" بالإضافة إلى صوتك أيضًا "
' هناك المزيد ؟ '
واصلت الخادمة كلامها على الرغم من دهشة يلينا الواضحة .
" صوتك جميل في كل مرة تتحدثين فيها، كما لو كنتِ تغني "
" هل هذا صحيح ؟ "
كانت يلينا، التي عادة ما تثني على نفسها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة، محرجة قليلاً .
" أقسم بفم هذه الخادمة المتواضعة، أنه لا يوجد رجل في هذا العالم يعتقد أنك لست جميلة عندما يراك، بما في ذلك الدوق "
" شكرًا لك "
ردت يلينا بصدق .
جاء من أعماق قلبها .
أبتسمت الخادمة بلطف .
" هذا لاشيء، لقد أجبت بصدق فقط بناءً على ما رأيته "
' هذه الخادمة هي التي ستفهمها '
ماذا كان إسمها ؟
هل كانت آبي ؟
حفظت يلينا إسم الخادمة في قلبها و قالت :
" سأسترجع أحد الأشياء التي قلتها سابقًا "
بفضلها إستعادت يلينا ثقتها .
لم تكن هناك مشكلة معها، إذا كانت هناك مشكلة، سيكون من الطرف الآخر .
" اخبري الدوق، سنتناول الغداء معًا إذا لم يكن مشغولاً "
صححت يلينا قائلة : " لا، حتى لو كان مشغولاً، يجب أن نتناول الغداء معًا "
يجب أن تسمع سببًا منه .
نحن زوجين، فلماذا لا يتصرف على هذا النحو ؟
أشتعلت عيون يلينا الوردية بعزم .
أعطت الخادمة إجابة بسيطة هذه المرة .
" نعم سيدتي "
* * * * * * * * * * * *
أبتلعت يلينا ريقها وهي تجلس على طاولة الطعام مع الدوق .
كانوا يجلسون على مسافة بعيدة من بعضهم البعض .
نظرًا لأن مقعد الدوق يكون دائمًا على رأس الطاولة، فقد كان ترتيب الجلوس هذا هو إختيار يلينا .
بالكاد استطاعت يلينا أن ترفع عينيها عن الطاولة .
' أردت أن أجلس بالقرب منه '
كانت هذه هي خطتها الأصلية قبل أن تدخل غرفة الطعام .
كان من المفترض أن يجلسوا بالقرب من بعضهم البعض بما يكفي لرؤية ردود أفعال بعضهم البعض أثناء إجراء المحادثات .
و لكن بمجرد أن دخلت يلينا غرفة الطعام و رأت الدوق مايهارد، تحرك جسدها تلقائيًا و أخذ المقعد البعيد عنه .
بدا أن جسدها أمر نفسه بألا يكون جشعًا بعد الآن، حيث تبددت كل الشجاعة التي حشدتها من قبل .
بعد جلوسها على مقعدها، لم تلقي يلينا نظرة واحدة على الدوق حتى تم تقديم كل الطعام .
حدث الليلة الماضية الذي بدا أنه قد تلاشى مع مرور الوقت، ظهر فجأة في رأسها بوضوح .
' آهه '
تنفست يلينا الصعداء .
بدا الأمر مضحكًا الآن كم كانت عازمة في الصباح، وهي تحاول يائسة معرفة سبب عدم رغبته في وضع إصبعًا عليها .
هل سيكون من المزعج السؤال في غضون يوم واحد من الحدث الأخير ؟
بدأت يلينا بالندم على القرار المتسرع الذي أتخذته في الصباح .
بدأت يلينا في العبث بأصابعها تحت الطاولة عندما كسر الدوق مايهارد الصمت أخيرًا .
" كيف تشعرين اليوم ؟ "
أدركت يلينا على الفور أنه كان يشير إلى صداعها بعد آثار الثمالة .
على الرغم من أن الرد على سؤاله كان محرجًا بشكل مؤلم، إلا أن يلينا أجبرت نفسها على الإجابة، لأنها فقط لا تستطيع تجاهل السؤال .
" أنا على مايرام، شكرًا لإهتمامك "
" يسعدني سماع ذلك "
تجولت نظرة يلينا لمسافة أبعد من الدوق .
سرعان ما قررت أن تنظر إليه .
لم يكن الأمر كما لو أنها تستطيع تجنبه طوال الوقت كلما تناولوا وجبة معًا .
قابلت عيون يلينا عيون الدوق الزرقاء .
' آه ، اللعنة '
أنطلقت صرخة في رأس يلينا .
' هذا ' ظهر في رأسها مرة أخرى .
هذه المرة، لم يكن ذلك الحدث المحرج هو الذي عاد إلى ذهنها فقط .
بل كانت تشمل ذراعي الدوق وهي تدحرج جسدها بالبطانية .
على الرغم من أنها لم تستطع الشعور بذلك تمامًا بسبب وبر البطانية و حقيقة أنها كانت تحت تأثير الكحول، إلا أنها تذكرت أن ذراعيه كانت قوية .
يمكنها رؤية عضلات ذراع الدوق مايهارد لأنه تم طي أكمام قميصه قليلاً .
أبتلعت يلينا ريقها لا شعوريًا مرة أخرى .
ثم شربت يلينا كوبًا من الماء، حيث كان حلقها جافًا .
' أشعر فجأة بحرارة شديدة '
هل أرتفعت درجة الحرارة ؟
عندما تعلمت يلينا أكثر عن نفقات القلعة، أكتشفت أن الميزانية لم تكن كافية، و أن سكان القلعة يميلون إلى الإنفاق الزائد، قد يكون هذا هو السبب في أنهم لم يستخدموا الحطب بإعتدال .
أثناء تمسكها بهذه الفكرة و التفكير في ما إذا كان ينبغي على يلينا أن تشجع نفسها، بدأ الدوق مايهارد في التحدث .
" لا يُسمح لأحد بالدخول حتى يتم إستدعائكم "
كانت هذه الكلمات موجهة إلى الخدم .
***************